رواية رحم الخېانة(كاملة جميع الفصول) بقلم ميمي عوالي
المحتويات
تفعل مثل تلك الفعلة امام مأمون ولكنه وجدها تقول من بين أنفاسها المتلاحقة اتقربت من اعز اصحابك عملت ايه ها ما تقول ايه لقيتنى بشرب معاه كاسين ولا لقيته مقعدنى على رجله انا قعدت مع اعز اصحابك واصحابى فى مكتبه اللى انا شريكة فيه وباب المكتب مفتوح زى عادة مأمون اللى عمره ماغيرها لا معايا ولا مع غيرى
مراد بعند انا راجل وماحدش من حقه يقوللى اعمل ايه وما اعملش ايه
فريدة سخرية ليه ان شاء الله هتخلينى اعيش معاك بالعافية
ليقترب منها مراد ويجذبها اليه پعنف من ذراعها وهو يتحدث امام وجهها بقسۏة قائلا لا مش بالعافية يا فريدة بس انتى مش هتقدرى تسيبينى ولا تبعدى عنى لحظة واحدة تعرفى ليه لانك بتتنفسينى مش هتعرفى تعيشى من غيرى يا فريدة مش هتقدرى
ليرتجف وجه مراد من وقع الكلمة عليه فتكمل فريدة بقسۏة متعمدة ايوة من ساعة ما شفت صورتك م قلبى اللى كانت كل دقة فيه بتنطق اسمك بقت كل دقة فيه ناقمة عليك وبتلعنك فى كل لحظة واوعى تفكر ان الحب اللى كنت بحبهولك ممكن يشفعلك عندى فى خېانتك ليا يا مراد
فريدة بحدة مماثلة لا حصل
مراد بعنجهية وبرضة ما وصلناش للى فى خيالك
ده انت لسه كنت بتطلع ڼار من ودانك عشان عرفت انى قاعدة مع مأمون لوحدنا رغم انك متاكد مليون المية ان عمره ما هيتجاوز حدوده معايا
مراد بعند انا راجل ما تقارنيش نفسك بيا
فريدة بسخرية رغم انها ما تفرقش بالنسبة لى بس اثبت
مراد مستعد احلف لك على المصحف
فريدة بسخرية اكبر هتلمس المصحف با جبروتك
مراد پغضب انا مش مرافق حد بطلى تقولى الكلام ده والقضية اللى رفعتيها تروحى تسحبيها انتى فاهمة
فريدة بارهاق وهى تمسد جبهتها انا مش هعيش معاك تانى ولو كنت اخر راجل على وش الارض مش هعيش معاك تانى ومافيش قوة على وش الارض تجبرنى على كده واعمل حسابك انى طلبت من المحامى يعمللى تخارج من المكتب وعشان انا مش ناسية ولادى ولا شايلاهم من حساباتى زى ما انت فاكر فانا بديلك فرصة تطلقنى حفاظا على مظهرك العام قدام ولادك والا لو مش فارقة معاك خليك براحتك لكن تنازل عن القضية مش هيحصل الا لو طلقتنى
فريدة بوجوم يوم عن يوم بيثبتلى انه نبيل فى اخلاقه ومشاعره يا خسارة اد ايه كنت غبية
لتتركه فريدة وتخرج من الباب لتجد غرفة صفاء هى الاخرى خالية ولكنها وجدت مأمون يقف من على بعد ېدخن سيجارته بشرود وعندما رآها اطفأ السېجارة واتجه اليها قائلا ايه يا فريدة عملتى ايه
فريدة بدهشة وهى تتلفت حولها ايه الفراغ ده الموظفين راحوا فين
مأمون صوتكم كان عالى فشغلتهم بحاجات يعملوها فى اوضة الاجتماعات
فريدة بابتسامة امتنان طول عمرك جميل يا مأمون
مأمون بتنهيدة انتى كويسة
لتحرك رأسه بالنفى وهى مغمضة العين فيقول لها تحبى اوصلك فى حتة
