رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد

موقع أيام نيوز

بعدم التفكير بها يجد نفسه محاصر بفيضان مشاعره !..
حبيتها
تلك الكلمه الصغيره تتردد بأذنه تجعله وكأنه سيفقد عقله ..
دلفت مريم الي غرفته بعدما طرقت علي باب الغرفة ..
تنهد مالك وهو يرسم ابتسامه هادئه مصطنعه علي ملامحه الرجوليه ليردف بهدوء اتفضلي يا ماما 
سارت مريم بخطواتها الهادئه وهي تبتسم له بحب .. فأردفت بتساؤل وشك انا خبطت علي الباب كتير بس مسمعتش ردك ف دخلت اطمن عليك انت كويس !..
ابتسم مالك ويجعلها تجلس بجانبه ليردف بهدوء اه يا ماما كويس معلش كنت سرحان شويه !..
ابتسمت مريم بعبث وهي تعلم ما يجول بداخله وهذا يروقها وبشدة لذا لم تتحدث عن الامر مجددا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ليردف مالك بتساؤل كان ايه الموضوع اللي كنتي عايزاني فيه 
زفرت مريم بهدوء وهي تقص عليه مرادها .. ثم صمتت تترقب معالم وجهه وتنتظر اجابته علي احر من الجمر ..
ابتسم مالك وهو يتأملها ليردف هو ده بس عايزه تفتحي ملجأ!
اومأت مريم وهي تردف وقد لمعت عيناها بحماس ايوه يا مالك نفسي عشان خاطري يابني مترفضش ..دي الحاجه الوحيده اللي هتملي عليا فراغي ده ..
صمت مالك برهه ثم رفع راسه وهو يبتسم ليردف بحب ونا معنديش اي مشكله يا حبيبتي .. هبدألك في إجراءاته من انهارده .. والمكان انتي بتقولي جاهز علي الشړا وبس
اومأت مريم عده مرات بحماس وهي تردف بصوت باكي ربنا يخليك وميحرمنيش منك ابدا يابني ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ابتسم مالك بحب وهو يبادلها العناق .. ليبتعدا بعد ثوان ليقف بهدوء وهو يردف بنبره رزينه لحظه واحده يا ماما
اومأت مريم بحب ليسير مالك وبعد دقيقه جاء ومعه شيك
مد يده به لتتناوله مريم بتساؤل وهي تردف ايه ده يا مالك ..
ابتسم مالك بحب وهو يردف هتحتاجيه يا ماما خليه معاكي ..
وقفت مريم بدورها وهي تمد يدها به لتردف لا يبني انا معايا اللي يكفي وزيادة هو انت مخليني محتاجه حاجه !
ابتسم بهدوء ليردف بنبرة هادئة رزينه بردو .. خليه معاكي .
كادت تعترض ولكنها صمتت عندما وجدت الإصرار بعينه لتومأ له بالموافقه 
مريم بحب ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك يابني
مالك بابتسامه هادئه ويخليكي ليا يا حبيبتي ..
إنتهي البارت ١٩ ٢٠
البارت التاسع عشر
لا أحد يتعلم دون أن يرتكب الأخطاء
مقتبس من روايه البجعه السوداء 
في ڤيلا البجعه ..
كانوا يلتفون جميعهم حول مائدة الطعام الكبيرة ولكل منهم يلتقط نظراته الخاطفة للآخر بصمت ..
لتقطع ليلي حاجز الصمت وهي تترك ملعقة الطعام وتشبك اصابعها علي المائدة لتنظر الي لارا وتردف بخبث ممزوجآ بالمشاكسه ايه يا لارا يا حبيبتي انتي مبتاكليش ليه !
أردفت لارا ببرود متصنعه اللامبالاه مش جعانه ..
ارتفع صوت ما ليلتفون جميعهم صوب لارا ومزيج بين النظرات المشاكسه والخبيثة والاخره تكمم رغبتها بالضحك ....
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فأخفضت لارا عيناها الي معدتها الصغيرة الصوت صادر منها دليل انها تتضور جوعآ مطالبة بالطعام وكسر تعويذه عندها !..
رفعت نظرها
بشموخ مصطنع وهي تحمحم لتردف بارتباك تحاول ان تخفية بقناع العند احم .. ااا ... هاكل حبه صغيرين عشان كلت ف المستشفي ..
اردفت منار مسرعه وهي تردف بتلقائية كدابه الممرضين اشتكوا انك بترفضي الاكل اللي بيدخلك ..
نظرت لها لارا نظره ناريه وهي تتوعد لها ..
قهقهت ليلي وهي تردف خلاص يا بنات .. يلا كلوا
اردفت لارا ببرود وهي تمسك ملعقتها هاكل طبعا ده بيتي مش هاخد الاذن منك ..
دهس هيثم علي قدماها اسفل المائدة لتتأوه وهي تنظر له فجز ع اسنانه پغضب ..
