روايه قرارات مرتجله (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
نفس وقعد علي السرير بقلة حيلة وسهير اتكلمت بحنو امومي
طب وايه يعني هما الصحفين دول مش بني ادمين زينا!
مسلم كان محتاج يفضفض يمكن يرتاح سحب نفس عميق وقال
هي مشت خلاص
سهير قعدت جنبه وردت عليه
وايه المشكلة روحلها
مسلم بصلها بتهكم وقال
بالبساطة دي
سهير هزت راسها بتأكيد وقالت
مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها وهي كملت بإبتسامة
انا اه مبحبش أنك تبعد عني بس ده لاني مكنتش اعرف انت فين وبتعمل ايه ومعاك حد ولا انما دي هتفرق هي هتبقي معاك ونس وهبقي مرتاحة ومطمنة عشان عارفة انك مبسوط امسك فيها بايدك واسنانك طلاما بتحبها مضيعهاش من ايدك
وانا كمان
بعدها عنه وسألها باستفسار
ها هتعملي ايه في موضوع الواد اللي اسمه عمر
أميرة ضحكت وردت عليه
واد ايه بس اسمه دكتور عمر
مسلم بصلها بتهكم وقال
ما علينا نويتي تعملي ايه
أميرة اتنهدت بضيق واتكلمت بخنقة
لسه مستنين ردنا
مسلم رفع حواجبه باستعباط وقال
أميره هزت راسها واتكلمت بحيرة
مش عارفة تفتكر ارد اقول ايه
مسلم بص لفوق لفترة وبصلها وقال
ممم هتردي تقولي لأ
أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
ليه لأ
مسلم ضربها بخفة علي وشها واتكلم بهزار
هتعمليهم عليا يابت
أميرة لوت شفايفها بزعل وقالتله
مسلم قاطعها بكلامه
لا خلاص بقا يجوز لك
أميرة بصت له جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه وهو غمز لها بمكر وقال
وعدته أني هجوزك ليه
أميرة عيونها وسعت بذهول وحمحمت بإحراج شديد واتكلمت بعفوية
قول والله
مسلم ضحك بصوت عالي ورد عليها بنبرة حنونة
أميرة
مش بقولك بحبك انت أحلي أخ في الدنيا
مسلم واتنهد براحة
يلا بقا عشان أمشي
مسلم لم كل حاجته ورجع بيته كانوا العمال اللي طلب منهم يركبوا أبواب حديد للبيت خلصوا دخل اوضته وسند علي الباب وهو بيفتكر كل تفصيلة حصلت مع رقية ابتسمت بشوق كبير قرب من السرير نام عليه وهو بيفكر هيعمل ايه في اللي جاي
وتروح تعمل فيهم محضر بالتعدي زي ما طلب منها وقف قدامها واتكلم
بنبرة هادية
أكيد هديتي يلا قومي معايا
رقية هزت راسها برفض تام
مش هروح في حتة
وليد ضغط علي أسنانه بعصبية وحاول يتحلي بالصبر
انتي خاېفة من ايه هما هددوكي بحاجة
رقية هزت راسها راسها بنفي
وهو مقدرش يستحمل واتعصب عليها
اومال مش راضية تيجي معايا ليه
سعيد ادخل بينهم واتكلم
أخرج برا يا وليد عايز اتكلم مع رقية
وليد خرج بعصبية شديدة وسعيد بصلها وسألها
خاېفة من ايه
رقية بصتله لوقت وردت عليه بأسف
خاېفه عليه يا بابا
سعيد سحب نفس وواصل كلامه بنبرة أكتر حكمة
بس هو غلط ولازم يتعاقب ولا ايه
رقي غمضت عيونها واتكلمت بتلقائيه
بس هو اللي
انقذني
منهم
رقية فتحت عيونها وبصت لسعيد بعيون بتلمع
