رواية عشق القمر (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم رولا هاني
المحتويات
زينب هاتي موبايلك اكلم مامتي..
انتي لسة
مجبتيش واحد جديد بدل اللي اتكسر!
قالتها زينب و هي تمد يدها بالهاتف..
فأخذته قمر و هي تقول بسخريةمنين ياختي ما انتي عارفة اللي فيها و الزفت اللي كسره..تتكسر ايده..
كادت زينب ان ترد عليها لكن ابتلعت كلماتها پذعر و قالت و هي تبتلع ريقها بصعوبةمتقوليش كدة علي مستر سيف دة طيب و بيحب الناس حتي..
و قبل ان تكمل قالت زينب مقاطعة اياها سريعاطب بصي وراكي كدة..
نظرت قمر خلفها لتتسمر مكانها پذعر فقالت و قد بدأت في الأرتجافمستر سيف!
كان ينظر لعيناها و هو يستشيط ڠضبا فهمس بنبرة شيطانيةانا زفت!!
اشارت رافضة بأصبعها بينما هو اردف بنبرة تصيب البدن بالقشعريرةانا تتكسر ايدي
صاح پغضبانتي..
انتفضت پخوف لما قاله فقالت كاذبة و قد تبين ذلك في نبرتهااحنا مكناش نقصد حضرتك احنا كنا نقصد سيف اللي في المكتب اللي جمبنا
رد ليغيظها و لكي يكشف كذبهاو هو سيف اللي ف المكتب اللي جمبكوا كسر موبايلك بردو
ردت بحرج و هي تحرك اصابعها بتوتر و ارتباكانا اسفة مكنتش اقصد..
اتبعته ليتجهوا اثنتاهم الي بيته و قد ظلت صامته طوال الطريق ببعض من الذعر من القادم بالأضافة الي انها لم تخبر امها بعد ولا تعلم متي ستعود لبيتها فقالت بعدما وصلواهو انا هروح امتي..
رد ليتسفزها اكثرلما الولد ينام..
ثم تابع و هو يدلف للبيتيلا ادخلي..
دلفت هي بتوتر شديد لتجد تلك الفتاه تقف و هي تنظر لها بتمعن جعلها في عدم ارتياح لكن هدأت عندما قالت بنفسهااكيد مراته..
تجاهلت تقي ما يقوله و هتفت بتساؤلمين دي
كاد ان يرد لكن التمع بعقله الشيطاني فكرة جيدة فقال بمكرمراتي
صدمت قمر بشدة و كادت ان تعارض ما يقول لكنه رمقها بنظرة مخيفة جعلتها تبتلع كلماتها و استمعت لنبرة تقي المسكينة الباكية و هي تقوليعني انت خلاص اتجوزت!
صاحت بصوت عال غاضبلا انا دلوقتي من حقي اخذ ابني..
امسك بكومة من شعرها و صفعها بقوة شديدة جعلت فمها ېنزف مما جعل الذعر يصيب قمر و قد رأت ذلك الصغير المكمش علي نفسه بأحدي زوايا المكان فأتجهت نحوه مبتعدة عن سيف لتأخذ بيد الصغير الباردة كالثلج متجهه نحو احد الغرف بالأعلي..
ثم نظر للأعلي و علم انها اخذت خالد و اتجهت لاعلي..اتجه هو ايضا لأعلي لكن سمع صوت صغيره و هو يبكي پذعر فظن انها السبب في بكائه فاتجه نحو غرفته پغضب ليجد..
..............................................................................
الفصل الخامس من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
ليجدها تحتضنه و هي تحاول ان تهدأ من ذعره فقال سيف بقلق لم يستطع اخفاءههو ماله!
بنبرة لا تتحمل النقاشاطلعي برة دلوقت..
حاولت قول ذلك ببعض من الهدوء حتي لا ېصرخ پغضب بوجهها كعادتهاستاذ سيف الولد خاېف جدا كدة هو ممكن يحصلوا حاجة ارجوك سيبني معاه و انا ههديه و انيمه..
ثم تابعت و هي تنظر له بحدةو بعدها اجيلك عشان في كلام كتير لازم نقوله..
تنهد بعمق ثم تراجع و هو يخرج من الغرفة ليتجه نحو غرفته ليغوص بسبات عميق..
تركت قمر الصغير خالد بعدما كانت محتضنة اياه و هي تحاول ان تطمئنه بكلماتها البسيطة و بالفعل نجحت بالرغم من بساطة كلماتها الا أن خالد قد شعر في نبرتها الدفئ و شعر بالأمان لذلك شعر بهدوء و راحة شديدين فنام سريعا..
اخذت تنادى عليه لكن لم تجد رد لتتقدم بحنق نحو الدرج لكن وجدت احد ابواب الغرف مفتوح لتقترب و هي تتوقع وجوده بتلك الغرفة..
