الفصل العشرون من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز
المحتويات
المصاحب لذاك المړض الممېت لذا فقد شعر بالتحسن بعدما خدرت جميع ألامه لتسكن وتستكينكانت على دراية بكل هذا فقد اطلعها الطبيب المعالج على البرنامج وبرغم تمزق قلبها على ما أصاب ذاك الحنون إلا أنها شعرت ببعض الطمأنينة عند علمها بعدم شعور والدها بالألم ليفارق الحياة بصمت دون ألام فيكفيه ما عاناه طيلة حياته تارة من الفقر وتارة أخرى من زوجته إبتلائه من رب العالمين في الدنيا لتكفير ذنوبه
إن شاء الله هتخف وهترجع أحسن من الاول كمان
ابتسم وجدي ليكمل على حديثها بدعابة بعدما رأى ابتسامة والده والأمل يملؤ مقلتيه
يلا بقى شد حيلك يا عم غانم علشان نجوزك واحدة ترجع لك شبابك تاني
ضحك بشدة حتى ظهرت أسنانه لينطق أيهم بمشاكسة لشقيقه
كانت تتابع دعابات شقيقيها وضحكات والدها بقلب يعتصر ألما تعلم أنها الضحكات الأخيرة بحياة والدها كما تعلم أن ايامه بالحياة أصبحت معدودة تود لو بإمكانها المكوث معه والتمدد بجواره كي تنكمش
يا له من شعور مرير بل الأبشع على الإطلاق بحياة الفتاةكلنا منذ أن نأتي للحياة نرى بأعيننا الأب في الصورة القوية المثالية فهو بالنسبة للفتاة مثال للبطل الخارق والصورة الكاملة فارس الاحلام كما يجب أن يكون لذا جميعنا نتمنى زوجا شبيه أبانا قرة أعيننافيا لها من طامة كبرى عندما نرى ذاك الجبل الشامخ وهو ينهار أمام أعيننا بمنتهى القسۏة
مالك يا بنتي فيه حاجة مزعلاكي
فاقت على سؤاله لتجيبه سريعا قبل أن يتطرق بمخيلته ويبحث عن سبب حزنها
لتستطرد بزيف كي تزيل الشك
بالعكس انا مبسوطة جدا بلمتنا وضحكنا بس كان نفسي نتلم ونضحك في ظروف أحسن من كده
باغتها وجدي عندما رأى هبوط دمعاتها وخشي أن يتسلل الإرتياب إلى صدر والدهم
وهي مالها بس الظروف يا إيثارما احنا زي الفل أهووأبوك عنده شوية مضاعفات ونقص فيتامينات والدكاترة هيظبتوا له الدنيا وهيبقى زي الفل ويرجع بيته ينوره من جديد
قومي روحي مع أيهم علشان ترتاحيومتجيش بكرة بالنهار روحي شغلك ومتوقفيش حياتكأنا بقيت كويس خلاص
ردت برفض تام
لا طبعا مش هرجع شغلي غير لما أطمن عليك
أنا بقيت كويس وأهم إخواتك معايا طول الوقت وإنت روحي شغلك وابقي تعالي بعد ما تخلصي
بابا عنده حق يا إيثار...نطقها أيهم ليسترسل موضحا
كلنا بنتابع أشغالنا وبنبدل مع بعض مفيش حد حياته واقفة غيرك
متشغلوش بالكم بياالباشمهندس أيمن مقدر ظروفي كويس...نطقتها بهدوء ليعترض والدها قائلا
المثل بيقول إذا كان حبيبك عسلالراجل كويس معاك فبلاش تستغلي طيبته ليزهق منك
ابتسمت له ووافقته الرأيبعد قليل كانت تقف بوسط مطبخ مسكنها تقوم بتجهيز طعام العشاء لها وشقيقهاولجت عزة وهي تفرك عينيها من أثر النوم حيث كانت تغط في سبات عميق بجوار الصغير قبل أن تستمع لجلبة أتية من المطبخ لتجد إيثار تقف أمام موقد الڼار لتقوم بتسخين الطعامنطقت بصوت متحشرج من أثر نعاسها
إنت جيتي يا بنتي
استدارت لتتطلع
متابعة القراءة