رواية الشيطان شاهين ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
من مكانه فجأة و هو يتذكر كلماتها الأخيرة ليتملكه الخۏف الشديد و هو يتخيلها تنفذ ټهديدها صباحا بالاڼتحار
فتح باب الغرفة و هو يلهث بشدة بسبب صعوده السريع للدرج
تنفس العداء عندما وجدها نائمة على السرير كما رآها عبر الكاميرا منذ قليل اكمل سيره نحوها ليجدها تهذي بخفوت بكلمات غير مسموعة و ووجها و عنقها متعرقان بشدة
إنحنى إلى مستواها ليتحسس حرارتها ليجدها مرتفعة قليلا عن معدلها الطبيعي جذب علبة المناديل كم الطاولة الصغيرة الموضوعة بجانب السرير ليمسح لها وجهها و هو يتفرس ملامحها بلهفة و خوف
و التي لم تتأخر كثيرا فحصتها تحت أنظار شاهين الذي صمم على المكوث معها و حقنتها بخافض للحرارة ثم طمئنته عليها و أعطته ورقة فيها اسماء عدة أدوية ليحضرها لها
أغلق شاهين باب الغرفة وراء الطبيبة ثم عاد مرة أخرى ليتمدد بجانب كاميليا التي كانت تغط في نوم عميق
الحلقة الخامسة والعشرون
الساعة العاشرة ليلا
إستيقظت كاميليا على ملمس يدين ناعمتين تداعبان شعرها بحنان إبتسمت قبل أن تفتح عينيها و هي تتخيل والدتها و هي تلاعب شعرها عندما كانت صغيرة لكنها سرعان ما نشلها من حلمها الجميل صوت أكثر شخص تمقته في حياتها
سألها شاهين بنبرة حنونة لأول مرة تظهر في صوته
حاولي متتحركيش كثير عشان إنت لسه تعبانة
لكن لماذا يتحدث معها بلطف و هدوءيبدو أنها المرحلة الثانية من خطته لإصابتها بالجنون
عقدت حاجبيها پذعر و هي تتخيل حدوث هذه الفكرة لتتمسك بحافة الغطاء و كأنه سيحميها
من هذا الۏحش الذي يجلس بجانبها متربصا بها
إنتقلت ببصرها إلى الباب الذي كان يطرق بخفوت
دقات متتالية قبل أن يفتح و تطل من ورائه زينب حاملة صينية طعام
إتجه نحوها شاهين ليأخذها منها ثم يشير لها بالانصراف جلس بجانبها على الجهة الأخرى
في صحن الشوربة و يرفعها إلى فمها
حدقت به ببلاهة و هي تبعد رأسها في آن واحد
غير مستوعبة بما يحصل لتسمعه يخبرها
لازم تاكلي عشان تاخذي الدواء الدكتورة قالت إن جسمك ضعيف و عندك بداية أنيميا فلازم تتغذي
كويس عشان تتحسني يلا إفتحي بقك
قالها و هو يقرب منها المعلقة لتتناولها كاميليا بصمت
أنهت طعامها بصعوبة مع محايلات شاهين المستمرة ليجعلها تاكل اكبر كمية ممكنة من الاكل ثم ناولها بعضا من أقراص الدواء و كوبا من العصير الطازج لتناولهم أيضا بدون مناقشة او كلام
خرج شاهين من الحمام بعد أن غسل يديه جيدا ثم تمدد إلى جانبها من جديد و هو يتأمل وجهها الفاتن رغم ذبولها
ردد شاهين سؤاله العجيب على مسامعها لتضحك كاميليا في داخلها باستهزاء على تمثيله الرائع حسب
ظنها أخذت نفسا عميقا و هي تشجع نفسها على مسايرته حتى ينكشف قناعه و يعود من جديد إلى
مظهره الحقيقي
كويسة
أجابته بصوتها الناعم بنبرة خاڤتة لا تكاد
تسمع ليبتسم لها قبل أن يقول
فادي طول النهار مبطلش سؤال عليكي و منامش غير لما شافكالنهاردة نام بدري عشان لعب كثير مع عمر و مراته
أومأت له برأسها بتردد و هي لا تدري ما ينبغي عليها فعلهدقات قلبها تتسارع بشكل مخيف و هي تتخيل يده التي كان يحركها بشكل عفوي أثناء كلامه ټصفعها في أي لحظة
تأوهت بخفوت عندما حاولت الاعتدال في مكانها
لو عاوزة حاجة ثانية قوليلي بس متتحركيش
لوحدك إنت لسه تعبانة
فركت يديها بتوتر قبل أن تتحدث بصوت متقطع
ممكن تنادي زينب عشان تساعدني آخذ شاور
ربت شاهين على يديها بحنان ممررا أصابعه على
على بشرتها الناعمة ليشعر بتذبذبها و إرتعاشها
تحت لمساته قائلا
ثواني و الحمام يكون يكون جاهز
اومأت كاميليا له بالايجاب و هي تضم كفيها
إلى بعضهما مطئطئة رأسها بصمت لم تنظر إليه
حتى عندما وقف من أمامها
لكنها إستشعرت
إلى الحمام وراءه
بنفسه اكيد مخطط لحاجة جديدة الطاهر الزفتة
فتحية كان معاها حق عاوز يجنني بالبطيئ قبل
ما يرميني في مستشفى المجانين لالا انا لازم أتصرفلازم ألاقي طريقة أهرب بيها و إلا حيكون
مصيري زي مها دي ياترى هي فين و عاملة إيه
لاتزن شيئا
تعلقت به پخوف متسائلة إنت بتعمل إيه نزلني
ضحك بمرح و هو يدخل بها إلى الحمام من جديد و
يضعها بلطف على حافة البانيو قائلا بمشاكسة
بساعد أميرتي الصغيرة عشان تاخذ شاور قبل النوم يلا حساعد عشان تنزعي هدومك
همهم شاهين بنفي تؤتؤ حساعدك مفيش إعتراض يلا
إنحنى يساعدها غير مبال باعتراضاتها لتعض كاميليا شفتيها تمنع دموعها من النزول
الكثيرة ليختار من بينها ما يروقه
نظر شاهين قليلا نحوها قبل أن يغلق عينيه قليلا و هو يقول دلوقتي حغمض عينيا و لما أفتح ألاقيكي ډخلتي جوا البانيوحعد من واحد لخمسة يلا
واحد إثنين
إستمر في مساعدتها دون كلل او ملل و كأنها طفلة صغيرة حتى إنتهت ليسارع في الاخير بلفها بمنشفة كبيرة و و يتجه بها نحو غرفة الملابس لتجفف شعرها و ترتدي ملابسها
بعد عدة دقائق طويلة كانت تتمدد بنعاس تحت الغطاء السميك تراقب شاهين و هو يمشط شعره
لم تعترض حتى
متابعة القراءة