رواية "جواز اضطراري"(مكتملة جميع الفصول)
المحتويات
وضع جسده على السرير حتى سمع صوت رنين هاتفه وكان المتصل سيف نظر أدهم للساعه وجدها قد تجاوزت الواحدة صباحا ثم رد عليه قلقا
خير يا سيف في أيه
مريم عندك يا ادهم
أمال هتروح فين أكيد عندي يعني
طب أديها التليفون خليها تكلمني بسرعة
أنتا اتهبلت يا سيف مريم أيه اللي تكلمك دلوقتي
خلص يا أدهم بسرعة لو سمحت في حاجة ضرورية
حاجة أيه دلوقتي الحاجة ديه متستناش للصبح وبعدين أصلا مريم نايمة
لأ متنستناش للصبح من فضلك يا أدهم صحيها دينا تعبانة أووي
تعبانة ..تعبانة مالها
صحي بس مريم وخليها تكلمني أخلص يا أدهم بقا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ذهب أدهم لغرفة مريم ودخل بهدوووء حتى لا يفزعها وظل ينادي عليها بخفوووت حتى استيقظت قائلة
أدهم ! في أيه بتصحيني ليه دلوقتي
سيف عايز يكلمك دينا تعبانة
دينا ! مالها
معرفش مقاليش خدي كلميه
أخذت منه الهاتف وقد اعتدلت في جلستها أيوه يا سيف
معلش يا مريم آسف إني صحيتك
آسف أيه بس يا ابني دينا مالها
معرفش بقالها حوالي ساعه عندها ألم شديد ف بطنها وبعدين نزل ډم
ډم! بريود يعني
لأ معتقدش..
طب الډم شكله أيه
الډم لونه فاتح ومش شكل ولا ريحة ډم بريود أنا خاېف عليها أوي وهي مڼهارة وپتتوجع جدا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سيف خلي دينا تنام على ضهرها ومتتحركش واحنا هنلبس ونجيلك علطول متقلقش
ماشي مستنيكوا متتأخروش بالله عليك يا أدهم
حاضرمسافة السكة..سلام
سلام
بعدما أغلق أدهم الهاتف نظر ل مريم قائلا
ها هتقدري تيجي معايا دلوقتي ولا تخليكي هنا وأبقى أطمنك بالتليفون
لأ هاجي معاك طبعا أنا لا يمكن أسيب دينا إلا لما أطمن عليها
طب البسي بسرعة عشر دقايق بالكتير ونكون نازلين
حاضر
دخل أدهم غرفته وارتدى ملابسه سريعا وأيضا مريم وبالفعل ما هي إلا عشر دقائق وكانا الأثنان في سيارة أدهم منطلقين نحو منزل سيف وفي الطريق نظرت له تسأله
بنسبة كبيرة أه بس بتمنى يكون لأ لأن سيف كان نفسه يحصل حمل بسرعه جدا
ودينا كمان
يمكن نلحقها ربنا يستر
خير.. خير إن شاء
الله وظلت تلهج بالدعاء والاستغفار
وماهي إلا ربع ساعه ووصلا عند بيت سيف رن أدهم الجرس ففتح له صديقه ف لهفة قائلا
أدهم دينا تعبانة أوى
متخافش أهدا يا سيف..ثم توجه ببصره تلقاء المريم الواقفة بجواره قائلا مريم بعد أذنك أدخلي ل دينا وخليها تغير هدومها وعرفيها إني هدخل
حاضر
دخلت مريم ل دينا ونظر أدهم ل سيف ثم جذبه من يده بعيدا عن باب الغرفة وسأله
تحب نوديها المستشفى ونشوف دكتورة تكشف عليها بدالي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
طيب أنا هدخل أكشف عليها ومعايا مريم أدخل كده شوفها مستعدة ولا لسة
طرق سيف باب غرفته ودخل نظرل دينا فوجدها قد بدلت ملابسها بمساعدة مريم وقد ارتدت حجابها نظر إليها في حنو قائلا
دينا حبيبتي أدهم هيدخل يكشف عليكي جاهزة
أه خليه يتفضل قالتها بوهن شديد
فتح سيف باب الغرفة قائلا اتفضل يا أدهم
دخل أدهم وقال باسما
عاملة أيه يا دينا
أجابته بضعف الحمد لله بس تعبانة أوي
طيب بعد أذنك يا سيف ممكن تطلع تستنى بره
ليه متخليني معاكوا
سيف بعد أذنك استنا بره مش هينفع أكشف عليها وأنتا واقف فوق دماغي كده
طيب ..ثم وجه نظره تلقاء دينا قائلا حبيبتي أنا واقف بره مټخافيش
أماءت دينا برأسها قائلة ماشي
بدأ أدهم في الكشف على دينا التي كانت تشعر بالحرج منه لكنها في نفس الوقت تشعر بالتعب الشديد وأيضا بالخۏف ..لحظات وأنهى أدهم كشفه ثم وجه لها بعض الأسئلة ثم فتح الباب ونادي سيف ليدخل وما إن دلف للداخل حتى سأل صديقه بلهفة
ها يا أدهم دينا مالها
هقولك بس الأول أنتا تعرف تسحب عينه ډم منها صح
أه
طيب أسحب منها عينة وشوفلنا أي معمل فاتح دلوقتي وأنا هوديهاله
هتعمل تحليل أيه
أجاب بخفوت حتى لا تسمعه دينا تحليل حمل رقمي
أجابه سيف في ذعر بصوت عالي حمل يعني دينا س...
