رواية ورطة قلبي (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم سارة فتحي
المحتويات
بتاعنا كده
عنده ثوابت فكرية وبالأخص البيئة اللى اتربيتى فيها ده بكلمك بثوابت مش بالدين عشان ده موضوع تانى خالص
غامت عينيها بدموع حاړقة وأجابته بصوت مرتعش من البكاء
ليه حد قالك على معرفش فى دين على فكرة بس ربنا اللى يعرف نيتى
باغتها بقبضة يده الضخمة التى قبضت على ذراعها وجذبها پعنف
أنت لسه بتجدلى بكلام أنا لو من أبوكى كنت كسرت رأسك من زمان نيتك الناس هتشوف بت رايحه مع شاب فى بيته وتقوليلى نيتك أنت أيه مفيش مخ ولا فكرة التحرر مبعملش حاجه غلط خلاص
ماذا ستقول !
هى المخطئة أما مجنى عليها !
أااااه أيدى أنت بتوجعنى اأاااه
تنهد بعمق ينظر حالتها وبكائها الذى يدمى القلب أبتعد عنها يحدق بها كانت كطفلة تائهة من والدتها لا يعلم لماذا أنتفض قلبه بين ضلوعه تمردا عليها لانت ملامحه وترك يديها وولج خارج الغرفة
نظر النعمانى لهيئته ثم قال بجمود هو يتفحصه
أمممممم صباح الخير أنا كنت لسه هبعتلك بسبب عملتك بتاعت امبارح انت مقدر حجم المصېبة
طأطأ لؤى رأسه بخزلان يابابا صدقنى لو أعرف ان كل ده هيحصل ماكنتش جبتها هنا بس والله يابابا ما فى حاجه ذى باباها ما تخيل هى بنت محترمه جدا بس هى ليها طريقة تفكير مختلفة شوية وو
اسمع يا لؤى اهم حاجه انك تخرجها من حالتها عشان الامتحانات عشان السنه وبعد كده هنشوف أيه اللى هيحصل
حك مؤخرة رأسه ثم أجابه
بصراحة ده اللى كنت بعملوا على اول ما صحيت بس أبيه يعقوب اتنرفز عشان طلعت عندها الأوضة وشبه طردنى
أنت بردو محرمتش فى حد ممكن يطلعلها يناديها متحاولش تتعدى حدودك هى مراتك أخوك مش زميلتك لحد ما نشوف حل وده اللى لازم تتعامل معاه دلوقتى
زفر لؤى أنفاسه بإرتباك هامسا بتوتر
والله يابابا أنا حبييت فكرة جواز يعقوب بس هو يخف عصبية شوية هى غلبانه كفايه موقف أن أبوها يرميها كده
لاحت أبتسامة جانيبه على شفتاه ثم ظل صامتا
ابتسم ونهض من مكانه ثم أنحنى يقبل جبينه وقال بمرح مداعبا
عقبالك بقى أنت كمان يا بوص وأفرح بيك هو حد كان يصدق أبوالهول يتجوز
لم يستجيب لمزاحه ونطق بصرامة
أوعى تهزر بكلام ده قدام البنت ديه ويسمعك يعقوب أتفضل يلا أطلع بره
بعد مرور عدت أيام يوم الامتحان
فى الصباح جلس يعقوب و لؤى على طاولة الطعام يتناول الفطار معا فاليوم أمتحانها ينتظر نزولها من الأعلى فهى ظلت حبيسة غرفتها يتذكر كلما مر من أمام غرفتها يسمع صوت بكاؤها الذى مازال يدور و يرن بعقله كعقارب الساعة تنهد يعقوب بضيق على كثرة تفكيره بها فى الأيام الماضية بداخله شئ يريد تصديقها رفع عينه من طبقه ليطالعها أمامه لكنها فتنه تمشى على الأرض فكانت ترتدى قميص من اللون الكشمير وبنطلون من خامة الجينز فكان كطبقة ثانية على جلدها ورفعت سلسال الدهب خاصتها بدبوس شعر ووضعت بعض من مساحيق التجميل البسيطة توسعت عيناه بذهول من تغير حالها لحال أخر أهى من كانت تبكى فى الأيام الماضية ! أستقام عن الطعام مدعيا الشبع
بينما هى تجاهلته ووجهت أنظاره صوب لؤى وهى ترى نظراته المصدومه
صباح الخير يا لؤى يلا بينا أنا جهزت
