رواية "جوازة ابريل"(كامله حتى الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


بقوة مثل حبة رمل في أمام عا صفة ضخ مة.
من ناحية تفكر في كيفية التخلص من الفتاة الجديدة التي ينوى الارتباط بها حتى لو كانت تلك خطة وه مية منه ليؤكد لها مدى نفو ره منها لكن ما لا يعرفه هو أنها اخت رقت هاتفه المحمول منذ فترة وتقرأ جميع الرسائل وتتج سس على المكالمات الصوتية حيث علمت باتفاقه 
أخرجها من دوامة أفكارها صوت هاتفها الذي صدح بإسم صفوت فأستقبلت المكالمة على الفور قائلة بترقب ايوه يا صفوت!!

جاءها الرد من الطرف الآخر فاستمعت لما يقوله عاقدة حاجبيها ثم تمتمت بش ك متأكد من اللي بتقوله!!
انتظرت ريهام انتهاء إجابته وهي تزم شفتيها باست ياء ثم سألت في هدوء ظاهرى سألت عن شقته وطلعتلوا .. طيب شكلها ايه!
فركت ريهام جبهتها بعصبية من رده غير الواضح هاتفة بضجر خلاص خلاص .. ابعتلي صورتها واتس اب
نفخت ريهام خدودها من ثرثرته وطلبه الملح للمال وقالت بامتعاض لتنهى المكالمة بكرا عدي عليا في الاتيليه .. سلام
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
فى منزل باسم
قرعت زر الجرس بشيء من التردد يليه فتح الباب ليظهر باسم من خلفه يستقبلها بابتسامة زادت من وسامته وهو يمد يده نحوها ليصافحها بلطف ثم تنحى باسم جانبا وأعطاها الطريق للدخول اهلا وسهلا يا مدام هيام .. اتفضلي
مرت هيام بجانبه وهي توزع عينيها فى المنزل الفسيح بأثاثه العصري الأنيق لتغمغم بصوت متفاجئ بعض الشيء اللوكيشن وصلني هنا..
ماقولتليش اننا هنتقابل في بيتك!
قالتها هيام بنبرة حائرة وهي تسير نحو إحدى الأرائك لتجلس واضعة قدما فوق الأخرى تلقائيا وتحدق به بإستغراب فأعطاها ابتسامة خفيفة على الفور ليخفف من توترها وهو يجلس على الكرسي المقابل لها مافيش داعي للاستغراب دا كله .. انا متعود ان مقابلاتي تكون هنا .. مابحبش جو الكافيهات والنوادي
تمتمت هيام بهدوء ناعم تمام .. مفيش مشكلة
سألها باسم بنفس الإبتسامة تحبي تشربي ايه!
أجابته هيام ببساطة اي عصير فريش لو ممكن .. الجو حر جدا
نهض باسم من مجلسه مغمغما بصوته المخملى اكيد لحظة واحدة
بقلم نورهان محسن
عند ريهام
فى متجر الأزياء
أمسكت ريهام بحقيبة يدها من فوق المكتب ونظرت إلى الهاتف مرة أخرى تنوي طلب سيارة أجرة لأن سيارتها كانت مع أخواتها لكن طرقا على الباب قاطعها فأذنت للطارق بالدخول.
ظهرت من خلف الباب امرأة حسنة المظهر تبدو في الثلاثينيات من عمرها وقالت بنبرة هادئة مدام ريهام..!!
قاطعت ريهام حديثها وهي تتجه نحوها تنوي الخروج قائلة بإستعجال بعدين بعدين يا غادة مش فاضية..
قطبت غادة حاجبيها بدهشة وأخبرتها بجدية بس مدام ثرية وصلت ودي زبونة مهمة يا فندم وحضرتك منبهة علينا انك هتسلميها فستان فرح بنتها بنفسك
سألتها ريهام بضجر من ثرثارتها هي برا دلوقتي!!
أومأت غادة برأسها بالإيجاب وعلقت بتهذيب وهى تشير بكفها إلى الباب ايوه يا مدام
قلبت ريهام عينيها بتفكير ثم حسمت أمرها وهى تضع حقيبتها على أحد المقاعد وغمغمت بهدوء طيب جاية
بقلم نورهان محسن
عند باسم
تناولت هيام كوب
العصير من الطاولة وهي لا تزال تضع قدما فوق الأخرى وبدأت ترتشف منه على المهل مدحرجة بصرها عليه فوجدته يحدق بها مطولا بينما هو كان يجلس قبالتها بهدوء ممسكا بفنجان قهوته في يده لتغمغم بإعجاب وعيناها تطوف الأرجاء بيتك جميل جدا علي فكرة
راقب باسم أفعالها بصمت خرج منه بعد برهة قائلا بنبرته المخملية عيونك اللي حلوة .. خلينا نتكلم في تفاصيل العرض
نطق باسم كلامه بجدية محاولا التركيز في عمله لتحمحم هيام وتخبره بنبرة واثقة اكيد شوف .. انا بحب اكون بيرفكت في كل حاجة .. بيتي وشغلي وحياتي واختيارتي .. وعشان كدا صممت تكون الحملة الاعلانية بتاعت فروع البيوتي سنتر بتاعي في ايدك انت

تمتم باسم بصوت عملي متمرس الاصتف جاهز و..
