روايه قرارات مرتجله (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
كل اللي قاعد رد عليه في نفس واحد
عداك العيب يا استاذ محمد
نصر كمل علي كلام محمد
خدت البضاعة وسافرت بيها ووصلت لقيتها كلها فاسدة
محمد قاطع نصر بحدة
مش ذنبي انت مفرز البضاعة قبل ما تمشي وكلها سليمة انت جايب عربيات من غير تلاجات ده برده مش ذنبي
مسعد قاطعهم بكلامه
إحنا في المسجد يا جماعة يعني نحترمه ومنعليش صوتنا علي بعض
فات أربع شهور علي بيع البضاعة ولحد الوقتي مستلمتش غير العربون وده مكنش اتفاقنا وانا عندي التزامات وخسړت كتير بسبب السفقة دي وهو مش مقدر
نصر رد عليه
لو انت خسړت كتير فأنا خسړت اكتر ومش معايا سيولة ادفع لك كل المبلغ ده وبصراحة شايف انك متاخدش أصلا فلوس لاني مستفادتش من البضاعة اللي اخدها منك
لأ ثواني هو فين عقد البيع
نصر ومحمد بصوله ومحدش أتكلم مسلم فهم نظراتهم وكمل كلامه
يبقي انت كده تستاهل اللي يجرالك يا استاذ محمد عقد البيع ده يضمن لك حقك وبعدين يا حج نصر اللي معهوش ميلزموش يعني فلوسك تبقي جاهزة قبل ما تشتري اي بضاعة عشان تخلص حقها وتريح ضميرك ولو حصل زي اللي حصل ده متبقاش خسړت وخسړت ناس ملهمش ذنب معاك
واخد نفس واتكلم
تسمعوا مني نهاية الحوار ده
كلهم وافقوا وهو كمل كلامه
استاذ محمد يبعت يجيب عقد بيع حالا ويتكتب هنا عن البضاعة اللي اتباعت بتاريخ جديد ومدة يقولها الحج نصر وكده أستاذ محمد يبقي عداه العيب وانت يا حج نصر المدة
اللي تقولها تبقي متأكد انك في آخرها هتدفع
وبعد مشاورات ورفض وقبول كلهم اتصالحوا مسعد ربط علي كتف مسلم
تسلم يابني
مسلم بصله وقال
أنا ماشي
مسعد وقفه بصوت عالي
ما تقف تأم بينا صلاة الضهر!!
مسلم بصله جامد بضيق وسابه وخرج مسعد اتنهد بتعب
ربنا يهديك
رقية نزلت الموبايل وأسئلة كتيرة اتخبطت بينهم
هي الناس دي وحشة ولا كويسة
خرجت من المسجد لما فشلت كالعادة توصل لاجابات ترضي فضولها ورجعت علي محل مهران
هي فين دي
إبراهيم رد عليه وهو بيدور علي رقية
مش عارف انا سبتها هنا
إبراهيم عيونه وقعت علي رقية وهي داخلة المحل
اهي يا ريس
مهران لف وضحك بسماجة لما شافها
أهلا وسهلا
رقية بلعت ريقها ومحاولتش تبصله
لو سمحت يا أستاذ مهران أنا محتاجة شغل ضروري
أولها اسمي الريس مهران تانيها عايزة تشتغلي ايه هنا زي ما انتي شايفة كل اللي واقف رجالة
رقية أصرت علي كلامها
اي حاجة بجد محتاجة الشغل
وسمعت أنك كبير المنطقة فجيت لك علي طول
مهران مشي صوابعه علي شنبه وهو بيبص لها جامد ونادي بعلو صوته
حازم
حازم جاله وهو أتكلم
الابلة عايزة شغل
حازم بص
لرقية باستنكار ورجع بص لمهران تاني
علي آخر الزمن هنشغل حرمة في المحل
رقية مقدرتش تسكت اكتر من كده واندفعت في حازم
لو
سمحت أنا مش حرمة أنا أسمي رقية ولو ضروري يعني تقولي بلقب قولي يا آنسة
مهران اڼفجر في الضحك علي أسلوبها واتكلم من بين ضحكه
مش انتي من نسل الحريم ومفرد حريم ايه حرمة !!
رقية ردت عليه بغيظ
الكلمة مش لطيفة
مهران ضحك جامد وبص لحازم
اتصرف انت بقت بتاعتك
حازم بصلها واتكلم بجمود
معندناش شغل يا آنسة
رقية بصتله بضيق وجرت ورا مهران تحاول تقنعه
لو سمحت أنا ممكن اشتغل اي حاجة ممكن أقف علي الكاشير!
