رواية بين الحقيقة والسراب (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
الى عالمه ويسقيها من عشقه ولكن الظروف
في نفس المكان يردد صوتا قائلا بتنبيه صارم
مش عايزه اي غلطه تحصل النهارده وإلا ورب الكون ما هيطلع عليكم صبح
عايزه شغل عالي واعملوا حسابكم ان الغلطه اللي هتحصل هتضيع تخطيطنا والعصفور هيطير من بين ايدينا والحجر اللي بنضرب بيه هيصد في وشنا تعملوا حسابكم ان الغلطه معايا بألف ومش هعديها بسهوله .
ان شاء الله كل حاجه هتحصل زي التعليمات واكتر يا فندم ومفيش حاجه هتقف قدامنا مفيش داعي للقلق علشان خاطر ننفذ ببراعه زي المطلوب مننا بالظبط .
علامات الاستحسان من تلك الكلمات بانت على ملامح تلك الآمر قائلا بنبره صوت شامته
احب أنا الثقة بالنفس دي لما نشوف هتنجحوا ولا لا وساعتها الحلاوه بتاعتكم هتبقى اضعاف المبلغ اللي انا قلت عليه .
اما ذلك العاشق لم تنزل اعينه من عليها مرددا مع حاله
رائعه انت جميلتي بكلماتك التي عبرت خلاياي واستوطنت كياني وتمناكي لاهثا
اليوم سأعترف لكي وانا بكامل قوايا بامتلاكك يامالكة روحي اعتراف واثقا
انتهت مريم من القاء اغنيتها وهبطت الى الاسفل وجلست بجانب الفتيات وهي تشعر بالفخر من اطراء الجميع على القائها الذي عبر قلوبهم بسلاسة
ثم صعدت مديره الملجأ بقامة شامخة قائله بكل ثقه
انا النهارده اتشرفت بحضور الجميع والدار زادها الفخر والاعتزاز بالقامات اللي حضرت ودلوقتي هعرض على حضراتكم على شاشه العرض ملخص الانشطه اللي عملتها الدار طول السنه موثقينها صوت وصوره علشان خاطر يوم زي ده
اتفضلي يا هانم شغلي الشاشه علشان خاطر الموجودين يتفرجوا على العرض .
استمعت تلك الأخصائيه الى حديثها وقامت من مكانها واشغلت الشاشة وابتدا العرض
لفت الجميع انظارهم الى الشاشه كالعاده واتسعت عيونهم هولا مما رأوا....
9
في منزل باهر الجمال كانت ريم تجلس مع أبنائها تحمل
علي فخذيها الصغير وتحتضن الكبير بيديها وتنظر لهم بعيون ممتلئة بالدموع
وهي تفكر في الواقع الأليم الذي تعيشه هي وأبنائها وقلبها ينفطر حزنا على مافات وعلي ماهو آت
كانت تغوص بأفكارها في كيفية الحياه بدون زوجها وحبيبها وكانت تتحسس شعر الصغير بكل حنان وتهدهد على ظهر الكبير لكي تشعره بالامان
ولم يكن الا صوت ام زوجها وضعت الصغير في تخته ثم نظرت الى الكبير قائله له
خلي بالك من اخوك يا حبيبي عقبال ما أشوف تيتي عايزة ايه .
ابتسم الطفل ببراءة وردد بطاعة
حاضر يا مامي ما تقلقيش على اخويا انا بحبه جدا وهلعب معاه عقبال ما تيجي .
خرجت ونظرت من أعلى الأدراج قائلة بتساؤل
نعم يا ماما محتاجه حاجه مني انزل لك .
قلبت الأخرى عينيها بنظرة مړتعبة وأجابتها بحدة
ايوه انزلي لي حالا في حاجه مهمة انا عايزاكي فيها وخلي الأولاد عندك .
اړتعب داخل الأخرى من هيئه تلك السيدة ودخلت الى أبنائها مرددة باستعجال وهي ترتدي حجاب رأسها
انا هشغل لك التلفزيون علشان خاطر تتفرج عليه واخوك عينيه راحت في النوم اهو ما تجيش ناحيته خلي بالك منه بس وانا هشوف تيتي عايزه ايه وهطلع لك تاني ماشي يا حبيبي .
أماء لها الصغير بموافقة ثم نزلت الى الأسفل ورأت على وجوههم ما لا يسر فرددت في حالها قبل ان تلقي السلام
مالهم دول وشهم ما يبشرش بالخير استر يا رب .
ثم نظرت اليهم مرددة السلام باحترام
صباح الخير يا ماما صباح الخير يا هند .
وأثناء القائها الصباح كان قد دلف اليهم زاهر مرددا السلام ثم نظر الى والدته قائلا باستفسار
في ايه يا ماما جبتيني على ملى وشي من الشغل في حاجه حصلت ولا ايه قلقتيني
نظرت اليه والدته نظره ارتياح كأنها تقوي حالها في وجوده وكأنه هو بات مصدر الأمان والراحة بعد فقدان عزيزها وأجابته بتوضيح
اقعد بس دلوقتي وهتسمع كل حاجه علشان يبقى كله على نور
متابعة القراءة