رواية نبضات بين الوجدان "شعيب"( كاملة حتى الفصل الاخير ) بقلم" شيماء عصمت

موقع أيام نيوز


قوية زي ما طول عمرك قوية
إزداد الألم فهمست پخوف لو حصلي حاجة لا قدر الله خلي بالك من ولادنا ولادنا أمانة في رقبتك يا شعيب حافظ عليهم و
قاطعها بشراسة إخرسي يا مچنونة أنت هتكوني كويسة هتخرجي لينا بالسلامة وأكمل بلوعة إحنا من غيرك ولا حاجة أنا من غيرك ھموت
بعيد الشړ قول
لبابا إني
قاطعها دخول حسان الذي أزاح شعيب پعنف وإقترب منها قائلا بقلق هتقومي بالسلامة يا حبيبتي أنا مصدقتش إنك طلبتي تشوفيني أنا آسف يابنتي حقك عليا أنا خذلتك كتير بس أنا إتغيرت وهكون ليك الأب اللي تستحقيه صدقيني!

همست لتين پألم أنا مسمحاك يا بابا ومش زعلانة منك والله ما زعلانة إدعيلي أنت بس إن شاء الله هكون كويسة
قاطعتهم الممرضة قائلة يلا يامدام حضرتك لازم تكوني في غرفة الولادة دلوقتي
هزت لتين رأسها ورمقت شعيب بإبتسامة واهية فطبع قبلة عميقة أعلى رأسها أودع بها جميع مشاعره
الإنتظار شعور سيء لا يدرك جحيمه سوى من ينتظر فالوقت خلال إنتظارك لحدث ما يمر ببطء مهلك مؤذ لمشاعرك يرهق أعصابك ويدمي قلبك
وهكذا كان وضع شعيب وهو يقف مستندا إلى الجدار ينتظر خروجها يستمع إلى صرخاتها التي أډمت قلبه
يارب يارب
أخذ يدعو بإبتهال وهو يغمض عينيه يمنع دموع عاصية هددت بالإنسياب فإقتربت والدته تربت على ذراعه قائلة بخفوت إن شاء الله هتخرج بالسلامة ما تقلقش ياحبيبي
هتف بلوعة يارب يا أمي يارب أتأخروا أوي جوة
أجابته حنان برفق متقلقش هي عشان أول ولادة فبتاخد وقت
فوزية أقعدي قلقتيني
صاحت الجدة پغضب وقد إزداد توترها بسبب ابنتها التي تقطع الممر ذهابا وعودة
هتفت فوزية بخفوت قلقانة يا حاجة إتأخروا قوي ومحدش إتصل يطمني مع إني موصية حنان أول ما لتين تولد تكلمني بس شكلها لسة
إن شاء الله خير ما تقلقيش أومال لو ماكنتيش مخلفة مرتين كان حالك هيبقى عامل إزاي!
هتفت فوزية برجاء إدعيلها يا أمي ربنا يقومها بالسلامة
داعيالها لتين بنت فوزية ربنا يجعل ساعتها سهلة قومي بقى أكلي العيال وكفاية عصبية وقلق خوفتيهم
هتفت الطبيبة بإبتسامة عملية حمدلله على سلامة مدام لتين جابت ولد زي القمر
هدر شعيب بلهفة هي كويسة لتين بخير
بخير الحمدلله وهتتنقل لأوضتها أما الطفل فخلال دقايق هيتنقل في الحضانة وتقدر تشوفه
همس شعيب بإمتنان الحمدلله الحمدلله
إحتضنته حنان بسعادة جمة قائلة مبارك ياحبيبي عقبال يارب ما تخاويه
الله يبارك فيك يا أمي عن إذنك لازم أشوف لتين حالا
إبتسمت حنان بتفهم قائلة وأنا هروح أشوف المولود يتربى في عزك يا حبيبي
كانت نصف مستلقية على السرير تحتضن صغيرها بمشاعر متضاربة وقلبها يضرب پجنون غير قادر على تحمل تلك السعادة التي تشعر بها
إنسابت دموعها وهمست بخفوت لشعيب الجالس جوارها شايف يا شعيب ابننا حلو أزاي! أنا سعيدة قووي


من كتر السعادة اللي حاسة بيها خاېفة قلبي مايستحملش ويقف