مهران الټفت وبصلها بعدم فهم وهي وضحت قصدها
احاسب الناس يعني
حازم اتدخل ورد عليها باندفاع
الحساب ده بيكون مع صاحب المحل يا الريس مهران يا أنا!
رقية فكرت في فكرة تانية سريعة
طيب ممكن أرتب لحضرتك المواعيد واظبط مواعيد التسليم أكيد بيحصل ضغط أنا هقسم التسليم علي ايام الاسبوع بحيث ميكونش في ضغط في يوم واحد ها ايه رايك
مهران هز راسه وبص لحازم
شغلها يا حازم
مهران دخل مكتبه وحازم بص لرقية باستنكار ودخل ورا مهران المكتب
مواعيد ايه اللي نظبطها واحنا من أمتي جبنا حد يظبط لنا مواعيدنا
مهران نفخ بضيق واتكلم بعصبية
أنا الفترة الجاية مش هكون هنا اهي تساعدك
حازم نفخ بخنقة وخرج برا بصلها وسابها ومشي رقية وقفت مش عارفة تعمل ايه اتفاجئت بحازم رجع ليها واندفع فيها بعصبية
تيجي من بكرة بدري انتي فاهمة اي تأخير هطردك
سابها ومشي وهي وقفت تقلده بغيظ
تيجي من بكرة بدري انتي فاهمة اي تأخير هطردك أنا لحقت اشتغل عشان اطرد
خرجت برا المحل ورجعت الأوضة بتاعتها وهي فرحانة انها خدت خطوة جريئة هتقدر توصل بيها لحاجة سحبت موبايلها وكلمت والدها
بابا
سهير دخلت لاميرة الاوضة واستغربت حالتها فتحت الشباب عشان النور يدخل الاوضة
قومي يا اميرة كفاية كده
أميرة بصت لها بغيظ
هو ايه اللي كفاية يا ماما في حد بيكتفي من النوم
سهير اتنهدت وبصت لها
ناس قرايبنا جايين من البلد قومي روقي معايا البيت
أميرة نفخت بضيق
يا ماما بقولك مش قادرة حرام يعني أرتاح النهاردة
سهير قعدت قدامها علي السرير وحطت أيدها علي جبينها
مش سخنة اومال تعبانة مالك
أميرة عقدت حواجبها بقلة حيلة وردت عليها بنبرة سريعة
مش لازم اكون سخنة وبكح عشان ارتاح ممكن اكون مرهقة مزاجي مش رايق مقفولة من الدنيا وما فيها
سهير ضحكت وقالت
وانتي لسه شوفتي حاجة من الدنيا عشان تتقفلي منها اومال لما يبقي عندك عيال واحد مطلع عينك ومش راضي يريحك والتانية تقولك مقفولة من الدنيا وما فيها
هتعملي ايه
أميرة
بصت
لها جامد وردت عليها بزهق
والله ما فايقة لتريقتك دي
سهير قامت وقفت وشدت من عليها الغطا
قومي يلا عشان تطلعي لمرتات عمك تقوليلهم يبقوا ينزلوا يسلموا علي الناس
سهير خرجت برا وأميرة نفخت بصوت عالي
اووف
بعد مدة قامت من علي السرير وسحبت طرحتها وطلعت فوق رنت جرس الباب ودلال فتحت لها وضحكت بفرحة لما شافتها
والله وحشتيني يابت يا اميرة الكلية خدتك مننا
أميرة ضحكت بالعافية وردت عليها
معلش بقا كلها شهر واخلص وافضي لكم
دياب خرج من اوضته ولمح طيف أميرة علي الباب ميادة قابلته بإبتسامة
صباح الخير العصر هيأذن
دياب بصلها ومردش قرب من الباب وحمحم عشان يبعدوا عن الباب عيونه اتقابلت مع أميرة ومية سؤال في عيونه أهمهم ليه مينفعش
أميرة اتلخبطت لما شافته وبلعت ريقها وبصت لدلال
أنا نازلة هاجي تاني
نزلت لنص السلم وافتكرت كانت طالعة ليه رجعت عشان تقولها في نفس لحظة نزول دياب والاتنين اتخبطوا في بعض دقات قلبهم كانت كفيلة تعرفهم قد ايه هما متلخبطين توتر كبير عصف بيهم وخصوصا أميرة