بترت هيام عبارته مسرعة برفض لا انا حابة اتعامل معاك انت بشكل مباشر .. وانت تمشي امور الشغل زي ماتحب انا مش بفهم فيها
ابتلع باسم ما في فمه ببطء مسلطا رماديتيه عليها بنظرات لم تستطع تفسيرها ثم رد بتريث وانا تحت امرك في اللي انتي عايزاه .. شوفي الميزانية اللي عايزة تشتغلي بيها ونبدأ علي طول
الميزانية مفتوحة .. المهم الشغل يطلع بيرفكت
قالت له هيام وهي مرتبكة نوعا ما لأن هذه هي المرة الثانية التي تشعر أنه يفترسها بعينيه الفضية الثاقبة كذ ئ ب يدرس نقاط ضعفها استعدادا لمها جمتها فخفضت قدمها عن الأخرى وهى ترتب بأصابعها خصلات شعرها الأسود القصير على كتفيها بتلقائية أما باسم فاكتفى بهز رأسه بالموافقة فإنحنت بجذعها لتضع كوبها على الطاولة فسألها في دهشة معجبكيش!!
أنكرت هيام بحركة سريعة من رأسها وشبكت أصابعها ببعضها ثم قالت بحرج بسيط بالعكس جميل .. بس ممكن استخدم الحمام!!
أومأ باسم لها موافقا وأشار بذراعه إلى اليمين قائلا بنبرة هادئة اتفضلي من هنا
بقلم نورهان محسن
عند هالة
غادرت الاثنتان صالون التجميل بعد أن صففتا شعرهما متجهتين نحو سيارة هالة بينما تهتف لميس بحماس خلينا نروح علي البيت بقي عشان نلحق نجهز
نظرت هالة إلى ساعة هاتفها لتجد أن الساعة تجاوزت الخامسة والنصف فأجابت بابتسامة واسعة تمام .. يلا اركبي
أنهت هالة كلامها وصعدا إلى الداخل ثم انطلقا.
بعد قليل في الطريق وصل صوت إشعار رسالة على هاتف هالة لتميل لميس ممسكة بالهاتف وقرأت اسمه من الشاشة الخارجية دا ياسر!!
اختتمت كلماتها بغمزة ما كرة لهالة التي ضحكت بخفة وأخذت الهاتف من يدها وفتحت الرسالة الصوتية ليرتفع صوته الرجولي الأجش مساء الخير يا هالة .. معلش مش هقدر اعدي اخدك .. عشان يارا عربيتها عطلت امبارح .. ف هعدى عليها اجيبها .. ونتقابل كلنا هناك في معادنا
استمعت هالة لتلك الكلمات بملامح جا مدة وتبد دت ابتسامتها تماما بينما تطلعت إليها لميس بنظرات متعاطفة لا تعرف ماذا تقول لها
نهاية الفصل العاشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الحادي عشر أنت لعبتي
إن رماديتيه ترى كل يوم وجوها جميلة ولكن القلب لم يفتح أبوابه إلا لوجه واحد أصبح الآن يمق..ته بشدة.
عند باسم
بعد مرور خمس دقائق من دلوف هيام لدورة مياه.
هرول باسم بخطوات واسعة بعد أن سمع صوت صړاخ هيام ليراها واقفة ترتجف في أحد الزوايا مغمضة عينيها واضعة حقيبة يدها أمام وجهها في ذعر بينما كان الكلب يحوم أمامها دون توقف.
ركض باسم نحوها وتوقف أمامها ليضع كفه على كتفها الأيمن فانكمشت على نفسها أكثر وأطلقت صړخة خاڤتة قبل أن تفتح عينيها وتراه مقابلها.
حدقت هيام به لثواني معدودة بعد إستيعاب ثم اقتربت منه لا إراديا متمسكة بقميصه الأسود وهي تشير إلى الكلب هاتفة بتلعثم خائڤ اا ايه .. الكلب دا !! حوشه .. حوشه عني بسرعة!!
