رواية " لأجلك أكون "( مكتملة جميع الاجزاء) بقلم عبير حسان

موقع أيام نيوز

عنها قبل أن ټتوفى أحب عقد لديها لتحتفظ به هذا العقد كانت تلبسه زينب ولا يفارقها ابدا وعندما أسر زوجها لم يكن لديها سوى هذا العقد الثمين فأرسلت العقد مع شقيق أبو العاص ليذهب به إلى المدينة ويطلق سراح زوجها وبعدها بيومين ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻭ ﻳﻄﻠﻖ ﺍلأﺳﺮﻯ ﻭفجأة ﺭﺃﻯ ﻋﻘﺪا كان مألوفا جدا لديه كان هذا عقد زوجته وأحب الناس إلى قلبه ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ فحن قلبه وأخذت العبرة تخترق صدره الطاهر فسأل ﻫﺬﺍ ﻓﺪﺍﺀ ﻣﻦ
ﻗﺎﻟﻮﺍ هذا فداء أبو العاص بن الربيع فبكى النبي بشدة وقال هذا عقد خديجه ثم نهض وقال أيها الناس إن هذا الرجل يقصد أبو العاص ماذممناه صهرا ﻓﻬﻼ ﻓﻜﻜﺖ ﺃﺳﺮه ﻭﻫﻼ ﻗﺒﻠﺘﻢ ﺃﻥ ﺗﺮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻘﺪﻫﺎ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝﺍﻟﻠﻪ
فأعطاه رسول الله العقد وقال له قل لزينب لا تفرطي في هذا العقد ابدا.. ثم قال له يا أبا العاص هل لك أن اساررك بيننا بمعنى أن أقولك لك امرا بيننا. ﺛﻢ ﺗﻨﺤﻰ ﺑﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ يا أبا العاص إن الله أمرني أن أفرق بين مسلمة وكافر فهلا رددت إبنتي إلي
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﻜﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺭﺁﻫﺎ ﺇﻧﻲ ﺭﺍﺣﻞ. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ فقال لست انا الذي سيرتحل بل انتي سترحلين إلى أبيك.. فقالت لم فقال قد فرق الله بيني وبينك.
مشت زينب وقلبها يكاد أن ينفطر على فراق زوجها لكن عليها أن تطيع ربها وأبيها وذﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺑﺪﺃ الخطاب ومنهم كبار الصحابه ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺾ بإستمرار على أمل ان يعود زوجها ويسلم ﻭ ﺑﻌﺪ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﺑﻘﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮه ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ فأخذوا قافلته وأرادوا أسره ﻓهرب منهم وتوجه ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺯﻳﻨﺐ وطرق بابها
ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺗﻪ ﺃﺟﺌﺖ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻞ ﺟﺌﺖ ﻫﺎﺭﺑﺎ. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ. ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻼ ﺗﺨﻒ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺄﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﻭ ﺃﻣﺎﻣﺔ..
وأثناء صلاة الفجر بعد أن أم النبيﷺ بالناس إذا بصوت يأتي من خارج المسجد يقول أجرت أبا العاص بن الربيع فقال رسول الله هل سمعتم ماسمعت فقالوا نعم يارسول الله. فقالت زينب يارسول الله إن أبا العاص إن بعد فهو ابن الخالة وإن قرب فأبو الولد وقد أجرته يارسول الله فوافق الرسول
ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ الرسول ﻋﻨﺪ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ اكرمي مثواه فأنه ابن خالتك وابو العيال ولكن لا يقربنك فأنه لا يحل لك.. ﻓﻘﺎﻟﺖ نعم يارسول الله فدخلت وقالت لأبو العاص يا أبا العاص أهان عليك فراقنا هل لك أن تسلم وتبقى معنا
ورغم كل الحب الذي بقلبه لزينب إلا أن الكبر مازال في قلبه ورفض الإسلام وخرج من عندها وهو يبكى بشدة فﺃﺧﺬ ﻣﺎﻟﻪ ﻭ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭﻗﻒ ﻭ ﻗﺎﻝ أيها الناس هذه أموالكم أبقي شيء
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﻓﻴﺖ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ.
فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله.
وعاد مرة أخرى للمدينة ودخل على رسول الله المسجد وقال له أجرتني بالأمس واليوم جئت مسلما فهل تأذن لي يانبي الله أن أراجع زينب
فأخذه النبي وقال له تعال معي حتى وصل إلى منزل زينب وقال لها ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ ﺇﻥ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺟﺎﺀ ﻟﻲ اليوم يستأذنني أن يراجعك فهل تقبلين فأحمر وجهها ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ.
وبعدها بسنة
تم نسخ الرابط