رواية "قلوب صماء"(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


صاحب اكبر شركه ازياء فى اسكندريه يوصل بيه الحال البس جلبيه صعيدي ومش بس كدة كمان قصيرة ههههه دي الخبر دي يعمل ضجه وربنا هههه
وظل يمزح معها  
مالك   هو كرم مش يعمل حسابه فى الطول بعد كدة
وضعت يدها لتكتم ضحكتها  
نظر لها مالك بعشق وبعد يدها عن فمها أفهم من ضحكتك الحلوة دي انك مش زعلانه منى  

نظرت له بعتاب واخفضت عيناها عنه  
رفع وجهها بكفه ونظر إلى سحر عيناها الاخاذ وتحدث باسف  انا اسف ان انفعلت عليكي واتعصبت بس قدري موقفي صعب اشوف حد يلمسك وكلامه معايا وطريقته استفذتني بجد ماقدرتش اتحكم في اعصابي نظراته ليكي زي الڼار بټحرق في قلبي انا عايزك تفهمي ان مش بشك فيكي بس دة كان مجرد سؤال وانا مصدقك طبعا المهم قلبك يكون ليه انا وبس  
وما كان منها إلا أن ابتسمت له وتوردت وجنتها بحمرة الخجل
مالك   سمعينى بقي ضحكتك عشان اتاكد انك مش زعلانه و اضحكي براحتك ما انا شكلي مضحك اصلا بالجلبيه دى خلاص ضاعت هبتي ههههههه بس ماتخبيش ضحكتك عني دي جننتني وضمھا لصدره بشوق واغمض عيناه يستنشق عطرها الاثر لقلبه   
فى غرفه عز يضع الصغيرة بالفراش بعد ان غفلت وظل يجوب بالغرفة ذهابا وايابا وهو يشعر بالاختناق من قرب هذا الكائن الذي سلب منه حب عمره يريد أن يفتق به فقلبه ممزق محطم بوجود هذا الدخيل بينهم     
ذهبت فى نومها العميق فقد شعرت بالراحة فى فراشها وخلال ثواني معدوده كانت فى ثبات   
وهو يجلس بالمقعد الخاص بمكتبها ويبتسم لوجهها الملائكي الذي عشق تفصيله ويحمد الله علي وجودها بحياته واخرج درج المكتب ليرا ماذا خبئت به وجد عدة اوارق بها بعض الرسومات وظل يتفحصهم وجدها ترسم عيون باكيه واخري لوجه مختفي الملامح واخري لطائر البطريق وهو فى منظار مختلفه يقف ويرفع يده وكانه يدور بها والثانيه يقذف لاعلي وكتبت اسفلها أريد أن امسك بيدك ونطير معا واتمايل معك على نغمات الموسيقي التي لا اعلمها ولكن انت تعلمها وتسمعها جيدا وتدور بي فى الفضاء الشاسع وأشعر بحريتي واقذف معك بكل سعادة واستشعر الهواء النقي   أشعر بالسعادة لهذا الحلم الجميل الذي اعلم انه لا يتحقق ومع ذلك سيظل حلمي  
وظل يتفصفح الرسومات وتفاجي بثوب زفاف كان تصميم مبهر واسفله بعض الكلمات  
أعجبتني لذلك أريد أن يخط قلمي برسمك لا أعلم متي سارتديه او لمن ارتديه ولكن اعلم إن لا أريد أن ارتديك وانتهي الأمر     
ظل يقرأ كلماتها ولا يفهمها  
وجد تصميما اخر لمجموعه ثياب محجبه ولكنها مبهره ومميزة   
اغلق الدفتر ووضعه مرة أخري  
واقترب من الفراش وتسطح جانبها وظل يتأمل ملامحها ويحدث نفسه  
فى حاجات مشتركه بينا ودة يديني امل فى التمسك بيكي انا حاسس انك بتكمليني ومش هقدر ابعد عنك ونام بجانبها واغمض عيناه بارهاق     
فى مطار القاهرة الدولي تم وصول الطائرة العائدة من لندن   
وخرج يزيد برفقه كارلا وهو يحمل الحقائب  
واصطحب تاكسي من أمام المطار واعطاء عنوانه بقنا   
وبدأ فى طريقه للعودة إلى منزله واهله وشقيقته التى يفتقدها   
وهو يشعر بالحنين الى هواء بلده ورائحة الأزهار التى يعشقها سوف يحظي بالسکينه والامان داخل بيت جده الذى افتقده منذ عامين سوف يلقي بجسده باحضان والدته الغاليه لينسي كل ما مر عليه فى الغربه يتنهد الان بارتياح ولكن يخشي المواجهه فماذا يخبرهم عن الفتاه التى يصطحبها معه  
