رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد
المحتويات
ذراعيها تعيق حركتها زفرت لارا بضجر علي تصرفها الطفولي !...
اردفت منار پغضب مش هتروحي حته استني حتي نسأل الدكتور اذا كان ينفع تخرجي او لا
قاطع حديثهما عندما دق باب الغرفة ثم دلفت فتاه ترتسم علي وجهها علامات الجديه والصرامه !
ضاقت عين لارا بتساؤل ولكن سبقتها منار لتندفع نحو تلك الفتاه بفضول ..
منار بتساؤل انتي اكيد الممرضة مش كده !
منار پغضب وهي تشير بإصبعها نحو لارا بطفوله بصي لارا عايزه تخرج ممكن تسالي الدكتور اذا كانت حالتها تسمح لها بالخروج او لا !
زفرت لارا بملل وهي تردف قولتلك انا كويسة !
بينما كانت تتابعهما آيات بحاجب مرفوع ثم ابتسمت بهدوء وهي تردف بنبره جاده انا مش الممرضة والمفروض ده يكون واضح من لبسي مش كده !
ثم اردفت بغباء امال مين انتي
آيات بصرامة ونبره عمليه آيات حسين شوقي مباحث ..
اتسعت عين منار بقلق وارتفعت دقات قلبها وهي تراقبها !..
اكملت آيات بهدوء وهي تصوب نظرها الي لارا لتردف ممكن اتكلم معاكي شويه ع انفراد
أومأت لارا بينما نظرت الي منار لتجدها مازالت متسمره مكانها كالصنم وتراقب آيات بعينين متسعه كالاطفال !
نظرت لها منار فأومأت لارا بابتسامه هادئه تحاول بث الطمأنينة بداخلها ..
اردفت منار بارتباك وهي تسير تسحب مقبض الباب ااا... اه طب اسيبكم انا بقي ههه
ادارت مقبض الباب ثم دلفت الي الخارج واغلقت خلفها ..
اردفت لارا بهدوء نقيضها اتفضلي ..
جلست آيات علي الاريكه وهي تضع قدما اعلي الاخري بهدوء ثم جلست امامها لارا ..
لارا واتمني تجاوبي عليا بصراحه
اومأت لارا بصمت ..
لتكمل آيات بشك مين اللي
زقك في البحيرة
ابتلعت لارا تلك الغصه بحلقها وهي ترتب افكارها المرتطمه داخل عقلها بفوضي لا يجب ان تخبرها علي اي حال فهي تتفهم تمامآ كل ما يحدث بداخل هذا المالك
آيات بتساؤل لارا انتي معايا
تحولت نظره آيات من شاكه الي اخري غامضه وهي تردف بتلقائية وهدوء بيهددك
اتسعت عين لارا واهتز جسدها لتستجمع شتات شملها ابتلعت ريقها ثم اردفت بهدوء هو مين
تنهدت آيات ثم اردفت بقوه مالك فريد ! اسمعي يا لارا انا قولتلك من الاول انك لازم تجاوبيني علي كل سؤال بصراحه و ده لمصلحتك ! انا مسكت القضية وعايزه اعرفك حاجه انا مبحبش اليوم اللي بيعدي بدون م انجز حاجه مهمه تساعدني اني اخلص القضيه دي ..فهماني طبعا
ابتسمت آيات بسخرية وهي تقف بدورها لتردف بنبره عمليه تمام واضح انك مستعجله .. هسيبك دلوقتي
ثم صمتت برهه لتكمل وهي تردف بنبره قويه خافته بس مش هينفع تهربي مني ف اللي جاي انا مش هسيب القضية دي وهفضل وراها هعرف الحقيقة لو مش انهارده هيكون بكره لو مش بكره بعده .. المهم اتاكدي انك مش هتعرفي تهربي مني بعد كده
ثم صمتت قليلآ تراقب معالم وجهها لتقترب مجددا وهي تردف بنبره هادئه بس اقولك ع حاجه انا مش مصدقه كل اللي بتقوليه انتي بتخفي حاجه ونا وراكي لغايه م اعرفها مفيش مخلوق ف الدنيا يالارا من حقه يهددك وربنا قال الساكت عن حقه كالشيطان الاخرس .. لو ليكي حق هيجي لو مظلومه بكره الحقيقه تبان بس انتي تقدري تعجلي بظهور الحقيقه ..
سارت قشعريره بكامل جسدها ولمعت عيناها بالعبرات استندت علي الفراش بتعب تشعر بصدق حديثها بالرغم من قوه نبرتها الي انها اثبتت لها بأن حقآ مازال هناك عدل .. مازال هناك إناس جيدون يسعون للحقيقه تمنت لو تستطيع ان تصيح پقهر وتردف بانها مظلومه ولكن اين الدليل علي هذا!
