رواية صراع الذئاب (الجزء الثالث)بقلم ولاء رفعت
المحتويات
الزفاف
تجهم وجه قصي وأبتعد عن صبا فقال
شقيقتي تزوجت !!
آندرو
رأيتها منذ يومين ف المطعم الفرنسي بروما وبرفقتها شاب عربي ومصري مثلكما ... كنت أظن إنه رفيقها لكن علمت بعد ذلك من صديق لي ف السفارة إنهما متزوجان
قال قصي بتصنع
أعتذر منك صديقي لكن حدث الزواج سريعا بسبب ظروف سفر كارين كما تعلم إنها تكمل دراستها لديكم
لا عليك يا ملك ... أردت أن أبارك فقط
قصي
شكرا لك ... قالها وأغلق المكالمه وظل متسمرا بمكانه ... تحولت حدقتيه إلي ظلمة معتمه ...
قصي ... هو أي الي حصل ...قالتها صبا پخوف وقلق
لم يجيب عليها وقام بمهاتفة كنان ..
قصي إيوه يا كنان خليهم يحضرولي الطيارة عشان مسافرين الليله دي ...
أغلق المكالمة وهو يجز ع فكيه پغضب فصاح بزمجرة جعلتها ترتعب منه ...
قصي ... ف أي !!... أنا مش فاهمه حاجه
ألتفت إليها بنظراته المرعبه وصاح ف وجهها وهو يمسك زراعها بقوه
أنتي كنتي عارفه
صبا عارفه أي
قصي يعني متعرفيش إن الأستاذ إبن خالك إتجوز أختي من ورايا وسافرو إيطاليا
شهقت پصدمه وهي تضع يدها ع فمها وقالت
قصي عارفه ياصبا لو طلعتي كنتي عارفه ومخبيه عليا ... الي هاعملو فيكي مش أقل من الي هاعملو فيها ... عشان مش قصي العزازي الي يتضحك عليه
صاحت قائلة
والله ما أعرف حاجه عنها من ساعة ماقولتلي هربت من المستشفي
قصي
أنا هاشوف شغلي مع الكلاب الي مخليهم يدورو عليها ... وأنتي أجهزي هاوديكي عند باباكي عشان مسافر
وأنا مش هاروح عند بابا وجايه معاك رجلي ع رجلك
صاح پغضب
أنا كلامي يتسمع ... مش رايح أتفسح ... أنا رايح أجيب الي أستغفلتني وأتجوزت من ورايا ... وأقسم بالله لأربيها وهخليها ټندم ع اليوم الي فكرت فيه تعصاني .
بالأعلي بعد أن ولجت إلي داخل غرفته خلعت الحجاب وهي تلتقط أنفاسها المتصاعده وتجلس ع الفراش بأريحيه
أقفي عندك ... أي شوفتي عفريت !!
لم تجيب عليه ولم تعطيه إهتمام وكادت تذهب إلي غرفة الثياب
جذبها من رسغها لتلتف إليه وخصلات شعرها تتساقط حول وجهها ...وقال من بين أسنانه
فيها خرسه
جذبت يدها من قبضته وصاحت ف وجهه
طول ما صوتك عالي وأسلوبك وحش معايا حتي أدام الناس مش هرد عليك وهتجاهلك لأن لو رديت مش هيعجبك ردي
إبتسم بسخريه وڠضب وقال
ماتقوليلي ع ردك الي مش هيعجبني يا خديجة هانم !
خديجة وأنا مش ف مزاج أدخل معاك ف حوارات مبتخلصش لأن خلاص تعبت منك
قالتها لتهم بالذهاب من أمامه فجذبها من خصلاتها بقوه وقال
تعبتي مني !!أي شيفاني بعذبك ولا بنيميك وبصحيكي ع علئه !!
