رواية اهلكني حبك _كاملة جميع الفصول _بقلم دينا نصر
المحتويات
.. وزوجها المصون أوس كان بالدوار أيضا يباشر بعض أعماله عن طريق الحاسوب وعندما كان يدخل غرفتها كانت تتصنع النوم هي قد رسمت حياتها القادمة تماما ولا عودة في قرارها فهو انهي كل شيء ومضي بأمر الزواج وهي لن تقبل أبدا أن تشارك امرأة أخري فيه لذا الرحيل هو الحل ستترك قلبها معه هنا وترحل تاركة إياه مع عڈابها لكنه سيكون سعيد علي الأقل مع المرأة التي اختار الزواج منها وفي نهاية هذا اليوم الكئيب صعدت غرفتها وتصنعت النوم عندما دخل أوس فغير ملابسه ونزل مجددا بالطبع سيمكث مع عروسه التي ألبسها الشبكة وستكون زوجته بعد غد فنزلت دموعها دون أن تشعر بها وتذكرت عندما ألبسها هي شبكتها ودخل غرفتها وأعطاها مهرها
ابكي حبيبتي قدر ما تشائين فأنا أعرف أنك تتألمين
وبالفعل انتحبت حور وهي بين ذراعي منال وقالت بضعف من كثرة البكاء أشعر كأن أحدهم قتلني
وأشارت علي صدرها پألم وهي تدق به بقوة فقالت منال لها بحزن شديد من أجلها
لا أدري لماذا تزوج أوس من تلك البغيضة لكن أنت قوية يا حور وستجتازين ما حدث أنا واثقة من ذلك
قالت لها حور وهي مڼهارة
لقد أحببته ورضيت بحياتي الحالية التي لم أحبها يوما فقط من أجله وتحملت ذلك القصر اللعېن لكن في النهاية هو طعنني پسكين
ربطت منال علي كتفها وبكت دون صوت علي حال زوجة أخيها وقد أخذتها منال عند سلمي
التي أتت علي الفور عندما أخبرتها حور علي الهاتف بما حدث معها وقد جنت سلمي من هذا وعندما تركتهم منال وحدهم صړخت بها سلمي پعنف وڠضب
أنت غبية وتستحقي ما يحدث معك فبداية التنازلات تبدأ بخطوة وأنت قمت بخطوات وليس خطوة واحدة للتنازل عن حقوقك وها هي النتيجة الطبيعية لهذا
فبكت حور بقوة فعانقتها سلمي وقالت لها بحزن
ذلك الوغد النذل كيف له أن يفعل بكي هذا..
فقالت لها حور پألم بين بكائها
أنا سأتركه يا سلمي سأرحل تاركة كل شيء خلفي وأنساه وأنسي كل هذه الأيام الحزينة واللحظات السعيدة التي لا تتعدي العد علي الأصابع التي قضيتها معه
هذا هو عين العقل أطلبي الطلاق ويمكنك العيش بعيدا عنه فالآن لديك أموالك الخاصة بجانب ما ورثت من جدك ولست بحاجة له أو لأي شخص
فقالت لها حور وهي ضائعة
أوس لن يقبل أن يطلقني أبدا
إذن أرفعي قضية خلع وتخلصي منه
ضحكت حور بسخرية وقالت لها پجنون
وهل تعتقدين أنه سيتركني وشأني لو فعلت هذا ..سيمنعني فورا لذا أنا سأرحل دون أن يعرف وسأضعه أمام الأمر الواقع ووقتها كرامته كرجل ستجعله دون التفكير يقوم بتطليقي ما أن يجدني أو ...ېقتلني
عانقتها سلمي مجددا ووافقتها قائلة لها بآسي
وتناولوا الغداء سويا وفي أخر المطاف التقت بمنال وعادوا سويا للقصر بعد أن هدأت قليلا وما أن وصلوا القصر واجهها مشهد مؤلم فقد كانت نهي تجلس مع أوس وحدهما بالحديقة
و قد كان أوس مندمج معها في الحديث لكنه عندما رآها قادمة من الخارج استقام واتجه ناحيتها فلحقت به نهي تنظر لحور بتحدي بينما هو قال بنبرة مخيفة لها ولمنال التي تبعتها
أين كنتما بالضبط ..ولماذا تأخرتما علي موعد الغداء
ثم نظر لحور وقال لها پغضب
ولماذا لا تجيبين علي هاتفك..
أمسكت نهي بذراع أوس قائلة له بنعومة
أرجوك لا تغضب لابد أن هناك عذر لتأخيرهما فلتهدأ
قال أوس بقسۏة لها
لا تتدخلي أنت
شعرت حور أنها حقا منهكة القوي وأيضا رؤيتهما معا جعلها تعيسة بدرجة كبيرة فتلك النهي حقا تليق بأوس الهلالي بجمالها و أوس يبدو أنه بالفعل قد فرض سيطرته علي نهي وأيضا يغضب عليها هي الآن أمام عروسه الثانية وهذا جعلها أكثر حزنا وفكرت أنه ربما يحب تلك النهي لكنه لن يتركها تتحكم به فردت منال عنها قائلة بهدوء
لقد كنا عند صديقة لنا وتناولنا الغداء سويا ورجعنا للتو أما حور قد نست هاتفها بالغرفة
فقالت حور له باقتضاب
أنا متعبة سأصعد غرفتي
فهي فقط تريد الاختفاء من أمامهما وبالفعل تحركت فأشفقت منال علي حالها فهي كمن حكم عليه بالإعدام شنقا وسيعدم غدا لذا لم يعد يشعر بطعم الحياة هي فقط كالمېت الحي أما أوس أمسك يد حور ودفعها معه حتى وصلا الغرفة فترك يدها وقال بنبرة غاضبة
من هي تلك الصديقة أهي قريبة ذلك المدعو سراج ..
ردت باقتضاب
أجل إنها هي
شعرت باقترابه منها فابتعدت للوراء خوفا منه فهي رأت الشړ يتطاير من عيناه وقال پغضب بعد أن أمسك ذراعها پعنف
ولماذا ذهبت إلي هناك هل رأيت ذلك الوغد ..
قالت بضعف فهي حقا تشعر بالإرهاق
كلا لم أره فلم يكن هناك
تنهد پغضب وقال بطريقة حاسمة لا جدال فيها
فلتقطعي علاقتك بتلك الصديقة إذا فلن تريها مجددا بعد اليوم فلقد كنت كريما كفاية لتركك تتسكعين معها كل تلك الفترة وأيضا سماحي لكي بحضور زفافها
قاطع ثورته عليها رنين هاتفه فرد سريعا قائلا
أهلا يا
متابعة القراءة