رواية عشق القمر (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم رولا هاني

موقع أيام نيوز

بيته منذ شهر هي لا تعلم شئ و لكن ليكمل معها الحديث ليري اين سيصل..
ثم تابعت بمكرو صراحة

خدت قلبي اوي اوي..
تنهد عصام بعمق ثم همس و كأنه يريد ان يعلم مخططهااية دة بجد
اومأت له ثم نظرت حولها لتتأكد من عدم وجود احد يراقبهما فأمسكت بيده ليخرجا من الجامعة و هو يتابعها بأهتمام شديد و تركيز اكبر حتي يعلم ما الذي تريده..
ما استمعته اذناه جعلته صامت اصابته حيرة حولك يافتاة عندما قالتتحب نخرج
همس بذهولنخرج!
ثم تابع بصرامة و هو يريد ان يوقف ما يحدثمش ملاحظة يا انسة انك بتتخطي حدودك احنا لحد دلوقت منعرفش بعض اساسا
ابتسمت بدلال و قالتنتعرف و ماله..
انزعج من نبرتها و طريقتها بالحديث طفلته و صغيرته لا تقول شئ كهذا!....ما الذي تفعلينه يا هاله!!
ابتسم و حاول ان يكون طبيعيا فأخذ ورقة من ذلك الكشكول الذي تحمله و دون عليه رقمه ثم قال و هو يعطيه اياه بغمزة من احد عيناهخلاص يا قمر نتقابل و ادي رقمي بس الا الجميل اسمه اية
اخذت الرقم بسعادة بالغة و ثم قالت بفرحهاله اسمي هاله
ماشي يا هاله اسيبك انا بقي..
تركها و ذهب و بمجرد ذهابه ابتسمت بخبث و شعرت بأنها تطير من شدة السعادة ثم همست بقتامةمش هسيبك يا عصام و بعدها اكيد هوصلهم...

مش عايزة مساعدة يا انسه نسمة!
نظرت خلفها لتجده فهد و علي وجهه ابتسامة واسعة فأبتسمت ببساطة ثم نظرت لتلك الاكياس الثقيلة التي بيديها بخجلميرسي يا استاذ فهد مش عايزة اتعبك بس...
التقط الكياس من يدها بخفة ثم قال و هو يتقدمهاتعبك راحة يا ست البنات اية اللي بتقوليه دة بس!
ابتسمت بتوتر ثم سارت خلفه حتي وصلوا لباب المنزل فقالت بأبتسامة مجاملة اياهخلاص كفاية لحد هنا انا هطلعهم
ترك لها الأكياس ثم قال و عيناه تفضح بما يحمله قلبهطب مش عايزة اي حاجة ياست البنات!
هزت رأسها نافية بوجه خالي من التعابير و اخذت الأكياس البلاستيكية لتصعد علي السلم المتهالك متوجهه نحو بيتها..
بينما تنهد هو بتعب و بحزن علي الحالة التي اصابته اصبح يعشقها حد الجنون و هي لا تهتم لم يجد اي طريقة ليحصل عليها سوي تلك لكن كلمات امه الأمس جعلت القلق يتصاعد بقلبه..
Flash Back
مش عارفة لية يا واد حاسة ان الموضوع فاشل..
سألها بأستنكارلية بس ياماما بتقولي كدة مش انتي قولتي ان مافيش طريقة يقدورا يجيبوا بيها الفلوس دي كلها!
اخذت تلوك بالعلقة بفمها ثم قالتلا ماهو انا سمعت ان البت قمر بتشتغل شغلانة بتجيب فلوس كتير اوي هتجبلهم الفلوس قال و انا اسأل ياخويا بتشتغل في اية البت دي بيجيب الفلوس دي كلها!
ثم تابعت پصدمةتلاقيها شغالة رقاصة ولا حاجة تانية قال يعني هتجيب منين الفلوس دي و اللبس و ريحة البرفان اللي بتجيب اخر الشارع لما تخشه ايوة صح دة اكيد...
لم يكن ينتبه لما تقوله فقط شغل باله كيفية الوصول لها مهما حدث حتي و أن فشل مخطط امه..
Back