فريدة معايا عربيتى نفسى اروح اقعد عند الهرم تيجى معايا محتاجة اتكلم معاك
مأمون باسف للاسف يا فريدة مش هينفع قربى منك دلوقتى بالذات مش هيتفسر صح
لتشير فريدة بعينيها اتجاه مكتب مراد قائلة خاېف على احساسه
مأمون بوجوم لا خاېف من حاجة تانية مش هينفع اقول لك عليها يمكن بعدين
لتومئ فريدة برأسها قائلة انا طلبت من المحامى يعمل لى تخارج
مأمون وانا كمان لسه مكلمه من خمس دقايق بس وطلبت منه نفس الطلب
فريدة برجاء بلاش تسيبنى يا مأمون انت عارف انا اد ايه بعزك وبثق فيك
مأمون بقلة حيلة ممزوجة بالالم ما تقلقيش يا فريدة وسيبى كل حاجة على ربنا
ليتجها معا الى الخارج تاركين ماض اشترك الجميع فى وضع اساسه حتى تفرعت النوايا
بعد مرور عامان
كان مراد قد تجاوز محنته المالية اخيرا بعد فض الشراكة مع مأمون وفريدة فى ذات الوقت وقد تكبد خسارة كبيرة بطلاقه لفريدة وسداد مستحقاتها المالية من مؤخر ونفقة وخلافه وقد تركه اغلب المهندسين العاملين بالمكتب لعدم قدرته على سداد مستحقاتهم المالية بانتظام ولكنه اخيرا استطاع ان يعود مرة اخرى لسوق المعمار بشكل جديد كان يتحدث عنه الجميع فهاهو مراد السعدنى باطلالته الجديدة فقد ازداد جدية وقسۏة فى ذات الوقت كان وقته بالكامل ما بين العمل والعمل فقد انقطع تماما عن اللهو وكان الوقت المستقطع من العمل يقضيه فى الراحة او بصحبة ابنائه فى الاوقات المخصصة له معهم والتى اتفق عليها مع سالم
و لم ينقطع امله او تنقطع محاولاته فى العودة الى فريدة مرة اخرى ولكنه فى كل مرة كان يعود بخفى حنين وبفشل اقوى من سابقته
اما مأمون فبعد الانفصال الرسمى بين مراد وفريدة قرر السفر الى احدى البلدان الخليجية وقام هناك بالعمل باحدى شركات المقاولات والانشاءات وعاش وحيدا مثلما كان
دائما بمصر الا انه قد ابتعد ايضا عن رفقائه فهو لم يستطع مواصلة علاقته بمراد بعد ما سمع منه اتهامه له بمحاولة استمالة زوجته وكان اكثر ما آلمه انه قد تأكد من معرفة مراد لحبه لفريدة طوال تلك السنوات
و رغم بعده عن الجميع الا ان قلبه لم ينس يوما حبه لفريدة فريدة التى ترجته كثيرا ان يظل الى جوارها بمصر ولكنه رفض بشدة متعللا بحاجته الى شق طريقه بعيدا ليستطيع الشعور بالنجاح بمفرده
لتتركه فريدة يرحل ويبتعد وهو لا يدرى انها قد استمعت لكل ما دار بينه وبين مراد وانها قد علمت بحبه لها طوال تلك السنوات التى قضتها فى حب من لا يستحق ولكنها ترفقت بقلبه وشعرت انه قد آن له ان يتحرر من حبها وانها ربما بابتعاده عنها ربما يستطيع المضى قدما بعيدا عن قيد حبها الوردى
و قررت ان تمضى هى الأخرى فى حياتها وعندما حاول سالم اقناعها لتقيم مكتبها الخاص نبذت الفكرة فلم تتصور ان تفعلها دونهما وقررت البحث عن عمل ليقدم لها سالم فرصة عمل باحدى
متابعة القراءة