رواية "قلوب صماء"(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


بصي لحظه كدة عملك مفاجاه غمضي عيونك الحلوة دى الأول 
واخرج ثوب زفاف من حقيبته ووضعه أمام كاميرا الهاتف .
يزيد . فتحي يا حبيبتى 
عندما فتحت عيناها شعرت بالصدمه .
يزيد بفرحه . جبتلك فستان الفرح يا قلبي واكيد هيعجبك ذوق اخوكي .
جميله بابتسامه بسيطه لا تعلم ماذا ترد وماذا تكتب 
يزيد . قوليلي بقي نفسك فى ايه اجبهولك انا كلي تحت امرك 

جميله . ربنا يخليك ليا مش عايزة غير وجودك جنبي ترجعلي بالسلامه .
يزيد . هانت يا قلبي المهم الفستان عجبك 
جميله . اوووى
يزيد . الحمد لله طب هقفل عشان عندى جامعه ابقي طمنينى عليكى وسلمى على ماما وجدى وكل اللي عندك 
جميله . حاضر 
يزيد . فى أمان الله 
جميله . فى أمان الله .
بعد طول تفكيره عاد إلى غرفته كان يظن بانها الآن نائمه ولكن تفاجئ بوجودها تجلس على الأريكة وبيدها هاتفها الخاص وعندما شعرت بوجوده شعرت بالتوتر والقت الهاتف جانبها .
مالك . أيوة يا حبيبتىى لا صاحي يا قلبي 
باي بقي اشوفك فى الشركه 
وأغلق الهاتف .
كانت تنظر إلى طريفه حديثه وشردت فى نطقه لكلمه حبيبتي اذا هو لديه حبيبه ولا يخجل من كونه متجوز مازال على علاقه بها 
انهى المكالمة ونظر لها بلامبلاه ودثر نفسه بالفراش ..
وهى مازالت شاردة فى هذا القاسې وتتذكر عقدة حاجبيه وجمود ملامحه إلى أن غلبها النعاس وغفلت مكانها على الاريكه ..
كان يتملل بالفراش ونظر جانبه فلم يجدها نظر إلى الاريكه وجدها غافله مكانها مثل الطفله الصغيرة ومتقوقعه على نفسها ابتسم على مظهرها وتوجه إليها ليحملها لتنام بالفراش .
مالك لنفسه . هم جوزوني طفله خوافه ولا ايه لا بنات الصعيد اكيد رجاله ههههه مابيخفوش واصل رجاله مين دى قمر سامحني يا رب 
حاول أن يخلص نفسه من قبضتها لكى ينام فلم ينجح فى افلات يدها ونام جانبها واحتضنها مثل طفلته ودون وعي ارتسمت الابتسامه علي ثغره واغمض عيناه ..
الفصل الثاني عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
فى صباح اليوم التالي .
استيقظت كعادتها ونظره له پصدمه فقد كان قريب منها بشدة ويحتضنها بيده شعرت بالصدمه والاستغراب من ذلك الوضع وحاولت أبعاد يده عنها لكى تسطتيع النهوض من الفراش .
وعندما لمست يده شعر هو بها وبملمس يدها الناعمه الرقيقه تحاول أبعاد يده فظل علي وضعه ولا يبالي بمحاولاتها الفاشله وفجأة فتح عيناه علي غفله وتقابلت اعينهم فى نظرة قوة وجمود وصدمه .
مالك ببرود . مبحلقه كدة ليه عايزة ايه .
جميله تشير بيدها الي يده التى مازالت علي خصرها .
مالك بجمود . رفع يده عنها انتي اللي كنتي عايزة مش انا 
نظره له باستغراب ولم تفهم ماذا يعني .
مالك .صعبتى عليه لم لاقيتك نايمه على الكنبه جبتك السرير وانتي مكلبشه فيه أوى يعني مش قربت منك بمزاجي هههه 
ابتعدت عنه فى احراج ودلفت المرحاض لتتلاشى النظر إلى عيناه القويه وانثابت الدموع من عينها الساحرة وبللت وجنتها وشعرت بالضعف لأول مرة بحياتها تعيش هذة المعاناه فرغم  حديث والدتها معها قبل زواجها وحديث عمها الذى كان على النقيض تمام من حديث والدتها طلب عمها منها القوه وأن تظل رأسها مرفوع ابتسمت عندما تذكرت كلام والدها الحبيب 
وبعد لحظات خرجت من المرحاض وهى ترتدي منامتها النبيتي التى تعطى لمظهرها جمالا وبراءة وشعرها البني المبتل التى يغطى نصف وجهها الملاكى .
