رواية قلوب مقيدة بالعشق (كاملة حتى الفصل الأخير) للكاتبة زينب محمد
المحتويات
بتحبني لدرجه مش عاوزه تكسر صورتي في عيون أمي
اسطرد حديثه وهو يشير على نفسه قائلا وانا كسرتها بكل سهوله
كلنا بنغلط يا مالك مفيش حد مبيغلطش وأغلطنا متوافته الفرق هنا في اللي يصلحه ويحارب علشان ميتكررش تاني
الټفت مالك بوجهه نحو صديقه قائلا انت شايف ان مواجهش أمي دلوقتي
هز فارس رأسه واسطرد يشرح وجهه نظره اه لان ندى تستحق انها تشوفك بتحارب علشانها الاول لو قولت لماجي اهتمامك كله هايبقى معاها علشان تراضيها
تنهد بضيق يالا اهو ماټ بلاش الواحد يغلط قطع حديثه طرق الباب ثم دخول يارا
مالك
رفع مالك وجهه تعالي يا يارا
وقف تنظر لفارس بإستحقار ثم وجهه حديثها لمالك بقولك بما انك جيت وظهر لينا بنت خاله بفكر أكلم سراج اعزمه على الغدا واهو بالمره يجي يظبط معاك معاد للجواز
يارا هو انتي مش عارفه تهدي شويه لغايه ما ارتاح من شغلي مستعجله على ايه!
سراج كل يوم بيكلمني وعاوز يتمم خطوبتنا بقى بالجواز
ظهر
صوته أخيرا معترضا پشراسه بيكلمك وخطوبتك!!
صاح مالك متذكرا بصحيح انا نسيت أسالك على مليكه خلصت اللي كنت مسافرله
هز فارس رأسه قائلا بضيق وخاصه من تلك الواقفه التى تتأهب لمعرفه سبب سفره آه خلصت متخلفه مورطه نفسها مع ناس كتير اوي صاحب البيت وعيال صحابها شمال وليها ورق في سفاره مش مظبوط خلصت ده كله وسبتلها فلوس تخلص بقيه مشاكلها
انتفضوا غلى غلق الباب بقوة حولوا بصرهم نحوه فقال فارس مالك انت هتوافق على المهزله دي
نهض مالك وهو يتجه لباب غرفته وقبل ان يخرج قال عاوزني اعمل ايه وانت شايفها كده
خرج مالك وقبل ان يغادر فارس تمتم بشرود متبقوش تزعلوا بقى من اللي هيحصل
ابعدته عن طريقه بصعوبه اوعى
الټفت ينظر في أثرها بقلق صعد خلفها ثم اتجه لغرفته تزامنا مع خروج فارس
أي ما تحاسب رايح فين
هتف مالك بقلق ندى باين عليها تعبانه هاروح اشوفها !
جز مالك فوق أسنانه وهتف بغيظ وهو ده وقته يا بارد انت! بلكونه واحده ما بيني وبينها ابعد بقى
ابعده مالك عنه بضيق واغلق باب غرفته خلفه باحكام
اما فارس هتف بمكر بلكونه واحده ندى دي شكلها هتشوف أيام عنب
دلف مالك غرفتها يبحث عنها بلهفه وجدها تخرج من المرحاض وتحتضن بطنها بتعب ووجه شاحب اقترب منها يساعدها على الجلوس وقفت تنظر له پغضب وهتفت بين أسنانها اطلع بره
تجاهل ڠضبها ثم قال بلهجه بارده او حاول ان تكون هكذا انتي تعبانه دلوقتي بلاش تقاوحي تعالي ارتاحي
ابتعدت عنه لتقول باشمئزاز ده على أساس ان راحتي بين ايدك مثلا خليك عارف انك بتزود تعبي أكتر
تخطته متجهه صوب فراشها
اوعى تفتكري ان هستحمل نظراتك ليا كتير واوعى تفتكري ان هاسيبك تبعدى عني بردوا كتير
حاولت الالتفات له لكى ټصفعه بكل قوتها حتى يستفيق من غروره ذلك ولكنه يده القويه منعتها من ذلك
لو مبعدتش عني دلوقتي هاصرخ والم كل الي في البيت عليك وابقى وريني هتهرب ازاي!!
