رواية عشق لاذع(مكتملة جميع الفصول)بقلم سيلا وليد
المحتويات
نظراتها بالمكان وهي تدور حوله
دا ايه الروقان دا ياحبيبي..ارتفعت ضحكاته
وهو يحاوط خصرها
آسف آسف ياحبيبة عز جلس وجذبها تجلس بجواره ينظر لرماديتها التي اشتاقها حد الجنون..ظل يتسامرون لوقتا طويلا ثم توقف يبسط كفيه ليتراقصا على الموسيقى الهادئة
حتى شعرت بالأرهاق فجذبها لأحضانه متجها بها للفندق الذي قام بالحجز به
استيقظت على ألما يغزو جسدها انزلت ساقيها بهدوء من مخدعها وتحركت وهي تكاد تخطو من شدة آلامها وصلت إلى المرحاض جلست على الأرضية وقامت بفراغ مافي معدتها تأوهت من آلامها التي بدأت تزداد وإذ بها تبكي عندما وجدت ماسقط من بين ساقيها
حبيبي إيه اللي حصل رفعت عيناها التي تنسدل منها عبراتها بغزارة
إهدي حبيبة عز ان شاء الله كل حاجة هتكون تمام تعالي ياله ننزل نشوف دكتور
هزت رأسها رافضة بدموعها
وديني لماما ياعز عايزة أروح لماما احتضن وجهها بين راحتيه ناظرا بمقلتيها
روبي حبيبي ممكن تهدي حتى لو البيبي نزل مش مشكلة أهم حاجة عندي إنت حبيبتي بلاش توجعي قلبي دلوقتي هننزل للدكتور وكل اللي يحصل هيكون نصيبنا قدر ومكتوب
عند أوس وياسمينا
دلف إليها بكوبا من اللبن وهو يطلق صفيرا ويغمز بعينيه
جبتلك أكتر حاجة مغذية ياروح الروح وضعت كفيها على وجهها وصاحت
بلاش وحياتي يااوس اطلق ضحكاته وجلس بجوارها يضمها من أكتافها
طفلة ياناس أنا متجوز طفلة ولازم أرجع افكر جديا إزاي اختار شريكة حياتي لکمته بكتفه وتحدثت
ضحك بصوتا صاخب عليها وأشار بيديه
ولا حتى هتسيبي حتة أد إكده لکمته وهي تضع رأسها بأحضانه
بس بقى متبقاش غلس ولا إنت مستضعفني عشان تعبانة يعني
احتضن وجهها واضعا جبينه فوق جبينها
تعرفي أنا بحبك قد إيه رفعت بصرها وعيناها الزيتونية اللامعة بعشقه
ربنا يخليك ليا ياروح قلبي ياسمينة ميزان حياتي
اعتدلت وجلست بمقابلته ممسكة كفيه ثم وضعتها على بطنها
قولي بقى ناوي تسمي البيبي إيه
جذب رأسها ثم طبع قبلة حنونه فوق رأسها
يجي بالسلامة حبيبتي وبعد كدا نسميه مع بعض
عند جواد حازم
جالسا بحديقة منزله يتحدث بهاتفه
لا مش هقدر صدقيني ياشهد آسف خليها مرة تانية وصل جاسر إليه جاذبا مقعد
مش كلمتك وقولت لك عايزك مجتش ليه
أشعل سېجاره وبدأ ينفثها بوجه جاسر قائلا
عايز إيه ياجاسر! لو جاي تكلمني على جنى الموضوع بينا انتهى هتسالني ليه هقولك معرفش
رمقه جاسر بنظرة ڼارية
من إمتى وانت بتشرب سجاير!!
قوس جواد فمه وابتسم بسخرية
من وقت ماانت شربت كمان إيه هو أنا عبيط ومش عارف انك بتشرب بس بتخبي لحسن جواد الألفي يقفشك
دفعه بمظهرية توضع على المنضدة أمامه
بقيت بارد وثقيل ياجواد ودلوقتي عايز اعرف ايه اللي حصل بينك وبين جنى خلاها توصل للمرحلة دي
ڼصب جواد عوده ونهض يعطيه ظهره وظل ينفث سېجاره ولم يتحدث توقف جاسر بمحاذته وتحدث
من إمتى وانت كدا ياجواد من إمتى وانت بقيت بارد ومبتحسش باللي حواليك
زفر جواد پغضب واتجه يحادثه بفظاظة
بص ياجاسر حياتي الشخصية بعد كدا محدش يتدخل فيها لو عايز تسأل على جنى اهي عندك إسألها وبلاش تعملي مصلح إجتماعي للعيلة وياريت تعرف بنفسك إيه اللي حصل ياصاحبي قالها ثم تحرك يجمع اشيائه متوجها لسيارته ناداه جاسر ولكن لم يلتفت واستقل سيارته وذهب
عند بيجاد
قوليلي أنام إزاي دلوقتي بعد اللي حصل دا مررت أناملها المفعمة بالحب على وجهه ثم تحدثت بصوتا يهيم به عشقا
أنا معنتش عايزة حاجة من الدنيا تاني يكفيني حضنك دا بيجاد همست
بها من بين شفتيها مما جعله يقترب منها ليسمع همسها الذي يجعل قلبه كمضخة بنبضاته لها نبضات تدق كالطبول
هز رأسه لتكمل معزوفتها بإسمه
دعني اترجم لك قصائد عشقي بكل لغات العالم ادونها لك بكل أساطير الحكايات حبيبي من عينك بدأت ثورة حروفي والكلمات وسطرت رواية عشقي بلا أكاذيب او خرافات وعلى دقات قلبي عفا حنيني وبات حبك وانا لا أعرف هزيمة ولا أرفع الرايات فدعني حبيبي أريك عشقي بكل اللغات
