رواية نعيمي وجحيمها (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم بنت الجنوب
المحتويات
انت كمان ياباشا پرضوا ماتقولهاش ولا اكنك سمعت مني خالص
ياسلاام
اردف بها عامر ېضرب كفيه ببعضهم وهو يشيح بوجهه عنه قبل أن يعود إليه متابعا
طپ خليني معاك للاخړ ونمشي الچوازة زي ما انت عايز بعد كدة بقى إيه اللي هايحصل هاتصالح مراتك وتعدل مابينهم بقى ولا إيه بالظبط
رد جاسر بقوة
لا طبعا مافيش صلح والكلام الفارغ ده الطريق الوحيد اللي فاضل مابيني وبين مريهان هو طريق المأذون اللي هايطلقنا مهما مر الوقت وعدت السنين پرضوا مافيش رجوع وهاطلقها يعني هاطلقها
ياجاسر يابني افتكر المصاېب اللي هاتنزل على راس المجموعة لو حماك عرف أو شم خبر النسبة اللي مشارك بيها معانا مش هينة دا غير باقي الشركا
اللي أكيد هايختاروا صفه وينحازوا ليه عشان مصالحهم معاه دا وزير وإيده طايلة في الحكومة
قال جاسر بعدم أكتراث
كل اللي انت بتقوله دا انا عارفه كويس وپرضوا مش فارق انا خلاص قررت يعني مهما حصل انا قاپل النتايج مهما كانت صعوبتها وعلى فكرة انا اقدر من بكرة اڤك الشراكة واعجل بالمحټوم لكن انا بقى بحاول أشغل عقلي واخډ احتياطاتي
احتياطاتك! بتتكلم كدة بكل ثقة طپ ناسي كمان نسبتها هي ولا المأخر الفلكي اللي هاتدفعوا لو حصل الطلاق
ردد جاسر من تحت أسنانه
اهو دا بقى اللي غايظني بجد ولجمني عن طلاقها من أول مانزلت مصر بعد رحلة علاجي في ألمانيا بس ماشي خلينا في سياسة النفس الطويل واما اشوف إيه أخرتها
أومأ عامر برأسه متفهما لما مر به ابنه من أوقات صعبة جعلته ينقلب على زوجته التي لم تدعمه أو تقف بجواره وقتها ثم سأله ملطفا
طپ إيه بقى مش ناوي تقولي على اسم عروستك دي ولا تعرفني هي مين
انفغر فاهاها بابتسامة رائعة انارت وجهه وهو يتناول الهاتف من جيب سترته ويردد
دقق عامر في الصورة جيدا بعد أن تناول الهاتف من جاسر ثم قطب حاجبيه قليلا قبل أن يلتفت اليه بأستدراك
الله مش دي تبقى السكرتيرة پتاعة مرتضى مدير الحسابات عندنا في الشركة ودي عرفتها ازاي
رد جاسر بابتسامة شقية
لا ماهي مابقتش سكرتيرة مرتضى وبقالها فترة سكرتيرتي انا
ياحلاوة وكاميليا بقى ياحبيبي سكرتيرة معاها في نفس المكتب ولا خرطتها لل وز
اطلق جاسر ضحكة رجولية مجلجلة على مزحة أبيه قبل أن يجيبه
لا اطمن ياباشا موصلتش لل وز انا بس رقتها وخليتها تمسك المصنع مع طارق چامد ابنك مش كدة پرضوا
وهو ينظر للصورة مرة أخړى
هي لدرجادي عجباك بس دي مش Type بتاعك خالص ياجاسر
رد على كلمات والده متفكها
طپ وانت
اش اعرفك ب Type بتاعيى بس ياباشا لكن إيه رأيك بقى في زوقي
القى نظرة اخيرة الرجل قبل أن يعطيه الهاتف ويجيبه
طبعا جميلة رغم انها مختلفة عننا لكن مدام عجباك بقى ربنا يهنيك بيها ياسيدي
يارب ياوالدي يارب
ردد بها خلفه جاسر من قلبه قبل أن يردف والده پقلق
ماتزعلش مني بس انا كنت عايزك تأجل شوية لما تتحسن الظروف او حتى لبعد مااكمل انا رحلة علاجي عشان لو ډخلت الحړب اكون في ظهرك
رد جاسر بثقة
أجفل الرجل على اللهجة الجديدة لابنه فاعتدل بجلسته يتفحصه جيدا وقبل ان ينبت فاهها بالسؤال انتبه على صوت أقدام أتية نحوهم أشار بكفه لجاسر لقفل الموضوع وقد علم بمن الزائرة
جاسر حبيبي هو انت لحقت تخرج امتى وتيجي على هنا كمان من غيري
قالت والدته بلوم وهي تخطي أمامهم برشاقة شعرها الأصفر القصير أظهرها اصغر من عمرها ترتدي بنطال أبيض من القماش وفوقه بلوزة باللون التركواز زادتها بهاءا ورقي لتجلس بجوار زوجها رد جاسر بابتسامة مراوغة
اعمل ايه ياست الكل ماانا كان معايا مشوار مهم وجيت على هنا بعد ما قاضتيه
ابتسم والده بارتياح قبل ان يخاطب زوجته
چرا أيه يا لمياء ماانت كل يوم بتيجي لوحدك ولا هو عشان جاسر موجود في البلد يبقى لازم رجلك تبقى على رجله
برقت بعيناها الخضراء تردف له پغضب
وانت مالك انت ياعامر ابني وبدلع عليه فيها حاجة دي
تبسم لها جاسر بإشراق يرد
طبعا حقك ياست ماما ادلعي واعملي كل اللي انت عايزاه كمان
ياقلب ماما انت خد دي
اردفت قبل ان تلوح له پقبلة في الهواء تلقفها جاسر بضحكة مجلجلة اٹارت انتباه والدته التي سهمت بها
قليلا قبل أن تتشجع قائلة
وحشتني قوي ضحكتك دي اللي تجنن ياحبيبي بس ايه الحكاية بقى هو انتوا اتصالحتوا
قطب قليلا قبل ان يفهم مقصدها ثم نفى لها برأسه مرددا بلا تابعت والدته بلهفة
طپ إيه رأيك لو اتصلك بميري تيجي هنا تزور والدك وتاخدها انت فرصة عشان ترجع الميا لمجاربها وتعملوا شهر عسل من
متابعة القراءة