رواية عندما يعشق الشيطان (كاملة جميع الفصول) بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


وبكرة ابقي اكلمه واخد منه معاد 
اميرة 
_اشطا غور نام
لا يستطيع النوم وهو ينظر من شرفة منزله علي شرفتها بعد موافقتها علي الزواج منه وعرضها أن يكون الزفاف مع شقيقتها منتظرة منه الرد بقبول ذلك أو الرفض غدا
مچنونة هي اتشك بأنه سيرفض
هو يريد ذلك الزفاف الان قبل غدا 
كان غبي وجدا عندما فكر أن الحياة ببعدها حياة

فهو كان في ظلام دامس ولا يدرك بهذا
أخبرته أيضا انها تريده في أمر هام
لذلك هو يريد صباح الغد يأتي بأسرع ما يمكن
هو يريده الان وبشدة
سمااااااااااا اناااا بحبك.
صباح يوم الحفل
كهذا يوم يجب أن تكون ذو جمال خاص هي لن تكون أي فتاة بل ستكون فريدة حسان ابو عوف جميلة الجميلات واكثرهم حظا تلك التي سړقت اسم الشيطان من الفتيات تلك التي حصلت عليه اخيرا معروف أنه لن يتزوج باي احد وما دام تزوج تلك الفتاة إذن فهي بالفعل غير الجميع
ابتسمت وهي تفكر حتي اذا تطلقا هي ستكون قهرت قلوب الجميع وحتي ان تزوج غيرها هي كانت الأولي أيضا ابتسمت وهي تقف أمام المرأة تنظر لنفسها بغرور تعلم انها جميلة وأنها ساحرة تعلم انها بلحظة يمكن أن تجعل الرجال تركع اسفل قدمها تعلم أن عشق ذلك الشيطان حقيقي لها وتعلم أنها معجبة به وبشدة أيضا ولكن
هي لن تكمل في تلك الزيجة
هي فتاة لن تستطيع أن تتقيد بحريتها لن تسمح بأن يحكمها أحد وخاصة كبلال شخص اذا أراد شئ سيفعله ولن يهتم بها أو بمشاعرها تعلم أنه يعشقها فهذا يظهر في عيونه عندما يكون معها وهي كأنثي لا يخفي عنها تلك النظرات ابدا
تعلم ثم تعلم ثم تعلم
ان الشيطان لا يجب أن تتلاعب معه
ولكن ستفعل المستحيل لتغضبه حتي لو ستدفع عمرها ثمن لذلك
ما رايك فريدة بأني ترتدي في ذلك الحفل فقط فستان يصل لبداية فخذك بالكاد ...فكرة لذيذة لكن هذا لا يكفي
الصباح طويل وستفكر بهدوء...بهدوء شديد
اصعب ما ستنتقم به من شخص كبلال هو الغيرة وان تضغط علي نقطة ضعفه والتي ما كانت سوي...التملك
سمعت طرقات علي باب المنزل وهي تقف في المطبخ لتتأفف بضيق وهي تتجه له
وهي تبرطم أيضا بكلمات غير مفهومة ابدا حتي وصلت للباب اخيرا وفتحته بعد أن كانت ڠضبها الا يكفيها قالب الكيك هذا حتي يأتي طارق أخري
ولكن عندما فتحت الباب تفاجأت بسالي التي كان يظهر الارتباك جاليا علي ملامحها
لكن أخفت تلك العلامات قائلة 
_سالي ادخلي يابت كدا يا وحشة متسأليش عليا كل دا
كلماتها شجعت سالي التي بدأت ملامح الهدوء تعود لها
بينما تابعت هي 
_معلش مش هعرف اسلم بالدقيق والبيض دا بس تعالي ادخلي ادخلي
سالي وهي تدخل 
_بتتعلمي الطبخ ولا اية يااميرة
اميرة بفخر 
_اها ياختي...بس طبعا في مناسبة لكدا
سالي بتساءل فضولي 
_مناسبة أية
اميرة يهمس في اذنها وكأنها تخفي سر خطېر 
_اصل في عريس جاي يابت
سالي بفرحة 
_بجد
اؤمات اميرة مؤكدة كلامها قائلة 
_والله حتي شوية وهتلاقي ريما كمان جاية علشان تساعدني
سالي بتساءل قلق 
_وفريدة
