رواية طعنات الغدر (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ايمي

موقع أيام نيوز


لو مسامحتنيش لارمى نفسى فى البحر وانت عارف انى مبعرفش اعوم انا بقولك اهوه
عمر  بصوت هادئ وهو لا يصدق ما تقولهاعقلى وبطلى الجنان بتاعك ده
وقفت منى وهى تقولكده
ماشى يا عمر  انا هوريك الجنان اللى على اصوله علشان تعرف انى بحبك
جرت منى ناحية الامواج وظلت تتعمق الى الداخل وعمر  ينظر اليها وهو لا يصدق انها ستفعل ما قالت بالفعل وظل ينادى قائلامنى!!بطلى جنون وارجعى

لم تلتفت اليه وتعمقت حتى بلغ الماء الى رقبتها 
هنا انتبه عمر  وتيقن انها كانت تعنى ما تقول وقد بدأت ټغرق بالفعل 
نظر عمر  اليها پخوف وخلع قميصه والقى نفسه فى الماء وكانت الامواج تأتى بغزارة فتدفع منى الى العمق وظلت تدفع بيدهيها وهى تشهق من اثر اختناقها وعمر  يسبح بكل قوته وهو يقول
منى!!اثبتى يا حبيبتى مټخافيش
استسلمت منى للامواج التى ظلت ترطدم بها وكادت ان تسقط فى القاع تدريجيا الى ان وصل اليها عمر  فغطس لاسفل وجذبها من زراعيها واحاط زراعه بخصرها وهو يسبح على ظهره الى ان خرج من الماء وطرحها بهدوء على الرمال وهو ينهج بشدة والمياه تتساقط من راسه وجسده
اخذ يطبطب على وجهها وقالمنى!!ردى عليها
وضع اذنه على قلبها لكى يتفقد النبض فوجده ضعيفا فقام بعمل تنفس صناعى لها واخذ يضغط على بطنها المرة تلو الاخرى الى ان خرجت المياه من فمها بسعال خفيف هنا تنهد بارتياح تنهيدة قوية عندما رآها تتنفس وهى تفتح عينيها بصعوبة
رفع رأسها وهو يبتسم قائلاكده تخضينى عليكى
عايزة تغرقى نفسك يا مچنونة
ضحك ضحكة هادئة ولامست جبهته جبهتها ثم قالليه عملتى كده
ادمعت عيون منى وهى تنظر اليه وقالتعلشان بحبك
مسح دموعها وهو يشعر بالحزن ثم ضمھا الى صدره قائلاوانا كمان بحبك وبموت فيكى
ثم نظر الى عينها قائلااوعى تعملى كده تانى
انتى فاهمة
هزت منى رأسها وهى تبتسم ابتسامة حزينة فضمھا عمر  الى صدرة بحنان مرة اخرى
ما كانت نيرمين  تنتظره من سيف  لم يتحقق فلم يأتى اليها ليعتذر كما توقعت ولم يتفنن فى اظهار ندمه فكم كان ذلك مفاجأة بالنسبة اليها
اما سيف  فكم اغتاظ بسبب عدم مبالاتها له فقد ردت اليه مافعله بها
وود لو صمد امام عندها وتحدياتها ربما تضعف هى وتأتى اليه
ولكنها قد نجحت فى هزيمته فلم يصمد طويلا حتى اظهر
ضعفه امام انوثتها وجمالها فبعد ان علمت نيرمين انها  سليمة  استعادة ثقتها بنفسها
فقد نجحت نيرمين  فى اظهار مواهبها المدفونة من اناقة الملابس ومكياج جذاب وبدأت تهتم اكثر فى اظهار جمالها وانوثتها
ورغم محاولات سيف  فى الاقتراب منها ولن تخبره بالحقيقة قبل ان يبدى اعتذاره عن شكه فيها وان يعاهدها على ان لا يتسرع فى القاء التهم اليها وان تكون العلاقة بينهما مبنية على الثقة
لكن كبرياءه منعه من ذلك فهو مازال يشك فى امرها وانها اخفت عليه امرا ما
اشرقت شمس اليوم بآشعتها الدافئة وانعكس لونها الذهبى على مياه البحر حتى صارت الامواج وضاءة بنورها
فى هذا الوقت كانت نيرمين  قد استيقظت بنشاط ولكنها لم تجد سيف  بجانبها فتعجبت بعض الشئ
قامت من سريرها واتجهت الى الحمام وبعدها بدقائق خرجت وارتدت شورت دريس من قماش الټفتة ابيض اللون فكانت كالملاك فى هذا الفستان الرائع
وقفت امام المرآة ومشطت شعرها الحريرى اللامع ثم رفعته بتوكة
