رواية صراع الذئاب (الجزء الثالث)بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

وتتحكم ف حياتي 
يوسف طيب أقعدي عايز ... أتكلم معاكي .. مش هاخد من وقتك كتير كده كده أنا عايز أنام 
أرضخت له وجلست ع طرف تختها فجلس بجوارها لينظر إليها وجها لوجه ... أمسك برأسها وقبل جبهتها وقال بنبرة إعتذار حقك عليا أنا أسف إن مديت إيدي عليكي .. بس أنتي السبب .. قعدتي تستفذي فيا 
ملك أنت كمان أستفذتني .. وبتدخل ف حياتي من غير ماتسمعني
يوسف بصي ياملك من غير ما نقعد نفتح ف مواضيع كتير ... أنا مقدر مشاعرك وكنت متوقع الي هيحصل ف يوم من الأيام بسبب قربه منك ديما ومصعب أي بنت تتمناه إنسان محترم وراجل يعتمد عليه وشخصية تجذب أي حد يتعامل معاها ... بس ده مش كفايه 
ملك أومال أي المانع 
يوسف أنتي عارفة كويس ... وهقولهالك تاني مابينكو فرق إجتماعي يعني تقدري تقوليلي مصعب هيعرف يسكنك ف قصر زي الي عايشة فيه ده بلاش قصر.. فيلا .. شقة ف كمبوند حتي ... متقنعنيش إنك هاتتجوزو وتعيشي معاه ف الأوضة الي ف البيت الي جمب القصر !!
ملك الي بيحب حد يستحمل يعيش معاه لو ف أوضة فوق السطح
يوسف ده كلام بنضحك بيه ع نفسنا ... ياملك الجواز مش كله حب ف حب .. يعني أي أتنين بيحبو بعض لازم يبقي فيه بينهم تفاهم تكافؤ يبقو قريبين من بعض ف كل حاجة ... إحنا بشړ وكل واحد فينا ليه طاقة صبر .. يعني أنتي شوفي بتاخدي من بابا مصروف كام ف الشهر أد مرتب مصعب 10 أضعاف .. شوفي الفستان الي بتشتريه بكام .. هل هتقدري تستغني عن كل ده وتعيشي ع أد إمكانياته 
ملك ما هو يعني مش هيفضل يشتغل سكيورتي عند بابا ... يعني لما نتجوز ممكن يشتغل ف الشركة 
يوسف مصعب عمره ما هيوافق ع حاجة زي كده .. أنا عارفه كويس ... هو ورث شغله ده أب عن جد ... وعنده عزة نفس .. ياريت تفكري ف كلامي
قبل ماتتسرعي ... يمكن أنا بكلمك بالعقل والمنطق ... لكن بابا لو حس بحاجة زي كده مش هقولك هايعمل أي ... ساعتها مش هتلومي غير نفسك لما تحسي إنك أذيتي الإنسان الي حبتيه 
أبتسمت بتهكم وقالت من غير ما تقول خلاص كل حاجة أنتهت قبل ما تبتدي 
قال بعدم فهم مش فاهم 
أجابت بتوتر وهي تنظر لأسفل بصراحة روحتلو المستشفي لما عرفت إنه تعبان
تنهد يوسف وقال تاني مرة متتكررش غير لما تقوليلي ... ومش عايزك تزعلي ولا تتضايقي بكرة هتقابلي الإنسان المناسب ليكي وساعتها هتحسي كان حبك لمصعب مجرد تعود أو حب مراهقه ... وكفايه بقي عشان خلاص دماغي فصلت وھموت وأنام .. عايزة حاجة 
ملك شكرا 
يوسف هاسيبك أنا بقي .. قالها وغادر الغرفة
ترجل من السيارة بعدما فتح له السائق وتبعته سيلينا التي كانت تمسد رسغها 
يتقدم نحوه قصي وصبا ... فتح نيكلاوس زراعيه بترحاب وقال
مرحبا بالقيصر ف بلادي 
عانقه قصي مبتسما وقال 
عزيزي كلاوس ... أخيرا يارجل قد رأيتك
كلاوس أنت الذي لاتريد زيارتنا سوي ف الصفقات والعمل فقط 
قصي أعذرني فأنا مشغول كثيرا بأعمالي ف مصر
نظر الرجل إلي صبا بتفحص وقال 
واضح كثيرا ..فالزواج قد جعلك نسيت أصدقاءك
تجهم وجهه وهو يجز ع فكه فأبتسم بتصنع وقال 
أفعل مثلي وستري إنه أجمل شئ أن تعيش مع المرأة التي أخترتها بقلبك وعقلك 
ضحك كلاوس وقال 
لا ياصديقي ... أتريديني أدفن نفسي حيا! فأنا كالطير أحب التحليق بحرية وبدون قيود حواء التي تعمل ع تعاستك طوال الوقت 
هياي ... أهلا بك أيها القيصر ... قالتها سيلينا وهي تمد يدها إلي قصي