كانت آيات تراقبها بشك لتردف بنبره هادئه انتي كويسه
أومأت لارا بصمت عده مرات وهي تحاول ان تكمم عبراتها وتمنعها من الهطول ! ..
تنهدت آيات وهي تربط علي كتفها برفق لتردف بهدوء وغموض انا حاسه بيكي وللاسف دي الحاجه الوحيده اللي مش هقدر اشيلها عنك انتي هتفضلي تحسي بكده لغايه م تعرفيني الحقيقة ساعتها بس هترتاحي .. احساس الظلم وحش
فجرت جملتها بوجهها وخرجت بصمت تتابعها نظرات لارا الذاهله كيف شعرت بكل هذا ! هل تصدقها دون ان تخبرها اي شيء ! ..
ابتسمت لارا بهدوء وقد سمحت اخيرآ لعبراتها بالهطول لعلها ترتاح ولو قليلآ !..
بعد مده قليله ارتفع رنين هاتفها فمسحت عبراتها وهي تاخذ هاتفها تقرأ الاسم زفرت وهي تحاول ان تستجمع نفسها قليلآ لتجيب
لارا بغموض خير
ليلي ايه يا لارا انا في الكافية انتي فين !
زفرت لارا وقد نست أمرها تماما لتردف بهدوء جايه ..
ثم اغلقت الهاتف بوجهها دون ان تنتظر اجابتها !..
يجلس امام الشباك البانورامي الذي يطل علي منظر معماري وسماء خلابه خاصه وقت الغروب كهذا الوقت ..
ولكنه لم يكن يستمتع ويتأمل هذا المنظر الذي يستحق التأمل بل كان عقله شارد بمكان اخر صدره يعلوا بالشهيق ويزفر پغضب لا يعلم لما يشعر بالڠضب من نفسه اليس من المفترض ان يشعر بالڠضب من تلك البجعة ولكن الان يشعر بالڠضب من نفسه!
. كيف يسمح لعواطفه بالسيطره عليه امام تلك البجعة بل لما يخفق قلبه عندما يتواجد بمكان تكون هي به ! ..
استدار پغضب جامح وهو يلقي بتلك المزهريه لتتهشش الي عده اجزاء مصدره صوت قوي ..
اردف بنبره قويه غاضبه بكررررهك
وكأنه يحفر تلك الكلمه بعقله وبقلبه ليسيطر علي انفاسه وهو يغمض عيناه مهما حدث سيأخذ انتقامه منها ... لن يترك حق محبوبته يذهب سداء الرياح هكذا !..
فتح عيناه ليسير بخطواته القويه الصرامه ويدلف خارج غرفه مكتبه ..
ليأمر السكرتيره بنبره قويه ابعتي حد ينضف المكتب جوا ولو حد سأل عليا انا مش هنا ومش راجع المكتب انهارده
أومأت الفتاه بجديه وپخوف من هيئته فهي تحاول ان تتجنبه والا تصبح فريسته خاصة في هذا الوقت !...
اكمل سيره بخطواته القويه حتي دلف خارج المبني ليسير الي سيارته يحتل المقود ثم تحركت السياره تشق طريقها محدثه صرير عال ..
دلفت لارا الي الكافية تبحث بأنظارها عليها حتي وجدتها تشير لها فزفرت وهي تحاول التحكم بڠضبها وسارت اليها بخطوات هادئه ..
وقفت ليلي تستقبلها وتنوي احتضانها !
لتبتعد لارا بجسدها وتسحب الكرسي وتجلس عليه بهدوء وهي تشبك اصابعها ببعضهما ..
بينما ظلت ليلي علي تلك الحاله لتستعيد شملها وهي تشعر بالاحراج سحبت الكرسي وجلست پغضب !..
لارا بنظره بارده ها خير
ليلي بضيق ايه الطريقه دي يا لارا ازاي بتتكلمي كده!!
ضحكت لارا بسخرية وهي تردف اكيد انتي مش متوقعه مني اني هاخدك بالحضن وجو الام وبنتها اللي مش بيليق عليكي ده !
اتسعت عين ليلي پصدمه لتردف بدهشه لارا ! ايه الكلام ده
زفرت لارا بضجر لتردف بضيق خلصيني وعرفيني عايزه ايه انا مش فاضيه
ليلي پغضب مسبتيش حاجه من ابوكي بقيتي زيه ف كل حاجه
رفعت لارا يدها بتحذير وهي تردف اسمعيني يا ليلي هانم متجيبيش سيره بابا علي لسانك ابدا ده احسن بكتير من
اني اطلع زيك !