في حين ابتسمت الهام وبداخلها لا يعلمه احد سواها لتردف باصطناع وهي تاخذ ملعقتها طبعا ..
تنهدت لارا وبداخلها شيء يؤنبها وېمزق تفكيرها ولكنها تجاهلت كل هذا ومدت يدها تاخذ ملعقة من الحساء ثم تناولته تحت انظار ليلي الخبيثة والمترقبة !..
سرعان ما شهقت وهي تاخذ منديلآ وتقذف ما بجوفها !..
نظرت منار الي ليلي فوجدتها تراقبها وقد احمرت وجنتاها وهي تكمم رغبتها بالضحك بقوه! ضحكت منار ع هيئتها وهي تردف بخفوت موجهه حديثها اليها حطيتي ايه
اردفت ليلي بخبث شطه مع سكر !
اتسعت عين منار بذهول ثم نظرت صوب لارا وقد انتشرت الحمره بوجنتاها وادمعت عيناها اثر المذاق الحار مع السكر !! ..
دقيقه وانتهت وهي تتنهد لتاخذ كوب ماء ثم ارتشفت منه قليلآ ..
نظرت الي ليلي بضيق فأسرعت ليلي تردف ببراءه مصطنعه وهي ترفع مرفقاها باستسلام انتي عارفه انها اول مره ادخل فيها المطبخ بس يكفي اني حاولت عشانك !
جزت لارا علي اسنانها پغضب وهي تقف منتصبه لتردف كنتي هتموتيني !
وقفت ليلي بدورها لتكمل بنفس النبرة المصطنعه بس مموتيش ولا حاجه !
دبت لارا بقدم علي الارض وهي تكظم غيظها وكادت تسير حتي اوقفتها ليلي تردف بنبره مترجيه مصطنعه اكيد ده حصل ڠصب عني انتي جعانه... كملي اي حاجه تانيه .. اقعدي عشان خاطري
جلست باستسلام وراس مرفوع بكبرياء مصطنع فابتسمت ليلي وهي تجلس بدورها ...
ارتفع رنين الهاتف فأستأذن هيثم ثم اجاب عليه وبعدما اغلق وقف وهو يردف بابتسامه رزينه تسلمي ع السفره يا ليلي هانم واتشرفت بمعرفتك بس انا لازم امشي دلوقتي
ابتسمت ليلي وهي تمد يدها تصافحه لتردف بابتسامه بشوشه هادئه العفو يا حبيبي ..
ابتسم هيثم بهدوء ثم نظر الي منار ليردف ايه مش يلا ..
قاطعته ليلي وهي تضع مرفقها علي يد منار بجانبها لتردف بابتسامه هادئه لا سيبها هتبات معانا انهارده ..
نظرت لها منار ف أومأت لها ليلي .. لتبتسم وهي تردف بعينان لامعه اشطا انا اصلا مش عايزه امشي !!..
اومأ لها هيثم وهو يردف بجديه تمام انا همشي دلوقتي بس هاجي اخدك بكره عشان عرض أيسل لازم نكون هناك 
ثم صمت عندما تلقي نظره من منار وهي تردف بهمس الله يخربيتك..
ف حولو جميعهم انظارهم الي تلك البجعة ف اصطنعت عدم الاهتمام وهي ترتشف من كوب المياه ..
فأردفت ليلي بتساؤل وهي تنظر الي معالم وجه لارا ثم حولت نظرها الي منار مين ايسل !
اجابتها منار بارتباك وهي تاخذ ملعقتها وتلتقط نظرات خاطفه الي تعابير وجه صديقتها عارضة عاديه .. اصلا كانت هتكون بجعتنا طبعا هي بطلة العرض .. بس الهام هانم عشان عرفت ان لارا تعبانه ف اختارت ايسل وإلا معروف مين كانت هتكون العارضه !..
وضعت لارا الكوب ع المائدة وهي تبتسم بغموض لتردف مالكوا يجماعه ! انا مش متضايقه ابدا ! ايسل عارضة ولازم تاخد فرصتها بالعكس انا كنت عايزه العرض ده يكون ليها ..
اردفت بحديثها بصدق نابع من اعماقها وابتسامه هادئه ترتسم علي ثغرها ببشاشه ...
فتنهد هيثم وهو ياخذ محتواياته من علي المائدة ثم اردف طب بالعافيه

ليكم يجماعه
اومأت لارا بابتسامه هادئه بينما ابتسمت له كلا من منار وليلي ببشاشه .. فسار بخطواته الرزينه الهادئه الي الخارج...
تنهدت ليلي وهي تعاود للطعام ..
فغرزت لارا شوكتها ب اصابع اللحم الكفته واخذت جزء صغير منها تقتضمه بهدوء
نظرت منار الي ليلي وهي تردف بخبث دي فيها حاجه
سرعان ما جاءتها الاجابه عندما صړخت لارا بذهول وتقزز وهي تمسك بيدها اصبع اللحم وتقسمه ليتبين لها بأنها قد لففت اللحم علي قلمآ !
