رواية عهد يمين ((كاملة حتي_ الفصل الاخير)) بقلم بتول
المحتويات
وتناولوا الغداء فى الخارج وفى المساء عاد إلى منزله ... أمسك هاتفهه وبدأ بتصفح موقع التواصل الاجتماعى الشهير فيس بوك قبل أن تجلس والدته بجانبه وتقول
ياسر أنت عارف كويس أنى بحبك وعاوزه أفرح بيك ورحمه فات علي مۏتها مده أكتر من سنه وخالتك نفسها قالت أدورلك علي عروسه.
ضحك ياسر بشده فيبدو أن والدته فعلتها وتقدمت بالنيابه عنه لخطبه فتاه كما فعلت سابقا عندما تقدمت لخطبه رحمه ... رفع حاجبه وهو يقول
أنت شكلك مخططه ومجهزه كل حاجه
هى لم تخطط للأمر بل راودتها الفكره عندما رأت إيناس وياسر بالأمس ... ابتسمت وأخبرته أن الفتاه التى تفكر بها هى إيناس ... تفاجأ فى البدايه من اقتراح والدته ولكنه وافق فقد أعجبته إيناس عندما رأها وبالفعل ذهب لخطبتها ورحب به والد إيناس ... تم عقد القران بعد مرور عام على الخطبه وتبعه حفل الزفاف بأيام قليله كانت سعاده راويه لا توصف وزادت سعادتها عندما حملت إيناس وأنجبت مولودها الأول عمر وكانت سعاده يامن وجميله لا تقل عن سعاده راويه وبعد مرور ثلاث أعوام حملت إيناس بطفل أخر ... حصل ياسر على فرصه عمل بإحدى الشركات الكبرى بالكويت وذلك بمساعده صديقه أمجد وسافر إلى الكويت ... كانت حياه ياسر وإيناس مليئه بالسعاده لا يعكر صفوها أى شىء قبل أن يأتى هذا اليوم الذى يعتبره ياسر أسوء يوم فى حياته.
فى المستشفى كانت تبكى إيناس بشده وتدعو الله أن يحفظ صغيرها عمر ... خرج الطبيب من الغرفه وأخبرهم أن فصيله ډم عمر Oسالب ... صړخت إيناس قائله وهى تبكى
حاول الطبيب تهدئتها قائلا
احنا بنعمل كل اللى فى ايدينا بس احنا محتاجين ډم ... ولأسف فصيله ډم ابنك مش متوفره فى بنك الډم حاليا ... هو أنتم عندكم حد من الأقارب عنده نفس الفصيله
أجابه مدحت
أيوه ... والده نفس الفصيله بس هو مسافر الكويت.
صړخت إيناس قائله
يعنى مفيش حد تانى فى العيله فصيله دمه Oسالب غير ياسر.
فى هذه اللحظه تذكر مدحت الحاډثه التى تعرض لها يامن من قبل وأنه يشترك مع ياسر فى فصيله الډم نفسها فهتف قائلا بلهفه
يامن وياسر فصيله دمهم زى بعض ... أنا هتصل بيامن دلوقتى وأقوله يجى المستشفى.
البقاء لله
قالها الطبيب وهو يخفض رأسه أرضا ... سقطت إيناس أرضا وأغشى عليها ... اتصل مدحت بياسر وأخبره بوفاه عمر ... لم يصدق ياسر أن ابنه الصغير الذي لم يبلغ أربع سنوات من عمره قد ماټ .
عندما علم يامن بوفاه عمر ذهب إلى منزل ياسر ولكن مدحت قام بطرده ... بعد مرور يومين استطاع ياسر بصعوبه العوده إلى أرض الوطن ... كانت حالته النفسيه سيئه للغايه وحاله إيناس أيضا فقد أصابها اڼهيار عصبى ... طلب ياسر من مدحت اخباره بتفاصيل الحاډث وبالفعل أخبره مدحت بكل شىء وأخبره أيضا أن سبب عدم استطاعه الأطباء انقاذ عمر هو عدم توفر الډم المناسب ... تفاجأ ياسر بعدما سمع
ما قاله مدحت ... كيف لم يستطيعوا العثور على شخص فصيله دمه مطابقه لفصيله ډم عمر ويامن يمتلك نفس الفصيله
سأل ياسر مدحت هذا السؤال حاول مدحت أن يتهرب من الإجابه إلا أنه أمام اصرار ياسر لإخباره
أنا يوم الحاډثه اتصلت بيامن في الاول كان موبايله مقفول بس لما اتصلت على التليفون الأرضى فى البيت والدته ردت عليا وقولتلها أن ضرورى يامن
يجى المستشفى وقولتلها عن حاډثه عمر أنا بعد ما اتصلت فات نص ساعه ومجاش فعشان كده اتصلت ثانى وكانت المفاجاه لما يامن رد عليا وقبل ما أقول أى حاجه قالى وقتها.
تنهد بضيق وهو يتذكر ما قاله يامن
اسمعنى كويس يا مدحت وحط الكلام اللى هقوله حلقه فى ودانك ... أنا مليش أى علاقه بمشاكل ياسر أو إيناس أو أى حاجه تخصهم أنا مش شغال كل شويه رايح جاى عشان خاطرهم ... أنا عندى حياتى وعايز أعيشها ومعنديش وقت أجرى هنا وهناك ... أنا متأكد كويس أنكم قادرين تتصرفوا فى الموضوع ده من غيرى سلام.
شعر ياسر بالډماء تغلى فى عروقه ... لا يصدق أن أخيه الوحيد فعل به هذا ... لا يصدق أن أخاه لم يتردد أبدا في في ترك طفل صغير ېموت وليس
متابعة القراءة