صافحها قصي وقال أهلا بك سيلينا
سيلينا وهي تنظر إليه ثم إلي صبا التي لم تفهم شيئا من اللغة الروسية 
فقالت 
وكيف حالك 
ضم صبا بزراعه وقال 
كما ترين بخير وبسعاده 
سيلينا بإبتسامة مصتنعه قالت 
ع مايبدو
زوجتك لم تفهم الروسية 
قصي 
أجل ... ثم نظر إلي صبا بجانبه وقال 
حبيبتي ده يبقي صديقي ويعتبر من أكبر التجار المسيطرين ف سوق السلاح بروسيا إسمه نيكلاوس وبنقول بإختصار كلاوس ... ودي تبقي مديرة أعماله أو رفيقته سيلينا 
أبتسمت لهما وقالت بالإنجليزية 
Welcome
بادلها
كلاوس الإبتسامه ومد يده بالمصافحة وقال بالإنجليزية
Welcome My pretty Lady
أهلا بك سيدتي الحسناء 
أبتسمت وقالت بدون أن تبادله المصافحة 
Thanks
عفوا صديقي فزوجتي لاتصافح الرجال ... قالها قصي بإبتسامة وبداخله فرحا من ردة فعل زوجته 
سحب كلاوس يده وقال 
لا عليك أعلم العادات الشرقية لديكم 
تقدمت نحوها سيلينا وقالت 
وبالنسبة للنساء فبالطبع لاتمانع ... قالتها وهي تجذبها من بين زراع قصي المحاوطه لها لتعانقها بحدة متصنعه بالترحاب بها
أبتعدت صبا عنها مبتسمة لها بحنق
هيا بنا لنذهب أم سنقضي يومنا ف المطار !! ...قالها كلاوس
فتح السائق أبواب السيارة ليدلف جميعهم واحد تلو الأخر وبالداخل جلس كل ثنائي بجوار بعضهم البعض بالتقابل ... فأنطلقت بهما السيارة وخلفها سيارات الحراس السوداء وكأنه موكب
فتحت هاتفها ع الصور التي تجمعها به لتدمع عينيها وهي تتذكر مقابلتهم ...
فلاش باك ...
ملك مصعب أنا مستعده نتجوز ونهرب سوا مع بعض !!!
تجهمت ملامحه ليرمقها پغضب وقال أنتي واعيه للي بتقوليه ده
أقتربت منه وهي تمسك بيده وقالت ااه بتكلم بجد ومش بهزر ... أنا مستعدة أتحدي الدنيا كلها عشانك ... ولا بابا ولا يوسف ولا أي حد يقدر يقف أدام حبنا 
تألم قلبه لعبراتها وكلماتها فتصنع الجدية والصرامه ليدفع يده بقوة من يده وقال بطلي هبل وأكبري شويه 
رمقته پصدمة وقالت مشاعري وحبي ليك بقت هبل !!!... بقولك هاضحي بكل حاجة عشانك تقولي أكبري !!! يبقي أنت شايفني عيلة صغيرة صح
مصعب اه شايفك طفلة وتفكيرك لسه محدود ... وأنا بصراحة معنديش إستعداد أخسر شغلي مع عزيز بيه عشان علاقة تافهه
تراجعت إلي الخلف لتجلس ع أقرب مقعد لها غير مصدقة وقالت أأ أنت بالتأكيد بتقولي كده عشان يوسف صح ... ما ترد عليا
عقد حاجبيه بتجهم وقال أنت عرفاني كويس مليش ف الهزار ... وكفاية بقي ممكن تتفضلي من غير مطرود .. عايز أنام عشان تعبان
أجهشت بالبكاء وهي تضع يدها ع فمها وقالت مبقاش أنا ملك البحيري لو مخلتكش ټندم ع كل كلمة جرحت قلبي بيها 
مصعب وهو يتحمل آلام قلبه وود لو جذبها إلي صدره وكفكف عبراتها فقال بتصنع اي الي عندك أعمليه ... أنا مفيش حاجة بتفرق معايا غير شغلي وبس ووفاءي وإخلاصي للراجل الي لحم أكتافي من خيره 
ركضت إلي الخارج وغادرت المشفي
ودموعها رفيقتها حتي خرجت وأستقلت السيارة لينطلق بها عم شكري عائدا إلي القصر ...
باااااك ....
تحدق ف صورته التي قامت بتكبيرها وقالت بتوعد والله هخليك تتعذب زي ما عذبت قلبي بكلامك وأنانيتك ... قالتها لتبكي وهي تدفع الهاتف ع الفراش پغضب 
ماذا تريد أن تشرب عزيزي ..قالتها سيلينا وهي تمسك بكأس وزجاجة نبيذ من رف المليئ بقوارير الخمر والنبيذ 
أجابها قصي وقال 
شكرا لك ... لا أريد 
سيلينا وماذا عن زوجتك 
قصي هي لا تحب النبيذ 
أبتسمت بسخرية وقالت 
لديها حق ... ومن الحمقاء التي تثمل ومعها القيصر !!
