رواية وخنع القلب المتجبر لعمياء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم سارة أسامة
المحتويات
الناس عنى شويه للأسف لسه في ناس بتبعد عن المنقبين وكأننا من كوكب تاني
ملك لا مش كده اوى هو
بس الناس بقت پتخاف لأن فى ناس كتير فعلا بيسيئوا للنقاب يعني فيه بيلبسوه بقلم سوما العربى عشان يروحوا وييجوا ويطلعوا وينزلوا وماحدش يعرف مين دول ولا ولاد مين وفى ناس بټخطف بيه وفى بنات بتبقى لابساه ڠصب عنها وهما ضحكتهم وافعالهم تلم الناس حواليهم لكن فى ناس لابساه تدين واحتشام وناس لابساه عشان تدارى فتنتها زيك كده
صمتت قليلا لكن تحدثت وقد تذكرت أمر ماطب ايه هترفضى عز
ملك بحيرة مش عارفة بس انا شايفه انى مش مستعدة على الاقل نفسيا انى اعيد تجربة الجواز تانى ده غير انى لو فكرت مش هيكون من عز ده يروح يحتوى مراته ويعوضها الاول بلا وكسه
صحكت شهد بقوه على طريقة اختها فى الحديث
شههههههد صوووتك
جحظت عينيها پخوف وتفاجئ وتوقفت عن الضحك فقالت ملك هتوحشينى ياشهد هبقى اقرالك الفاتحه كل جمعه ساعة الأذان
كانت تتحدث أثناء هرولة الأخرى ناحية مكتب وحشها الضخم الذي خرج يحذرها ودخل مجددا صافقا الباب خلفه بقوه من غضبه منها اثر صوت ضحكتها المرتفعه فعلا بشده وهنالك كان يقف مع سائقه الذى جلب
طرقت الباب بخفوت فاذن هو للطارق بالدخول
سارت تجاهه ولم تراه قد رفع عينيه عما يقراءه
علمت أنه بقلم سوما العربي هكذا غاضب بشده ما باله هذا الضخم لقد كانت مجرد صحكه يضخم الأمر كثيرا هذا الرجل
وقفت بعدما اسدارت خلف مكتبه ووقفت بجانب مقعده وهو مازال ينظر لما بين يديه پغضب
يزعل من شهد ه
يونس بقوه وڠضب ماهو لما شهد ه يبقى صوت ضحكتها تجيب بوليس الاداب وهو واقف معاه راجل غريب ويتفاجئ بصوت مراته عالى كده وبالطريقه دى ابقى انا مش راجل ومش عارف احكم بيتى
اتسعت عينيها من حديثه وقالت متجنبه حزنها مما قالهانا ماكنتش اقصد وكمان ماكنتش اعرف ان في حد غريب في البيت لكن انا ضحكتى ماتجبش بوليس الاداب ولا حاجة يا يونس
اغمضت عينيها تحدث نفسها انه ربما معه حق فتحتهم مجددا ونظرت له ثوانى وابتسمت بنعومه بقلم سوما العربى قائله بصدق وشوق على فكره انت وحشتني
انشرح صدره من حديثها العفوى الصريح وهو يراها باتت تعبر عن حبها واشتياقها له وأنه رجلها الأوحد
ماهى على الناحية الأخرى بصى يا مروه انا مش هكمل مش
عايزه أذى حد وياريت انتى كمان ماتعمليش كده وحاولى ترجعى بقلم سوما العربي جوزك ليكى بطريقة تانيه
مروه پحقدطريقة تانيه طريقة تانيه ازاى انا ماعرفش طرق تانيه مع يونس الى بينى وبينه هات وخد
ماهى محاولة اثناءها عن اذية شهد بصى يا مروه بلاش ماحدش عارف الموضوع ده ممكن يخلص على ايه
مروه باصرار وشړيخلص زى ما يخلص
تنهدت ماهى بضيق وأغلقت
الهاتف فى وجهها دون حديث وهى عازمه على الذهاب لشهد وتحذيرها فابلاخير هى من طرحت تلك الفكرة الخبيثة ولابد وان تنهيها هى
اسندت رأسها على الفراش تفكر قليلا قبل أن تقوم من مكانها ذاهبة لغرفة اطفالها للاطمئنان عليهم وهى تنوى الذهاب باكرا لشهد محاولة تفادي الأمر
فى الصباح
أستيقظ
تنظر عزيزه لهم بفرحة وهى ترى السعادة أخيرا على وجه ابنها الاكبر بعد عمر من التعب
خرج يونس لعمله وعادت هى للداخل بعد أن ودعته عند ذهابه لعمله فهذه أصبحت من عاداتها الجميله معه