عايزة اية يا تقي
قالها سيف و هو يرمقها بأحتقار شديد لترد هي بسخريةكنت جاية اقولك حلو اوي موضوع مراتي دة..تصدق اني صدقته!
حاولت الثبات عندما رأته يقترب و عيناه ابتدت تلتمع بوميض يهز القلوب ړعبا لكن صړخت بقوة عندما امسك بكومة من خصلاتها بلا رحمة و اخذ ېصرخ و بدا كالثور الهائجانا عايز اعرف هخلص منك امتي...ابعدي عني و عن ابني بقي..
قال جملته الأخيرة و هو يدفعها پعنف للأرض لتقع و هي تتأوه بشدة باكية بحړقة..
دلفت لغرفة المكتب بسبب ما استمعته من صړاخ لتجد تلك المرأة ملقاة علي الأرض و بالرغم من كرهها لها الا ان قمر تقدمت نحوها و هي تساعدها عن النهوض ثم صاحت و هي لا تشعر بما تفعله من مصېبةاية ياعم انت هو مافيش رحمة بتعاملها كدة لية خلي عندك ډم ثم انه مش من حقك تمد ايدك عليها نهائي فاهم ولا لا..
لم يلاحظ احد نظراته الشيطانية سوي تقي فتركت يد قمر بهدوء و فرت هاربة مما سيحدث تحت نظرات قمر المتعجبة التي التفتت لتعلم ما يحدث لتجده واقف امامها مباشرة و وجهه احمر كالډماء من الڠضب ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قال و هي تحاول تصحيح ما فعلتهمستر سيف انا بس كنت بحاول اهدي الموقف مش اكتر..و..
لم تستطع الرد بل كان تحاول ان تستنشق الهواء بأي طريقة بالاضافة الي محاولاتها في 
الهواء بصورة طبيعية و هي تسعل بقوة شديدة و بدون ان تشعر هبطت دموعها فقد كادت أن ټموت لو تأخر في تركها ثوان لتجده بكل برود يحضر لها كوب زجاجي من الماء و هو يقولخدي اشربي
دفعت الكوب من يده ليقع ارضا فأبتسم هو بهدوء مستفز قائلا خلاص براحتك متشربيش
ثم تابع و هو يسحب حقيبة جلدية من جانب المكتباة بالمناسبة الخمسين الف جنية اهم
ما أن أتم جملته حتي القي الحقيبة بوجهها لتفتح الحقيبة ليقع محتواها من نقود و نظراته تبتسم بأنتصار لنجاحه في اهانتها..
اخذت تلملم النقود بالحقيبة و هي مازالت ملقاه ارضا و دموعها الحارة تتساقط پألم و قلبها يكاد يقف من الحزن لو كانت تستطيع لكانت تركت نقوده و ذلك العمل و ذهبت بعيدا و لن تسمح ابدا لأهانتها بتلك الصورة لكن اختها الصغيرة بمأزق و يجب عليها أن تساعدها ثم و اخيرا همست و هي تنتحبشكرا
نفضت يده ېعنف ثم اخذت تلك الحقيبة المملوءة بالنقود و حاولت بصعوبة الوقوف لكن خارت قواها و باتت لا تستطيع فسقطت دموعها مرة اخري بحزن علي حالتها لم تستطع ابدا تحريك قدميها فقد اصيبت بالصدمة مما حدث منذ عدة دقائق..
مد يده و قال بصرامةهاتي ايدك انتي كدة مش هتعرفي تقومي..
نظرت له بأحتقار ثم قالت بصوت مبحوحلو انت اخر حد في الدنيا عمري ما اقبل مساعدتك ابدا
وجدته ېصرخ و قد وصل غضبه الي اعلي درجة ممكنةلو مجبتيش ايدك يا قمر يبقي مش هتمشي نهائي..
شعرت بالخۏف من تهديده الصريح فأضطرت ان تمسك بيده ليشعر هو ببروده كفها الشديدة لكنه لم يهتم و جذبها للأعلي لتحاول الوقوف و لكن الصدمة مازالت تؤثر عليها فوقعت بثقل عليه لكنه سندها بمهارة لتتلاقا اعينه مع اعينها و كأن تلك العيون هي المتحكمة بتصرفاتهم لكن بعد ما يقارب دقيقة دفعته هي و قد استوعبت ذلك الوضع و التقطت حقيبة النقود لتجده يقول بجمودروحي دلوقت و انا هبقي اشوف الولد انهاردة
كادت أن توافق لكن لا يجب أن تدفع مقابل النقود عمل و لن تتهاون مع عملها لذا هتفت برفض صارممش هينفع يا مستر سيف لازم دلوقت اروح اجيب الولد من المدرسة عن اذنك..
و
ذهبت بهدوء ليبدأ هو بالتفكير في امرها المحير له بشدة..

