رواية عهد يمين ((كاملة حتي_ الفصل الاخير)) بقلم بتول

موقع أيام نيوز

أصابع يدها لفتره طويله ولاحظت ناديه ذلك فابتسمت وقالت
تحبى يا طنط أجبلك البندقه عشان تتأكدى من الأسنان بالمره!
زمت ولاء شفتيها بضيق وقبل أن تقول أى شىء تدخل حمدى قائلا وهو يبتسم
أنتم عارفين طبعا سبب مجيتنا النهارده وعشان كده أنا هتكلم من غير لف ولا دوران ... احنا طالبين إيد بنتكم الأنسه ناديه لأبننا عادل.
ابتسم فؤاد والد ناديه وقال
ده شىء يشرفنا يا حاج حمدى ... عادل زين الشباب ومفيش فى أخلاقه وشهامته.
تدخلت فتحيه والده ناديه فى الحديث قائله وهى ترمق عادل بنزق
أنت بقى يا حبيبى ظروفك تسمح تتجوز دلوقتى ولا هتعلق بنتى جمبك كام سنه لحد ما تبقى تكون نفسك.
نظرت لها ولاء پغضب لتستكمل فتحيه
أنا بسأل بس عشان احنا بصراحه العرسان كل يوم بيخبطوا على بابنا وكل عريس بيبقى مستعد يجيب تقلها دهب.
ما الذى تحاول هذه الشمطاء فعله هل تحاول إهانته إن كان الأمر هكذا فهو لن يتزوج ناديه ... يمكنه أن يسامح ولكن عندما يتعلق الأمر بالكرامه فهو لا يتهاون أبدا ... لاحظ نظرات فؤاد الغاضبه الموجهه نحو فتحيه والتى جعلتها تخفض رأسها أرضا ... ابتسم فؤاد وقال
أنا مش عايز غير إن بنتى تكون مبسوطه ... أما بالنسبه لموضوع الشبكه والشقه والمصاريف كل حاجه هتكون ضمن المعقول.
هل تظن أنه بلا كرامه لن يبتلع إھانتها ويصمت ... حسم أمره لن تتم هذه الزيجه ... نظر إلى فؤاد وقال بحزم
أنا مش ه.
قاطعه حمدى قائلا
عادل عايز يقول أنه مش هيقصر فى أى حاجه واللى ناديه تطلبه هيجلها.
فغر فاهه بتعجب بعدما سمع ما قاله جده ... هو كان يريد إنهاء الأمر ولكن جده منعه من ذلك ... رمق جده بنظرات معاتبه بادله حمدى نظرته بأخرى هادئه فهو يعرف بالضبط ما يفكر به عادل ولن يسمح له بإرتكاب أى حماقه قد يندم عليها لاحقا ... يعلم جيدا أنه بالنسبه لعادل لا شىء أهم من الكرامه وهو محق فى هذا الأمر ولكن ناديه ليست مذنبه ليفعل عادل بها هذا ... يعرف فتحيه جيدا فهى امرأه سليطه اللسان وتتفوه دائما بالحماقات ولكن ناديه ليست مثلها فهى فتاه هادئه وذات أخلاق ولذلك عندما أخبره عادل برغبته بالزواج بها وافق على الفور دون أن يناقشه بل أقنع ولاء بالموافقه أيضا.
بما أننا متفقين يبقى نقرأ الفاتحه.
قالها حمدى وهو يبسط يده ويقرأ الفاتحه ليفعل الجميع المثل.
فى مكتب يامن
جلس أمامه الضابط المسؤول عن قضيه مقټل هايدى وهو يقول له
أنا هسألك كام سؤال بس مش أكتر لإن زى أنت عارف أى معلومه صغيره ممكن توصلنا للقاټل
يتمنى أن تمسك الشرطه بالقاټل فى أسرع وقت حتى تهدأ الأوضاع فى الشركه والتى انقلبت رأسا على عقب بعدما قټلت هايدى ... ابتسم وقال
مفيش أى مشكله ... اتفضل اسأل.
هايدى بتشتغل فى الشركه هنا من امتى
قالها الضابط

وهو ينظر إلى يامن بتمعن ... ارتشف يامن بضع قطرات من الماء وهو يقول
هايدى بتشتغل هنا من حوالى أربع سنين وكانت من أكفأ الموظين اللى فى الشركه.
ضيق الظابط عينيه قائلا
طيب فى أى مشاكل حصلت منها فى الشركه أو مع أى حد من الموظفين قبل كده
هز يامن رأسه نافيا وقال
لا خالص محصلش مشاكل بينها وبين أى حد فى الشركه.
تمام متشكر جدا
قالها الضابط وهو يقف ويستعد للمغادره ... فجأه وعلى حين غره سقط منه ظرف به مجموعه من الصور ... نظر يامن إلى الصور بتمعن وهو يساعد الضابط فى لملمتهم ووجد أنها صور لهايدى وهى مقتوله ... جحظت عيناه بشده عندما وقعت عيناه على إحدى الصور ... لا يصدق ما يراه أيعقل أن تكون زوجته هى القاتله
لاحظ الضابط صډمته فسأله قائلا
أنت اتفاجئت ليه لما شوفت الصور
اذدرد يامن ريقه بصعوبه وقال
لأنى شايف كل دهب هايدى موجود فأنا مش فاهم إيه دافع القټل
وضع الضابط الصور فى الظرف وقال
فعلا متعلقاتها كلها موجوده زى ما أنت شفت فى الصور .... موبايلها واقع جنبها وخاتمها وأسورتها الدهب موجودين فى ايديها وسلسلتها الدهب اللى متعلق فيها حرف H دى واقعه على الأرض جنبها ... كل الحاجات دى تثبت إن مكانش بدافع السرقه وإن فى دافع تانى ... على العموم أنا هستأذن أنا.
أخذ الضابط الظرف وغادر تاركا يامن تلعب الأفكار بعقله.
مخطأ ... نعم مخطأ هذا السلسال الذهبى الذى تعتقد أنه لهايدى هو لحبيبه أهديتها إياه من قبل ... هل يعقل أن تكون حبيبه هى القاتله لا يمكن لحبيبه أن فهى تخاف من ... ربما هذا السلسال مشابه لسلسال حبيبه وليس هو ... مستحيل إن تشابه السلسال لا يمكن أن يتشابه الحرف أيضا فهذا الحرف قد تم تصميمه بهذه الطريقه لأنه طلب ذلك من الصائغ ولا يمكن أن تكون هايدى قامت بتصميم هذا الحرف هى أيضا ... أغمض عينيه بقوه ثم فتحها مره أخرى ...لن يسمح لهذه الأفكار أن تتلاعب به سيعرف
تم نسخ الرابط