مش حضرتك حذرتني قبل كده أننا مننساش افضال حد علينا عايزني بقا أروح اعمل محضر وابقي السبب للقبض عليه
سعيد هز راسه باستنكار وردد بعدم اعجاب
سبحانك يا الله يا مقلب القلوب
سعيد خرج برا وسابها وبص لوليد واتكلم
أختك مش هتروح في حتة لا الوقتي ولا بعدين متحاولش معاها تاني
وليد كان هيعارض والده بس سعيد لحقه واتكلم
أختك مقررة
وانت عارف دماغها ناشفة إزاي فمتتعبش نفسك
وليد كان مستغرب الهدوء اللي سعيد بيتكلم بيه الموقف محتاج عصبية ويتشد عليها هتسمع كلامهم هو هادي كده ازاي
سحب نفسه وطلع بيته وهو مهموم وسعيد دخل اوضته ينام يهرب من آمال واسئلتها
صباحا مسلم صحي علي خبط الباب فتحه وكان دياب
تعالي
دياب دخل وهو بيتفرج علي البيت بتفحص
ليك حق تختفي هنا
مسلم فرد نفسه علي الكنبة وبص للسقف ورد عليه
جاي ليه
دياب قعد قدامه وقال
جاي اطمن عليك اشوفك هتعمل ايه ولا ناوي علي إيه
مسلم سحب نفس وخرجه ببطئ واتتكلم بنبرة مرهقة
مش ناوي اعمل اي حاجة أنا هفصل عن كل العالم اللي برا دي عايز ابقي لوحدي
دياب بصله وسأله بعفوية
ورقية
مسلم ضحك بتهكم ورد عليه
هي رجعت لأهلها والموضوع خلص خلاص
دياب بصله باستنكار وردد
خلص خلاص! مسلم انت عملت بالظبط زي المرة الأولي واخدت نفسك واختفيت انت هنا عشان زعلان
مسلم قام قعد وبصله جامد
وانا في ايدي ايه اعمله ومتقوليش روح اتجوزها زي مرات عمك
دياب أتكلم بحماس
وايه المشكلة طلاما بتحبها ومتحاولش تقنعني عشان طلعت صحفية وكده
مسلم بص في الأرض وفرك أيده بقلة حيلة
أهلها هيقبلوني ازاي وهما عارفين أنا اتسببت في ايه انا بنفسي سمعت ابوها وهو بيقولها العلاقة دي متنفعش ولازم تفكر في الناس اللي اتأذوا بسببي!
دياب بصله بعدم استعياب وعارضه بهجوم
اومال لو مكنتش عارف اللي فيها! ده انا كنت صدقتك وانت بتتكلم انت لو عايز تاخدها هتحارب عشانها وانت عارف اوي انك هتكسب الحړب دي ده انا اللي هو أنا كنت عارف ومتأكد اني هخسرها وحاولت برده انت اللي واقف لنفسك وبتدور علي حجج عبيطة تسجد بيها نفسك
مسلم معرفش يرد عليه وبص في الأرض وهو متلخبط دياب قام وقف ومسلم سأله باهتمام
علي فين
دياب اتنهد وبصله
ورايا مشوار هخلصه
سابه ومشي وطلع موبايله كلم أميرة
عايز منك خدمة
صباح الخير يا روكا قومي بقا عملالك حتة فطار هتاكلي صوابعك وراه
رقية ردت عليها بصوت هادي وهي علي نفس وضعها
مش عايزة آكل
آمال اتنهدت بتعب وحاولت تضغط عليها بس فشلت خرجت برا وهي مضايقة علي حالة رقية اللي متعرفش سببها ايه أكيد هتهدي وتفهمها
رقية سحبت موبايلها من علي الكومود لما رن بصتله بفتور لما لقت رقم مجهول وردت عليه مع تكرار رنه
الو مين
رد عليها بنبرة هادية متحمسة
رقية أنا دياب
رقية اتفاجئت بدياب وقامت قعدت واتكلمت باهتمام
دياب! مسلم كويس
دياب حاول يطمنها وقال
كويس متقلقيش بس ممكن تنزلي انا تحت البيت
رقية اندهشت لما سمعت كلامه ورددت بعدم استعياب
تحت!