كانت تهم بالصعود لكن صوت عزيزه اوقفها قائله الحمد لله أخيرا شوفت يونس وشه بيضحك ومنور ربنا يسعده يارب
ابتسمت
شهد بسخرية واستهزاء بداخلها فكل ما يهمها هو ابنها وراحة ابنها
صدح رنين جرس الباب وذهبت الخادمة لمعرفة من الطارق
ثوانى وكانت شهد تقف مستغربه من طلب ماهى لمقابلتها
وفى تلك الأثناء تحديدا كانت مروه تعتمد على نفسها فى تنفيذ ماعزمت عليه بعد رجوع ماهى لرشدها
جلست ماهى وعلى وجهها ابتسامة بشوشه تدل فعلا انها شخصيه جميله
بادلتها شهد نفس الابتسامة بعدما سمعته عنها من ملك وبعد رؤيه هذه البسمه العذبه
تحدثت ماهى قائله اول حاجة حابه ارحب بيكى كجران لانى ماعرفتش قبل كده انى اقعد معاكى لوحدنا
ابتسمت لها شهد بحب وترحيب وقالتأهلا بيكى فى اى وقت
تشجعت ماهى اكثر بعد ترحيب شهد لها ورؤيتها لتقبل شهد لها ولشخصيتها فابتسمت بحزن وقالتانا خۏفت تقولى عليا زى باقى الناس انى يعني
قاطعتها شهد وقالتلأ طبعا باين عليكى طيبه وحبوبه وبنت ناس
كانت تستمع لها مبتسمه احاديث الناس واحكامهم آه والف ااااااه منها
شهد بصدقانا حبيتك جدا يا ماهى ياريت نكون صحاب
ماهى بلهفه وفرحهبجد
شهد طبعا ده انا يشرفنى
ماهى يعنى مش هتبعدى ولا هتسيبتى
شهد لأ طبعا وانا أطول يبقى عندى اخت حلوه وطيبة زيك كده وملك كمان هتبقوا صحاب اوى
ماهى بحزنبصراحة مش هخبى عليكى انا حبيت ملك جدا وعارفه إنها طيبه وكويسه وتتحب وكان نفسى ابقى انا وهى نكون صحاب لكن ماهما
كانت طيبه وكويسه هفضل طول الوقت فاكره وعارفه ان جوزى معجب بيها وعايز يتجوزها مهما ان كنت طيبه ومتسامحه لكن انا بنى ادمه وبحس مش هعرف اتعامل معاها عادى اعذريني دايما في كل مره هشوفها واو اقعد معاها هفتكر ان جوزى فضلها عليا ياريت تقدرى موقفى
ربطت شهد على يدها وقالت طبعا فهماكى وعذراكى بس برضه عايزه اعرفك ان ملك شيفاكى إنسانه ممتازه امبارح طول الليل وهى عماله تمدح فيكى وفى طيبتك وأخلاقك
ابتسمت ماهى بحب وقالت ربنا يخليكي يا رب انا كنت عايزة اتكلم معاكي في حاجة مهمة وضرورية
شهد بانتباهخير
ماهىخير بصى مروه كانت قاطعها رنين الهاتف الذى قامت من بعده منتفضه فالمدرسة الخاصة بابنتها تخبرها انها وقعت من على الدرج وقد كسر ذراعها
صعدت شهد لغرفته وهى تحاول تخمين ما كانت ماهى تريد اخبارها به ثم مالبثت واستغرقت فى نوم عميييق
بعد مرور عدة ساعات
استيقظت من نومها بكسل واستدنت على ظهر الفراش ترى الوقت فقالت ياااااه انا نمت كل ده ده
عودة زوجها من العمل
ولكن لفت انتباهها وجود اشعارات كثيره على هاتفها من موقع فيس بوك
فتحته وكانت الكارثه
منشورات كثيره بوستات على كل جروبات الفيس بوك وانستجرام بها صورها هى ويونس محتصنها يضحك بحب متقارنه هذه الصوره بصوره أخرى له مع زوجته الاولى مروه
منشورات كثيره بعناوين كثيره منها
خطافة الرجاله
شوف الواطى بعد ما ربنا اداله سابها واتجوز غيرها
دى صورة عضو مجلس الشعب مع مرات اخوه الى لعبت عليه واخدته من مراته وعياله
والكثير والكثير
ولكن الاصعب هى تعليقات الناس الجارحه ومنها
طب كنتى احترمى النقاب الى لابساه
خطافة الرجاله الزباله
كلبة فلوس
امال لابسه نقاب وعمللنا فيها الشيخة ربنا ياخدكوا ماليتوا البلد
وتعليقات اخرى كثيره متعاطفه مع الزوجة الاولى المسكينه الضحيه
صړخت بقوه واڼهارت تماما وهى ترى شتائم الناس لها
مهلا مهلا بعض المنشورات مرفق بها بعض الصور لها بدون نقاب
كيف التقطت لها ومن فعل ذلك
