رواية ترويض ملوك العشق (مكتملة وحصريه حتي الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم
المحتويات
.. جبران مبقاش طفل عشان تزعقله.. جبران دلوقتي المسئول عن شغلنا ودماغه توزن بلد ..
وبعدين محدش يعرف ايه اللي حصل بنهم وخليه يتصرف معا البنت ديه بالشكل ده!
سقطط دموع رؤية وهي تستمع لشهادة الجالسين فمنهم من يدعمها ومنهم من يقذفها لداخل جدران عڈابها.. اما رياض فشعرا بالضيق مما يحدث وقرر الأنسحاب حتي لا يغضب علي جبران من جديد أمام الحاضرين.. وتحرك بكرسية إلي حجرته
وفور أن ذهب تدخلت أخته
فاطيمة بقولها ذو البحة الهادئة
ناهد بلاش كلام يذيد ضغط عليهم ويخليهم
يثوره أكتر
وطريقة كلام جبران عنها بتقول أنها عاملة مصېبة.. كلنا عارفين جبران كويس وعارفين أنه مش من النوع اللي بيمد أيده علي بنت..
والدليل علي كده علاقتة بنهال اظن كلكم فاكرين جبران كان بيعاملها أزي بلطف ومحاولش والا مره أنه يقلل منها زي ماعمل دلوقتي معا البنت دية
أهانتها ناهد بما فيه الكفاية التي جعلتها لا تتحمل التواجد بينهم أكثر وهمت واقفه أمام الجميع لتذهب لكنها سمعت صوت فاطيمة تردف بكنيتها
قعدي كملي فطارك يا رؤيه.. وأنتي يا ناهد خلاص كفاية كلام في الموضوع ده
أنا شبعت.. حبة بس أقول كلمه واحدة لناهد هانم.. أنا ليا أسم أتذكر بيه وهو رؤيه القاضي ياريت متنسهوش ..
وحاجة كمان أنا مش دخيلة علي هي اللي غلطت فيه
والله عال يا كريمان جبتلنا كينه متعرفش حاجة
عن الأدب
تحدثت ناهد بانزعاج فتنهدت كريمان بجدية
رؤيه مثال للأدب يا ناهد .. ومظنش أنها قالة حاجة
تقلل من حد
رمقتها بسخرية وقالت
أنتي شايفة كده يا كريمان.. يعني معندكيش مانع أنها ترد عليا
أنا مقولتش كده يا ناهد
خلاص خلصنا وأنتي أعتذري مش هعيد كلامي تاني
أسفة
نهضت ناهد بغرور
أعتذرك مرفوض
ذهبت من حجرة الطعام بضيق ملحوظ اما جبران فكان قد ذاد حنقه مما حدث وأمسك رؤيه بقوة وسحبها خلفه
بقسۏة غير يبالي بچرح قدمها الذي يألمها بشدة كلما دعست خطوة علي الأرض وصعدا بهي الدرج إلي حجرة نومه.. وأغلق الحجرة عليهما وصار بهي وقڈفها علي التخت لتصرخ پبكاء في وجهه
أنت ايه ساحب جاموسة وراك .. أنت ناسي أن رجلي متخيطة حرام عليك ياخي
صړخ عليها بزمجرة
أنتي أزي تتكلمي بالأسلوب الواطي ده معا مرات عميأنتي أتجننتي والا ايه!
رمقته بزمجره متبادله وهي تجفف دموعها
أنا دافعت عن نفسي والا جبران باشا مكنش شايفها وهي بتقلل مني وتهيني
أنتي قؤليلة مش محتاجة أن حد يقلل منك
قڈفها بكلمات كالأسهم أصابة
وقذفه في وجهها شركته وتركها جالسة . تشعر بانسجتها تتمزق من فوق عظامها كأن روحها تخرج بشراسة ترفض المكوث داخل ذلك الجسد الملعۏن بأنياب بمظهره الوسيم.. وتقدم إليها قائلا بجدية
حضرتك واقفه كده ليه عربيتك عطلانه
رمقته بأستفهام
وأنت عرفت منينأن
عربيتي فيها عطل
مش محتاجة ذكاء.. الموضوع واضح جدا.. ايه اللي يخلي أنسة جميلة زيك تقف في نص الشارع متنرفزة غير لو كانت عربيتها عطلانه.
أبتسمت بعفوية
أوكي.. طب هتقدر تساعدني والا هتقف جانبي
تحمحم ببسمة ونزع النظاره من علي عيناه ووضعها في جيب قميصة وقال بأبتسامة
بصراحه كده مش هقدر أساعدك دول تلات عجلات نايمين.. أنا عندي حل افضل تتفضلي معايا أوصلك للمكان اللي عايزاه وهبعت السواق بتاعي ياخد عربيتك ويصلحها في الورشة بتاعتي
رمقته بغرابة
ورشة هو أنت مكانيكي
تبسم برسمية
لاء مش مكانيكي أنا رجل اعمال شغال في قطع غيار العربيات.. وعندي ورشة للتصليح هواية يعني
اممممم فهمت طب تمام مفيش مشكلة يا أستاذ
حازم أسمي حازم
تشرفت بحضرتك وأنا نجمة المغازي
أهلا بيكي. اتفضلي بقي معايا عشان أوصلك
أومأت له برأسها وذهبت معه إلي سيارته لكنه سبقها وفتح لها الباب فركبت وهي تبتسم بأنثوية.. من ثم ركب بجوارها وقاد السيارة.
وأثناء الطريق ظلت نجمة صامته ولم يتحدث أيضا حازم فقد كان يرسم عليها قناع الغموض والرجولة الطاغية.. وبعد ساعة توقف أمام قصر المغازي ونظرا لها ببسمة
اتفضلي وصلنا
ميرسي جدا يا حازم تعبتك معايا
مفيش
متابعة القراءة