رواية حمزه (كاملة)بقلمي ميمي عوالي
المحتويات
صباح الخير ياحبيى
حمزة ببعض الوجوم تقصدى مساء الخير ياحبيبتى
حياة ليه هو احنا امتى
حمزة الساعة أربعة العصر
لتهب حياة من الفراش بسرعة وهى تهمس باسم لخديجة ولكنها ما أن حركت قدمها خطوة واحدة الا ووجدت نفسها تتهاوى بعدم اتزان ليلتقطها حمزة فى اخر لحظة قبل ان ترتطم رأسها بالارض
حمزة بقلق شديد حاسة بأية ياحبيبتى مالك
كانت تتحدث وهى تتحاشى النظر الى عينيه لتجده قد حملها ووضعها على الاريكة بجواره وهو يلملم لها جديلتها التى استطالت بشده مالك ياحياة انتى مخبية عنى حاجة
حياة وأثر البكاء على صوتها انا خاېفة
حمزة باستغراب خاېفة من ايه ياحبيبتى قوليلى
لينظر لها حمزة وهو يضيق عينيه بتفكير وهو يحلل كلماتها وماهى الا ثوانى حتى برقت عيناه بلمعة فرحة سعيدة ولكنه كتم انفعالاته حتى لا يؤثر عليها فقال بهدؤ حذر انتى ماعملتيش تحليل
لتهز رأسها يمينا ويسارا
حمزة تصدقى انك عبيطة بقى هو ده اللى عامل فيكى كل ده احنا نعمل التحليل وعلى حسب نتيجته نتصرف ومهما كانت نتيجته خليكى دايما فاكرة انتى مين انتى حياة حمزة
اصطحب حمزة حياة إلى أحد معامل التحاليل وبعد الانتهاء من أخذ العينة يأخذ حمزة حياة ويتجه إلى الخارج بعد ترك رقم هاتفه للمعمل لابلاغه بالنتيجة رغم معارضة حياة وطلبها لانتظار النتيجة بالمعمل
ولكن حمزة أصر على اصحابها لاحد المطاعم لتناول الطعام
فى أحد المطاعم بالقاهرة اجلسها حمزة بجواره وطلب من النادل الطعام وطلب ايضا بعض العصائر دون أن يسألها عن رأيها وفور انصراف النادل اخذ كف يدها بين يده وشبك اصابعه معا وهو ينظر اليها بابتسامة قائلا انتى ليه خاېفة كدة من يوم ماعرفتك وانتى عندك قدرة على الرضا ماشفتهاش فى حد قبل كده ايه بقى اللى جد المرة دى
حمزة الكلام ده ياحبيبتى لو انتى ماعندكيش ولاد لكن ده انتى عندك اتنين ياحياة
لتزوى مابين حاجبيها بدون فهم ليكمل حمزة قائلا انتى ناسية خديجة ده انتى خليتيها تنسى كيت بالمرة
حياة ديجا دى روحى بس انت بتقول اتنين انت عندك ولاد تانى ياحمزة وماقلتليش
حياة باستغراب اومال ايه طيب
حمزة انا
حياة بابتسامة ياااه انت هو انا عجوزة اوى كده عشان ابقى مامتك
حمزة بحب انتى مامتى وبنتى ومراتى وصاحبتى وحبيبتى
ليرن هاتف حمزة ليرد علي الهاتف بعملية شديدة ويغلق الهاتف وينظر إلى حياة قائلا معلش ياحبيبتى هناكل بسرعة ونمشى عشان طالبينى من الشركة
ليرفع حمزة وجهه اليها پصدمة قائلا تصدقى صح
حياة بعدم فهم فى ايه ياحمزة ايه اللى حصل طمننى
ليضحك حمزة وهو يحك جبهته لدقيقة ثم قال انتى عارفة ان خالد طبعا خد اجازة وانا مروحتش الشركة امبارح وانتى ماروحتيش من اسبوع بحاله وعشان كده فى كذا حاجة متعطلة وكلمونى عشان اخلصها
حياة بتفهم طب هاجى معاك اساعدك
حمزة بسرعة لا ماتنسيش ان ديجا لوحدها طول اليوم ومافيش رقية فأنا هروحك واطلع اشوف عاوزين ايه وهرجعلكم على طول
حياة ماشى ياحبيبى اللى يريحك
وما ان وصل الطعام حتى بدأ حمزة فى اطعامها ولم يعطيها اى فرصة للتهرب حتى فرغوا من تناول الطعام وقام باصطحابها إلى المنزل ثم غادر إلى وجهنه
تجلس حياة بصحبة خديجة وهى تداعبها وتقرأ لها بعض قصص الأطفال المصورة وكانت مابين الفينة والأخرى تنظر إلى الساعة التى تخطت السابعة وحمزة لم يعد بعد وكلما حاولت الاتصال به يقوم حمزة برفض المكالمة حتى تآكلها القلق لدرجة انها بدأت تتجادل مع نفسها اذا كان من اللائق ذهابها اليه بالشركة ام لا
وايضا يأكلها الفضول والخۏف من انتظارها لنتيجة التحاليل التى قاربت على التأكد بأن نتيجتها سلبية والتى جعلها ربطت مابين تأخير حمزة ومابين سلبية التحاليل فهو حتما يشفق عليها من معرفة النتيجة ولذلك هرب منها إلى العمل
ووسط
أفكارها تسمع صوت سيارة لتخمن وصول حمزة ولكنها قبل ان تنهض لملاقاته تتفاجئ بصوت رقية وهى تنادى عليها وتنبهها إلى وجود خالد بصحبتها لتضع وشاحها عليها وتتقدم منهم وهى تقول باستغراب يامجانين!
انتو مش المفروض هتطلعوا شرم
رقية باشتياق وكأنها غائبة منذ شهور طويلة وحشتينى وحشتينى وحشتينى
رقية وهى تتلقفها بسعادة وعدم تصديق عمتو! ده ايه الأدب ده
خديجة عابسة بابا قاللى طالما لبستى الفستان الأبيض ماينفعش اقوللك ياقردتى تانى عشان لما تجيبى بيبى ترضى تخلينى العب معاه
لتومئ رقية برأسها وهى ترفع حاجبيها بشكل مضحك قائلة لا والله ماقصر
خالد طب وانا ياديجا
خديجة ضاحكة انت خلودى وبس انا قلت لبابا كده
خالد ضاحكا وهو يرفعها للأعلى وانا موافق ياست ديجا
لازم توافق
متابعة القراءة