وهنا قد نفذ صبرها فوقفت وهي تردف بضيق انتي قاصده !
اردفت ليلي ببراءه مصطنعه لا !
فنظرت لارا الي منار التي تضع يدها علي فمها تكمم صوت ضحكتها !..
فتأففت وهي تلقي بالمنشفه ع الطاوله وتسير ..
أوقفتها ليلي وهي تردف بنبره خبيثة ممزوجه بالعند والمشاكسه اه لارا صح انا استقريت في اوضتك عشان عجبني الديزاين بتاعها اوي ونقلتلك حاجتك كلها ف الاوضه اللي جمبها ..
استدارت لارا وهي تردف بعبث وصياح كفايه ! انتي ايه اللي جابك هنا اصلا ! انا قولتلك ابعدي عني واطلعي من حياتي بقي !!
نظرت منار الي لارا بقوه وهي تردف مهدئه اهدي يا لارا دي مامتك مهما حصل !
صاحت لارا بقوه قبل ان تستدير مغادره دي مش امي !
القت جملتها التي كانت بمثابه السهم السام الذي اخترق قلبها دون رحمه ..
فوقفت منار وكادت تلحق بها لكن اوقف سيرها ذراع ليلي الممتده تمنعها لتردف ليلي بابتسامه تحمل الكثير من الالم لا سيبيها تهدي شويه مع نفسها يا منار الوضع لسه هي مخدتش عليه وهي عنيده مش هتتقبله بسهوله ..
اومأت منار بهدوء وبداخلها حزن عما يحدث مع صديقتها المقربة ..
بعد مرور ساعه ..
كانت تقف في الشرفه تشبك ذراعيها ببعضهما وهي مغمضه العينان مستمتعه بهذا الشعور الدافئ ونسمات الهواء البارده تداعب وجهها بخفه ويتطاير شعرها الأسود بحرية
شعور رائع تشعر بأنها حره كطفل صغير يركض في حديقة مليئة بالمناظر البديعة وهو يضحك ببراءه مستمتعآ بالهواء الذي يداعب وجهه وشعره ..
لتفيق من احلامها الوردية الجميلة علي صوت اقدام خلفها
فأستدارت لارا ودلفت خارج الشرفه بترقب ..
لتجدها تقف وهي تجفف شعرها الاحم
عبثت بضيق وهي تغلق الشرفه بقوه
فأستدارت ليلي فزعة وهي تردف ايه ده انتي بتعملي ايه هنا !
ابتسمت بسخرية وهي تردف المفروض انا اللي اسالك السؤال ده ! بتعملي ايه في اوضتي !
تنهدت ليلي وهي تستدير وتكمل ما تفعله من تجفيف شعرها لتردف بلا مبالاه متعمده انا قولتلك يا حبيبتي اني هنام هنا ..
جزت لارا علي اسنانها پغضب وهي تقترب منها لتردف بضيق ممزوجآ بالحده بس انا موافقتش ..
ابتسمت ليلي بحنيه نابعه من اعماقها وهي تستدير وتمسك بمرفق لارا بحركه تلقائية حتي اتسعت عين لارا بترقب لتردف ليلي بابتسامه هادئه خلاص نامي جمبي .. زي زمان
ادمعت عين لارا وهي تسحب يدها لتردف بقوه ونبره متحشرجه انا مش فاكره زمان اللي بتقولي عليه ده ! لاني كنت صغيره يا ليلي هانم !
اردفت بتلك الكلمات وهي تتجاوزها بخطوات سير مرتعشه متجهه الي الخارج لتوقفها ليلي بعدما استجمعت نبرتها المصطنعه طب منار نامت في الاوضه اللي جمبنا .. اكيد مش هتنامي جمبها وتزعجيها يعني ! والأوض التانيه محتاجه توضيب .. هتنامي فين
تنهدت لارا وهي تنظر عاليآ لعل العبرات تهبط بداخلها ولا تتساقط ! لتردف بعند قبل ان تدلف الي الخارج هنام تحت ..
قالتها ثم امسكت بمقبض الغرفة ودلفت الي الخارج ..
فور دلوفها الي الخارج حتي خارت قوي ليلي وهي تجلس بوهن علي الفراش وتلتقط الصوره التي وضعتها بجانب الفراش والتي كانت تجمع بين أسره سعيدة مكونه من 4 افراد .. أب يحتوي الأم بذراعيه وهو يحمل طفل رضيع صغير والام تمسك بمرفق طفلة صغيرة لم تتجاوز ال 6 سنوات .. كانت الصوره تحمل سعادة لن نجدها بالحقيقة 
كانت تتأمل الصوره وهي تتحسس بأصابعها علي وجنه صغيرتها العنيدة ..
لم تكن تشعر بتلك الابتسامه وهي تتسع بهدوء وحنيه لمجرد
تم نسخ الرابط