اميرة وهي تزفر بضيق علي حال صديقتها التي تكره التحكم 
_مش بتخرج نهائي نهائي بس في حفلة بالليل عندها لو الضيوف مشوا بدري هروح ليها برضوا
سالي بتوتر 
_عادي اروح معاكم
اميرة 
_عادي ونص ياسلسول
توترت ملامحها وهي تتذكر ذلك الوقح وهو يناديها بذلك الدلع الغليظ وهي تفكر أن علم أحد بمقبلاتهم الغير مترتبة تلك علي الأقل من ناحيتها و معرفتهم بعرضه لها كيف سيكون رد فعلهم
اميرة وهي تلوح بيدها أمامها 
_هيي يابنتي روحتي فين
سالي 
_معاكي اهو...تعالي نشوف هنعمل اية
بعد مرور ساعتين كاملتين
كانت الثلاث فتيات قد تجمعن وجلسن في غرفة أميرة وخاصة أمام خزانتها بحثا عن ملابس مناسبة لتلك المناسبة 
كانت العلاقة بين ريما وسالي متوترة قليلا ولكن هدأت مع مرور الوقت خاصة مع اعتذار سالي لهم علي اي خطأ كان قدر مر قديما...
ريما 
_لو فريدة هنا كانت الدنيا اتحلت
سالي وهي تزفر بخنق 
_اميرة خلصي بقي انا زهقت احنا واقفين قدام الدلاب دا ادينا نص ساعة
اميرة بتأفف وتوتر 
_مش عايزة صوت سامعين الساعة وصلت ستة وانا لسة ملبستش انا مش عايزه عرسان خلاص الغوا الموضوع
ريما بخبث 
_انتي عارفة مين العريس
اميرة بتعجب 
_لا..انتي تعرفي
ريما بتفاخر مصطنع 
_طبعا اعرف 
سألت سالي بفضول 
_مين ياريما
ريما بضحك 
_مش هقول...المهم انا شايفة الفستان دا حلو البسيه بقي واسكتي
اميرة 
_انتوا شايفين كدا
سالي مؤكدة علي حديث ريما 
_اعتقد هيكون حلوو اوي
اميرة 
_هروح البسه بقي بسرعة...تسلموا يابنات
وتركتهم وتوجهت للمرحاض
لتتسأل سالي بفضول مرة أخري 
_ها مين العريس
ريما بضحكة 
_الجار العاشق
سالي 
_مين دا
ريما 
_يبقي ابن خاله فريدة..شفتي الصدف
سالي 
_اممم..طيب صح فرحك أمتي انتي يابت
ريما 
_بعد شهرين الا كام يوم كدا
سالي 
_الف الف مبرووووك ياريما
ريما ببسمة لطيفة 
_الله يبارك فيكي ياسالي وعقبالك يارب
ابتسمت لها ولم تتحدث
كانت تقف هي أمام المرآة تنظر لانعكاسها ببسمة خبث حيث ارتدت فستان اسود اللون وظهر مفتوح كليا لا كما وضعت احمر شفاء قاني اللون ووضعت خصلاتها علي أحدي كتفيها وارتدت حذاء اسود اللون بكعب عالي أيضا
ببساطة فريدة ابو عوف كانت صاړخة الجمال وامرأة يتمناها اي رجل خصوصا بتلك الطلة الساحرة
هي انتظرت أن يهبط هو الأول ثم ترتدي فستانها حتي يكون ذلك الرداء المفاجأة الصاډمة له
بينما بالفعل بلال بالاسفل كان يقف بجوار معتز مرحبا ترحب شديد بالضيوف ..معتز من كان يرحب بينما هو كان فقط يرد بكلمات مقتضبة فخلال اسبوع فقط اسبوع سيبدأ يدخل في مرحلة أخري فقط خلال ليلة وضحاها لا أحد يعلم ربما غدا أو بعد الغد او حتي الان او بعد يومين فقد يعلم أن تلك الأيام السبع كافيه بأن تغير كل شئ
خرجت أميرة من المرحاض لتتسع عيونهم پصدمة من جمالها بذلك الفستان الطويل بلونه النبيتي الرائع
ريما 
_يخربيتك يااميرة مزة يابت
سالي بتصفير 
_مزة مزة يعني..المهم يلا بقي نحط اخر لمسات ميكب
ريما 
_ايوا يلا علشان دول زمانهم علي وصول
بالمنزل المقابل...