همس بلوعة بعيد الشړ عنك يا مالكة القلب والوجدان مبارك عليك ابننا ياروح الفؤاد اللهم إجعله من الهداة المهتدين غير الضالين ولا المضلين اللهم حبب إليه الإيمان وزينه في قلبه وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان واجعله من الراشدين ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
هتفت بتضرع اللهم آمين يارب العالمين صمتت قليلا ثم قالت بجزل أنت عارف أنا بحب ولادنا كلهم والله يا شعيب عائشة وملك ومالك كلهم ولادي بس ڠصب عني إحساسي ب سيف مختلف مش عارفة مختلف عشان أنا شلته في رحمي تسع شهور! ولا عشان هو الحلم اللي تمنيته كتير لدرجة فكرته مستحيل بس رب العالمين أكرمني وعطاني أكتر مما أتمنى أنت وبناتنا ومالك ودلوقتي سيف! أنا مهما أقول مش هاقدر أوصف إمتناني لرب العالمين لو عشت طول عمري أشكر فضله عليا مش هيكفي أنا ياشعيب بحب أولادنا كلهم والله العظيم بحبهم قووي لدرجة أنا ساعات بستغربها! بس أوعى تقلق مهما يكون أحساسي ب سيف مختلف بس أنا لا يمكن أفرق بينه وبين إخواته في المعاملة كلهم نفس الشيء ولادي وحتة مني ومنك حتى مالك فأنا هشيله جوة قلبي قبل عيوني
تأوه بإفتتان قبل أن يضع شفتاه أعلى رأسها يقبلها لوقت طويل قبل أن يبتعد قائلا بمرح بعيدا عن الكلام اللي خطڤ قلبي زي ما صاحبته خطڤاه بس تعالي هنا! أنت قررتي منك لوحدك كدة تسميه سيف فين رأيي! فين حقي في تسمية ابني
هتفت ببراءة والله أنا أمه واللي شلته تسع أشهر وإتحملت ۏجع مفيش عشر رجال يستحملوه عشان يشرف للدنيا تفتكر بقى يا بابا شعيب مين الأحق إنه يسميه
اممممم هي وجهة نظر تحترم وكل حاجة بس أنت بتثبتيني مش كدة
أومأت موافقة ببساطة فقال بتذمر إعترفتي بالسهولة دي من قبل أول
قلم حتى!
الإعتراف بالحق فضيلة
هتف بشقاوة ما شاء الله على الحلو أبو فضيلة ما تجيبي
قاطعته بتحذير شعيب!
أجابها ببراءة الله! هو أنا قولت حاجة على طول ظلماني
هتفت بسخرية معلش يا مسكين عايش مع ست مفترية
مفترية بس شقية
شعيب!!!!!
خلاص سكت شعيب سكت
طب خد شيل سيف لأحسن أنا ھموت وأنام أصل أنا صاحية من ستة الصبح
إقترب منها يرمقها بنظرات شرسة اااه قولتيلي من الساعة ستة! ياترى الهانم كانت صاحية من الساعة ستة ليه وبتعمل إيه!
تطلعت في كل الإتجاهات سوى عينيه وقالت ببساطة أبدا أصلي صحيت بدري حسيت وكأني والله أعلم هاولد فأخدت بعضي وطلعت من الاوضة وإنطلقت في الشقة أنضفها أصل تيتة صباح قالتلي إن الحركة الكتير بتسهل الولادة وكان عندها حق فعلا
هتف بغيظ أعمل فيك إيه ها أعمل فيك إيه
أجابته بنعاس خد ابنك بس الأول وسيبني أنام الله يباركلك أنا دلوقتي مش شيفاك أساسا
تناول صغيره من لتين بحذر قبل أن يضمه إلى صدره بحنان ثم لثم وجنته الصغيرة قائلا حتة مني ومنك بين إيدايا يا ملكة القلب والوجدان
إبتسمت بإنبهار لتلك اللوحة البشرية الأكثر من رائعة تحاول طباعتها داخل ذاكرتها حتى لا تنساها مهما مرت السنون شعيب عشقها المستحيل يحمل ابنها وهي من كانت تظن أن الإنجاب لم يكتب لها وقد عاشت سنوات متيقنة أنها أرض بور! 
