رواية وصفولى الصبر (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نداء على
المحتويات
بتحبهم
جاسمين وعمار رجعو يعيشو مع بعض من غير فراق يعوضو الوقت الصعب اللي بعدوا فيه كل واحد في بلد عمار رجع تاني يمارس مهنته كطبيب ويركز فيها وجاسمين بتقسم وقتها بين نديم ونداء واولادها اللي مليين حيا ة الكل بفرحه وسعادة اتحرمو منها سنيييين
الدكتور عبد الرحمن العزبي والد دنيا وناريمان اعتذر كتير من سليم ومهاب وحاول يرجع مهاب المستشفي خصوصا بعد ما دنيا اتجوزت وسافرت مع جوزها لكن زينه رفضت ان مهاب يبقي له علاقه ولو غير مباشره بدنيا ومهاب محبش يزعلها حاول عبدالرحمن كتييير ان سليم يتابع المعاملات القانونيه لمستشفي العزبي وفروعها الكتير خصوصا انه اتعامل مع ناس كتير لكن قليل منهم اللي عنده قيم واخلاق سليم
بتحاول تقف جنبها ضد عصبية مهاب المستمره واللي بتكون غالبا سبب مشاكله مع مراته مهتمه ببناتها التلاته وبحفيدتها الجميله وبتدعي ربنا يديم السعاده عالكل ويكمل سعاده مي بطفل يربطها بجوزها
رجع سليم من المدرسه اللي كان مبسوط بيها جدا وبيحبها وهو بيبكي وشكله مش طبيعي لتسرع اليه نداء تحتضنه بلهفه وخوف
سليم دون رد فقط ينظر اليها بتساؤل هو انا مش ابنكم
وقاسم وعمار مش اخواتي
نداء بعيون متسعه من الصدمه ايه الكلام الفاضي ده مين اللي قالك كده
سليم اصحابي قالولي ازاي اسمك سليم عمر وباباك اسمه سليم واخواتك اسمهم غير اسمك ليبدأ في البكاء مرة ثانيه يبقي انا مش ابنكم
استطاعت نداء احتواء حزنه قليلا حتي هدأ وانتظرت قدوم سليم فهو الاقرب اليه
سليم بمحبة كعادته اثناء دخوله لبيته يبحث عن والدته وابنائه وندائه
سليم سولي حبيب بابا فين حضڼ كل يوم
الصغير بهدوء اسف يا بابا مش قصدي
اقترب منه سليم يحمل بحنان مالك يا
حبيبي زعلان ليه
حكي سولي لوالده ما حدث وانتظرت نداء رد سليم
اخذ سليم طفله وامسك يده قائلا
تعالي نتكلم انا وانت لوحدنا في المكتب عشان
مفيش حد يزعجنا
تنهدت نداء وهي تتمني ان يمر الامر بسلام
سليم بعد ان اغلق غرفة مكتبه واجلس سليم الصغير امامه
شوف يا قلب بابا انتي مش بس ابني انتي حته من روحي يا سولي بحبك اكتر من كل ناس بحبك لاسباب كتير لما تكبر هتفهمها
انتي ابني اللي ربيته وكبر علي ايدي كنت بأكلك وبغيرلك وبحميك وانيمك في حضڼي حتي كنت بغيرلك البامبرز ليبتسم سولي بخجل ويحتضنه سليم
انتي جيت في وقت كنا خلاص حيا تنا هتنتهي وانت كملتها انت ابني بس ابوك الاول اللي ربنا كتبك باسمه هو عمر اخويا الوحيد
سولي بتعجب يعني انا عندي اتنين بابا
سليم ايوه يا حبيبي
سليم الصغير طيب هو فين وليه سايبني
سليم بحزن هو تعب اووووي وكان عاوز يرتاح فربنا عشان بيحبه اخده عنده بس قبل ما يمشي قالي اوعي تسيب سولي لوحده انت هتبقي ابوه بعدي عشان كده انت اسمك سليم عمر وانا ابوك اللي بيحبك وبيربيك وعمره ما هيسمح لحاجه تأذيك
صمت سليم الصغير يحاول استيعاب الامر ولو قليلا
شعر سليم به وبحيرته
سليم ممكن يا سولي منتكلمش في الموضوع ده قدام حد خليه سر بيني وبينك مش انت صاحبي
سولي ليه يا بابا
سليم لان ماما نداء هتعيط وهتزعل عشان بابا عمر راح عند ربنا وانت طبعا مش عايزها تزعل
سولي يعني هي بتحبه
سليم وهو يشعر بقلبه وروحه تحترق اكيد بتحبه يا سليم اكيد
ظل سليم يجيب عن اسئلة وفضول طفله وهو يعطيه العذر في كل ما يجول برأسه حتي انتهي وخرج الاثنان
كان سليم الصغير يبتسم بارتيا ح بينما سليم الحسيني يحاول ان يرسم ابتسامه خادعه صدقها الجميع الا هي فعيونه قد تخدع الكل الا نداء
انتهي اليوم وتوجه الجميع للنوم صعد سليم الي غرفته ولحقت هي به
نداء سليم انت كويس
سليم بتردد ايوة حبيبتي كويس الحمد لله
نداء انت متضايق من كلام سولي اكيد عملك تحقيق شامل
سليم حقه واكيد كنا متوقعين يجي وقت ويسأل بس متوقعتش انه يسألني اذا كنتي بتحبي عمر ولا لأ
نداء پصدمه بحب عمر
سليم بتأكيد وتساؤل ايوة يا نداء انتي حبيتي عمر
نداء وهي تخفي وجهها بعيدا عنه واضح اني هفضل اجاوب عن اسئله طول عمري اسئله انا نفسي معرفش اجابتها بتسألني حبيت عمر ولا لأ ده سؤال ولا اتهام مش فاهمه حتي لو حبيته اعتقد انت بالذات مكنش مفروض تسأل ملكش حق تسأل يا سليم
سليم دون رد فقط اغمض عينيه واطفيء الاضاءة
لتغمض عينيها هي الاخري تشعر بانقباض قلبها تخشي من الايا م وما تخبئه لتهدأ قليلا
بعد ان توضأت وصلت داعيه الله ان يبعد عد عنهم الهم والحزن لتنظر الي سليم وهو يحاول النوم دون فائده لتقترب منه بهدوء تحتضنه معاتبه له
نداء اعتقد ان اكتر واحد عارف اني محبتش ولا هحب غيرك حاولت احب عمر حاولت انساك حاولت كتير ومقدرتش انت ساكن جوة روحي ليه يا سليم بتسالني ليه مش حاسس يا سليم ولا انا مش قادرة اوصلك حبي
متابعة القراءة