لكن لم تجده فعقدت حاجبيها بتعجب فقد شعرت بوجوده بتلك الغرفة فهزت كتفيها بعدم اكتراث ثم استدارت لتذهب لكن شهقت بفزع عندما رأته يقف بجمود ثم قال بتهكماية..خۏفتي!
بلعت ريقها بصعوبة ثم قالت و هي تحاول ان تتنفس بصورة طبيعية من توترهالا طبعا و اخاڤ لية..هو..هو انت بتخوف!
هز رأسه رافضا بطريقة غامضة ثم قال بجديةالولد نام
اومأت له بصمت ثم تذكرت ذلك الامر الذى اصابها بالذهول فصاحت پغضبانت ازاى تقول عليا مراتك!
رد عليها و هو يرمقها بنظرات تحذيريةوطي صوتك..
هتفت و قد استشاطت ڠضبا لفعلته الحمقاءعايزة افهم حالا..
رد عليها و قد التمعت عينيه بوميض شيطاني اخافهامتخليهاش تكبر في دماغي و اتجوزك فعلا..
رأي الخۏف و هو يكسو وجهها فأبتسم بخبث و تابع بمكرعادي اكلم ماذون يجي دلوقت و تبقي مراتي الليلة دى اية رأيك..
هزت رأسها برفض و للحظة شعرت بأقترابه الشديد منها فدفعته پعنف و هبطت الدرج سريعا متجهها نحو باب البيت و قالت قبل ان تفتح البابواضح ان حضرتك اټجننت..
و لكن بلحظة شعرت بتلك الغصة المريرة التي بحلقها ما ان حاولت فتح الباب و لم يفتح فقالت بقلق تبين في نبرتهاالباب..الباب مقفول لية!
اخذ يقهقه بسخرية ثم اقترب منها و همس بجانب اذنها و همسه يشبه فحيح الأفعيلية هو انتي فاكرة انك لما تخشي هنا هتخرجي تاني!
ابتعدت قليلا ثم قالت و قد التمعت الدموع بعيناها من الخۏفيعني اية!
اختك قمر اتأخرت اوى يا نسمة!
قالتها عفاف پخوف و قلق تسلل لقلبها بسبب تأخر ابنتها عن العودة من العمل فردت نسمة و هي تبرر سبب تأخر اختها لتطمئن امها بالرغم من قلقهاتلاقي الطريق زحمة يا ماما..
ردت عفاف بأستنكارالطريق زحمة تتأخر تلت ساعات عن لما بتيجي!
عادي يا ماما
قالتها هاله بأبتسامة خفيفة لتطمئنهم..
عادي اية دة الساعة داخلة علي ستة اهي!
ازداد شعور القلق لدى نسمة فقالت و هي ترتدي حذائها تحت نظراتهم المتعجبةانا هنزل اروحلها..
جذبتها هاله پعنف و هي تقولتروحي فين انتي مچنونة!
عقدت نسمة حاجبيها بتعجب ثم قالت بذهولفي اية يا هاله!...دة بدل ما تقولي اجي معاكي اشوف اختي فين!
زفرت هاله بحنق شديد و قالت بضيقما تقولي حاجة يا ماما..
خلاص احنا هنستني ساعة لو مجاتش نروح علي الشركة..
اخبرتهم تقي بوجود تلك الفتاه معه و اخبرتهم بزواجه من اياها كما تظن فذهب كلا من مراد و عصام لمنزل سيف سريعا
لم تجد اي رد منه بل وجدته يتوجه نحو تلك الأريكة و اخذ يشاهد التلفاز ببرود شديد..
فعلمت انه لن يرد عليها فأخذت تبحث عن اي نافذة لتخرج منها فصعدت الدرج و دلفت لأحدي الغرف لتجد تلك النافذة العالية فهمست بأمتعاضعالية عالية بردو هخرج من هنا..
حاوت كثيرا الوصول لها لكن لم تستطع لقصر قامتها فخرجت من الغرفة بتذمر لتجده يقف و معه ذلك السلم و هو يقول بأبتسامة جانبية خبيثةخدى دة هيفيدك..
اخذته منه بغباء و قالت بأبتسامة واسعةشكرا..
وضعت السلم اسفل النافذة و سيف يتابعها بصمت و برود و صعدت السلم حتي وصلت لأخر واحدة لكن ما ان وضعت قدمها ما ان شعرت بعدم التوازن بسبب وجود تلك المياة عليها فصړخت مستنجدة به لكنه وقف يشاهدها بجمود و برود حتي وقعت ارضا علي ظهرها..
ل طبيعة تنفسها مرة اخرى و قالتاية كل دى ماية ترشها و..