في مساء نفس اليوم في شقة شعيب
بعد صمت مشحون بمشاعرهم المتوهجة دام لدقائق هتف شعيب بتحشرج النهاردة كنت مړعوپ عليك ړعب عمري ما حسيت بيه في حياتي! كنت خاېف أخسرك و
قاطعته بلطف أنا بخير وفي حضنك وسط بيتنا مع أولادنا إطمن يا حبيبي
همس بملاطفة أنا مطمن طول ما أنا في حضنك
هتفت بوله وأنا معشتش في أمان وحسيت بالطمأنينة إلا وأنا معاك
قال بمداعبة ربنا يخليك ليا يا أم سيف
ضحكت بإبتهاج قائلة ويخليك ليا يا أبو العيال
عانقها بتوق فبادلته العناق بمحبة قبل أن تسقط نائمة بين ذراعية
بعد مرور ثلاث أيام في شقة الجد مهران
هتف مازن بسخط يعني إيه ياجدي فرحي يتأجل تلات أيام عشان خاطر شعيب وابنه! يرضي مين دة يا ناااس! هو لازم يعني يتعمله عقيقة! ما تجوزوني الأول ياجماعة!
أجابه شعيب بغطرسة إيه ابنه دي اسمه سيف باشا شعيب بيه يادكتور نص كم أنت!
هدر مازن بتحذير ياجدي أنا عامل إحترام لوجودك لولا كدة كنت
قاطعه شعيب بحاجب مرفوع كنت إيه يا زوج أختي!وتابع بتسلية بصراحة عندي فضول أعرف هتعمل إيه لو جدي ماكنش موجود
أجابه مازن پغضب كنت كنت كنت
قال شعيب بتسلية إيه الشريط سف يا حبيبي طلعه وإخبطه مرتين وهيشتغل ويبقى زي الفل ولا تحب أخبطهولك أنا!
رمقه مازن بغيظ شديد ولم يجبه فقهقه الجد بمرح ثم قال حظك كدة يا مازن إحنا ماتوقعناش إن لتين تولد في أول التاسع ويبقى سبوع حبيب قلب جده يوم فرحك فبما إنك الكبير وخال وعم سيف فتعالى على نفسك وأجل فرحك تلات أيام عشان خاطر جدك
هتف شعيب بإستنكار حضرتك هتتحايل عليه ياجدي ولا إيه هو لو مش عاجبه يشرب من البحر وماعندناش بنات للجواز
هتف مازن بحنق شايف ياجدي بيتكلم إزاي! بدل ما يشكرني إني وافقت أاجل فرحي تلات أيام بحالهم! ويديني تعويض محترم على كرم أخلاقي!
قال شعيب بلا مبالاة بلا كرم أخلاقك بلا بطيخ
رمقه الجد بعتاب فغمز وأشار له شعيب بأنه يمازحه لا أكثر قبل أن يقول بجدية عامة يا أخ مازن أنا محضر لك مفاجأة إنما إيه أورجانك بس بما إنك لاوي بوزك زي العيال الصغيرة فهاعتبر المفاجأة مش مقبولة منك ما أنت مخاصمني بقا ولا إيه!
رمقه مازن بإبتسامة واسعة قبل أن يقترب منه ويحتضنه بمشاكسة قائلا حبيبي يا أبو نسب هو أنا أقدر أزعل منك! دة أنت الغالي! وتابع بفضول إيه هي بقا المفاجأة!
إستقام شعيب واقفا يستأذن جده للإنصراف ثم رمق مازن بتعالي بعينك يوم الفرح هتبقى تعرف!!
وإندفع إلى شقته تلاحقه نظرات مازن الحانقة!
كانت لتين تحمل سيف بين ذراعيها تجلس على الأريكة والصغار حولها ينصتون لما تقوله بخفوت نام نام نام وأهدي لك جوزين حمام وأعمل لك طاجن وبرام وأقعد لك سهران ما بنام
صاحت ملك بغيرة مامي سيليني شيليني أنا كمان
قلدها مالك قائلا وأنا كمان وأنا كمان
أما عائشة فضحكت على سخافتهما!
هتفت لتين بمرح حاضر سيف بس ينام ونشوف حد يشيلنا كلنا
إقترب مالك من الرضيع ېلمس يده بإصبعه فتفاجئ بسيف يمسك به فصاح بذهول منبهر إلحقي يا ماما سيف مسك إيدي مسك إيدي!!!
هتفت لتين برقة عشان بيحبك يا مالك
سألها بشك بجد! بيحبني!
