رواية عهد يمين ((كاملة حتي_ الفصل الاخير)) بقلم بتول
المحتويات
بوشك العكر ده وتنكد علينا.
تدخلت ريهام قائله وهى تنظر إلى ممدوح
امشى من هنا يا ممدوح وسيبنا فى حالنا بقى... أنت إيه يا أخى مبتزهقش
زفر ممدوح بضيق وقال وهو ينظر لكلا منهما
أنا جاى أعمل الواجب وأبارك لإبن عمى اللى بيتجوز لأنى أنا واحد بيفهم فى الأصول مش زيكم مكلفتوش خاطركم تتصلوا وتعزمونى ودى تبقى على فكره عيبه فى حقكم يا بنت عمى.
صاح به أمجد قائلا بإنفعال
أنت لو ما خرجتش من هنا دلوقتى على رجليك وبمزاجك صدقنى أنا هخرجك على نقاله وفى عربيه الاسعاف.
أنا مش هضيع وقتى معاك أصلا لأنى مش فاضيلك دلوقتى عشان كده أنا همشى بس لما أفضالك أنا هندمك على الكلام اللى أنت بتقوله دلوقتى وأظن أنت بقيت عارفنى كويس وعارف إن أنا لما بقول حاجه بنفذها.
كان كلا منهما ينظر للأخر والصدمه تسيطر عليه ولم ينطق أيا منهما بكلمه ولكن لم يستمر هذا طويلا فقد قطع يامن هذا الصمت قائلا
أنت بتعمل إيه هنا
نظر له ياسر بعدم اكتراث وقال
وأنت مالك أنا بعمل إيه هنا خليك فى نفسك.
كان يامن سيقوم بالرد عليه ولكن قاطعته جمليه التى تدخلت على الفور لمنع حدوث أى مشاجره بينهم
قائله
عشان خاطرى بلاش تتخانقوا لو ليا خاطر عندكم أنتم الأثنين.
أنا مش
بتخانق يا جميله أنا بس بسأله هو بيعمل إيه هنا مش أكتر.
قالها يامن وهو ينظر لياسر بضيق ... قبل أن يقول ياسر أى شىء فؤجئ بأمجد الذى قال
نظر ياسر تجاه يامن قائلا بنبره ساخره
تشرفنا.
استكمل أمجد حديثه قائلا وهو ينظر إلى يامن
ده بقى يا يامن يبقى صديقى وشريكى ياسر ويبقى كمان أقرب صديق لسامح.
نظر يامن تجاه ياسر ولم يرد ... قام ياسر بأخذ إيناس وغادر الحفل على الفور وسط ذهول أمجد الذى لا يفهم ما يحدث .
فى الخارج كان ياسر سيستقل سيارته عندما سمعها تناديه قائله
هتفضل لحد امتى تهرب مننا
أنا مش بهرب منك يا جميله أنا بس مش عايز أشوف يامن .
أه طبعا كله عشان الست هانم تتبسط... أكيد يا إيناس أنت مبسوطه صح بعد ما دخلتى علينا زى غراب البيت وأخدتى أخويا.
صاح بها ياسر قائلا بانفعال
جميله اسكتى خالص أنت متعرفيش حاجه.
نظرت له جميله بأعين دامعه وقالت
لا عارفه كويس أنت رفضت تصدق يامن وصدقت الهانم وأخوها ... أنت فضلتها زمان علينا خليها بقى تنفعك.
قامت بنزع الخاتم الذى وضعته فى سلسالها وأمسكت بيده ووضعت الخاتم بها وقالت
خلى ده كمان معاك أنا مش عايزاه.
أعطته الخاتم وعادت إلى الحفل تاركه إياه يحدق فى الخاتم الذى أعادته له وعلامات الحزن تكسو وجهه... ربتت إيناس على كتفه وقالت
نظر لها ياسر بحزن وقال
أفهمها إيه بس يامن ونوال لعبوا بدماغها خالص.
استقل ياسر سيارته وعاد إلى منزله وبعد خلود إيناس للنوم خرج إلى الصاله وأخذ يتذكر كيف بدأت هذه القصه .
قبل ثلاث وثلاثين سنه
وقع خبر زواجه بأخرى على أذانها كالصاعقه فهو لم يتزوج بأى امرآه بل بجارتها التى تسكن أمامها مباشرة لم تصدق ما سمعته إلا عندما توجهت إلى منزل جارتها ووجدت المأزون قد انتهى من عقد قرانهما ...حدث كل هذا وهى تقف كالمغيبه لا تصدق ما حدث للتو... لا تصدق كيف فعل هذا بها وهى كانت ستخبره بخبر حملها بالطفل الذى طالما انتظراه ...الآن تراه سعيدا بخيانتها ...وقعت عينيه عليها لم يكن متفاجئا فحتما كانت ستعرف بالأمر فهو حتى لم يحاول إخفاء الأمر عنها مراعاه لمشاعرها...لاحظت بروده وعدم مبالاته بوجودها فتقدمت نحوه بخطوات واثقه ووجهت حديثها له ولجارتها قائله
مبروك ليكم أنتم فعلا تستحقوا بعض لأنكم خونه يعنى فوله واتقسمت اثنين.
قال وهو يحاول الدفاع عن نفسه
راويه أنا معملتش حاجه غلط أنا من حقى أتجوز واحده واثنين وثلاثه وأربعه.
نظرت له راويه بسخريه وهى تقول
لا عداك العيب يا جمال أنت من حقك تتجوز زى ما أنت عايز وأنا كمان من حقى أنى أقبل أو أرفض الوضع ده وأنا مش موافقه عليه.
نظر لها جمال قائلا بتوجس
قصدك إيه
قصدى تطلقنى يا جمال.
قالتها راويه وهى تنظر له بسخط ...صاح بها جمال قائلا
مش هطلقك يا راويه.
صړخت فى وجهه قائله پغضب
لا هتطلقنى يا جمال وإلا هرفع عليك قضيه خلع وهتبقى فضيحتك بجلاجل وسط الرجاله ومش هتعرف ترفع رأسك وأنت ماشى فى الشارع... أنت عارفنى كويس يا جمال وعارف أنى أعملها.
نظرت إلى جارتها نوال پغضب وقالت وهى تنظر لها بإزدراء
مبروك عليك يا نوال ... على رأى المثل اللى سابته الهانم تأخده مساحه السلالم.
صاح بها جمال قائلا پغضب
احترمى نفسك يا راويه.
صاحت هى الأخرى به قائله پغضب
أنا محترمه ڠصب عنك
متابعة القراءة