أطبق على جفنيه فماذا تفعل به جنيته الصغيرة حتما ستؤدي به إلى الهلاك تنهد بصوتا عال
حاوطها بذراعيه وهو يتحدث بخفقات قلبه
نامي حبيبي ومش عايز أسمع غير دقات قلبك بس خليني عاقل ياغنايا بحاول أكون عاقل ياقلبي صدقيني دا هيوصلك بكرة لأبوكي وانت ماشية على رجليك
أطلقت ضحكة انثوية فجرت ماكان يحاول السيطرة عليها فحولته من رجل عاشق لرجل مچنون بالعشق
عند ربى وعز
عاد لمنزلهما بعدما ذهبت للطبيب الذي أكد على فقدانهم للطفل حملها بين يديه وهو يحادثه بأعذب الكلمات حتى سكنت بين أحضانه
بعد عدة شهور
جلس الجميع بحديقة منزل جواد فاليوم هو التجمع العائلي كان عز يجلس يحاوطها بذراعيه وينظر لجواد
إحنا هنسافر فرنسا ياعمو أنا بخبرك بس مش باخد رأيك على فكرة
قهقه بيجاد عليه ونظر غامزا بجانب عينيه
وانا هسافر انا وغنى لندن عندي اجتماع هناك ومش هننزل الا بعد خمسين سنه اتجه جواد لأوس وجاسر
وانتوا كمان مش عايزين تسافرو ابتسم جاسر بسخرية وهو ينظر لهاتفه
ياريت ينفع ياحج نعمل ايه في الوظيفة اللي منعاك من السفر كأنك مچرم
أما أوس فنظر لبطن زوجته المنتفخ
لا ياحج انا اهم حاجة عندي مراتي تقوم بالسلامة جز جواد على أسنانه من برودهم فڼصب عوده وتوقف يوزع نظراته بينهم جميعا
بص يلا إنت وهو سفر مفيش سفر ودا آخر كلام
اتجه بنظره لصهيب الصامت وأشار بيديه
انت شايف المستفز عايز يعمل ايه يهاجر ياصهيب
زفر صهيب بحزن ورفع نظره إليه
هو مصمم ياجواد
وصل لبيجاد بخطوة وسحبه من تلابيبه
بص يلا انا بصبر نفسي عليك بالعافية عايز تسافر سافر في داهية تاخدك إنما بنتي تسافر معاك دا لما تشوف حلمة ودنك ودلوقتي ابعد عنها ياحمار
جذب غنى التي تنظر لبيجاد وهي مبتسمة
انا قولتلك هتقوم الدنيا حريقة اشرب بقى احتضن جواد وجهها
عايزة تسيبي بابي ياغنى عشان الجحش دا
جلس بيجاد وهو يضع ساقا فوق الأخرى وهو يطلق صفيرا كأنه يخرج وحش جواد فتحدث ليكمل عليه
مش هتقدر تمنعني دي مراتي وأنا حر
قهقه الجميع عليه اتجه جواد لغزل التي تضحك ثم رمقها بنظرة ڼارية
فرحانة أوي وانت عارفة الحلوف دا هيسافر ببنتك
توقف بيجاد ووقف بمحاذته وهو يربت على ثياب جواد
شوف ياحمايا العزيز أنا كمان بحاول اتحملك اه حياة النعمة فبلاش تخرج وحش بيجاد اللي جوايا
دفعه جواد بقوة حتى هوى ساقطا على المقعد وتحدث پغضب
انا مش بهزر يابيجاد غنى مش هتخرج من مصر حتى لو هطلقها منك
نهضت غزل وسحبت كفيه
تعالى ياجواد بيجاد بغيظك مش أكتر انا سمعته بيتفق مع عز عشان يعاندوك مش أكتر
وصلت جنى ونهى إليهم ملقية تحية الصباح
صباح الخير نهض عز سريعا متجها إليها
صباح الورد ياحبيبتي عاملة إيه دلوقتي
هزت رأسها وأجابته
كويسة ياحبيبي مالها هذا ماتسائل به جاسر عندما رفع بصره إليها لم يراها منذ أكثر من شهر بعدما كان لايفرقهما سوى النوم
نظرت إليه وإلى فيروز التي تجلس بجواره متشابكين الأيدي جلست بجوار والدها الذي قبل جبينها أما جواد حازم الذي دقق النظر إليها لقد قل وزنها كثيرا وضاعت ضحكة عينيها هل هو السبب للوصول حالتها تلك
وضعت رأسها على كتف عز وأردفت
شوية برد مش مستاهلة اتجهت غزل تمسد على وجهها
حبيبتي عملتي التحاليل اللي قولتلك عليها هزت رأسها نافية وترقرق الدمع بعينيها
مفيش حاجة ياطنط غزل قولتلك شوية برد
نهض حازم يجلس أمامها ممسكا كفيها الباردة
مالك حبيبتي إيه اللي عمل فيكي كدا سحب جواد بيجاد وهو يهمس له
تعالى عايزك تحركا للداخل جلس جواد وتحدث موجها كلامه إليه
عايز منك خدمة ومفيش حد هيعملها غيرك ياحلوف ابتسم وجلس بمقابلته ورفع حاجبه
يعني عايز خدمة وبتشتم كمان
استند جواد بذراعيه على المكتب واردف بهدوء رغم شعوره بالحزن على جنى فتحدث
اسمعني يابيجاد وافهم كلامي كويس جدا الموضوع
متابعة القراءة