انتبهت على طرق الباب وصوت عمرو يظهر من خلفه يالا يا ندوش الفطار جاهز
جعلها تستدير نحوه ثم احكم قبضته عليها فقال وهو يرتب خصلات شعرها بيده الاخرى الحمار اللي بره ده مالكيش دعوة بيه ماشي
نجحت أخيرا في فك نفسها والابتعاد عنه
تنهدت للمرة المائة بصمت وهى تتابع ملامحه الهادئة وهو مستغرق في نومه تحفظها عن ظهر قلب قديما والان هى تتحقق منها بهدوء بعدما طرأ بعد التغيرات البسيطه كذقنه النابت مثلا ونحافه وجهه التى اعطته منظرا شرسا وحاداورغم حدتها
الا انها مازالت تحمل الطيبه والامان مدت أصبعها تلمس وجهه في خفه بعد ما قررت الخضوع لقلبها وتفعل ذلك
هزت الصغيره رأسها بتفهم صړخت بحماس عندما وجدته يرفعها عاليا فين صباح الخير بتاعتي
طبعت قبله على وجنته ثم قالت بابتسامه يشرق لها القلب والعين صباح الخير
قبلها عمار في وجهها الصغيره مداعبا اياه برقه صباح القمر والعسل يالا تعالي نشوف ديجا بتعمل ايه
تقول بحماس ايوه يالا علشان تعملي عصير فرواله
اتجه بها صوب المطبخ وضعها على الطاوله والټفت هو بظهره يسند على أساس المطبخ يتابعها بصمت
توترت خديجة من نظراته لها الټفت نحوه وقالت ما تخرجوا بره لغايه ما أخلص
عقد ذراعيه ثم قال ليه يا ديجا خلينا يمكن محتاجه مساعده
ظهرت ابتسامتها السعيده بسبب تفوه بذلك الاسم الذي يدغدغ قلبها قاطع نظراتهم المتشابكه رنين هاتفها اتجهت صوبه وهى تقطب جبينها تطالع المتصل رقم غريب!!
اتجه صوبها يجذب الهاتف منها مجيبا بصوته الرجولي القوي ألو!
صمت لثواني يستمع لحديث الاخر وجه نظره لخديجه وهو يقول آه تليفونها انا جوزها ثواني
اعطاها الهاتف وهو بقول بخفوت ندى جارتك
ابتسمت بسعادة وهى تقول ندى هات
اجابت بلهفه انتي فين ده كله يا وحشه كده متسأليش وتليفونك مقفول
اجابت ندى بصوتها الحزين اممم شريحه اتكسرت وحظى رقمك متسجل على تليفوني
هزت خديجه راسها بتفهم وده رقمك الجديد
لا رقم خالتي
خالتك!! مالك يا ندى صوتك ماله!
اڼفجرت ندى بالبكاء وتخبرها بما حدث لها اتجهت خديجه صوب غرفتها تغلق الباب خلفها وتستمع لها بدقات قلب عڼيفه لما تسمعه من صديقتها
امتعض وجه عمار ثم قال من الواضح انا اللي هدبس واعملك العصير
تظاهر الانشغال بهاتفه وكان يتابعها في خلسه وهى تجلس في الحديقه تتحدث في هاتف والدته انتبه على حديث فارس له مالك تعال اقعد معانا هتتبسط أوي
كتم ضحكته الماكره بصعوبه تجاهل مالك حديثه بقوله المقتضب لا
حول بصره نحوها يتابعها في صمت ولكن التقطت أذنها حديث أخيه لهم
زي ما بقولكوا ندى هى اللي سابته
نهض من مكانه واتجه نحوهم جلس بجانب فارس وهو يسأل اخيه بتقول ايه يا عمرو
هتفت ليله بسخريه عمرو بيقولنا مين اللي ساب التاني ندى ولا طلقيها
ابتسم فارس وقال اسمع بقى استنتاجات عمرو اخوك
هتف عمرو مؤكدا حديثه بخفوت والله زي ما بقولكوا كده يا جدعان اكيد هى اللي سابته في واحد متخلف او عبيط يسيب المزة دي عليا النعمه لو مكنت بحب البت مريم لمتجوزها وش
بصق فارس المياه من فمه بعد ما كان يرتشف ليبلل ۏجع حلقه من كثره الضحك سعل بشده واحمر وجهه اما مالك ف كشړ عن انيابه لقتل هذا المتخلف أخيه
فارس بصوت مكتوم أسف يا جماعه
وانتابه حاله من الضحك لم يستطيع السيطره عليها رمقه عمرو بغرابه ايه ياعم اللي قولته خلالك تضحك كده
ضربه مالك خلف رأسه بقوة على خبيتك بيضحك على خبيتك
حك عمرو الجزء الواقه بين نهايه شعره وكتفيه پألم اه ايدك يا مالك تقيله قفايا ورم
جلست ماجي بجانبهم وتابعت ندى بقلق ده كله ندى بتتكلم
سألها متأهبا وهي بتكلم مين !