لم يعيرها قصي إهتماما لكن رمقها كلاوس پحده وقال 
تعال سيلينا ... أجلسي لاوقت للشراب ... فلدينا أعمال كثيرة 
طوال الطريق كانت تنظر من النافذة تستمتع بالمناظر الطبيعية والمنازل ذات الأسقف المنحدرة ع الجانبين 
لسه سقعانه ... قالها قصي بهمس بالقرب من أذنها 
أمسكت بيده مبتسمة وقالت توء.. خلاص أنا حاسه بالدفا
رمقها بمكر مبتسما وقال 
وياتري أي السبب 
أبتسمت بخجل وقالت بإستنكار ممكن عشان إحنا ف العربية
رفع إحدي حاجبيه وقال 
همست بخجل 
بس بقي صاحبك والبتاعه الي معاه دي واخدين بالهم مننا
ضحك من كلماتها وقال بتاعه !! 
صبا اه بتاعه ... بصراحة مش بلعاها خالص من ساعة ما ركبنا وهي مش منزله عنيها من عليك 
قصي وهو يجذبها بزراعه ليحتويها قال بعشق غيرتك عليا أوي ... وع فكرة أنا اتبسط منك جدا لما مسلمتيش ع كلاوس صبا أنا مسلمتش عشان مكنتش مرتاحله مش أكتر 
رفع حاجبيه وقال متأكده 
رمشت بأهدابها عدة مرات وقالت بس بقي ... هو إحنا هنوصل إمتي 
قصي خلاص 10 دقايق وهنكون ف القلعه
عقدت حاجبيها بتعجب وقالت قلعة !!
قصي كلاوس مچنون بالأماكن الآثارية ... وبدل مايشتري بيت بني قلعة شبه الي كانت موجوده زمان حتي مداخلها ومخارجها والأوض كلها ع الطراز المعماري القديم وكأنك رجعتي عشر قرون لورا 
صبا 
ياااه أول مرة أسمع عن كده
قصي متستغربيش أنتي ف روسيا وياما هتشوفي العجب
أبتسمت بتهكم وقالت 
ما أنا شايفة أدامي أهو 
قالتها وهي تنظر إلي سيلينا التي إبتسمت لها إبتسامة صفراء فبادلتها صبا إياها ثم مالت برأسها ع صدر قصي وقالت بنبرة دلال 
قصي 
نظر إليها متعجبا وقال نعم !
صبا أنا سقعانه 
علم إنها تريد إثارة حنق سيلينا التي ترمقهم پحقد بينما كلاوس منشغلا بالعمل ع حاسوبه 
فتح أزرار معطفه وجذبها من خصرها ليحملها ويجلسها فوق فخذيه ويحتضنها يمسك بخصرها بيد ويده الأخري ع فخذيها
كده لسه سقعانه ...قالها قصي 
صبا أي الي عملته ده نزلني 
رمقها بمكر وقال حبيبتي سقعانه ولازم أدفيها ولما نوصل بالسلامة هخليها متحسش بساقعه خالص 
قالها وهو يعض بإسنانه ع شفته السفلي 
لكزته ف كتفه وقالت بطل قلة أدب
ضحك وقال خلاص هاروح لسيلينا يمكن سقعانه ولا حاجه ومحتاجه لدفا 
رمقته بنظرات ناريه وقالت 
وقتها هادفيك أنت وهي وأنا بۏلع فيكو إن شاء الله
ضحك وهو يضمها أكثر لټدفن وجهها ف صدره بخجل
في يوم جديد ....
تفتح ستائر غرفته المعتمه لتولج أشعة الشمس وتتسلط ع وجهه ليعقد حاجبيه بضيق يعتصر عينيه ....
يووووه أقفلي الستاير دي وسبيني أنام ... قالها ياسين بضجر 
أقتربت جيهان منه وهي تجذب الغطاء وتصيح به 
أوم يا أستاذ إحنا بقينا بعد الضهر وحضرتك لسه نايم
ياسين عايزة مني أي لو صحيت يعني
جيهان كنت فين من إمبارح وراجع سکړان وقت الفجر
نهض بجذعه وهو يحك عينيه بيديه وقال ومين بقي الي قالك كنت سکړان 
جيهان هو ده كل الي همك !
ياسين أبوس إيدك سبيني أنام أنا تعبان ودماغي ھتنفجر من الصداع 
جيهان مش هسيبك غير لما تجاوب ع سؤالي
تأفف بحنق وقال بسأم وسخرية 
أووووف بقي ... كنت رايح أشوف السنتر الي ۏلع بكل الي فيه ومستقبلي ضاع 
قالها فأتسعت عينيها پصدمة وقالت 
إزاي ده حصل !! ومقولتلناش ليه 
أجابها بتهكم 
يعني لو قلتلكو هاتعملولي أي ... طبعا بابا أول ماهيعرف هيقولي الجملة الي حفظتها أكتر من أسمي ... أنت فاشل ومش فالح غير إنك تعيش عالة ع أبوك
جيهان 
هو عايزك راجل تعتمد ع نفسك وتبقي أد المسئولية عندك أخوك الكبير من وهو بيدرس بيشتغل معاه ف الشركة ويوسف ماشاء الله دكتور
تم نسخ الرابط