رواية قلب الباشا (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فريدة الحلواني
المحتويات
حاجة... المرة دى مجيتى مختلفة شوية
ازاى
المرة دى راجع على طول
مايا بفرحةبجد يابابا
فؤاداه بجد طبعا... انا من ساعة ما سافرت وانا كنت اخد القرار... انا صفيت كل شغلى هناك ولما عرفت بحكاية حملك دى اتأكدت ان ده القرار المناسب... هنفضل مع بعض على طول ان شاءالله ...ومش هتبقى لوحدك تانى
فرحت مايا ...فرحتها كبيرة ...حضنت باباها
ومحتاجك تبقى جنبى انتى كمان
ما انا معاك اهو
مش كفاية... بعد ما صفيت شغلى هناك لازم ابتدى هنا شغل جديد ومحتاجك معايا كتف بكتف
مايا وهى بتمسك بطنها
بس دلوقتى يعنى
لما تقومى بالسلامة ان شاءالله... ولو قدرتى تتابعى حتى كل فترة كده ياريت
مايا ف بيت ايمان... ومعاها نسرين وابنها
اسكتى ده انا قعدت اقول لممدوح مامتك وخالتك هيتكسفوا يروحوا عند ماما لوحدهم لازم اكون معاهم...وقلت لحماتى انى عايزة اجى معاهم...وطبعا ممدوح عنده شغل ومش عايزنى اسيبه واسافر بس مامته اقنعته وسابنى اجى
كويس انك جيتى ...عارفة يا نسرين...حاسة ان كل حاجة هتبتدى تتصلح
نسرين وهى بتغير لابنها
بابا اللى طول عمرى محرومة منه جه يعيش معايا... الخۏف اللى كنت فيه خلاص قدرت اتخلص منها... ثقة بابا فيا انه عايزنى اشتغل معاه ادتنى ثقة ف نفسى... واحلى حاجة هى ابنى اللى بيتكون جوايا
وفارس يا مايا
ماله فارس
مجبتيش سيرته مع انه اعتذرلك
واجيب سيرته ف ايه
مش ناوية تسامحيه زى ما سامحك
ربنا يسامحنا كلنا
يعنى ايه
ليه...انتى محبتيش فارس
حبيته اوى يا نسرين...وعلشان حبيته كنت حاطة امل وراسمة ف خيالى صورة معينة ليه... تخيلت انى لما هحكيله هيطبطب عليا ويهون عليا اللى حصلى ... اتفاجئت بواحد تانى معرفوش.. وحش يا نسرين معرفوش... انا اخاڤ يتقفل علينا باب تانى ابدا...معنديش ثقة فيه خلاص واستحالة افكر ف رجوعى ليه
انا بقعد اقوله ابنى لوحدى والكلام ده بس انا اكيد مش هحرمه من ابنه ولا احرم ابنى منه...انا اتربيت مفارقة وعارفة كويس اوى الحرمان من لام او الاب بيعمل ايه
ربنا يهدى...هو صحيح هيخطب...ماما قالت عمو توفيق قال كده
عمو توفيق ...طول عمرى عارفة ان شديد بس عمرى ماتخيلت انه قاسى كده... معرفش بيعاملنى كده ليه...كل ما يشوفنى يرمينى بكلام زى الزفت...وده سبب تانى يخلينى اخاڤ واقول استحالة ارجع لفارس... اما حكاية يخطب ولا ميخطبش...هو حر بقى
سيبك من السيرة دى ... كلميهم وشوفى عملوا ايه
فى المستشفى... خالة ممدوح على السرير
وايمان وحماة نسرين معاها ف الاوضة
بره الاوضة...قاعد فؤاد مع نادر ابن الخالة
تعبناكم معانا النهاردة...متشكر اوى
لا متقولش كده يانادر احنا عيلة واحدة
خرجت ايمان من الاوضة... وقعدت معاهم
فؤادايه يالا
ايماناه...وهاجى لهم الصبح ان شاءالله
نادرطيب اتفضلوا اوصلكم قبل ما اروح الاوتيل
فؤاداه صحيح مكملناش كلامنا... انت تيجى تتعشا معانا ونتكلم شوية ايه رايك
نادرمفيش مانع... انا كمان عندى كلام عايز اخد رأيك فيه
فؤاد بيفتح الباب الخارجى
ومعاه ايمان ونادر
ايماناتفضلوا عندى فوق
ايمان سابقاهم...فؤاد هيقف عند شقة مامته
فؤادلا احنا هنتعشا هنا... زمان ماما نامت تعالى اعمليلنا العشا يا ايمان
ايمانحاضر
فؤاد بيفتح شقة مامته
اتفضل يانادر
يدخلوا ويسيبوا الباب مفتوح
تدخل ايمان ع المطبخ...تتصل من موبايلها
الو...انزلى لى يامايا انتى ونسرين بسرعة...يالا متتأخروش
نسرين نزلت شايلة ابنها ومعاها مايا
دخلوا
نسريننادر!!اهلا وسهلا...طنط عاملة ايه
نادر بيقوم يسلماهلا يا نسرين ازيك...الحمدلله انا مشيت وكانت لسه خارجة من العمليات...بس الدكتور طمنى
نادر واقف...خلص كلامه مع نسرين
مايا واقفة فهمت من الكلام يبقى مين
فؤادتعالى اقعدى يامايا...مايا بنتى
مايااهلا وسهلا
نادر وهو بيسلم عليها
تشرفنا
فارس داخل البيت... مستغرب العربية اللى واقفة قدام الباب
فتح الباب الخارجى ودخل