أخبرها باسم بصوت هادئ وهو يطوقها بذراعه اليسرى عندما شعر بارتعاشها القوي اهدي .. اهدي .. دا بتاعي ومابيعملش حاجة
رمشت بجفونها تباعا من الخۏف غير مدركة لوضعهما وقالت بصوت أبح من الصړاخ لا .. انا بخاف منهم اوي
تنفست هيام الصعداء عندما رأت الكلب يبتعد منشغلا باللعب في مكان آخر فضحك باسم بمرح ثم قال بصوت رجولي هامس ماتخافيش منه .. دا أليف جدا .. هو بس كان بيرحب بيكي بعشم شوية
تجمدت هيام للحظات وهي تشعر بحرارة رهيبة تتسلل إليها التي غزت حواسها مع شعورها بأنفاسه عندما أدار وجهه إليها فابتسمت بحرج شديد وهى تبتعد عنه قليلا قائلة بتوتر ملحوظ بينما باسم يسحب ذراعه ببطء انا اسفة .. اتوترت بزيادة .. معلش كان موقف يضحك بجد!!
قالت هيام الكلمة الأخيرة بضحكة خفيفة بعد أن أصبح واقفا مقابلها مباشرة فرفعت عينيها إليه لتجده أنه لم يرد الابتسامة بل ينظر إليها بملامح مبهمة وغامضة قبل أن يتمتم بنبرة رجولية أجش مصحوبة بنوع من الهمس عادي .. مفيش حاجة
أنهى
باسم كلامه وهو يجثو ببطء على إحدى ركبتيه فيما كانت عيون هيام تتابعه بذهول وترقب حتى التقط حقيبة يدها التى تحت قدميها لتتذكر أنها سقطت منها وهي تتشبث به فبلعت ريقها بصعوبة وتصاعدت الحرارة إلى وجهها المتورد تزامنا مع استقامة باسم بطول قامته أمامها فتأملته بعسيلتها
عادت هيام من أفكارها وهو يمد إليها الحقيبة فأخذتها منه فواصلت النظر في عينيه أدرك معناها باسم جيدا بخبرته المحنكة ليقترب منها تدريجيا. 
المشهد بالكامل في النسخة الاصلية للرواية علي الواتباد
اڼفجرت هيام بالبكاء تحت عينيه المتسعتين مستغربا منها بينما انحنت إلى الأمام قليلا ودفنت وجهها بين يديها وهمست پبكاء وصوت مكتوم معرفش ازاي عملت كدا!!!
باسم حاول أن يقترب منها بقلق ليهدئ من روعها لكنها لم تسمح له إذ تحركت للخلف مبتعدة عنه وانتصبت في وقفتها خلاص .. اهدي .. محصلش حاجة!!
نطقت هيام بالرفض كلمات متقطعة وسط شهقاتها واهتزازات جسدها الذي أسندته إلى الحائط دون أن تتوقف عن الارتعاش االا .. حصل .. بس دي طلعت حاجة مش سهلة خالص .. ازاي .. قدر يعمل كدا..!!!
قطب باسم ما بين حاجبيه بقوة وسألها بدهشة دون أن يفهم شيئا مما قالته بتكلمي عن مين!!
لم ترد هيام إذ تدفقت العبرات على خديها المحتقنين بشدة مخټنقة حروفها في حلقها فزفر باسم مضطربا من حالتها التى تبدلت رأسا على عقب فى غضون ثوان معدودة وهو يمسح على شعره لا إراديا بتفكير ثم استعاد رابطة جأشه قائلا بنبرة هادئة بعض الشيء وهو يشير إلى أقرب كرسي ممكن تهدى .. تعالى اقعدي هنا..
تطلعت هيام إلى
حيث يشير لتتقدم بخطوات متثاقلة ثم تهاوت على المقعد تريح قدميها الهلامية وهي تلهث بخفوت تحت نظراته الفضولية ثم سألها باهتمام اجيبلك ميه!
هزت هيام رأسها رافضة وهي تدفع خصلات شعرها عن خدودها المبللة لتهمس بصوت أبح وشعورها بالذنب يتفاقم مع كل نفس يخرج من رئتيها مم يجعلها تكاد تختنق به الخي. .انة طلعت حاجة صعبة جدا .. مش زي ما كنت فاكرها
تبخر إنفعالاته تجاهها بمجرد أن أدرك معنى كلامها وتجمد في مكانه للحظات وكأن الصدمة حدت من تفكيره الذي انحصر في ذكرى ماضية
 

تم نسخ الرابط