مرصعة بالاحجار اللامعة والكريستال ثم اسدلت بعضا من خصلات شعرها على ظهرها ليبدو شعرها جذابا مع قصة خيفية ناعمة على جبهتها البيضاء ثم وضعت بعضا من الميك اب الخفيف الذى يلائم ملامحها الرقيقة وبعض احمر الشفاه اللامع ووضعت من برفانها المفضل بغزارة
وبعد ان انتهت من ذلك وتأكدت من انها لاينقصها شئ خرجت من الغرفة فتفاجأت بسيف  مستلقى على الركنة وبيده جريدة يتصفحها 
عندما شعر بخروجها من الغرفة لم يلتفت اليها حتى لا يبدو عليه
اعجابه بها كما يحدث فى كل مرة
عندما لاحظت انه لم ينظر اليها تعمدت ان تذهب الى حيث تضع المجلة وكانت موضوعة فوق التلفاز 
وقفت امام التلفاز لتأخذ المجلة فاخفض سيف  الجريدة بخلسة ونظر اليها وعينيه تتفحصها بعمق فقد اسر قبله اناقتها وجمالها كما ان رائحة برفانها الأخاذة قد ملأت ارجاء المكان
اخذت نيرمين  المجلة وقبل ان تلتفت رفع سيف  الجريدة بسرعة حتى لا تلاحظ انه ينظر اليها
انصرفت نيرمين  وهى تبتسم فى نفسها فقد طبعت شاشة التلفاز صورته وهو يخفض الجريدة ورأته وهو ينظر اليها 
فشعرت بالسعادة لكونه اعجب بها وقبل ان تفتح الغرفة الټفت سيف  قائلاانا طلبت الفطار لو نفسك فى صنف معين عرفينى علشان اقولهم
التفتت اليه بدلال قائلة ماليش نفس
افطرانت
وانا لما اجوع هبقى اطلب انا اللى انا عايزاه
دخلت نيرمين  الغرفة واغلقت الباب خلفها بينما رفع سيف  حاجبيه وهو لا يصدق ان هذه هى نيرمين  لقد تبدلت تماما 
اصبحت عنيدة ذات شخصية قوية فلم تعد تلك الفتاة الضعيفة المغلوبة على امرها
القى سيف  الجريدة بغيظ وذهب خلفها وفتح الباب فوجدها نائمة على ظهرها وهى تحرك رجليها بدلال وبيدها المجلة تقلب فى صفحاتها برقة
وقف ينظر اليها فالتفتت اليه نيرمين  فوجدته ينظر اليها وكأنه يريد ان يقول شئ
فقالت ببرود عايز تقول حاجة
سيف  باندفاع ايوة عايز اقول  
نيرمين خير
تردد سيف  فى الكلام وشعر ان لسانه قد عقد فلم يستطع ان يتكلم
نظرت اليه ببرود وهى تهز رأسها قائلاايه
شعر سيف  انه قد اظهر ضعفه امامها فما كان ينبغى عليه ان يأتى خلفها باندفاع هكذا 
نيرمين هتفضل واقف كدهماتقول عايز ايه
ضغط سيف  على شفتيه بغيظ شديد وهو يمنع نفسه من التهور فى فعل اى شئ فقد وعدها اول ليلة انه لن يفعل
اى شئ معها بالقوة 
فهو لم يقترب منها منذ ان تزوجها سوى مرة واحدة 
ظلت نيرمين  تنظر الى عينيه التى كانت تنظر اليها بنظرات قوية حتى انها بدأت تخاف واضطربت دقات قلبها وتوقعت ان يحدث شئ ولكن سيف  منع نفسه واتجه ناحية الدولاب واخرج منه ملابسه وخرج من الغرفة واغلق الباب خلفه 
وقفت منى امام التسريحة وهى تصفف شعرها لتظهر انوثتها اكثر ووضعت احمر الشفاه على شفتيها المرسومتين بحرفية ثم وضعت بعض الماسكرا على رموشها
واخذت تخلل اصابع يديها بين خصلات شعرها اللامعة بدلال ثم التفتت لتجد عمر  بوجها مباشرة فشهقت من اثر الخضة ووضعت يدها على قلبها 
فاقترب منها عمر  اكثر وهو يبتسم قائلاايه الجمال ده كله
لااااا انا مش قدك
ابتسمت منى بحياء قائلةمش للدرجة دى يا عمر 
امسك عمر  بيديها الاثنين واجلسها على طرف السرير امامه وقال
ايه رايك النهاردة نخرج نتعشى برةانا عارف مكان هنا يجنن ورومانسى على الآخر
منى بفرحةبجد يا عمر 
عمر  بنظرة حبطبعا بجد
منى وهى تبتسم بحزنيعنى خلاص سامحتنى!!
عمر  وهو ينظر اليها بحبطبعا
منىعمر !!