أيقظت بركانه الخامد بتعمد تجاهله فقد أثارت عواصفه وهيجت أمواج غضبه فلم تجد منه إلا أن قبض على ذراعها صائحا بها بأعين ڼارية
والهانم رايحة فين بلبس ده على الصبح
دفعت يده بعيدا عنها صاړخة بسخط شديد
أبعد أيدك عنى يا بنى أدم أنت هو انت استحليت الموضوع على العموم أنا أصلا ماشيه ومش راجعة تانى
صړخ بنبرة كادت تسقطها أرضا
عيدى تانى قولتى أيه
أبتلعت لعابها وتملصت من يده ورجعت للخلف لا أراديا فى خوف ظاهر فمنظره دب الړعب فى أوصالها
بقول همشى كلمت واحده صاحبتى وهقعد معاها فى شقة مع بنتين تانى لحد مااخلص امتحانات وبعد كده أسافر لخالتى أسكندرية أى أسئلة تانى
قبض على شعره پعنف يكاد يخلعه من منبته لاعنا حظه الذى ألقى بها فى طريقه هم لؤى بالحديث لتلطيف الأجواء أشار له يعقوب بألتزام الصمت ورفع سبابته فى وجهها
دخول الحمام مش ذى خروجه أنت نسيتى انك على ذمة رجل والتسيب بتاعك ده تنسيه ولا التمثلية خلصت بقى
ثانيا هتطلعى تغير هدومك ديه بفستان من الهدوم اللى جت ثالثا مفيش مرواح الجامعة مع لؤى .فى عربية بسواق هتوديكى وتجيبك والمواعيد كلها معايا أتفضلي وخلى بالك انا عينى عليكى
زفرت أنفاسها پغضب ثم صړخت بسخط شديد
أيه التحكمات ديه كلها ااااه انت مفكر عشان اللى حصل ده
يبقى خلاص لا شكرا كتر خيرك على موقفك الرجولى بس أنا هعرف احل مشاكلى لوحدى بعدين طالما هى تمثليه شاغل نفسك ليه بقى !
ها هو الطوفان قد هل هكذا كان تفكير لؤى لكن احتلت الصدمة ملامحة من رد فعل يعقوب الذى دس يده فى جيبه وأقترب منها هامسا ببرود أه اللى حصل ده اسمه جواز بس انت مجبره تحترميه وبلاش تخلى يعقوب النعمانى يوركى الوش التانى ومتنسيش أحنا اللى مستحملينك هنا وصوتك ميعلاش تانى
أنفجرت دالين پبكاء كالقنبلة دون سابق أنذار
انا استحالة اعيش هنا هو انت بتتحكم كده ليه فكرنى أيه !
رفع جانب حاجبيه وأبتسم بسخرية
مراتى انتى مرات يعقوب النعمانى لحين أشعار أخر
حتى لو لسبب معين بصى أى حاجه تخصنى تمشى على مزاجى
لا حظ نظراتهم الشبه مصدومه من كلامه
قولت اتقضل يالؤى على الامتحان وانت انجزى تغير عشان تلحقى
أسبوعان مر أسبوعان فى ساعة متأخرة من الليل جلست فى الحديقة تضم كتابها إلى صدرها وتنظر للسماء بقلب مفطور مشاعر مبعثرة لأبعد حد قلب مټألم بشدة مر مايقرب على شهر على هجر والده لها ستجن وتعرف كيف عرف والدها من الذى قلب حياتها وأدى بها لوقوع فى براثن ذلك الۏحش الثائر اغمضت عيناها عند سيرته فمر ما يقارب اكثر من أسبوعين تذهب للأمتحاناتها وتظل حبيسة غرفتها تتلاشى الصدام معه فهو يثير چنونها أنتفضت حينا أتاه صوت من الخلف
أنتى قاعدة فى الوقت ده هنا ليه
اغمضت عيناها پألم ثم نهضت من مكانها متوجه للداخل
بدون رد على أسئلته تجاوزته ومرت من أمامه فجذبها من معصمها ساد الصمت لحظات بينهم وهو يطالعها
بينما هى نظرت له بعينين متسعه مدميا من أثر البكاء قائلة بشهقات طفوليه بحته
لو سمحت ايدى ..اتخنقت من فوق شويه نزلت هنا وادينى طالعه تانى سيب أيدى بقى
خفف من ضغط على معصمها
انتى بتعيطى ليه
فى أيه حصل تانى
رفعت نظرها إليه تتطلع إليه
متابعة القراءة