رواية عيناي لا ترى الضوء (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدير محمد
المحتويات
كنتي بدري قدامي في الكافيه... ليه محاولتش اقټلك هناك
عشان كان فيه ناس قاعدة في الكافيه... أما دلوقتي لا...
ركب إلهان عربيته و لسه هيمشي... أيلين ركبت العربية بس قعدت من وراء... إلهان ابتسملها من المراية و قال
جعانة
لا...
في مطعم اعرفه... خطېر أوي بجد...
قولت مش جعانة...
اوووف خلاص اطلع يلا...
ابتسم تاني و مشينا... على اد ما خۏفت منه فعلا بسبب اللي شوفته... بس كنت مطمنة يعني لو محمد مش واثق فيه مكنش هيعرفني عليه منالاساس...
اهو بقينا في مكان مقطوع مع رجالته اللي شبه الاشباح دول و مربوطين في الكرسي... شايف الأشكال اللي أنت تعرفها عملت فينا ايه
و هو ليه يقعد مع أيلين هو مين اصلا عشان يحقله يدخل في كل ده... بعدين أنا شايفك ساكت و هادي كده... مع إن اللي اخدها دي تبقا اختكعلى ما اعتقد...
بص هكلمك زي البني آدمين و اقولك إلهان فعلا غبي و متهور و طايش و مغرور... بس اخلاقه كويسة في نفس الوقت... هتقولي ازاي هقولكمعرفش... أنا مستغرب زيي زيك... إلهان عشرة خمس سنين... و مش بيأذي أي بنت أنا واثق فيه... خصوصا عارف إني بخاف على أيلين وبحبها... تعرف مرة اتخانقت معاه خناقة عادية جدا... المهم شتمته... مفيش كام ساعة راح جابلي الكوتش بتاعه في النادي... لحقت نفسب وراضيته قبل ما اروح فيها....و أنت ضړبته ف لازم يخرج عشيرته و يفهمك إن وراه رجالة... والله غبي...
هو فعلا مستفز بس والله طيب و قلبه نضيف... الشويتين دول بيعملهم لأنه ك واحد امريكي متأثر ب بلده... ف ده عادي... ضحك محمد و كمل مش قادر انسى شكلك و أنت بتضربه... اديته بوكس كسر سنانه تقريبا و وقع على الترابيزة من قوته... لولا الترابيزة كان زمانه لزق في الحيط... هنا اقدر اقول بكل أمانة و صدق إن الجيم اللي بتروحه جه ب فايدة...
ايدي كانت بتاكلني الصراحة و عايز اضرب أي حد... لقيته في وشي ف ضړبته...
بس حرام عليك والله... إلهان لسه ملهوش اسبوعين مخلص آخر جلسة مع دكتور الاسنان... أنت جيت في لحظة و ضعيت كل الجلسات الليراحها... لو كان يعرف إن ضرسه هيقع من بوكس مكنش هيجي جمب أي عيادة اسنان
راح الجلسة بكام الواد ده
يا عيني يا بني... حقك عليا يا ضنايا... مكنتش اعرف أنه صارف كده في سنانه... على كده له حق يعمل فيا أي حاجة... زعلان على فلوسه الليراحت بسبب البوكس بتاعي...
ليلتك سودة يا زوج اختي...
كان بيضحك سليم بس لما اخد باله من آخر الجملة... اتفاجىء و قال
آه زوج اختي... ولا عندك اعتراض
لا اعترض ايه... ده انا ما صدقت إنك اخيرا اعترفت بيا... طب نتكلم بجد شوية... أنا والله ما خونتش أيلين... ولا قربت من وحدة متخصنيش... أنااصلا ھموت و منتظر أيلين ترضى عني... مش معقولة اروح اخونها... هي مش راضية تصدقني... على الأقل أنت صدقني يا محمد...
مصدقك...
احلف
ضحك محمد و قال
والله العظيم مصدقك...
والله كنت عارف إنك شخص كويس زي ما أيلين كانت بتحكيلي عنك... لحظة بس... أنت مكنتش مصدقني ولا طايق تسمعني... ايه اللي تغيردلوقتي
أنا اقولك... يعني لما شوفت أيلين قاعدة مع إلهان... عيونك حمرت و انفعلت جامد أوي و لما ضړبته اتأكدت انك بتغير على أيلين فعلا... غير كده لماكنا انا و أنت و ايلين سوا في البيت بنتعشى... و أيلين كانت بترغي معاك... و أنت حاطط ايدك على خدك و منتبه أوي و حركة عيونك مش بتفارقحركة عيونها... و انتبهاك لكلامها التافهة ده يدل أنك وقعت وقعة و محدش سمى عليك...
الآه ! ده أنت مركز أوي اهو...
بص لأني ابتديت اصفالك... تعرف لو زعلت اختي تاني أنا هعمل فيك ايه
هتوديني وراء الشمس...
مش وراء الشمس بس... هوديك بره المجرة كلها...
خلاص فهمت... متوضحش أوي كده... سبحان الله... أول مرة الاحظ أنك لذيذ كده...
لذيذ ولا مر !
ضحك سليم و كذلك محمد
بطل قلش... دمك تقيل...
هم هيسبونا مربوطين كتير كده ولا ايه
مش عارف والله...
أنا جوعت... أنت جعان
جعان أوي...
استنى هنادي حد من الاشباح اللي بره دي على صوته
متابعة القراءة