وهو طالع ع السلم...شاف الباب مفتوح
وشاف مايا وفؤاد ونسرين قاعدين مع شخص غريب
اللى لفت انتباهه هو متابعة مايا باهتمام للشخص اللى بيتكلم
وواضح ان كلامه بيتوجه ليها
استغرب...وقف لحظات...اتضايق من وقوفه كده
كمل طلوع للبيت وهو بيفكر
مين اللى قاعد مع مايا وخالى ده
مايا وهى قاعدة بتسمع نادر
الموضوع اللى كنت عايزك فيه يا استاذ فؤاد...هو انى بفكر افتح فرع للشركة هنا..انا بشتغل مع مراتى ف شركة السياحة بتاعتها ف تركيا...وكنت بفكر افتح فرع ليا هنا...بس بصراحة لقيت التكلفة عالية عليا لوحدى وبما انك كنت بتفكر تعمل بزنس هنا فانا بعرض عليك الشراكة
فؤاد بترددمفيش مانع...ايه رأيك يامايا
مايا بتفكرمش عارفة يابابا...رأيك اهم
فؤادانتى هتبقى معايا ولازم رأيك
نادر بيبص ف الساعة
الوقت اتأخر... انا متشكر ع العشا وحضرتك فكر براحتك يا استاذ فؤاد ورد عليا... استأذن
فارس داخل البيت وهو سرحان
مين ده اللى قاعد معاهم تحت
قعد على اقرب كنبة من غير ما يفتح النور
ماسك ميدالية المفاتيح باديه الاتنين وبيشد فيها بعصبية
سمع صوت عربية بتدور...قام بسرعة يبص من الشباك
شاف العربية اللى واقفة قدام البيت وهى بتتحرك
وايد اللى بيسوقها بيشاور لحد جوه البيت
قفل الشباك بعصبية ووراح ع الباب...وخرج
فؤاد راجع بعد ما وصل نادر
دخل قعد معاهم
ايه رأيك يامايا ف اللكلام اللى قاله نادر
مايالازم نفكر كويس الاول يابابا ومنتسرعش... ونطمن برضه على شغله هناك ...ماشى كويس وصادق ولا كداب...سورى يا نسرين بس مبقاش عندى ثقة ف حد
نسرينالحق ميزعلش وانا اعرفه عادى بس معرفش طريقة شغله...فكروا بعيد عن قرابته لممدوح
دخل فارس فجأة... بيحاول يهدى عصبيته
ايمانفارس...تعالى مالك
مايا شافته ...قامت تدخل اوضتها
وقبل ما تدخل
مايا...مين ده اللى كان هنا
التفتت له مايا...وهى بتبص لباباها
فؤادفى ايه يافارس
فارس بيحاول يتحكم ف عصبيته وبيوطى صوته
مفيش ياخالى...بسأل بس مين ده اللى كان هنا
ماياوبتسألنى انا ليه
ارتبك فارس...بص للموجودين كلهم
فارسبسألك يامايا....مين ده
نسرينده ابن خالة ممدوح
فارس مستغرب
وابن خالة ممدوح ايه علاقته بمايا
مايامايا مايا...مالك ومال مايا
فارسعلشان شفت اهتمامك بيه...وكلامه اللى بيتوجه لك... وتوصيلك ليه وهو ماشى
ماياتوصيلى ليه!!... حتى لو كنت انت مالك ومالى...فوق يافارس انت طلقتنى خلاص ومبقاش لك حكم عليا
زعق لها فارس وهو بيقرب منها...وف حركة لا ارادية حطت ايدها على وشها وكأنه هيضربها
حركتها اللا ارادية وقفته مكانه من غير ما يقرب منها
ووقفت الكلام على لسانه
فؤاد بيشخط فيهفااااااارس ...انا عايش وموجود مع بنتى.... محدش خالص بقى له حكم عليها من هنا ورايح
مايا وكل ذكرياتها السيئة مع فارس ف الليلة المشئومة بقت قدام عينيها... عيطت
ابعد عن حياتى خالص يا فارس... كفاية اللى حصل لى منك ومن غيرك... انا كل ما احس انى اتقدمت خطوة وبقيت كويسة تيجى انت ترجعنى 100 خطوة لورا... سيبنى ف حالى بقى
تقعد وهى بټعيط ... ايمان تقعد جنبها وتحضنها
بس يامايا...محصلش حاجة لده كله.. مش كويسة العصبية دى علشانك
فارس بيحاول يدافع عن نفسه
انا عملتلك ايه يامايا... انتى بتحملينى ذنب اللى حصل ليا لوحدى ليه...
وانتوا كلكم حاسين بيها ومحدش حاسس بيا ليه... انت نفسك ياخالى لحظة ما ټصدمت اتصرفت ازاى...بتلومونى لوحدى ليه
محدش بيرد عليه... مايا بټعيط ... فارس صوته مخڼوق
كمل كلامه
خلاص ... خلاص كده... استريحى اوى يا مايا... اعملى اللى يريحك... دوسى عليا اوى علشان غلطة غلطتها مش عايزة تسامحينى عليها...رغم ان غلطتك انا سامحتك عليها وجيت اراضيكى
مايا وهى بټعيط وهى دى المشكلة اللى بيننا...انك بتحملنى غلطة معملتهاش
فارسغلطتك انك خبيتى عليا وفاجئتينى... وانا فعلا غلطان انى سامحتك عليها
خرج فارس من البيت...
طلع السلم وهو متضايق... وصل للسلم اللى بين شقتهم وشقة ايمان...قعد على
متابعة القراءة