صړخت بتأوه وصاحت
أنتي لسه شوفتي حاجه ... أنا هاعرفك إزاي تمشي من دماغك إزاي ... وكلها اليومين دول نطمن ع ماما ولوجي ترجع ليوسف ووقتها هنرجع ع بيتنا وهناك هاعلمك الأدب من أول وجديد
صړخت پبكاء وهي تتخلص من قبضتيه
كفاااااايه ...كفايه بقي لحد كده ... أنا إستحملت الي ميستحملوش جبل ... بص يا إبن عمي زي ما إتجوزنا تطلقني بالمعروف
وإن تفوهت بكلمة الطلاق فتحولت ملامحه إلي وحش كاسر لكن كانت إجابته كانت كالسيف الذي يخترق قلبها ويقطعه لأشلاء بعد أن دفعها ع الفراش
أبعدت يديه عنها ورمقته بتحدي وقوة وكبرياء معا
وأنا هطلق منك يا آدم من غير الي ف دماغك ده يحصل ... لأن ماعاش ولا كان الي يجبرني ع حاجة ڠصب عني
أجابها بنفس التحدي والعناد
وأنا الي بقولك يا خديجة أنتي الي بنفسك هتيجي لحد عندي وهتنفذي الي قولتلك عليه عشان أرضي أطلقك
خديجة
بكل قوتها فأبتعد عنها فألتقطت حجابها وركضت إلي الخارج لتقابل ف وجهها سماح التي لوت شفتيها يمينا ويسارا وقالت بسخريه
ده شكل رجالة العيله كلهم بيتجوزو ع ورق ... ياعيني علينا وع بختنا المايل
طرقت ع باب غرفة ملك ليأتي صوتها من الداخل تأذن لها بالدخول
فتحت الباب وولجت لترمقها ملك بقلق ... فأرتمت خديجه بين زراعيها وأجهشت بالبكاء
ديجا .. مالك يا حبيبتي ... قالتها ملك وهي تربت ع ظهرها
هدأت قليلا لتتفوه بين بكاءها
أنا عايزه أمشي من هنا ياملك .. أرجوكي ساعدني
ملك أهدي بس وفهميني ... هو أبيه آدم عملك هو الي عامل فيكي كده !!
خديجة معلش يا ملك مش قادره أتكلم
ملك خلاص بطلي عياط وأومي أغسلي وشك ... وتعالي ننزل نقعد مع مامي تحت زمانهم جهزو الغدا
خديجة أنزلي أنتي أنا مليش نفس
ملك تبقي عبيطه ... سوري يعني قولتلك كده ... بس خديها نصيحه مني ضعفك وعياطك ده هو الي هيقويه عليكي .. أنا معرفش أي الي حصل بس أعرف أبيه آدم كويس هو لما يلاقي قاعده بتضحكي وتتكلمي ولا كأن حاجه حصلت هيتغاظ وهيولع ...أوعي تبيني ضعفك أدام أي راجل أسأليني أنا
كفكفت عبراتها وقالت
أنا هادخل أتوضي وهاصلي العصر وبعد كده ننزل
أبتسمت ملك وقالت وهي تعانقها أيوه كده هي دي ديجا القويه الي أنا
عارفها
بالخارج ما زالت تقف تسترق السمع ..
أنتي واقفه عندك بتعملي أي ... قالها طه فأنتفضت سماح پذعر
وقالت بسم الله الرحمن الرحيم ... خضتني ... وأنت مالك أقف ولا أقعد
طه لاء مالي ويلا إنجري أدامي ع تحت زمانهم مستنينا ع الغدا خليني ألحق أروح ع المصنع وأشوف شغلي
سارت أمامه وهي تقلد تعابير وجهه الحاده بدون إصدار صوت
وبالأسفل في غرفة المائدة... يجلس كل من عزيز وجيهان ...
جاء كل من سماح وطه وخلفهم آدم الذي أستحم وأبدل ثيابه بثياب قطنية رياضية ... وبعد دقائق وصلت ملك وبرفقتها خديجة
التي ما زالت مرتديه الأسود ... جلسو جميعهم حول المائدة التي يترأسها عزيز
أنتي لسه مغيرتيش الأسود ده يا خديجة !! .. قالتها جيهان
خديجة أنا مرتاحه فيه
قال آدم بدون أن ينظر إليها
الأسود ده متلبسهوش تاني غير لما أموت
نظر إليه الجميع
بعد الشړ عليك يابني ليه بتقول كده ... قالتها جيهان
مش يمكن مۏتي ده هيريح ناس كتير . . قالها آدم وهو يرمق خديجة بطرف عينيه
تحشرج حلقها وأنتابها السعال فوضعت كفها ع فمها
ملك خدي أشربي ... قالتها وهي تعطيها كوب الماء
فأشارت إليها بإنها لاتريد فنهضت وهي تشعر بالغثيان لتركض إلي الخارج
مالها خديجة يا آدم ... قالها طه
آدم معرفش أنا كنت لسه جاي من بره
جيهان شكلها واخده برد ف معدتها عشان كانت بتسألني ع علاج للبرد الصبح
ومش يمكن تكون حامل ... قالتها سماح وهي ترمق آدم بخبث لأنها تعلم إنه لن يقترب منها بعد
طه سماح خليكي ف حالك وملكيش دعوه بحد
عزيز كفاية رغي وخلص أكلك عشان رايح معاك ع المصنع هاشوف الي حصل
كان آدم يفكر بجملة سماح التي تفوهت بها بطريقه تهكميه ليشعر بالإمتعاض ويتخلل صدره الشك ...
