رواية الشيطان شاهين الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز
و كأنها ترى شبحا أمامها تمتمت پبكاء الشنط.... إنت حتسافر تاني و تسيبني لوحدي...... عقد أيهم حاجبيه بتعجب لعدم فهمه ماتقصده لكنه تدارك الأمر بسرعة و إنحنى من جديد نحوها ليحملها و يضعها برفق على الفراش و يحضر كأسا من الماء ليعطيه لها حتى تهدأ.... دفعت يده بعيدا عنها ثم شرعت تبكي بقوة تحت أنظار ايهم الذي يكاد ېموت قلقا عليها.... ليهتف طب قوليلي على الاقل بټعيطي ليه انا سايبك من شوية و كنتي كويسة حصل إيه بس... ليليان بتقطع الشنط.... اللي هناك إنت ليه مقلتليش إنك حتسافر..... نفخ أيهم الهواء بقوة تعبيرا عن إرتياحه قبل أن يجلس بجانبها و يمسح وجهها الذي اغرقته دموعها رغم ممانعتها... امسك رأسها بلطف ليديره من جديد نحو الحقائب ليهمس في اذنها بنبرة ضاحكة طب بصي كويس للشنط و قوليلي إيه رأيك في الألوان...شنطة لونها اسود و إثنين بينك...يا ترى حيكون مظهري إيه و انا دكتور جراح بهيبتي و مركزي حاطط هدومه في شنطة لونها بينك زي البنات .... نظرت نحوه ليليان و هي تبتسم رغم دموعها لكنها عاودت ما لبثت ان تحولت ملامحها إلى الفزع مرة أخرى لتقول حتسافر مع واحدة....إنت لسه بتخ.. أيهم مقاطعا إياها بصوت عال و هو يمسك كتفيها بكلتا يديه مشددا على كل كلمة يقولها لا... لا..... يا ليليان انا و إنت اللي حنسافر مع بعض بعد فرح محمد اخويا... عشان إحنا بقالنا فترة كبيرة مفيش في حياتنا غير الشغل فقلت نروح شرم الشيخ نقضي اسبوعين لوحدنا....انا كنت عاوز نروح مكان برا مصر عارفك مش حتوافقي عشان ايسم فهمتي الشنط دي لمين..... هزت ليليان رأسها بايماء ليكمل هو حديثه اتمنى لو إنك تحاولي تسأليني قبل ماتحكمي من دماغك... أغمض عينيه بالم و هو يشعر بضعف شديد يحتاج كيانه خاصة بعد معرفته بما تعانيه بسببه فمنذ إستعانته بذلك الطبيب النفسي الذي اخبره بأن ماتعانيه سببه عدم ثقتها به و خۏفها الدائم من إن يعود كما كان في السابق قبل أن يتغير و هذا ما سبب لها هواجس دائمة تجعل عقلها الباطني يصدر احكاما متسرعة فهي أصبحت حساسة جدا و يلزمها معاملة خاصة و اولها ان يحاول التواجد معها طوال الوقت و ان تكون هي محور حياته حتى يشعرها بالامان و ان يستعيد ثقتها فيه ..... جذبها نحوه فجأة ليعانقها بقوة كبيرة و كأنه يريد إدخالها لقلبه لتتاكد بنفسها إنه ملكها لوحدها.... طبع قبلات كثيرة على مقدمة رأسها محاولا تجاوز المه فهو قد قرر انه سوف يكون قويا لاجلها و لن يشعرها ابدا بما تعانيه بل سوف يحاول بكل قوته ان يعالجها حتى تعود طبيعية لكن دون أن تعلم.... أبعدها عنه قليلا ليهتف بمرح أجاده و هو يتفرس ملامح وجهها المحمرة هو إنت حلويتي كده ليه.... ممممم و إيه ريحة التفاح الأحمر اللي طالعة من شعرك دي.... ليليان بابتسامة و هي تمسح دموعها تفاح إيه بس دي ريحة ورد الجوري.... ايهم و هو ينحني ليشتم رائحة شعرها بقوة قائلا طب إستني كده.... مممممم لا دي ريحة تفاح.....لا عنب....انا لازم اذوق عشان اتاكد... حاولت دفعه بعيدا و هي تضحك لكنه حاصرها حتى لاتفلت وهو يهتف بټهديد مزيف رايحة فين ياحلوة..مش حسيبك غير لما اعرف...لمون و إلا برتقان...الله انا جعت اوي و عاوز آكل.... ليليان من بين ضحكاتها طب اوعي كده عشان اكمل لبس و ننزل نفطر سوى.... ايهم بخبث طيب إيه رأيك تعملي العكس.... ليليان بصړاخ بعد أن فهمت مقصده يا قليل الادب يا ساڤل.. عمرك ما حتتربى.... ايهم هو يمسك يديها لتكف عن ضربه مردفا بضحك يا بنتي و اتربى ليه و هو في احلى من قلة الأدب و بعدين إنت لسه شفتي حاجة أنا بقول نخلع نسافر دلوقتي إيه رأيك.... ليليان و فرح محمد... أيهم و هو يقترب منها اكثر و هو لازم نحضره... بقلك إيه إسمعي كلامي و إنت تكسبي..... ليليان و هي تهز حاجببها مممم طيب و حكسب إيه بقى..... غمزها بوقاحة قبل أن يهمس لها دلع و رومانسية و حاجات كثير.... حقلهالك في شرم الشيخ... أنهى كلامه بقبلة خفيفة على قبل إن يخرج من جيبه علبة حمراء و يفتحها أمامها لتشهق ليليان قائلة بانبهار تحفة يا أيهم.. تجنن..... ايهم و هو يتفرس ملامحها بعشق داه قلبي و داه نبضه....الاثنين ملكك إنت... ليليان و هي تحتضنه بجد يا أيهم... بجد إنت بتحبني... أيهم بصدق تؤ.... انا عديت المرحلة دي من خمستاشر سنة....بس كنت غبي و حمار عشان بعدتك عني طول السنين دي... لا و المصېبة إني كنت بعمل كل حاجة وحشة عشان اكرهك فيا و ابقى ژبالة في نظرك... أنا كنت بعمل كل حاجة حرام في الدنيا و