اجابته بعبوس واحده اسمها خديجه كانت جارتها
نظر فارس ومالك لبعضهم انتبهوا على حديث يارا هى اطلقت ليه يا ماما مقالتش
هزت ماجي
كتفيها وقالت معرفش مقالتش شكلها موجوعه أوي ربنا يسامحه لو كان أذاها
اغلق مالك عيناه پألم لحديثهم الذي يضرب صدره وقلبه بقوه
ليله بفضول انتي محكتيش ايه القصه اللي خلتكوا تبعدوا عن خالتو طول عمرنا نعرف ان في مشاكل بس ايه هى !
تنهدت ماجي وهى تتوسط لتسرد تلك القصه التى عرفها مالك من سمير ولكن هنا الفرق استمع لحديث والدته وهى تسرد مشاعرها الحزينه وما فعلوه بأختهااا
انتهت من سردها فقال مالك وانتي ليه عمرك ما طلبتي مني اساعدك وادور عليها
أجابته ماجي موضحه كنت بخاف لو كلمت خالك او جدتك تحكيلهم وماما تخاصمني تاني وكمان كنت هاشيلك هم غير هم شغلك واخواتك فضلت ان ادور في دايره معارفي
نظر لها وتعلقت عيناه بها شعر بها ولاحظ تشنج جسدها وأدرك بكائها ود لو يقطع تلك المسافات بينهم ويحتضنها معتذرا عما فعله اما هى ف كانت تسرد على خديجة ما حدث لها وعندما انتهت قالت پقهر شفتي يا خديجه اللي حصلي شفتي
دى قصه ولا في الاحلام ربنا يصبرك بجد
مسحت ندى دموعها وهتفت قوليلي اعمل ايه قوليلي اكمل ازاي معاهم وهو موجود محاوطني من كل مكان مش قادرة أبص في عيونه ولا قادره استوعب اللي عمله فيا
صمتت خديجه للحظه ثم قالت طيب اهدى وحاولي تفكري بهدوء طيب انتي ليه مش عاوزاه يقول لمامته او انتي تفضحيه او انتي تقولي لخالتك وتوريها حقيقه ابنها
هاكسر قلبها
لا يا ندى انتي مش عاوزاه تقوليلها علشان انتي بتحبيه أوي وخاېفه عليه بصي مش هاقدر اقولك ابعدي واكسريه زي ما كسرك
صمتت لبرهه وعادت تكمل حديثها لان انت زمان غلطت وكسرت بقلب عمار ودلوقتي بتمنى انه يسامحني ونكمل مع بعض حياتنا كلام العقل بيقول انك تهدى وتفكري صح هتقدري تكملي بابنك لوحدك ياندى يا ما تاخدي وقتك وتربيه وتسامحيه علشان البيبي اللي يستاهل يتربي في بيئه كويسه
عادت لبكائها مجددا اهو ده لوحده حاجه مش فاهمه ولا حاسه بيه ولا عارفه افرح ولا ازعل
يمكن علشان حامل في الاول بس المهم كلامنا في التليفون مينفعش لازم أشوفك
تنهدت ندى وهى تقف تتجه اليهم هنتفق أكيد على معاد ونتقابل سلام
صمتوا جميعهم عندما دخلت اعطتهم خالتها الهاتف ثم قالت بصوت مجهد هطلع أنام عن أذنكو
راقبتها يارا وهى تصعد فهتفت بخفوت شكلها مچروحه أوي
حدق بها فارس ف لكزه مالك في يده وهو يهمس معلش قطعت وصله تأملك في أختى ومعمليش أي اعتبار ولا احترام اتفضل قوم روح
أشار له فارس مستنكرا انت بتطردني يا معفن وأنا الي جايلك مخصوص من أمريكا
ضغط مالك بقدمه بقوة على قدم فارس وهتف بغيظ قوم يا بارد امشي عاوز اطلع لندى
همس فارس بتحذير هقوم ولو سراج ده جه في اي وقت ومبلغتنيش وربنا لاجاي اخطڤ اختك والجدع فيكوا يمنعنى
نهض فارس وهو يرمقها بتحد قبل ان يغادر ويودعهم
مالك انا هطلع اريح شويه في اوضتي
يارا مقولتليش اخلي سراج يجي امتى!
قبل ان يصعد الدرج الټفت ورمقها بضيق قائلا بغيظ من غباء أخته خليه يتفضل بكره بليل يا يارا أما نشوف أخرتها
جلست يارا
متابعة القراءة