رواية الشيطان شاهين ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


ثم ضمت ساقيها إلى صدرها ووضعت ذقنها فوق ركبتيها لتنظر أمامها بشرود منتظرة إنتهاء ساعات عقابها التي حددها لها 
دقيقة دقيقتان عشر دقائق مرت و كاميليا مازالت متجمدة
في مكانها سمعت باب الشرفة يفتح لتلتفت نصف إلتفاتة قبل ان تعود تنظر أمامها كما كانت بعد أن لمحت إبتسامة زوجها الشامتة و هو يحمل في يده كوبا ساخنا لم تعرف ماهو 
وضع شاهين يده في جيب معطفه الثقيل و هو يقول بتعمد الجو فعلا بارد هنا ربنا يقويكي و تقدري تكملي الست ساعات هنا 
سار أمامها ليجلس بجانبها من الجهة الأخرى و هو يترشف من الفنجان مهمهما بتلذذ مممم انا دلوقتي عرفت ليه البنات بيحبوا الهوت شوكلت طعمها لذيذ خذي إشربي شوية حتدفيكي 

مد لها الكأس لتتجاهله كاميليا و تدير رأسها للجهة الأخرى و هي تحاول منع جسدها من الارتعاش أمامه حتى لا يشمت بها أكثر 
هز شاهين كتفيه بعدم إهتمام قائلا بزيف إنت اللي خسرانة على العموم لسه في عندك فرصة تغيري رأيك 
حركت كاميليا رأسها يمينا و يسارا دلالة على رفضها قبل أن تتمتم بصوت مرتعش لا أنا حفضل هنا 
وقف شاهين من مكانه و هو يتصنع الأسف عليها قائلا طيب براحتك انا حدخل أنام بس لو غيرتي رأيك خبطي باب البلكونة و انا حفتحلك 
وضع الكوب على الكرسي ثم إستدار ليغادر الشرفة و يغيب في الداخل مرة أخرى مقفلا الباب وراءه إلتفتت كاميليا لتتأكد من دخوله قبل أن ټخطف الكوب و تحتفظ به بين يديها لتدفئ به يديها المتجمدتين 
دلف أيهم الغرفة ليجد ليليان تتحدث بالهاتف مع صديقتها أمنية التي كانت تنقل لها أخبار المشفى بالتفصيل 
لوى ثغره بتهكم على أحاديث النساء المملة ثم توجه ليخلع معطفه و يرميه على حافة السرير بجانبه 
تمدد على ظهره ليضع رأسه فوق ساقي ليليان التي كانت بدورها ممدة على السرير من الجهة الأخرى شعر بتصلب جسدها لكنه تجاهل الأمر ليغلق عينيه بارهاق و هو يمتع نفسه بصوتها العذب الذي تغلغل إلى مسامعه 
STORY CONTINUES BELOW
أكملت ليليان محادثتها مع أمنية ثم وضعت الهاتف إلى جانبها لتنظر إلى أيهم النائم على ساقيها كطفل صغير تفرست ملامحه الهادئة بشرود و هي تتمنى بداخلها لو أن أخلاقه كانت شبيهة بوجهه الوسيم 
لم تنتبه لأيهم الذي رفع رأسه نحوها و يبتسم بخبث قبل أن يهتف بغرور حلو مش كده 
خبطت على الباب ثلاث مرات 
أجابها أيهم و هو لايزال يغمض عينيه مستمتعا بملمس يديها الناعمة على بشرته و إيه يعني 
بطل برود بقى زمانهم مستغربين إحنا مانزلناش ليه على العشاء 
متقلقيش هما عارفين كويس إحنا مانزلناش ليه
يا برودك يا أخي كل حاجة عندك بسيطة كده 
الټفت نحوها ليحدجها بنظرات خبيثة قائلا أخوكي يعني بعد كل اللي حصل بينا داه بتناديني أخوكي 
أيهم بضحك بثبتلك إني أنا مش أخوكي 
ليليان پغضب مصطنع بطل برود بقى انا حقوم آخذ شاور و انزل تحت 
تجاهلت ليليان نظراته الرغبة التي لمعت بعينيه لتهتف بنبرة محذرة أيهم 
روح و قلب أيهم من جوا اردف و هو يضع يدها مكان الوشم لتشرد ليليان في حروف إسمها الداكنة التي زينت بشرته البيضاء لتلين نبرتها و هي تسأله أيهم هو إنت عملت كده ليه إنت بتحبني
صح 
زفر أيهم بملل و هو يبتعد عنها قائلا ببرود الحب مش ظروري في حاجات كثيرة أهم من الحب 
ليليان بتساؤل زي إيه 
تابعها أيهم و هي تدلف الحمام و تغلق البا
ب وراءها ليتمتم بسخرية حب رغبة مش مهم المهم إنها شعور حلو و جديد بقيت بعيشه كل يوم 
في الداخل رمت ليليان الملاءة على الأرضية پعنف قبل أن تنزل إلى حوض المياه الدافئة و هي ټشتم پغضب طول عمره حيوان و هو انا حستغرب يعني ماهو دايما كده مش بيهمه غير القرف اللي زيه 
الفصل الواحد و العشرون
بعد ثلاثة أيام 
تجلس ليليان في مكتبها تترشف قهوتها الصباحية مع أمنية صديقتها 
أمنية بسخرية طول عمرك غاوية تعب و مرمطة بدل ما تقعدي في البيت زي أي عروسة جاية الشغل بعد أسبوعين جواز ليه هو الشغل كان حيطير و إلا العيانين حيخلصوا 
وضعت ليليان الكوب على سطح المكتب و هي تنظر لأمنية بحاجبين مرفوعين قبل أن تبادر بالقول جرا يا أمنية مالك مستلماني من الصبح كده و عمالة تهزقي فيا يمين و شمال إشحال مكنتيش عارفة اللي فيها 
مصمصت أمنية شفتيها قبل أن تتكلم و حكون عارفة إيه يعني بلا خيبة إنت ست حلوة و زي القمر و بنظرة واحدة تتطيري عقل أي راجل مخلية جوزك راجع شغله بعد أسبوع ليه 
ليليان بلامبالاة يمكن زهق من قعدة البيت بعد مارجعنا من المالديف 
أمنية و هي تقلدها بتهكمرجعنا من المالديف و ليه ما سافرتوش ثاني فرنسا أمريكا تركيا إنشاء الله جنوب أفريقيا 
ليليان بضحك جنوب أفريقيا و حنعمل إيه هناك نلعب مع القرود 
رمقتها أمنية بنظرة متذكرة و هي تجيبها حافضلي طول عمرك خايبة ذكتور أيهم راجل
 

تم نسخ الرابط