وصل اخيرا بعد عدة ساعات متواصله إلى بلدته  
كارلا التى تشعر بالإرهاق والتعب من كثرة ساعات السفر  
انزل السائق حقائب السفر وحاسبه يزيد ودفع له الاجره وشكره وغادر السائق عائد إلى القاهرة مرة اخرى   
يزيد   كارلا بلاش تقولي اي حاجه عن جوازنا انا همهد للموضوع دي ماشيانتي جايه معايا حاليا عشان زياره ماشي وانتي ضيفه عندنا والكل هيرحب بوجودك ماشي بلاش حد ياخد باله فاهمه  
كارلا بتعب   فاهمه بس انا عايزة استلم السرير مش قادرة بليز  
يزيد   حاضر خلاص وصلنا يا بنتى  
الفصل الحادي والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
دلف يزيد بصحبه كارلا لداخل المنزل وقف يضع الحقائب من يده وطرق الباب عده طرقات وانتظر الرد    
استيقظ مالك مبكرا وابدل الجلباب وارتدي ملابسه مرة اخرى وحاول ايقاظ جميلته يريد أن يترك المنزل لن يستطع أن يتحمل وجوده بنفس المنزل الذي يقطن به غريمه فهو يصدق زوجته ولكن نيران الغيرة مشتعله داخل صدره ولا يريد ان يظل بهذا المنزل ويعطي فرصه لعز بمضايقته   
اقترب منها يحاول ايقاظها ليستعدو لمغادرة المنزل   
مالك يمسد على شعرها برقه إلى أن فتحت عيناها من أثر لمسته  
نظرت إليه باهتمام  
مالك طبع قبله حانيه على جبينها وعاد النظر إليها ليتحدث لكى تفهمه  
مالك   صباح الخير اجهزى عشان نسلم عليهم ونرجع عند جدى معلش انا مش هستحمل اشوف عز بيبصلك وافتكر دة حقي ان اغير على مراتي
لم تستطيع ان تعترض فهى تتفهمه ونهضت من الفراش احضرت ملابس لها ودلفت إلى المرحاض    ظل منتظرها إلى أن تنتهي ويغادر الغرفه معا   
كان يجلس عز مع جده فلم يوافق واصف على طريقته مع جميله وزوجها و جلس معه لينصحه   
واصف   اجعد يا ولدي رايد اجولك كلمتين إللى بتعملو دى مايصوحش خابر ولا مش خابر انت اكيده رايد تخرب على جميله سيبها فى حالها يا ولدي وشوف حالك بلاش شغل العيال الازغيره دى انت مهندز جد الدنيا وشاور على ايوتها عروسه لو بت مين هجوزهالك يا ولدي وهمل بت عمك لحالها مع راجلها  
عز بحزن   واعمل ايه فى دة يا جدي اشيل قلبي اخرجه من ضلوعي عشان انسي جميله بعد ما عشت عمري أفكر فى اليوم إللى يجمعنا واتمناه يقرب عشان تبق حلالي يبق دة نصيبنا  
واصف   إللى مكتوب على الجبين لازمن تشوفو العين يا ولدي بكرة تجوز وتخلف يبج ليك عزوتك وتفتكر الأيام دى وتضحك عليها صدجني يا عز يا ولدي ربنا كاتبلك نصيبك يا ولدي وبلاش تفكر فى الجديم واعتبر جميله كيف خيتك يا ولدي وطلعها من رأسك وجلبك خابر يا ولديانت إللى هتتعب واني يعز عليا اشوفك اكيدة  
عز بتنهيدة   حاضر يا جدى وانا هنزل مصر دلوقت مش هقدر اشوف حد قدامى قلبي بيقيد ڼار لم اشوف مالك اشوف وشك بخير
واصف   عين العجل يا ولدي ربنا يصلح حالك
كان يهم بالصعود إلى غرفته ليحمل حقيبته ويعود إلى القاهرة سمع طرقات على الباب   
توجه ليفتح ويعلم من الطارق  
تثمر عز مكانه وجحظت عيناه عندما وجد يزيد يبتسم له  
يزيد بابتسامة   ايه يا عز ساعه واقف على الباب عشان تفتحه  
اسرع يزيد يضمه بقوة وعز مازال غير مصدق وجوده   
يزيد   هتفضل على وضعك كدة كتير فين اهل البيت دي هاجرو ولا ايه  
عز   انت متقولتش ليه انك زى ماسبتهم هتلاقيهم هيروحو فين يعني   