دياب أتكلم يوضح لها
أيوة عايز اتكلم معاكي ضروري بخصوص مسلم ولو رفضتي تنزلي تقابليني هكون متفهم طبعا
رقيه ردت عليه من غير تفكير
هنزلك إديني خمس دقايق وهكون عندك
دياب ضحك وبص قدامه وقال
طيب انا هستناكي في الحديقة اللي قدام بيتكم
رقية ردت عليه وهي بتقف
تمام
بدلت هدومها بسرعة وخرجت تراقب المكان خرجت برا
بسهولة لما ملقتش حد يعارض طريقها ونزلت تقابله دورت عليه لما شافته وسألته بقلق
عايزني في ايه
دياب سحب نفس وقال
مسلم بيحبك
رقية قلبها دق جامد وبصتله جامد سحبت نفس وقعدت جنبه وهو كمل كلامه
مسلم مش زي ما انتي شيفاه أو المعني الحقيقي مش زي ماهو بيحاول
يظهر نفسه
رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم وقالت
إزاي أنا مش فاهمة حاجة
دياب بص في الفراغ قدامه وبدأ يتكلم
مسلم ملوش علاقة بلي حصل
لفادية!
كلامه وقع علي رقية صدمها ومستوعبتش بسهولة دياب بصلها وكمل كلامه بأسف شديد
عمره ما قرب من واحدة انا اللي كنت بعمل كل حاجة
وانسب له اللي حصل عشان يظهر هو المسيطر والكل في الكل
رقية حاولت تقنع عقلها بكلام دياب بس مكنتش قادرة صډمتها كانت واضحة جدا عليها ودياب واصل
كلامه
من كام سنة لما مسلم قرر يمشي في نفس طريقه أبويا أنا مشيت وراه من غير تفكير لعواقب اللي هيحصل لاني كنت بحبه وعايز اكون علي طول معاه
سكت وافتكر موقف واتكلم من بين أسنانه بخنقة
فاكر اول مرة لما أبويا جاب لنا واحدة بيختبر بيها مسلم قعد يرتعش جامد وبعد عنها وعرف
أنه مش هيقدر يغلط ويبقي زيهم ومن وقتها أنا اللي بعمل كل حاجة وبتتنسب له
رقية بلعت
ريقها وهزت راسها بعدم تصديق
يعني مسلم
دياب قاطعها وقال
نضيف وأحسن واحد ممكن تقابليه بس هي الظروف اللي أجبرته يعمل كده
رقية حطت أيدها علي وشها وسندت بإيدها علي رجليها وسألته بفضول
انت جاي تقولي الكلام ده ليه
دياب الټفت وبصلها وقال
عشان مش حابب أشوفه بيضيع سنين عمره تاني كفاية اللي ضاعوا هو بيحبك وانا عرفتك عشان تقنعيه يكلم اهلك وتتجوزوا وتمشوا من هنا خليه يعيش شبابه اللي معشوش
رقية رددت بدهشة وعدم استيعاب
نتجوز!
قد ايه حلم جميل جدا تتمني يتحقق خرجت من أحلامها الوردية علي صوت وليد
بتعملي ايه هنا ومين ده
رقية اتخضت جامد من وجوده وقامت وقفت وردت عليه بنبرة مهزوزة
ها ده دياب زميلي في الجريدة
دياب قام وقف ومد أيده لوليد وقال
اهلا بحضرتك
وليد بصله ورد عليها
انا شوفتك فين قبل كده
رقية ادخلت وردت عليه
أكيد شوفته معايا في الشغل
دياب حاول يهرب منه وقال
انا مضطر أمشي عشان اتأخرت علي شغلي فرصة سعيدة
سابهم ومشي وهو مړعوپ يتكشف قدامه وليد بصلها وضيق عيونه عليها بشك
كان عايز ايه
رقية اتنهدت وحاولت تفكر في حجة تقولها
جاي يشوف أنا مبروحش الجريدة ليه
وليد هز راسه بفهم والاتنين رجعوا البيت وهو مشي بعربيته رقية بعد ما اتأكدت أنه مشي خرجت وهي مقررة تروح لمسلم
مسلم كان مخڼوق ونفسه ياخد خطوة اتجاه رقية بس محتاجة جرأة سحب نفس وخرجه ببطئ وقام يفتح الباب واتفاجئ بوقوف رقية
فتح الباب الحديد بسرعة وهو نفسه جامد بس تراجع في اخر لحظة وسألها باستفسار
ايه اللي جابك
رقية بصتله بلوم لسؤاله ودخلت في الموضوع علي طول
انا عرفت كل حاجة
مسلم بصلها بعدم فهم
حاجة ايه اللي عرفتيها
رقية
متابعة القراءة