كانت تغني بمرح و هي تدلف للبيت لتجد اختها تنظر لها بذهول لتقولاية مالك بتبصيلي كدة لية!
نظرت لها نسمة بدقة ثم قالت بأستنكارمش عوايدك يعني الفرحة دي...ثم انه اية يعني وداكي الجامعة ما انتي كنتي داخلة علي اسبوع مبتروحيش و..
قاطعتها هاله بنفوربس بس...اية الواحد
مبسوط نكدتي عليه..عموما تصبحي علي خير..
صاحت نسمة بتعجبهو اية دة اللي تصبحي علي خير دة الساعة لسة مجاتش اربعة!...هتنامي دلوقت
تجاهلت هاله سؤالها بل دلفت لغرفتها لتتبعها نسمة فقالت و هي تخلع حذائهاقوليلي امك فين
ردت نسمة بفتورنزلت تشتري حاجات
طيب اول ما تيجي صحيني عشان عايزاها..
تعجبت نسمة فتسائلت بفضولعايزاها!....عايزاها في اية
و انتي مالك انتي و يلا سيبيني عايزة انام..
تركتها نسمة بقلة حيلة متجهه لغرفتها لتنام هي الأخري قليلا..

دلفت لمدرسته لتنظر بتركيز نحو كل مجموعة من الطلاب لعلها تجده لكن لم تجده نهائي وسط اي مجموعة منهم لكنها وجدته يجلس بمفرده و هو يأكل شطيرة الجبن التي بيده و يتبين علي وجهه علامات الحزن!
تعجبت لأمره كثيرا طفل مثله لما لا يلعب و يلهو مثل غيره لكنها رسمت علي وجهها ابتسامة مصطنعة و اتجهت نحوه قائلةازيك يا خالد
نظر الصغير نحوهها لترتسم ابتسامة بريئة علي وجهه و هو يقول بسعادةانا فاكرك ايوة فاكرك انتي ا..ا...
ردت عليه و هي تداعب شعره الكثيفقمر اسميقمر نسيت اقولك اسمي امبارح المهم عامل اية
أكل اخر قطعة بالشطيرة التي بيده ثم قالكويس..
تسائلت قمر بدهشةلية قاعد لوحدك و مش بتلعب مع صحابك!
هز كتفيه بقلة حيلة ثم قال بتلقائيةعشان معنديش..
تذكرت حالها فقد كانت مثله تماما لا اصدقاء لا مرح لا لهو لا طفولة فألتمعت عيناها بالدموع ثم قالتخلاص تسمحلي بقي ابقي صاحبتك
ابتسم الطفل بسعادة لا توصف ثم قال و هو يصفق بفرحماشي ماشي موافق
طب يلا بينا نروح..
يلا..

لو فاكرني هسكت تبقي غلطان يا مراد
قالتها تقي بعصبية و ټهديد واضح بنبرتها الغاضبة..
هتف مراد بحنق شديد و هو يشعر انه سيخنقها بيديهانتي عايزة اية مش انتي قررتي دة و كنت عايزة كدة انا عرضت عليكي في الأول انتي رفضتي مش مشكلتي بقي
تقوس فمها بأبتسامة ساخرة لا تبشر بالخير ابداو قالت بتوعدلا يا حبيبي مشكلتك خالد ابنك و انت عارف كدة و لازم تتصرف في اللي بيحصل دة و الا اقلب الترابيزة و المستخبي يبان و شوف سيف وقتها هيعمل فيك اية
ن تعمل زيي يا مراد عشان تعيش...و انا عايزة اعيش انا و ابني..
نفض يدها پعنف ألمها ثم قال بتهكمتعيشي انتي و مين يا تقي مش عليا الكلام دة انتي عايزة الواد عشان تخلصي من ابوه عشان تاخدي فلوسه
ثم تابع بټهديد صريحبس اسمعي لو عملتي كدة يا تقي وقتها انا اللي هروح اثبت أن خالد ابني و ابقي وريني هتاخدي اية من فلوسه..
امسكت بقميصه پعنف و همست بأصرارو انا محدش هيقدر يوقفني علي اللي بقالي سنين بخططله و لو انت كنت الشخص دة يا مراد
ا بقي يا خالد تحب تاكل اية انهاردة اخليهم يعملهولك
شعر الصغير و كأنه بمقدرة علي أكل اي طعام لكنه فكر قليلا و قال بسعادةمكرونة و بانية
تمام يلا بينا ندخل نقولهم..
دلفوا لداخل البيت ليفاجأها خالد بتشبثه الشديد بها ما أن رأي والده فنظرت تجاهه و قالتهو انت ه...هنا من امتي!
قام من كرسيه و توجه نحوها قائلا بسخريته المعهودةهو انا بقي مطالب مني اقولك دخلت و خرجت من بيتي امتي!
هزت رأسها نافية لتقوللا حضرتك بس...
قاطعها قائلا و هو يوجه حديثه لخالدششششاية يا خالد مش هتسلم علي بابي ولا اية!
نظرت قمر للصغير بتمعن لتعبيرات وجهه لتجده يقول بتذمرلاعشان انت وحش
وجهت نظرها له لتجد وجهه بادي عليه الألم بالأضافة الي اغلاق جفنيه القوي و كأنه يهرب من نظرات طفله الكارهه....
اقتربت قمر
تم نسخ الرابط