عز باستغراب   مين دى انت اتجوزت
يزيد بتسرع   لا لا دى كارلا صديقتي ونازله معايا سياحه نفسها تتعرف على البلد
عز   امممم اهلا وسهلا
كارلا   اهلا بيك
يزيد بصوت عالي   يا ام يزيد انتي فين يا نواره
كانت بالمطبخ وعندما سمعت صوت ابنها المألوف عليها هرولت إليه بفرحه   يزيد يا ضنايا اتوحشتك يا غالي
احتضنها بشوق وحب وقبل رأسها ويدها وانتي ياام يزيد اتوحشتى ولدك جوووى جوووى
واصف بلهفه   حمدلله على سلامتك يا غالي يا ولد الغالي  
اسرع يزيد ليقبل جدة بحب ويضمه واصف بقوة داخل احضانه ويرتب على ظهرهه  
ترك عز حقيبته وذهب لاخبار والده وعمه بعودة يزيد من الخارج   
واصف   نورت دارك يا ضاكتور
يزيد يبحث بعينه عن شقيقته الصغري جميلته وحبيبته وعشقه الأول فى الحياه فهى ابنته المدللة يريد ان يسعد برؤيتها ويخبها داخل احضانه   
واصف   مين الضيفه إللى امعاك يا ولدي  
يزيد   دى كارلا صديقتي يا جدى هتكون فى ضيافتنا بعد اذن حضرتك طبعا
واصف   وها يا ولدي ضيوفك يتشالو فوج الرأس
يزيد   ربنا يخليك لينا يا جدي امال فين جميله مش معقول تكون نايمه
نوارة بتردد   فى قاعتها يا ولدي
كان يهم بالصعود ولكن امسكه جده من يده  
واصف   تعالي اجولك كلمتين الاول لوحدينا فى المنضرة  
يزيد بلهفه   طب اشوف جميله الأول واصحيها يا جدي بنفسي عشان خاطري
واصف   اسمع الكلام دلوك ماينفعش جميله اتجوزت
يزيد پصدمه   يعني ايه اتجوزت
واصف   نوراة دخلي الضيفه القاعه الجبليه عشان تستريح
نواره   تعالي يا بتى أمعايا
ذهبت خلفه كارلا تريد أن تضع جسدها بالفراش وتذهب فى النوم من شده التعب التى تشعر به    
واصف   تعالي وافهمك كل حاجه
يزيد بعدم فهم   عز كان هنا يعني اكيد جميله هنا
واصف   بس مال عز بجميله جميله اتجوزت ولد امحمد السمنودي
فى ذلك الوقت كان يهبط الدرج ويمسك بيدها   
تثمر يزيد مكانه وهو ينظر لها وكأنه لم يسمع  لم يرا غير وجهها المحبب لقلبه  
عندما رأته ترك يد مالك وقذفت الدرج لتصل إلى ابيها وشقيقها وحاميها وسندها الأب الحاني والاخ الحامي والمضحي    
ركض إليها بلهفه واحتضنها بقوة وهو يحملها بيده بعيدا عن الارض ويدور بها بقوة وهو يعتصرها داخل احضانه بحنيه ابويه  
وانزلها برفق وهو يقبل جبينها  
واحشتينى يا قلبي
ابتسمت له واحتضنته مرة اخرى   
كان يقف يتابع المشهد أمام عينه وهو يشعر پألم يعتصر قلبه فجأة فهو يخشي بعدها عنه الانراوده شعور غريب فجأه وسيطر عليه وضع يده على قلبه فقد كان يقاد يقتلع من صدره بسبب المه وتسارع دقاته   
واصف   تعالى اتعرف على مالك جوز خيتك
بعد يزيد عن شقيقته ونظر إلى مالك وتذكر اخر كلمات تفوه به جده ولد امحمد السمنودي
هبط مالك الدرج بخفه وتقدم إليه ليصافحه  
مد يده له
نظر يزيد إلى يده الممدودة ولم يصافحه بلا بعد خطوتان للخلف ونظر إلى جده بجمود   ازاى عاوز اعرف جوزتو اختي ازاى من غير مااعرف خلاص اخوها ماټ عشان تجوزوها كدة من غير حتى ماحد يفكر يبلغني ومن مين من ابن الظابط إللى اتسبب فى حرمانه من ابونا ازاى يا جدي دة حصل ازاى وانا اخر حد يعرف بجوازه اختى افهم ليه ليه كل دة ليه لاغيتو وجودي فى حياة اختى مش كفايه إللى يزيد بانفعال   مش كفايه إللى حصلها وهى صغيرة اهمالكم هو السبب هو إللى وصولها
 

تم نسخ الرابط