عضت ليلي علي شفتاها پغضب لتردف بهدوء مصطنع عكس النيران التي تشتعل بداخلها المهم كنت عايزاكي ف
قاطعتها لارا وهي تردف بضجر اتفضلي بس اتمني تكون حاجه غير الموضوع اللي اتكلمنا فيه قبل كده مش عايزه اضيع وقتك ووقتي علي الفاضي
اردفت ليلي پغضب انا مش هسمحلك ابدا يا لارا تفضلي عايشة لوحدك مش هسمحلك
تنهدت لارا بضجر لتردف احنا مش اتكلمنا ف ده قبل كده انسي اني اجي اعيش معاكي !!
نظرت ليلي پغضب لتهتف بقوه ونا انسي اسيبك تقعدي لوحدك
ابتسمت لارا بسخرية وهي تردف بصوت قوي ولكن إن دققت النظر ستجد بهذه القوه تصدعات وتشققات الصمود
لارا بجد ! مش هتسمحيلي اعيش لوحدي ! طب منتي ياما سبتيني لوحدي ايه اللي اختلف!
حمحمت ليلي بحرج لتردف بهدوء مصطنع ده وضع مختلف كنتي عايشه مع باباكي دلوقتي باباكي مش هنا .. مينفعش تفضلي لوحدك
اردفت لارا بقوه وهي تكمم عبراتها تمنعها من الهطول وكنتي فين لما بابا كان بيسافر يقعد بالسنين برا ويسيبني مع داده فاطمه الله يرحمها عشان ماليش ام تفضل جمبي !! كنتي فين!
لتصمت برهه ثم اكملت بتحشرج هسالك سؤال يا ليلي هانم .. انتي تعرفي عني ايه الفتره دي تعرفي انا بعيش ايه الفتره دي
أسقطت ليلي رأسها للاسفل بحرج وقد بدأ ضميرها يستيقظ قليلآ لتدمع عيناها لم تجد اي كلمات تتفوه بها ..
في هذا الوقت بالتحديد تمنت لارا بأن تتحدث والدتها بأي شيء .. تريد ان تسامحها فقط لتكذب عليها بأي ظرف ستصدقها .. حتما ستصدقها .. ولكن لا رد ..
ابتسمت بسخرية لتردف وهي تسحب حقيبتها ارفعي راسك يا ليلي هانم انا مش بعاتبك .. العتاب بيكون بين اتنين مش عايزين يخسروا بعض .. لكن انتي خسرتيني من بدري ..
هبت لارا واقفه لتسير بخطوات ثابته تشعر بأنها علي وشك الاڼهيار حقآ.. ركضت بقوه لم تستطع الثبات اكثر لذا ركضت الي سيارتها لتدلف الي الداخل وهنا سقط قناع الصمود وبكت پقهر ..
بينما كانت تراقبها ليلي ودموعها تتساقط علي وجنتها ..
واخيرا قد استيقظ ضميرها قليلآ ولكن بعد فوات الآوان ..
وبعدين يعني الهانم نسيت تليفونها هنا المفروض كنتي تمنعيها
اردف بها هيثم پغضب وهو يمسك بهاتف لارا ..
لتهتف منار بحنق قولتلك حاولت امنعها مقدرتش وبعدين سيبتها مع الظابط آيات ولما دخلت ملقتش حد فيهم ف الاوضه ..
هيثم بضيق الهام هانم هتختار بطله العرض الجاي بليل لازم لارا تكون موجوده وإلا ايسل هتاخد العرض...
لم يكمل حديثه حتي صدح هاتف منار لتردف قبل ان تجيب جبت سيرتها ليه بتتصل !
اتسعت عين هيثم بدهشه لتجيب منار بضيق نعم
مرت عده دقائق لم تتحدث بهما منار فقط تستمع وعلامات الڠضب ترتسم علي محياها شيئآ فشيئ حتي اغلقت الهاتف وصړخت پغضب طفولي !..
هيثم بدهشه في ايه يا بنتي اهدي يخربيتك فرجتي الناس علينا ..
صاحت منار پغضب الهام هانم اختارت الحزيبونه ايسل بطله العرض الجاي ولارا مش هتكون حتي عارضه عشان ايسل قالت لإلهام هانم اللي حصل ف البحيرة وان لارا تعبانه ..
بعدما القت حديثها شارحه له ما حدث پغضب حتي هبت واقفه لتردف پغضب طفولي والله هروح اموتها الحزيبونه الخبيثه دي ونبي لأضربها
متابعة القراءة