دياب افتكر كلامها وسابها ومشي أميرة أخدت نفس وبصت لدلال
ماما بتقولك جاي لنا ناس قرايبنا من البلد ابقي انزلي انتي وطنط ميادة
دلال هزت راسها بموافقة وأميرة نزلت دلال قفلت الباب وضحكت
مكنش دلال أن ما كانوا بيحبوا بعض
ميادة شافتها وهي بتتكلم واستغربت حالتها
انتي بتكلمي نفسك يا دلال
دلال بصتلها واتكلمت
سهير بعتالنا عشان نبقي ننزل بتقول في ناس قرايبها جاين من البلد
ميادة هزت راسها بتفهم
ماشي
سهير رحبت بقرايبها بحفاوة وبعد مدة من قعادها معاهم قامت كلمت مسلم في الموبايل
مسلم تعالي أنا عايزاك
مسلم سألها باهتمام
في حاجة
سهير بصت لبنت كانت قاعدة برا في الصالة وضحكت وردت علي مسلم
تعالي بس وانت تعرف عايزاك ليه
قفلت معاه ودخلت لاميرة الاوضة
مش عيب لما يكون عندنا ضيوف وتسبيهم وتدخلي اوضتك
أميرة نفخت بضيق وبصتلها بتعب
يا ماما ارحميني بقا أنا من الصبح بعمل اللي انتي عايزاه وانا
مش قادرة
أصلا وبعدين أنا سلمت عليهم مطلوب مني ايه اكتر من كده
سهير عقدت حواجبها بغيظ واتكلمت بعصبية
مطلوب منك تكوني ذوق شوية وترحبي بيهم خدي حنان واتكلمي معاها مش يمكن
تبقوا صحاب
أميرة فركت عيونها بزهق
صحاب ايه بس ده انا مشوفتهاش غير مرتين ودي التالتة هنتصاحب امتي
سهير نفخت بضيق واتكلمت بغيظ من أسلوب أميرة
الله اعلم يمكن تشوفيها بعد كده كتير انتي تعرفي بكرة فيه ايه!
سهير سمعت
صوت مسلم وضحكت مقدرتش تقف اكتر من كده جرت علي برا بفرحة واستقبلته بحفاوة مسلم اتحرج لما شاف قرايبهم ورحب بيهم
حمد لله علي السلامة نورتوا البيت
ردو عليه باحترام وحنان مرفعتش عيونها من عليه سهير شدته ودخلت المطبخ
اقعد معاهم علي لما اقدم لهم حاجة عشان أميرة معرفش مالها ومش راضية تخرج من أوضتها
مسلم ضيق عيونه عليها واتكلمت بعدم تصديق
انتي جيباني عشان اقعد معاهم
سهير بصتله بعتاب واتكلمت بضيق
يعني لا أنت ولا اختك عايزين تساعدوني مش عايزة منكم حاجة ربنا ما يحوجني لحد
مسلم قاطعها بزهق
بس خلاص عارفه أنا شغل الحريم ده هما خمس دقايق وهقوم أمشي
سهير ملامحها اتحولت من الشدة للحنية واتكلمت بتوسل
خليهم عشر دقايق
مسلم نفخ بضيق وسابها وخرج من المطبخ وهي وقفت تبص عليه بغيظ
خمس دقايق! ده ميلحقش يسلم عليها
هزت راسها باستنكار لتصرفاته وبدأت تجهز الضيافة مسلم خرج وقعد في كنبة منفردة وكانت قريبة من حنان وبعد وقت من السؤال عليه حنان بصتله وضحكت واتكلمت برقة
معدناش بنشوفك في البلد ليه نسيتنا
مسلم رد عليها بفتور
مليش حاجة في البلد عشان اروح لها شغلي واهلي هنا هروح ليه
حنان ردت عليه وهي بتعاتبه بعيونها
تسأل علي اهلك اللي هناك أو تشوف لك عروسة أوعي تكون هتاخد
من بنات المصاروة دول لا من توبنا ولا شبهنا
مسلم بصلها بحدة ورد عليها بنبرة جافة
ولا هاخد من هناك ولا هاخد من هنا حد يجيب لنفسه وجه الدماغ
حنان
اضايقت من رده لأنها مكنتش عايزة تسمع الرد ده سحبت نفس وقالت
متابعة القراءة