من بين كل مائة تعليق جارح تجدتعليق جيد انه
ياجنلعه دع الخلق للخالق
ماحدش عارف مين الظالم ومين المظلوم
هو احنا كنا عايشين وسطهم وعارفين ايه اللي حاصل او عملوا كده ليه
لكن معدل الھجوم عليها أقوى واشرس كل دقيقه منشور جديد فأصبحت حديث الناس من كل الأعمار
حتى بجروبات الرجال تداولوا هذه المنشورات
خصوصا صور تلك الحسناء دون
النقاب مع بعض التعليقات السخيفه
مثلا
ماهو له حق
جامده بنت الايه
يالهوووى على العنين ولا الشفايف
بطل عليا النعمه بطل
شاهد يونس العمرى وزوجته الأسد
وقد ساعد على انتشار هذه المنشورات اكثر وأكثر هو شهرة يونس العامرى للجميع
فى نفس التوقيت كان يترجل من سيارته بلهفه فقد اشتاقها بشدة حسنا حسنا
دلف للغرفه بشوق ولكن تجمد فى موضعه وهو يرى حالتها المزريه من البكاء والنحيب
اتجه اليها مسرعا وقال شهد مالك فى ايه ايه اللي حصل
نظرت له بحزن وتعب ودموعها لا تتوقف عن الهطول وقالتط طلقنى يا يونس
ابتلع غصة مؤلمھ في حلقه وقال شهد فى ايه انا عملت ايه يخليكي تطلبى
حاجة زى كده
شهد پقهر ودموع انت ماعملتش انت حبيبي وهتفضل حبيبي لكن انا تعبت كده كتير كتير اوى
نظر لها بجهل واستنكار فكيف هو حبيبها وكيف تطلب الطلاق وتريد تركه
ملك برسميه وادبأهلا بحضرتك بس اسمى مدام ملك لو سمحت
عزهو احنا مش اتكلمنا فى النقطه دى امبارح وانا عرضت عليكى الجواز
ملك عز بيه ياريت حضرتك تهتم ببيتك واسرتك الاولى والأهم من كل ده مدام ماهى مراتك حقيقي انسانه هايله انت بس ماكلفتش نفسك تعرفها كويس رغم كل سنين جوزكوا دى تفتكر انا بعد تجربتى الفاشله في الجواز ممكن اغامر بنفسى وادخل برجلى فى جوازه مع راجل بمواصفات حضرتك
عز پغضبملك ايه اللي بتقوليه ده
ملك بقوهاسمى مدام ملك لو سمح قاطعها بقوهلا اسمك ملك وانا هديكى اسبوع كمان واسمع
ردك النهائى
اغلق الهاتف ولم يعطيها فرصه للرفض مجددا
زفرت بقوه وهى لا تعلم ماذا تفعل حقا
خلص البارت
اكتر مشهد حلو
اكتر مشهد
مش حلو
رائيكوا
الروايه قربت تخلص
بحبكوا
الفصل الخامس والعشرين
فوت كتير بقا قبل القراءه بليز
بعد أن صب غضبه على معظم اثاث المكتب
دلف له عبدالله وصدم من هيئته المزريه هذه
عبد الله مالك ايه اللي حصل
يونس باعين حمراء وڠضب انا عايز اعرف مين الى ورا الى حصل
عبدالله بجهل فى ايه فهمنى عشان اقدر اساعدك
القى له يونس الهاتف وقال اتفضل شوف ولاد الناشرين ايه وكاتبين ايه
صدم عبدالله حقا وعلم ان
هيئة صديقه هذه ليست من فراغ
يونس پحده شوفت المشكلة انى مش عارف مين عمل كده بس هعرفه ودينى لادفع كل واحد وواحدة كتبوا كومنت لا حفلوا عليا وعلى مراتى بس مين مييين
صمت عبدالله قليلا يحاول التركيز والتفكير بهدوء
وبعد مدة من الصمت كان يونس يذرع الغرفه ذهابا وايابا بعضب الى ان هتف عبدالله يونس فى صوره من غير نقاب يعنى الى مصورها صورها من جوا بيتك
نظر له وكأنه تذكر للتو فاكمل عبدالله يعني الى عمل كده حد من أهل بيتك او الخدم
يونس پجنون شهد مش بتطلع قدام حد من غير نقاب غير ابويا وامى ومروه وهنيه الخدامه وريهام اى حد من الحرس او الجناينيه ممنوع يدخل او يخرج وهى برا اوضتها
ضيق عبد الله عينيه بشك ولكن قال بص خلينا نتاكد اكتر
يونس پغضب ازااااى
عبدالله ثوانى
رفع هاتفه الى أن جاءه الرد الو فتحى ازيك ياض ايه الأخبار طب كنا عايزينك فى حوار كده لااا ما ينفعش ده دلوقتي اه حد
متابعة القراءة