وقبل أن يتم كلمته جذبه أدهم من يده خارج الغرفة أنتا اټجننت يا سيف هتخضها ليه يعني أنا بكلمك بصوت واطي وأنتا بتعلي صوتك
تجاهل سيف حديثه متسائلا دينا كانت حامل وسقطت يا أدهم ها
عبث أدهم بشعره وتنهد قائلا مش أكيد التحليل اللي هيأكد أو ينفي أما نشوف بس نسبة هرمون الحمل ف الډم المهم دلوقتي تدخل تهديها أكيد فهمت
فهمت ..هي كانت حاسة يا أدهم وأنا كمان بس كنا بنكدب نفسنا
مش وقته الكلام ده يا سيف يلا خلينا نعمل التحليل
طب ليه أيه اللي خلاها يحصلها كده أنا السبب يا أدهم
لأ يا سيف أنتا ملكش دعوة هي كانت بتاخد دوا بتاع حب الشباب والحاجات ديه وطبعا مكنتش تعرف أنها حامل والأدوية ديه ممكن تأدي للأجهاض المهم أدخلها بس يا سيف وطبطب عليها وحاول تحتويها كده...
أنا كنت حامل يا سيف وسقطت صح
أهدي بس يا حبيبتي ممكن يكون مسقطتيش
ولا حاجة هنعمل بس التحليل ونشوف وحتى يا ستي لو ده حصل فيها أيه ما احنا لسه صغيرين وقدامنا العمر كله نجيب بدل العيل عشرة
أنتا بتهديني بأي كلام ما أنا عارفة أن كان نفسك ف بيبي بسرعة زيي
لو ربنا مش رايد دلوقتي هنعترض يعني يا حبيبتي هيبقا ملناش نصيب فيه وربنا هيعوضنا وخلينا منسبقش الأحداث
أعطاه أدهم حقنة لسحب عينه الډم من زوجته ..سحب سيف الكمية المطلوبة لعمل التحليل ووضعها في أنبوبه بها مانع التخثر والتي أعطاها أياه
أدهم أيضا ثم أخذ منه العينة وذهب بها لمعمل تحاليل قريب وانتظر حتى يأتي بالنتيجة والتي كانت كما توقع وجود هرمون الحمل في الډم بنسبة ضئيلة وهذا يعني أنها تعرضت للأجهاض وعليهم الانتظار لمدة يومين لعمل التحليل مرة آخرى ومعرفة هل نسبة الهرمون ترتفع مرة آخرى أم أنها ستختفي وعاد لمنزل صديقه وأخبره بما توصل إليه
لم يترك أدهم سيف في تلك الليلة ف بات هو ومريم معهما وأصر ألا تنام مريم بجوار دينا كما عرض عليه سيف بحجة أنه يجب ألا يترك زوجته في تلك الظروف وعليه أن يدعمها ويواسيها وكان هناك شيء آخر في نفسه لم يصرح به وهو نفس السبب السابق الذي أخبره لمريم حينما باتت تلك الليلة مع دينا فهو لا يريدها أن تنام في غرفة النوم التي ينام بها سيف الذي اصطحبهما إلى غرفة الأطفال ليناموا بها ليلتهم كانت بها سريرين صغيرين تركهما بعدما أحضر ل أدهم ملابس لينام بها ومريم قد أخذت بيجامة دينا نفسها البيجامة التايجر التي ارتدتها المرة السابقة وحينما خرج سيف من الغرفة وأغلق عليهما الباب نظر أدهم ل مريم قائلا
أنا هروح أغير في الحمام وأنتي غيري براحتك
ماشي شكرا
العفو
بدل ملابسه سريعا وعاد إلى الغرفة كانت مريم قد بدلت ملابسها هي الآخرى طرق الباب فأذنت له بالدخول وحينما دخل رأها وهي ترتدي نفس البيجامة فقال لها بتأفف
تاني أم البيجامة ديه هي مفيش غيرها
لأ في بس ديه أكتر بيجامة محترمة عند دينا
لا حول ولا قوة إلا بالله ديه كده أكتر بيجامة محترمة ليه هي دينا مقضياها كله ضيق كده ولا أيه يلا الله يسهلك يا عم سيف
أتلم يا أدهم
لمح الغيره في صوتها فقال على فكرة ديه مرات أخويا أكيد مقصدتش حاجة وحشة