كان ينتظر خروجها وعندما رآها بهذا المنظر الجذاب وقف يتطلع إليها بانجذاب حقيقي منبهر من جمالها .
مرت من امامه ولم تعطيه اى اهتمام وأكملت ارتداء اسدال الصلاه فوق منامتها وكل هذا عينان الصقر تراقبها .
فاق من لحظات الشرود ودلف الى المرحاض وهو يتفوه ببعض الكلمات .احنا هنتبديها كدة عايز اعاملها ببرود تقوم هى إللى تردهالي ولا كأنى موجود ماشى ان ماخليتك تقولي حقي 
بعد الإنتهاء من فريضتها هبطت الي الاسفل وهى مازالت ترتدي الاسدال .
قابلتها مها بابتسامة وماريا التى اسرعت إليها لتقبل خدها . جمليتي حبيبتى صباح الخير
ينتظرو قدوم مالك ومحمود .
أبدل مالك ملابسه ونثر عطره المفضل وحمل متعلقاته الشخصيه وترك غرفته وهبط الدرج متوجه الى غرفه الطعام ..
مالك بابتسامه . صباح الخير يا جماعه 
رد الجميع . صباح الخير 
وجلس فى مقعدة لتناول الطعام دون النظر إلى جميله وهى أيضا كانت تنظر امامها ولا تعطيه اى اهتمام وشعرت باهتزاز هاتفه واضاءه الشاشه نظرت إلى ماريا . 
فقد فهمتها ماريا ان من يراسلها الان شقيقها وهى تشعر بالتوتر من وجود مالك ..
نظر مالك لها بغموض وقام من مجلسه وهو يطالع والدته باهتمام .
مالك . انا رايح الشركه لو فى حاجه كلمينى يا ماما سلام
مها . مع السلامة يا حبيبى
غادر الفيلا واستلق سيارته متوجه الى طريق الشركه ..
وصل الشركه وترجل من سيارته سار بخطواته الثابته ودلف المصعد الكهربائي وهو يضغط على زر الطابق الثالث وبعد دقائق كان وصل المصعد بالطابق المنشود ترجل منه فى ثقه وغرور وسار إلى حيث مكتبه ..
وعندما دلف مكتبه وجد به تاليا .
مالك باستغراب . تاليا ايه النشاط دى كله لا دى انتي جد بقي ههه 
تاليا تتصنع الزعل . زعلان من وجودى يا بيبى 
ابتسم مالك وهو يجلس على مقعدة . لا يا حبيبتى فرحان بوجودك طبعا
دلف أسر على عجاله ودون النظر إلى تاليا .
أسر . مالك فين اخر تصميم لازم نشتغل عليه 
مالك . طيب مستعجل كدة ليه 
أسر . لمح وجود تاليا نظر لها بشك عايز التصميم دى حالا 
مالك . يا بنى طب اهدى انا لسه مش كملته 
أسر . معاك هنا 
مالك بتفكير . لا فى البيت 
أسر بسرعه . اوكيه انا هجيبه وهكمله بنفسي 
مالك . طب فهمنى الأول 
أسر . بعدين بعدين بس قولي ماريا ومحمود فى البيت 
مالك . أيوة هناك وبلغ ماريا ان دفتر اللي فيه الرسم فى اوضتى على الكوميدينو
أسر بضيق. ماشى سلام ..
تاليا باهتمام . هو أسر علطول كدة مش طايقني وبعدين اذاى يدخل مكتبك كدة من غير استاذان لا يا حبيبى انت مدى أسر أكتر من حجمه وكمان سماحله يدخل بيتك كدة عادى فى اى وقت بلاش تثق فيه أوى كدة 
مالك بعصبيه . تاليا من فضلك أسر دى اخويا مش صاحبي وبس وماسمحش لاى حد يهد اللي بينا فاهمه ولا لا انا بثق فى أسر أكتر من نفسي 
تاليا بدلع . والله ماقصدى يا بيبى انا خاېفه عليك وعلى شغلك بس براحتك خلاص مش هدخل تانى انت حر 
مالك . يكون احسن بردو دلوقتي هبعتلك السكرتريه توصلك مكتبك فى قسم الازياء دى حاجه سهله هتضبطى الالوان وتناسقها مع بعض ونشوف زؤقك بقي 
تاليا بضيق . الازياء انت عاوزنى البس المودلز وبس 
مالك . امال عايزة تشتغلي فى ايه يا تاليا انا ورايا شغل مهم بجد 
تاليا وهى تقبله من وجنته معاك فى مكتبك ممكن اكون سكرتاريك الخاصه اظبط مواعيدك وأحضر معاك اجتماعاتك عايز افضل جنب حبيبى 
مالك بتنهيدة . حاضر هكلم سها تفهمك الشغل وننقل مكتبك جنبها كدة كويس 
تاليا . وليه مكتبي مش جنبك هنا 
مالك بانفعال . تاليا هنا مكان شغل مش فاضي انا لدلع دى انا مابحبش الخنقه وعندى الشغل حاجه وحياتى الشخصيه حاجه ماشى 
تاليا بضيق . فاهمه .