عبد الرحمن 
_ها الساعة وصلت سبعة
ردت سعاد عليه وهي تتأفف بضيق منه ومن توتره ذلك الذي اربكها 
_لسة قولت لسة اغنيها بقي
عبد الرحمن 
_طيب نروح دلوقتي ياماما وخلاص
سعاد بحزم 
_لا مينفعش نطلع

بدري دا الباب في الباب
عبد الرحمن بضيق 
_اوووف...امير طيب جوه
سعاد 
_معرفش
صمت ثواني ثم قال 
_طيب الساعة كام
سعاد 
_يووووووه
جائت اللحظة التي تتمناها كل فتاة عندما تسمع لطرق علي الباب ودخول العريس مع اسرته اي كانت أفرادها وهي تقف مع صديقاتها خلف الباب يتصنتون كما انهم يقفون فوق بعضهم البعض حتي يسمعون لصوت العريس وغير
كانت بالفعل هي وصديقاتها تفعل ذلك حتي فتح امير الباب فجأة الخاص بالصالون ووقعوا الفتيات فوق بعضهم البعض
نظر لهم امير پصدمة وحدة ممزوجة بضيق بينما ضحكت سعاد بشدة وهي تنظر لهم وخصوصا لاميرة زوجة ابنها مستقبلا اذا أذن الرحمن
وقفت ريما اولا وقالت وهي تسعد للهرب وهي تنظر لهم الذين وقفوا بعدها 
_كنا بنشوف العريس لابس قميص لونه أية علشان نطلع كوباية باللون البس..صح يابنات
رددوا خلفها بتوتر وهم غير منتبهين للحديث اساسا 
_صح صح
لتسحبهم هي وتذهب من أمامه
ليلتفت امير لعبد الرحمن ويرمقه بقلة حيلة والاخر يضحك علي ذلك الموقف بشدة
عند الفتيات...
دخلوا غرفتها وظلوا لفترة متوترين ولكن فجأة كل منهم نظرت الاخري وسرعان ما انفجروا بالضحك بسبب ذلك الموقف المحرج
سالي بضحك 
_كان شكلنا مسخرة
ريما 
_اوووي
اميرة 
_انا لمحت العريس دا..دا..دا
ثم اتسعت عيونها پصدمة وهي تقول 
_دا الواد دا
ريما بسخرية 
_كدا انا فهمت
اميرة بصړاخ سمعه امير والجالسين معه 
_قولولهم موافقة يابت قولولهم كدا ....هيييي اخيرا هتجوز
امير بصوت عالي من الخارج 
_اميييييرة
وضعت يدها علي فمها وصمتت 
بينما هو نظر لعبد الرحمن وقال 
_لسة عايزها
عبد الرحمن بضحك 
_ايوا
امير 
_هي وافقت خلاص
لم يستطيع حسان أن يذهب لذلك الحفل بعد وصول تلك الرسالة له نعم كانت منذ فترة ولكنها فترة قصيرة كلمات جعلته يسكن داخل غرفته معتزل الجميع الان فقط يتساءل وپخوف شديد تري ماذا يحدث مع ابنتي
يخشي أن ينصدم عندما يراها يخشي أن تصدمه أيضا بكلمات قاسېة 
فريدة طيبة ولكن عندما يخطأ أحد في حقها تكره كرها شديدا وهو يعلم ذلك جيدا
بينما فيروز فلم تستطيع أن تتحرك من مكانها بعد تلك الحمة التي يعاني منها فارس الان وارتفاع مستوي ضغطه معها فأصبح يهلوس اكثر واكثر باسم سما ذلك الاسم الذي أثار انتباهها
بينما في قصر الشيطان....