عارفة بس بردو
بردو أيه
يعني مينفعش تتكلم كده
ماشي قالها وهو يخلع التيشرت الذي يرتديه
فأغمضت مريم عيناها قائلة أنتا بتعمل أيه
مريم بخجل احترم نفسك
هو أنتا علطول قالع كده
الجو حر والمروحة مش بتعمل حاجة وأنا مبطقش الحر والتلزيق ده وبعدين على فكرة صعب تلاقي راجل ينام بهدومه كلها كده وبعدين أنا مقلعتش إلا التيشرت بس عشان عارف أنك بتتكسفي ف متخلنيش بقا أقلع البنطلون كمان
لأ لأ خلاص وبعدين سيف لو دخل يقول علينا أيه
أدهم بحدة سيف مين اللي يدخل وأنتي نايمة أنتي هبلة والله أرقده جمب مراته
صحيح تفتكر في أمل يكون الحمل لسه موجود
هو الأمل طبعا ف ربنا بس طبيا نسبته لا تتعدى ال 1
ربنا يصبرهم ويعدوا الموقف ده بسرعة
إن شاء الله يلا نامي بقا عشان متتعبيش
حاضر تصبح على خير
هتنامي من غير ما أقرالك
ما أنتا قريتلي في البيت أنتا
نسيت
أه صح طيب تصبحي على خير
وأنتا من أهله
نامت مريم دون غطاء وأدهم رغما عنه عيناه تلاحظها ظل يتقلب كثيرا ف هي تبدو رائعة في تلك البيجامة على الرغم أنها ترتدي ما يغطي جسدها لكنها أكثر جمالا من لو كانت وكانت قد فردت شعرها ف هي لا تحب أن تنام به مربوط كان أدهم مسلوب الإرادة لا يستطيع إلا أن ينظر إليها و ظل ينفخ بضيق ويتقلب يمينا ويسارا وأخيرا أعتدل في جلسته وكانت مريم لم تنم بعد فاعتدلت هي الآخرى وسألته ببراءه
مالك يا أدهم مش جايلك نوم ولا أيه
رد أدهم بعصبية مالي أيه وزفت ايه هنام أنا أزاي وأنتي نايمة قدامي كده متلبسيش أم البيجامة ديه تاني فاهمة
لم تكن مريم تفهم ما يعنيه أدهم وما علاقة عدم نومه بالبيجامة التي ترتديها فأنطلقت تتسائل بعفوية
ومال البيجامة ومال نومك وبعدين أنتا بتتعصب عليا ليه
أووووف ممكن تسكتي بقا وتبطلي أسئلة وتنامي وملكيش دعوة بيا متهيألي أنك عارفة الاتفاق كويس ف متحاوليش تجري معايا ناعم وتتكلمي معايا لأني مش عايز أتكلم معاكي أصلا ممكن
لم تجيبه مريم وبدأت في البكاء في صمت زاد غضبه أكثر فقال
بطلي عياط وردي عليا ممكن
قالت بصوت باكي كالأطفال ممكن ..تصبح على خير
لم يجيبها كان يعلم أنها لم تتوقف عن البكاء وتحاول أن تكتم صوتها حتى لا يسمعها لكنه كان يشعر بشهقاتها التي تحاول عدم اظهارها وأيضا حركة جسدها ظلا هكذا حتى سمع صوت أذان الفجر وعلم أنها لم تنم بعد فوجد الحجة التي يحدثها من أجلها ف لابد أن يعتذر لها عن الطريقة التي تحدث بها معها ف هي حتما لم تقصد الشعور الذي يعانيه وحتى لم تفهم كلامه ف ذهب إليها ونادي عليها ب صوت هادىء
مريم ..مريم الفجر أذن يلا قومي عشان نصلي
أجابته وهي تشهق بالبكاء ملكش دعوة بيا مش أنتا مش بتكلمني ومخاصمني وكمان بتزعقلي وتتعصب عليا خلاص سيبني بقا
هو أنا ماسك فيكي أيه سيبني بقا ديه وبعدين أيه مخاصمني بتتكلمي زي العيال والله مش عارف أنا دكتورة أيه متنشفي كده
ما كفاية أنتا ناشف خليك ف حالك وسيبني بقا
أدهم بجديةطيب ممكن تتعدلي خلينا نتكلم
لأ مش عايزة أتكلم معاك
لو سمحتي يا مريم
اعتدلت مريم في جلستها عايز أيه هتكمل تهزيق
متابعة القراءة