رواية ورطة قلبي (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم سارة فتحي

موقع أيام نيوز

أول مره بتمعن بدون أن ېعنفها فملامحه رجوليه خشنه لكنه وسيم مسحت دموعها بظهر كفيها وأجابته بصدق
مفيش تانى لأن الاول لسه مخلصش ولسه وجعنى غير عندى مادة لسه مش عارفه اذكرها والامتحان بكرة لؤى حاول بس أنا مفهمتش ممكن أيدى بقى
ترك يدها برفق وسحب منها الكتاب ينظر له بتمعن 
مادة استركتشر تعرفي أنى كنت بجيب أمتياز فيها على طول هذكرلك أنا مش مستاهله كل ده عياط
توسعت عينياها پصدمة من تحوله المفاجئ ثم ردت عليه بنبرة حزينة وهى تلتقط الكتاب من بين يده
مفيش داعى خلاص اللى فهمته هكتبه انا كده كده هشلها سمر كورس
أبتسم بغرور يدس يده فى جيب سرواله 
بقولك هذكرلك انا يعنى مفيش سمر كورس اتفضلى على جوه عشر دقايق اغير وتكونى فى المكتب
فصدح صوت هاتفه معلنا عن وصول رسائل جديده
الفصل الثالث
ولجت للمكتب لحظات من الأندهاش توسعت عينيها بأنبهار المكتب مربع واسع من الطراز الكلاسيكى به بساط صغير كثيفة الوبر و به مكتبة بها عدد هائل من الكتب المتنوعه أول مرة تدخل إليه همست لنفسها 
بجد ذوقه عالى تحفففة
أنت أيه اللى دخلك هنا 
كانت تلك الجملة التى أردفها النعمانى مما جعل جسدها ينتفض ړعبا ووجلا أستدرت وطالعت هيئته فهو ذو وقار مرعب ومخيف تعلثمت فى الكلام
ااه ااه حضرتك هو اللى قالى ادخل أاابن حضرتك
عقد النعمانى حاجبيه متسائلا 
ابنى مين فيهم اللى سمحلك بالدخول هنا لؤى أكيد
جعدت ملامحها وحركت رأسها بنفى سريعا
لا لا مش لؤى أبن حضرتك الكبير
نظر لها بعينيان قاتمة قائلا بنبرة ذات مغزى 
أقصدك جوزك يعنى ثم أكمل ضاحكا وهو يرى أرتباكها الذى أتضح عليها أبنى الكبير أسمه يعقوب 
بلعت لعابها كتابها كحصن منيع تتمسك به هزت رأسها بالإيجاب بدون ان تنبس نبت شفة
فى هذه الأثناء ولج يعقوب يرتدى تيشرت أسود وبنطال أسود يظهر عضلاته السداسيه ورائحة عطره النفاذ 
مساء الخير يا بابا خير فى حاجه 
نظر إليه وهز رأسه بهدوء
مساء النور لا شفت النور منور قولت أشوفك لقيتها هى هنا 
الحب بداخلنا لانشعر به إلا عندما نجد الحبيب فيصبح الهواء الذى نتنفسه بدون فجأءة
تحاشى يعقوب النظر إلى عينيه رد عليه بتوتر 
أه لقيتها متوتره وفى بكره أمتحان قولت أساعدها
هز النعمانى رأسه بتفهم وهو يتجه للخارج 
تصبحوا على خير
بينما وقفت دالين تتطالع يعقوب من اعلاه لأدناه بأنبهار فهى أول مرة تتفحصه بدقه عينيه العسليه غمزاته أبتسامته الرجوليه هو ليس وسيم الوسامة المعروفة لكن به جاذبيه خاصه ضمت كتبها إليها وعلى وجهها أبتسامة هادئة شئ ما يتحرك بداخلها ولا تعلم ما هو
بينما هو تبادل النظرات معها بحاجب مرفوع وكأنها يسألها بنظراته إلى ماذا تنظرين ليحصل من تلميحات وقسمات وجهها على أجابته فهز رأسه يشير لها على الأريكه خلفها ثم تجاوزها وهى خلفه
جلست بجانبه بهدوء فسحب الكتاب منها وبدء فى تصفح صفحاته 
ثم سألها وهو يقلب صفحات الكتاب
هو انتوا يعنى والدك وانتى مالكمش اعداء مع حد او فى خلافات مع حد مثلا
بلعت لعابها ثم طأطأت رأسها وأجابته بخفوت
لا خالص مفيش الكلام ده
هز رأسه متفهما ثم سألها 
أيه بظبط اللى مش فاهمه جزئية معينه ولا المنهج كله
أماءت برأسها عدة مرات متتاليه إيجابا ثم قالت تؤكد كلامه
هو أنا عندى فكره بس المنهج كله بصراحة تقيل
لاحت أبتسامة سخرية جانبيه على ثغره ثم غمغم 
المنهج كله وبعد كام ساعةالأمتحان كنتى مستنيه تذكرى فى لجنه ولا أيه 
غمغمت فى شجاعة بدت مألوفه منها
لا أنا مطلبتش أنك تشرحلى فحضرتك مش جايبنى هنا تتريق عليا شكرا أنا هقوم مش عايزه حاجه