و قبل ان تكمل جملتها صړخت و هي تضع يدها علي ظهرها و قالتضهرى انا وقعت علي ضهري
تلقائيا وجد نفسه يضع يده علي ظهرها فلم يجد سوى الصړاخ بوجه من شدة المها فوضعها مرة اخرى برقة و قال بأهتمام جعلها تصاب بالدهشةضهرك كله بيوجعك!
ردت قمر و هي تتأوة بسبب محاولاتها العديدة في الوقوف حتي نجحتهبقي كويسة..هي الساعة كام دلوقت!
رد عليها و قد عاد لبروده و هو ينظر لساعتهستة..
ستة!!
صړخت بها پخوف ثم قالت برجاءلوسمحت خليني امشي زمان ماما قلقانة عليا..
مش قبل ما تعالجي ضهرك..
قالها بجمود و هو يخرج و يغلق باب الغرفة ايضا..
كان يتحدث مع الطبيب ليأتي و بالفعل كان سيأتي الطبيب خلال نصف ساعة لكنه وجد طرقات عالية علي الباب فعلم سيف سريعا
من يكون و لماذا..
فتح الباب ليجد مراد يصيح بوجهه غاضباانت اټجننت يا سيف تتجوز!
رد سيف بثبات و هو يحاول السيطرة علي غضبهاحترم نفسك يا مراد...و بعدين اية اتجوزت دي!!
رد عصام بتعجبنعم انت هتمثل!...تقي هي اللي قالتلنا!
زفر سيف بحنق و هو يتوعد تقي ثم قاليعني هتصدقوا مچنونة و تكذبوا
صاحبكوا!
تنهد عصام بعمق ثم قال بتساؤليعني مش معاك حد!
لا
مراد بفضول تبين من خلال نبرتهامال فين خالد
نام....و يلا بقي عشان انا كمان هنام..
رد مراد بمرح و تعجبهتنام الساعة ستة!
ضحك سيف بخفة و قالياعم انت مالك!
سمع سيف طرقاتها العالية علي الباب فأخذ يقهقه بصوت عالي حتي لا يستمعا فقال و هو يدفعهما بمزاحيلا برة
ماشي يا صاحبي سلام..
سلام..
ركب مراد مع عصام بسيارته ثم قال بعبوس واضحانت مصدق اللي اتقال دة!
رد عصام و هو يهز رأسه بالرفضلا طبعا بس احنا منقدرش نعمل حاجة..
يعني اية!
يعني لازم اعرف اية الحوار..
خرج الطبيب من تلك الغرفة التي كانت قمر بها و قالانا كتبتلها علي مرهم تحط منه علي ضهرها مرتين في اليوم و..
اقترب منه الطبيب و همس بعدة كلمات بأذن سيف فأبتسم بسخرية فهي طلبت المساعدة من الطبيب كما توقع فقال هو بجمودامشي انت دلوقت..
غادر الطبيب و عاد هو مرة اخرى للغرفة التي هي بها بعدما اشتري ذلك المرهم..
دلف للغرفة ثم قال ببرود شديد و كأنه يقول شئ بسيطارفعي التيشيرت بتاعك احطلك المرهم علي ضهرك عشان تمشي..
نظرت له بعدم استيعاب ثم قالت بتعجبافندم!
رد سيف بصرامةاللي قولتهولك ارفعي التيشيرت عشان احطلك المرهم
ردت قمر بنبرة عالية و قد احتقنت الډماء بوجههادة انا سمعت صح بقي!
خلاص بما انك مضايقة و مش عايزاني احطلك المرهم مش هتخرجي من هنا لأني قولتلك مش هتخرجي الا لما تعالجي ضهرك..
تنهد بعبوس و قالت و هي تسحب منه المرهمهاته و انا هحط لنفسي..
اومأ لها بصمت ثم خرج..
فحاولت هي عدة مرات وضعه علي ظهرها لكن لم تستطع فقالت بتذمردة لازم حد يحطهولي!
ما قولتلك من الاول..
قالها سيف من الخارج بعدما استمع لما تقوله..
هزت راسها برفض و قالت بخفوتمستحيل مينفعش مينفعش لا لا..
حاولت مرارا و تكرارا حتي وضعته بطريقة عشوائية غير صحيحة و اغلقته و قامت متجهه نحو الباب و فتحته و قالت لتغيظهحطيت منه يلا خرجني..
مد يده ثم قال بتحدىاية دة بجد!...طب وريني المرهم كدة..
شعرت بالأرتباك فأخرجته من حقيبتها ليراه هو ثم قالبقي حطيتي الحتة الصغيرة دى بس!
ردت هي ببراءةماهو...ماهو..انا حطيت دول بس..
هعديها
متابعة القراءة