قاد أسر سيارته وتوجه إلى فيلا صديقه ليجلب التصميم المطلوب ويعمل عليه بنفسه خوفا من سرقه التصميم فهو لم يثق بوجود تاليا الشركه وفى هذا الوقت بالتحديد ...
ترجل من سيارته بخطوات سريعه ودق جرس الباب وانتظر قليلا ..
بعد لحظات فتحت الدادة وترحب به .
أسر . ازيك يا دادة طنط مها موجودة 
الدادة . لا يا بنى هى خرجت من بعد الفطار .
أسر . ومحمود وماريا فين 
الدادة . محمود عنده تدريب فى النادى و صممت تحضر معاه ماريا 
أسر بضيق . وبعدين بقي. فى دفتر رسم يخص مالك وفى اوضته تقدرى تجبهولي يا دادة 
الدادة . طب ادخل اقعد يا بنى وانا هبعتلك جميله 
أسر پصدمه . جميله هى مش ...
الدادة بحزن . أيوة يا بنى بس هتفهمك عاوز تقولها ايه هى صحيح مش بتسمع ولا بتتكلم بس
أسر بتنهيدة . يارب 
أسرعت الدادة لتتحدث مع جميله وتخبرها بوجود أسر ويطلب مساعدتها حملت الدفتر الخاص بها وذهبت لتقابله على استحياء منها وطلبت من الدادة ان تظل جانبها ولا تتركها وجدها ...
دلفت غرفه الصالون وعندما رآها أسر مقبله عليه وقف من مجلسه ليرحب بها بابتسامه هادئه 
أسر . انا أسر صديق مالك وأسف على الازعاج بس انا كنت مطر ومالك باعتنى اخد دفتر مهم بخصوص الشغل 
خجلت ان تنظر اليه فاعطته الدفتر والقلم .
حمله أسر منها بدون فهم .
الدادة . اكتبلها يا بنى هنا انت عايز منها ايه 
أسر بتفهم . حاضر 
بعد انتهاء من الكتابه أعطاها الورقه .
عندما نظرت بها اومت له بالإيجاب وذهبت لتجلب له الدفتر من الغرفه ...
بحثت عنه باهتمام وجدته أعلي المنضده كم هى وضعته بنفسها عند ترتيب الغرفه ..
حملته وعادت إلى أسر وهى تمد يدها وتعطيه الدفتر .
ابتسم أسر لها وشكرها وتفحص الدفتر امامها يبحث عن التصميم .
أسر باستغراب وينظر لها . هو دى الدفتر اللي مالك كان بيشتغل فيه انتى متأكدة 
هزت رأسها بالموافقة .
أسر . بس دى تصميم خلصان ومالك قايلى انه ماكملش 
خجلت منه وتوردت بشرتها ونظرت للاسفل فهم أسر خجلها وابتسم على برائتها وامسك القلم وخط لها انتى اللي عملتى كدة 
عندما قراءتها . نظرت بتوتر ملحوظ على ملامح وجهها فابتسم ليطمئنها . عادى ماتقلقيش بس متفاجئ برسمك التصميم فعلا هايل جدا ومش محتاج اى تعديل وأنا هشتغل عليه كدة واطمنى سرك فى بير هههه 
ابتسمت له ابتسامه بسيطه .
أسر . انتى متعلمه الرسم فين ولا دى مجرد هوايه 
كتبت انا بحب الرسم 
أسر . تمام تحبي تنمى موهبتك دى 
نظره له باستغراب . 
تابع أسر حديثه . انا ممكن ابعتلك اجمعلك سي دي فى الخطوات المهمه إللى ممكن تساعدك انك تكملي تصميم وبمهاره كمان وهطلب منك تصممى
 

تم نسخ الرابط