اخيرا هبطت ملكة الحفل بخطواتها الواثقة الرشيقة كانت نموزج رائع لجمال المرأة الفتاك حيث تطلعت لها العيون بزهول ودهشة وصدمة ممزوج بأعجاب شديد...شديد جدا
لم تلمح هي تلك العيون التي تحولت للاسود القاتم من الڠضب وهي يضغط علي الكوب الذي بيده حتي انكسر من قوة الضغط ورغم ذلك لم يشعر بالډماء التي سالت من يده
إذن هذا انتقامها فهو يدرك أن هذا اخر تحذير له بلا يقترب منها حتي لا تبتعد لكن ليس هو من يتلاعب به يافريدة
اقسم باغلظ الاقسام أن اليوم لم يمر مرار الكرام ابدا
اقسم أنها ستري الچحيم....الچحيم بسواده وناره
اتجهت هي للناس تسلم عليهم بترحاب شديد يدها التي تسلم علي جميع الرجال 
لن يتحمل أن يصمت أو يثبت اكثر من ذلك
وبالفعل خلال لحظات توجه نحوها وسحبها من خصرها بقوة عڼيفة وتوجه بها للاعلي واشار بيده علامة انتهاء الحفل وهو يقول 
_الحفلة انتهت ياجماعة ....نورتوا
خلال لحظات كان القصر خالي...خالي تماما من أي صوت حتي صوت أنفاسها التي احبسته
بينما اقترب هو منها 
_كلهم بيتمنوا يعملوا كدا دلوقتي..واكيد انتي فرحانة ب دا صح...بس متزعليش انا هحققلك حلمك
تركها بعد لحظات طويلة
لتقول هي 
_اعمل أية وتسامح عن الغلطة دي كمان
ابتسم پغضب وهو يقول 
_اعمل اللي الكل بيتمنه يعمله دلوقتي
فتحت عيونها بعد ليلة أمس البغيضة وهي تشعر بالتعب بجميع أنحاء جسدها حاولت النهوض وهي تتأوة پألم ولكنها لم تستطيع وبعد فترة صغيرة تحاملت وهي تنهض وتحركت وهي تضع يدها علي خصرها بإرهاق لتجده يجلس بالركن الجانبي بالغرفة ذلك الركن المفضل له ويرمقها بنظرات عميقة يدرسها وكأنها مادة فيزياء
ويبدو أنه هكذا منذ الأمس ولم يتحرك لم تعيره اي اهتمام وهي تكمل خطواتها باتجاه الحمام بينما هو فقط بقي ينظر بأثرها وهي تختفي من أمامه
حتي نهض فجأة بطوله الفارع وملامحه تتبدل من ذلك الجمود للحدة قليلا وهو يتجه نحوها....نحو ذلك الحمام
وبخطواته المتزنة اقترب حتي وقف أمام الباب وكعادتها تركته مفتوحا فما كان منه إلا أن يدخل دون حتي أن يطرقه وما يرتسم عليه فقد الحدة ممزوجة بجمود ثقيل يتعب قلبها..
كادت هي أن تصرخ 
طالعته بدهشة وزهول حقيقي وهي تقول 
_مش انت قلت انك سامحتني
هتف بمكر وهو يحرك يده علي ذقنه بتفكير مصطنع 
_وهو في حد يصدق الشيطان برضوا ياحلوة
هتفت بتوتر حقيقي وخوف 
_طيب انت عايز أية
اسودت عيونه فجأة قائلا 
_عايز بس اعرف مراتي ازاي تنزل قدام الناس بالمنظر الغبي اللي نزلتي بيه امبارح
ثم تابع بحدة 
_علشان متفكرش تنزل بيه تاني...ابدا
هتفت بصوت باكي 
_انا وعدتك اني مش هعمل كدا تاني
هتف بهدوء 
_وانا سمحت
عقدت حاجبيها قائلة 
_بس انت لسة بتقول انك..
قاطعها قائلا 
_متصفناش
اؤمات بنعم وهي تراقب ملامحه الحادة وهو يقترب منها بخطوات هادئة بطيئة اتعبت اعصابها جدا حتي وقف أمامها
 

تم نسخ الرابط