انت بتحبنى
عمر وده سؤال بردهانا مش بحبك وبس ده انا بمۏت فيكى
ابتسمت منى وعانقته بحب وهى تقولوانا كمان بحبك اوى يا عمر 
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا
ضمھا عمر  وهو يبتسم وقالولا يحرمنى منك يا حبيبتى
انتى متعرفيش يا منى انا بحبك قد ايه
انتى حياتى وروحى وقلبى وعمر ى كله 
حياتى مبقالهاش طعم الا بيكى
ابتسمت منى بعيون لامعة من شدة فرحتها لما سمعته ثم ادمعت عيونها 
بعد ان عانقها عمر  لمدة لحظات ارسلها لينظر الى عينيها فوجدها قد بكت
رفع عمر  ذقنها اليه بقلق ونظر الى عينيها قائلاليه بس كده يا منىبتعيطى ليه دلوقت
منى بعينين باكيتينعلشان انت تستاهل واحدة احسن منى
عمر  بحزن وهو يمسح دموعهامتقوليش كده يا منى انا عمر ى ماهلاقى احسن منك 
ابتسمت منى بحزن ومازالت عينيها تدمعان
عمر وبعدين بقااااا بطلى عياط 
ثم قال ملمحاوالا بقى انتى عارفة انا هعمل ايه
ابتسمت منى اكثر ومسحت دموعها
فقام عمر  وهو يبتسم ثم حملها واخذ يدور بها 
امسكت منى به وبقوة وهى تقولبس ياعمر  ارجوك كفاية
ظل يدور بها وهو يضحك ثم اوقعها بلطف على الفراش وابتسم وهو ينظر فى عينيها قائلاعلى فكرة بقى انتى خوافة
نظرت اليه منى وهى تشعر بالدوار وقالتكده يا عمر ادينى دوخت وحاسة ان الدنيا بتلف بيها جامد وعايزة   
عمر  ممازحا مبروك يا حبيبتى انتى حامل
ضحكت منى ضحكة هادئة وقالتحامل ايه بس هو احنا لحقنا
عمر ليه هو انا شوية ولا ايه
منى بحياءبطل بقى 
عانقها عمر  بحب وهو يمسح على شعرها قائلابحبك اوى يا منى
مشى سيف  على شاطئ البحر المظلم الذى لا يرى منه الا سوادا قد انطبع عليه من سواد الليل واصوات الامواج العالية تحيطه من كل مكان
ظل يمشى ونسمات الهواء القوية تلامس وجهه وتحرك خصلات شعرة بقوةحتى جلس على صخرة كبيرة كانت على الشاطئ
كان وجهه باتجاه البحر كان ينظر اليه بعينين غاضبتين وظل يفكر 
وحدثته نفسه قائلةياترى يا نيرمين  انا فعلا اول واحد يقربلك ولا فى حاجة انتى مخبياها عليا
عمر  بيقول ملمسهاش معقول يكون بيكدب 
بس هو عارف انه لو كدب فى حاجة زى كده كدبته دى هتنكشف
لو كان بيكدب مكنش أصر انى اتجوز معاه فى يوم واحد ونقضى شهر العسل فى نفس البلد ونفس الفندق!!
انا هتجنن
تنهد بحزن وقال ياترى مين السبب
عمر !!
ولا حد تانى ولو حد تانى وكان ڠصب عنها ليه مقالتليش
ولا مافيش اى حد ودى مجرد حاډثة عادية
انا مبقتش فاهم اى حاجة
ممكن يكون حد من التلاتة اللى كانوا بيطاردوها بعد ماعملت الحاډثة
هى اللى قالت انهم كانوا سكرانين بس دى قالت انها هربت منهم ومحدش فيهم قربلها معقول تكون كدبت عليا
وقف وهو يدقق فى الامواج التى تصطدم ببعضها وتنهد بضيق شديد
وهو فى حيرة من امره
فى نفس المكان وعلى بعد عدة امتار بسيطة كانت تلك المرأة والتى كانت جزءا من ماضيه جالسى مع صحباتها يتحدثن وهن يضحكن فلمحته من بعيد وظلت تنظر اليه فنظرت اليها صديقتها ثم نظرت الى حيث تنظر وقالتمالك يا ولاء بتبصى على ايه
ولاءشايفة الراجل اللى هناك ده
صديقتهاآآآه ماله
ولاءاهو ده بقى اللى حكيتلكوا عنه
صديقاتهاوااااو
قالت احداهنايه ده ده طلع جامد اوى
ولاءانتوا متعرفوش يابنات هو معلق فى دماغى ازاى
صديقتهاانتى مش بتقولى اتجوز وكمان بيقضى شهر العسل هنا
ولاءماهو ده اللى هيجننى اللى يشوفه يوم ماكان معايا يقول اللى زى ده عمر ه ماهيتجوز ده زى مايكون معقد 
صديقتهااومال ازاى    
ولاءما انا قولتلكوا انا ليا طريقتى اللى زى سيف  ده تقيل اوى ومبيبنش ضعفه قدام اى واحدة بسهولة بصوا انا هروح اكلمه
ظلت صديقاتها ينظرون اليها وهى تقترب منه وهن يراقبن مايحدث من بعيد
كان سيف  واقفا امام البحر وهو ينظر اليه بحزن
وبينما هو كذلك اذا بتلك المرأة التى كانت جزءا من ماضيه قد ظهرت له فجأة فاقتربت منه وهى تقول هاى سيف 
نظر سيف  اليها وقد تفاجأ بها ولم يرد عليها واكتفى بأن يترك هذا المكان ويغادر
بادرته قائلةارجوك استنى عايزة اتكلم معاك
استدار سيف  اليها وقال بضيقانتى عايزة منى ايه بالظبط وايه اللى جابك هناوازاى عرفتى انى هقضى شهر العسل فى المكان ده
ولاءانا
 

تم نسخ الرابط