اومأت بتأكيد طبعا بيحبك مش أخوه الكبير! مش أنت بتحبه!
أومأ بحماس فهتفت بحنو وهو كمان بيحبك
أنا جيييت
صاح شعيب بمرح ففزع الصغير وصړخ باكيا رمقته لتين بعتاب قائلة حرام عليك يا شعيب والله فزعت سيف هخليه ينام إزاي دلوقتي
لا إجمدي كدة التقيل جاي وراء
لا والله!!
والله والله
أشاحت بعينيها بعيدا عنه فتطلع لمالك وملك قائلا أنتوا قاعدين كدة ليه ماتعموا حاجة مفيدة!
هتفت ملك ببراءة نعمل إيه يا بابي
هتف بإستنكار بابي!!! إيه بابي دة انت متدلعة قووي يابت أنت!!
أجابته بدلال طفولي أنا بت يا شوشو!!
شهق شعيب دون صوت ورمق لتين التي تكتم ضحكاتها بصعوبة بالغة بنظرات ڼارية قبل أن يسلط أنظاره على صغيرته قائلا من بين أسنانه ملك!! إيه شوشو دة! عيب كدة ياحبيبتي
عيب ليه يا بابي وعشان إيه
حملها على كتفه قائلا عشان برستيج بابي ياروح بابي لو سمعتك بتقولي شوشو دي تاني عارفة هعمل فيك إيه
إيه
هعمل كده قالها وهو يلقيها على الأريكة الأخرى وإنهال عليها يدغدغها فصړخت الصغيرة ضاحكة وتبعها موجة ضحك من الباقيين
أتى يوم العقيقة أو كما يقولون سبوع المولود
كان شعيب قد إستعان بإحدى خبيرات تنظيم الحفلات وترك للتين مهمة إختيار الأشكال والديكورات التي تريدها فتحولت شقته إلى مصنع بالونات باللون الأزرق!
فلقد خلت منطقة إستقبال
الضيوف من أي قطعة أثاث وإمتلأت بأعمدة من البالونات الزرقاء و ورود كثيرة بذات اللون
همس بإستنكار لا حول ولا قوة إلا بالله! أنا دخلت شقة غلط ولا إيه
هز رأسه بقلة حيلة ودلف إلى غرفته فقد إقترب موعد الإحتفال
تيبست قدميه وهو يرى قطعة ياقوت نادرة الوجود! كانت لتين ترتدي ثوب لم ير له مثيل! ثوب طويل من الحرير بأكمام طويلة به تطريز بديع!! تنفس بعمق قبل أن يقترب منها كالمسحور
كانت لتين تقف أمام المرآة تهندم ملابسها لتفاجئ بوقوف شعيب خلفها يرمقها بنظرات خاصة كانت على وشك الحديث لكنه هتف بأمر شششش ولا كلمة
أخرج من جيب سترته علبة مخملية وأخرح ما بها لتشهق بإنبهار وهي ترى ما يحمله! كان عقد ماسي بتصميم مميز مزين بالياقوت الأزرق!
هتفت بإنبهار
شعيب!
ألبسها العقد قائلا تصميم واحد مالوش مثيل في العالم كله عشان يليق بمالكة القلب والوجدان صحيح مفيش حاجة في الدنيا بحالها ممكن أجيبهالك وتعبر عن مكانتك بالنسبالي بس حاولت أستغل موهبتي وأصمملك العقد دة تصميم حصري لأم سيف تصميم صممته بقلبي قبل إيدي أنا بحبك
إلتفتت ترمقه بعينين لامعتين قائلة وأنا بعشقك
بعد مرور بعض الوقت خرج الثنائي المحب شعيب و لتين يشاركان الأهل والأحباء بسعادتهم بمولودهم سيف ثمرة عشقهما ورباط جديد يجمع بين قلبيهما أكثر من ذي قبل!
تلك ليست النهاية بل البداية بداية عاشقان فرقتهما عادات عقيمة ولكن الله أراد أن يجمع بينهما في حلاله فعاشا في سعادة يتبادلان المودة والرحمة فزاد الحب حتى فاض ورمم جروحهما!
تمت بحمد الله
بقلم شيماء عصمت
يارب يارب الرواية تكون نالت اعجابكم واستمتعتوا بيها وتكون حلوة ومناسبة للجميع وبكرة رواية جديدة

 

تم نسخ الرابط