الفصل العشرون من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

موقع أيام نيوز


ېتمزق لأجل ما تشعر به بفضلهود لو بإمكانه لاخترق الزمن وطار إليها ليقف أمامها ويسحبها لداخل أحضانه ليربط على ظهرها بمنتهى الحنان ويغمرها باهتمامه كي ينسيها تجربتها المريرة معه ومع غيرهتنهد ليقول بعدما قرر تخطي الحديث
بابا عامل إيه
هزت رأسها لتتخلص من تلك الطاقة السلبية التي تملكت منها لتقول بنبرة هادئة إلى حد ما 

الحمدللهالدكاترة كثفوا له جرعة المسكن علشان ميحسش بالألم لأن للأسف المړض انتشر بصورة بشعة في كل الجسم وبابا بنيان جسمه ضعيف مش هيقدر يتحمل
نطقت كلماتها الأخيرة پألم لتشهق بعدما انتهت لتبدأ وصلة دموعها التي انسابت رغما عنها بعدما فقدت الصبرنطق بقلب يعتصر ألما عليها 
إهدي من فضلك لازم تكوني قوية علشانهمينفعش يلمح في عيونك نظرة ضعف واحدة لازم تكوني مصدر قوته 
بصوت يئن ألما أجابته 
ڠصب عني يا فؤاد مش قادرة اشوفه بالضعف دهعقلي رافض يستوعب نوع المړض مش قادرة أتخيل إن كلها شهور ويمكن اسابيع ومشوفش بابا قدامي تاني
تنهد پألم وبرغم عشقه لنطقها لحروف اسمه التي تنطقه عندما تكون في حالة من اللاوعي إلا أنه لم يتذوق حلاوته لمرارة حديثها المؤلماجابها بكلمات عن الإيمان بالله ليحثها على التسلح بها
ده قدره يا حبيبي...نطقها مغيبا ليتابع بصوت متأثر
وإنت ست مؤمنة ولازم ترضي وتصبري على البلاء وتحتسبي الأجر عند الله
إدعي له يا إيثارإدعي له كتير...قالها بصوت مريح مما جعل داخلها يستكيننطقت بصوت ممتن 
متشكرة يا سيادة المستشار متشكرة بجد
تنفس عاليا لينطق 
أنا معاك دايمافي أي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني حتى من غير ما تندهي لي أنا معاك ودايما هكون حواليك 
ما هذا الشعور العجيب الذي شمل روحها بمجرد نطقه بتلك الكلمات ليغمرها بواحة من السلام النفسي لم يسبق وعاشته من ذي قبلتنفست بارتياح لم تتذوقه منذ الكثير قبل أن يباغتها صوت شقيقها الذي صدح من خلفها وهو يستعجلها
يلا علشان نتعشى يا إيثار
التفتت بجسدها لتنظر للواقف خلفها وتحدثت
حاضر يا أيهمثواني وجاية
انسحب للداخل وقبل أن تنطق قاطعها باحترام
روحي إتعشي وخدي لك شاور سخن وحاولي تهدي نفسك وتنامي
اومأت دون حديث ليسترسل بانسحاب
هكلمك بكرة علشان اطمن على بابا وعليكتصبحي على خير
وإنت من أهله... نطقتها لتغلق الهاتف وتنطلق عند اخيها ليلقي هو برأسه يستند بها على خلفية المقعد الضخم ويسرح بمخيلته بعينين منغلقتينتذكر انتفاضة قلبه عند رؤياها اليوملقد كان يشتاقها پجنون نظرا لابتعاده عنها بعدما حرمته طلتها حتى صوتها الحنون حرمته الاستماع لنبراته ابتسم طلقائيا لتذكره عينيها ليباغته دخول والدته التي تحدثت لينتبه ويخرج من شروده التي تيقنت منه بعدما رأت ابتسامته الواسعة
اخلي سعاد تعمل لك قهوة يا فؤاد
فتح عينيه وعدل من وضعية جلوسه سريعا إحتراما لشخص غاليته ليجيبها بنبرة صوت مستكين 
لا يا حبيبتي متشكر
اقبلت حتى اقتربت من المكتب ثم جلست بالمقعد المقابل لتقول بابتسامة مداعبة إياه 
مش ناوي تحكي لي وتقولي مين هي
قطب جبينه ليسألها بريبة ظنا منه انها استمعت على حديثه مع من ملكت فؤاده 
تقصدي مين بكلامك 
ابتسمت لتجيبه بمشاكسة 
اقصد اللي غيرت حياتك وخلتك تسهر الليالي بعد ما كنت بتنام من الساعة تسعة
رفع حاجبه لتتابع 
واللي بسببها محسيتش بدخولي من شوية مع إني خبطت اكتر من مرة بس الباشا كان مغمض عيونه وسرحان فيها
انطلقت منه ضحكة عالية لتتعمق عصمت بتعبيرات وجهه كي تستشف صدق حديثها من عدمه لكنها فشلت فهذا الداهي يستطيع بكل مكر تخبأت ما بداخله والسيطرة على مشاعره بحيث يصعب على الأخرين قراءة ما يدور بخلده
توقف عن اطلاقه القهقهات ليقول بإنكار 
ده إيه الخيال الواسع اللي عند حضرتك ده يا دكتورةفجأة
 

تم نسخ الرابط