آدم ... صاح بها عزيز
أنتبه إليه وقال نعم يا بابا
عزيز بطل سرحان وأنتبه ليا .. أنا وطه طالعين ع المصنع وأنت أطلع ع الشركة عشان هتقابل نجيب
آدم حاضر
ملك بابا كنت عيزاك تحولي كريدت ع الكارد بتاعتي عشان خلاص قربت تخلص وأنا محتاجه شويه حاجات عشان الجامعه خلاص بعد يومين
عزيز ماشي .. بس خدي مصعب معاكي
ملك أنت نسيت يا بابا أناالجارد بتاعي دلوقت يبقي عمر
عمر مين ... قالتها جيهان
عزيز واحد من الحرس أختارته بنتك ال أي أصلها زهقت وحبت تغير الحارس بتعها
قالت جيهان بنبرة جديه بطلي دلع ... ولو عايزه تخرجي يبقي تاخدي مصعب يا إما مفيش خروج ... ده الوحيد الي أأمنه عليكي
ملك ده كان من حراس بابي
جيهان بنت إسمعي الكلام وبطلي جدال
ملك مامي بليز أنا مرتاحه كده
إسمعي كلام ماما ...أنا كمان مبقاش مطمن عليكي غير مع مصعب ... قالها آدم
قالت بحنق خليك ف نفسك لو سمحت
عزيز خلاص إسمعي كلام أخوكي ومامتك هم عندهم حق
نهضت وهي تجز ع فكها بحنق لتغادر وتصعد إلي غرفتها
جيهان هانم ... مدام خديجة بتعتذر لحضراتكو وطلعت ترتاح فوق عشان تعبانه ... قالتها سميرة
نهض طه وقال أنا طالع أطمن عليها
خليك أنت ياطه عشان تلحق تروح المصنع أنت وبابا وأنا طالع هاشوفها مالها ولو تعبانه هاجيبلها الدكتور ... قالها آدم
تنهد بقلق وقال طيب لو ف حاجه كلمني ع طول
أومأ له بعينيه وقال متقلقش ... ثم نظر إلي والدته وقال
ماما حضري نفسك بعد ساعه هاخدك ع المستشفي عشان تعملي الأشعة
جيهان وهي تغمز إليه بأن يصمت فقال عزيز
مالك يا جيهان أنتي تعبانه ولا أي
أبتسمت جيهان وقالت
لا ده شوية صداع بيجيلي كل فترة بسبب الضغط ... هو آدم الي مكبر الموضوع ع الفاضي
آدم ماما أنا هستناكي زي ماقولتلك... قالها وهو يرمقها بإمتعاض
زفرت بضيق وقالت
سيبك مني دلوقت و أطلع أنت شوف مراتك وأطمن عليها
ذهب آدم .. فقال عزيز جيهان روحي المستشفي وأطمني ع نفسك لأن فعلا ملاحظ عليكي الصداع الكتير
أيوه مينفعش تسكتي يا جيجي هانم متعمليش زي عمتي كانت بتتعب زيك وفضلت ساكته ع نفسها لحد ما وقعت من طولها والدكتور قالها ده أنت عندك کانسر ع المخ وف مرحلة متأخره كمان ... قالتها سماح بنبرة إستفزازيه
عقدت جيهان حاجبيها وقالت بحنق
ربنا يشفيها ويشفي كل مريض
طه مش قولتلك خليكي ف حالك !! ولا لازم تتهزأي عشان تخرسي خالص
عزيز خلاص يا طه مفيش داعي للي بتعملو ده
سماح الحق عليا بوعيها يعني .. اهي عمتي مكملتش شهرين وأتكلت ع الله
ربنا يرحمها ياسماح ... أنا طالعه المكتبه أقرأ شويه ... صاحت بها جيهان وهي ترمق سماح بسخط
نهض عزيز وقال
يلا أنت كمان يا طه نروح نشوف الي ورانا
ذهب الجميع ليتبقي تلك الأفعي فقالت بسخريه شوفي الوليه بتزغر لي إزاي ... يلا خليها تتكل ع الله وأبقي أنا هنا ست القصر ... ست أي فشړ أصدي هانم القصر ...والله وهتلعب معاكي يا موحه .
ولج إلي الغرفة بهدوء ليجدها مدثره بالغطاء ... أوصدت
عينيها عندما شعرت بوجوده
ظل واقفا وجملة سماح تتردد بداخل عقله ... نفض ما بعقله من ظنون سيئة ... وكاد يذهب إلي غرفة
أنا عارف إنك صاحيه أومي وفهميني أي الي بيحصل ده!!
نهضت من ع الفراش وقالت
إيوه أنا صاحيه بس تعبانه ومش قادره أتكلم فياريت تسيبني ف حالي
زفر من بين كفيه
متابعة القراءة