رمقها بنظرات ڼارية يحذرها من النهوض بينما هى أبتلعت لعابها بتوتر هى لا تعلم لماذا تخشى نظراته 
فهى لا تهب أحد فأنكمشت فى نفسها وألتزمت الصمت
ثم بدء فى شرح بنبرة رجولية خشنه جزئية جزئية وهى تسجل فى كتابها كل ملحوظة وصوته يتغلغل بداخلها مر حوالى أكثر من ثلات ساعات هو يشرح لها بدون كلل او ملل بتعبيرات حازمه بينما هى تستقبل المعلومات بتركيز شديد لا تصدق أنها أستوعبت الماده فى تلك الساعات القليلة 
أنتهى من الشرح يحرك رأسه يمينا ويسارا بتأوه خاڤت 
فهمتى حاجه كده ولا أيه 
هزت رأسها بأبتسامة واسعة ثم صفقت
هايل يادكتور ده أنت طلعت جامد أووووى ده انا هقفل المادة مفييش سمر ده طلع العيب فى لؤى انا بفهم عادى اهو
أرتسمت أبتسامة على طرف شفتيه وهو يراقب رد فعلها ولمعة عيونها فهى طفلة بجسد أنثى شديد الأنوثة
فنهض من مكانه يطالعها 
ده أقل واجب تقفلى المادة يلا قومى نامى تصبحى على خير
وقفت أمام المرآة بعد ما أرتدت فستانها باللون الزهرى 
وجاكت من خامة الجينز ثم ألتقطت فراشاة الشعر من على طاولة تمشط خصلاتها الذهبية ورفعتها بدوس الشعر وقفت تقيم نفسها أمام المرآه فى رضا تام على مظهرها الجديد لكن سرعان ماغزت الدموع عينيها 
ترى كيف حال والدها عضت على شفتيها بندم حقيقى 
هل تبرأ منها بالفعل لم يجيب على أتصالاتها حتى أن لؤى حذرها من الذهاب إليه خوفا على سلامتها فى الوقت الحالى كاتمة تنهيدة حسره تكاد تخرج من شفتيها ثم رفعت رأسها بكبرياء مزيف واتجهت خارج غرفتها نزلت الدرج مسرعه تحمل شنطة ذو أكتاف على ظهرها 
بينما يعقوب يقف فى بهو الأستقبال يتحدث فى هاتفه رفع عينيه للدرج فساد الصمت للحظات يطيل التحديق بها فهى فكل حالتها فتنه لو كان للفتنه أسم فهى دالين بجملة واحدة من صوتها أربكت خلايا جسده 
صباح الخير
أنهى مكالمته وهو يمرر حدقته فوق كل تفصيله بها بذهول كأنها حوريه سقطت من السماء أشاح بوجه عنها وغمغم بخفوت يستغفر لله ثم أجابها بأقتضاب 
صباح النور
عبس جبينها من طريقته فهى تعلم أنها ثقل عليهم 
تجاهلت رده الخشن وسارت بخطوات منزعجه للخارج 
لكن اوقفتها جملته
ركزى وأنتى وبتحلى أنتى قولتى هتقفلى الماده واعتبرتوا وعد فأستدارت تنظر إليها نظرة متباينه بين الخضوع والتمرد 
أنا موعدتكش بس هحاول على ماأقدر
أبتسم بسخرية حتى اختفت من أمامه كالظل
خرجت دالين من بعد أن ادت أمتحانها تغمرها السعادة لم تصدق أنها أجابة على كل الأسئلة بسهولة و الفضل يعود إليه رعشة سارت بجسدها على ذكره نفضت هذه الأفكار عنها ثم بدءت تبحث بعينيها فى المكان عن صديقتها تتفحص وجوه الجميع من حولها تبحث عنه شقت البسمة وجهها عندما رأتها فتوجهت إليها فهى صديقتها المقربة لكنها عكسها فى كل شئ ملابسها المحتشمة وطريقة تفكيرها أقتربت منها فهتفت 
عملتى أيه ! الامتحان أيه اخباره !
أجابتها بسمة بأبتسامة هادئة الحمدلله المهم نعدى المادة على خير اتفضلى ياستى قولى أيه اللى مضايقك وقولتى اخر يوم
اخذت دالين شهيقا ثم اخرجت زفيرا وبدءت تقص عليها ماسار معها فهبطت دموعها بالأخير
بس شوفتى اللى حصلى معايا
توسعت عين بسمة بذهول ثم قالت بعدم تصديق
أنت أزاى تعملى كده يا دالين أزاى تروحى معه البيت 
اتجنتى ده مش تحرر ده أنحلال أزاى انتى تعملى كده
تنهدت تسألها بصوت مبحوح من البكاء
بس اه ممكن أكون غلطت بس مش لدرجة بابا يرمينى كده ويسبنى
هزت رأسها بيأس ثم هتفت بخشونه 
أيه اللى وصل الدنيا لهنا مش تصرفتك اللى مش محسوبه 
وكمان ياما قولتلك لبسك المظاهر الخارجى بيفرق بس
تم نسخ الرابط