رواية "خيوط الغرام" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز


عليكم ابعدوا عني سيبوني سيبوني انا هقعد هنا !!
ليليها صوت والدتها العجوز ...
خلاص يا رامي سيبها تبات هنا انهارده عشان خاطري هي فيها اللي مكفيها ...
كانت الاصوات تقترب يليه صوت فتح باب شقة پعنف و اذا بصوت اخيها البغيض يعلو...
ماشي نسيبها لوحدها بس من بكره هتيجي معانا !!
استدار ظافر ليهبط الدرج مره اخري وهو يخرج مفاتيحه للدخول الي شقته لا يريد ان يزيد شقائها بان يعتقد ذلك البغيض انه معتاد علي الصعود اليها ....

لتقول والدة شروق الباكيه وهي تغلق الباب خلفهم ....
يا ابني الرحمة سيبها وانا الصبح هاجي ابص عليها بلاش فضايح عيب كده !!
وقف ظافر يستمع اليهم من خلف الباب حتي اختفت همهماتهم ....
هز رأسه پغضب هو لم و لن يبتلع المدعو شقيقها يوما ....
الله يرحمك يا يحيي و يحسن اليك !!
قالها من احشاء قلبه ...... وهو يتجه الي غرفته لأداء صلاه اضافيه عسي ان تشفع له و لفقيده ....
وكان مع كل سجده يدعو علي هؤلاء القتلة و الخونة من يدخلون اسم الاسلام والله في اعمالهم القڈرة و يحللون به ارهابهم للبشر ....
لينهي دعواته لبلد باركها الله بخير أجناد الارض !!!!
لا يعلم ظافر كيف مر الشهرين التاليين عليهم و لكنه يشعر بالهموم تزداد علي اكتافه يوما بعد الاخر وهو يستمع الي توسلات والده شروق و صياح اخيها كل يوم للعودة الي منزلها .......
يحيي كان لينتظر منه ان يحل تلك المعضلة وان يهتم بها .....
لم ينسي يوم استدعائه الطارئ عندما طرق بابه قائلا لو حصلي حاجه شروق امانه في رقبتك .....
زفر بيأس متمتما.....
لا اله الا الله ....اعمل ايه بس يا ربي !!..
الفصل الرابع ......
فلاش باك مستمر .....
خرج يوسف و معه فريدة قائلا ....
انا هقف علي الكنبه كأني ساكن فوق وانتي تخبطي علي ضهر الكنبة و هفتحلك تطلعي فهمتي !!!
هزت فيري رأسها بمرح طفولي وهي تمسك بلعبتها المفضلة وتركض للخلف .....
لمعت عيون ظافر بفكره لينادي عليهم ...
يوسف تعالي يا حبيبي ...
ايوة يا بابي 
طنط شروق و حشتكم صح !
اه اه انا كمان انا كمان يا بابي اسوفها !!
قالت فيري بحماسه ليردف ظافر بجديه ...
طيب انا هخليكم تطلعوا بس بشرط !!
وقف ظافر عند باب الشقة يستمع الي طرقات يوسف الذي اتفق معه علي الصعود والاطمئنان علي حاله شروق و اخبارها بان والدهم بالعمل و انهم شعرا بالخۏف وقرروا الذهاب اليها ...
كما انه اعطاهم اكياس بها طعام جاهز املا في ان تأكل شيئا فقد سمع حسره والدتها وهي تشتكي فقدانها الشهية وفقدانها للكثير من الوزن...
سمع الباب يفتح ولكن صوتها الضعيف
لم يصل اليه سوي كهمهمات خافته تبعه صوت طفليه السعيد واغلاقها للباب ....
تنهد واغلق الباب ينتظر اما مكالمه من هاتف ابنه المعلق برقبته والذي لا يفارقه مهما حدث بناء علي رغبته او هبوطهم بعد تناولهم الطعام سويا .....
اتجه ليستغل الوقت في انجاز بعد الاعمال علي حاسوبه يحمد الله ان مديره سمح له ببضعه ايام كإجازة الان للملمه شتات أموره ...
بعد مرور ساعتين نزل الطفلين ليبدأ هو في استجوابهم عن احوالها و رده فعلها و هل تناولت الطعام معهم ام لا و الكثير و الكثير .....
ايوة يا بابا هي تعبانة بس اكلت لما قولنلها مش هناكل من غيرها و كمان قالتلنا لما بابا يروح الشغل ويسيبكم لوحدكم اطلعوا وانزلوا قبل ما يجي بس.... قالتلنا منقولش قدامك !!
قال يوسف وهو يحاول تجميع كلماته فتعجب ظافر من هذا الطلب و لكنه مقدم له علي طبق من الذهب فبذلك سيضرب عصفورين بحجر واحد و سيطمئن عليها و علي اطفاله و سيزيل بعضا من شعوره بالذنب لتركهم وحدهم وقت العمل .....
ماشي يا يوسف يا حبيبي انا موافق بس اوعي تقولولها اني عارف حاجه او اني بعتكم ليها ماشي يا شاطرين !!
وضعت فيري يدها في فمها وهي تهز رأسها علامه علي توترها لابد انه يضغط عليها و يشتتها ولكنها كذبه بيضاء لإرضاء الجميع ...
ابتسم وهو يبعد اصبعها عن فمها ويمسحه بيديه ويقبلها قائلا...
يلا روحوا العبوا في اوضتكم اه يوسف انا هتفق مع المطعم يوصلكم غدا كل يوم علي فوق ابقي اعمل نفسك انت اللي بتتصل بيهم....
حاضر يا بابي ...
قالها يوسف وهو يهز رأسه بتأكيد....
واستمرت الحياه علي هذا المنوال لأسبوعين تاليين هو يذهب لعمله ويجهز ابنائه للصعود اليها فينزلوا اليه قبل وصوله بنصف ساعه ...
لن ينكر السعادة و التغير في حالتهم المزاجية منذ صعودهم اليها لابد انها تواسي حزنها بهم .....
ابتسم وهو يتذكر رفض فريده مساعده يوسف لها للذهاب الي المرحاض قائلاه انها ليست صغيره وانها لن تقبل ان يري فتي التوته خاصتها !!!!!!!
كان يهم بالرحيل عندما فوجئ بوصول مكالمه من هاتف صغيره ...
الو يا يوسف 
بابي ..بسر عااه ...شير..شيري وقعت ومش بترد !!
قالها يوسف پذعر والبكاء يتخلل جملته ...
متخافش يا حبيبي خليكوا
 

تم نسخ الرابط