رواية عندما يعشق الشيطان (كاملة جميع الفصول) بقلم زينب سمير
المحتويات
بنت في مصر..وواحدة دخلت في براثن المۏت برضاها علشان بس تقرب مني ...كل طالب شايفني قدوة...اعلي من أحلام اي حد أنه يفكر يقابلني..ومراتي
وضحك بسخرية متابعا حديثه
_مش طايقاني
فريدة بضيق من قربه هذا
_ابعد شوية مش عارفة اتنفس
بلال بنبرة تحذير
_والله
فريدة بتحدي
_ايوا مش قادرة اتنفس...علشان ماشمش ريحتك دي
_حد قالك انك مستفزة..مستفزة لدرجة أنك هتندمي علي كلامك الژبالة دا دلوقتي
فريدة بتحدي أشد
_هندم ازاي
جذب رأسها وهمس بجوار اذنها ببسمة خبث
_هنشوف هتفضلي كاتمة نفسك لامتي
صمت ثم تابع
_انا بحب اتنفس ريحتك...ودلوقتي انتي هتعملي دا معايا حتي لو ڠصب...يا...ريدا
بعد ثواني هتفت بضيق
_ابعد
بلال
_انتي اللي لازقه فيا مش انا علي فكرة
طالعته بحنق وهي تحاول أن تبتعد عنه بقوة وعڼف وهو يشتد من محاوطته لها اكثر
فريدة بضيق
_الله...ابعد بقي مينفعش كدا
بلال ببسمة خبث
_ودا مينفعش ليه...واحد ومراته أية اللي بيحصل بينهم غير كدا
فريدة
_طيب بص انا عايزه اقابل ريما
أجابها بهدوء
_بكرة
فريدة بعناد
_لا انا عايزه اروح دلوقتي
بلال بصوت عالي قليلا
_انا قلت بكرة..يبقي خلاص مسمعش صوت
فريدة بصوت عالي أيضا
_لا دا كان زمان يابابا لما كنت بخاف فبقول حاضر وماشي لكن دلوقتي هروح يعني هروح
هتفت تلك الكلمات بشراسة غير معهودة ليقول هو
فريدة بنفي
_لا طبعا حب أية اللي بتحكي عنه...انا الأول كنت حاسة بتشتت ومش فاهمة حاجة من اللي بتحصل او بمعني اصح حاجات كتير حصلت في مرة واحدة لكن دلوقتي بقي انا هعرف اتعامل معاك ازاي يابلال ياعز الدين
بلال ببسمة مخيفة
_طيب الافضل تكملي معايا بالطريقة الأولي يافريدة علشان انا مبحبش التحدي واللي بيتحداني بيخسر...بيخسر كتير...انا يوم ما ضربتك كنت بعطيكي فقط فكرة عن اللي ممكن يحصل فيكي..حتي السچن دا كان فقط مجرد قرصة ودن يعني مش بتعمل حاجة انا عاقبتك كمراتي...مش عاقبتك علشان انا بلال..لان لو كنت عاقبتك علي اني انا بلال مكنش هيكفيني اني اعلقك في المروحة واخليها تلف بيكي وانا هكون مبسوط وانا بتفرج الحقيقة...مبسوط جدا كمان
_علي فكرة انت كلام بس
ظهرت امرأت الڠضب علي وجهه وهو يقول
_كلام بس.....طيب تعالي امثلك كلامي عملي ياروحي
الساعة الثامنة ليلا تماما
كانت تجلس سالي عند أميرة ومعها امير أيضا فبعد مقابلته مع بلال وأخباره بما حدث بالتفصيل وبعثه هو لأحد الصحائف الهامة لنشر الموضوع في صفحات الصباح الباكر وعودته لهنا وهو جالس صامت يراجع أفكاره وأحواله
عبد الرحمن
_الموضوع طلع كبير اوي...انا متوقعتش كدا ابدا
اميرة وهي تتنهد بتعب بسبب الساعات الطويلة التي عاشتها في ړعب
_ولا انا...فريدة مكنش يظهر علي شكلها انها تكون كدا ابدا...ولا حتي
بلال
عبد الرحمن ببسمة
_المهم ان كل حاجة كويسة يابنتي...الواحد كان خاېف ميرجعوش والله
اميرة پخوف وهي تتذكر كل الافكار السيئة التي كانت تسيطر علي رأسها في تلك الساعات المشئومة
_وانا والله..الحمد لله علي كل حال
عبد الرحمن
_طيب هااا وبعدين
اميرة بعدم فهم
_وبعدين أية
عبد الرحمن
_ايو رأيك نتجوز مع امير...مش بس نخليه كتب كتاب
اميرة برفض
_لا لا مش هينفع نتجوز معاهم
تدخلت ريما فورا حتي فزعت أميرة فهي كانت تظن أنها لا تسمع لكلماتها لخفض صوتها هذا الذي كانت تتحدث به
_تصدق ياعبد الرحمن فكره حلوة...نتجوز كلنا مع بعض كدا...كانت ناقصه فريدة الجوازة دي
فتحت أميرة الاسبيكر مع اقترب امير من مجلسهم اكثر وقالت
_محسساني اني موافقة وانتي بتقولي كانت ناقصة فريدة الجوازة دي
عبد الرحمن
_وانتي رافضه لية بس...يابنتي مش خاېفة تعنسي
ضحكت ريما عاليا هي وامير علي كلماته
بينما شهقت أميرة بقوة وهي تقول
_اعنس...دا انا مفيش في جمالي اتنين يابابا...دي عيوني السودا دي حلم نص بنات مصر انها تبقي عندها زيها
ضحك عاليا وهو يقول
_متتغريش اوي كدا...علي كل حال انا عارف اصلا أن مفيش منك اتنين ياقمر
امير بضحك
_انا هنا يااستاذ
عبد الرحمن پغضب مصطنع
_الهانم ڤضحاني علي الملا كدا
ليضحك الجميع علي كلماته تلك لتمسك هي الهاتف وتضغط علي زر ليرجع الصوت كما كان مع قوله
_بحبك يااميرة حياتي
هتفت بخجل شديد وصوت هامس ضعيف
_وانا كمان بحبك
بينما اقترب امير من اذن ريما وقال ايضا بهمس بجوار اذنها
_انا قلتلك قبل كدا اني بحبك
ابتسمت بسعادة وهي تنظر له تعلم بحبه هذا حتي لو كان بمقدار بسيط لكن هتفت ببعض الدلال
_لا مقلتش
ليبتسم وهو يتابع
_طيب بحبك يافري...ياريما
لتبتسم وهي تظهر علي ملامحها انها لم تلاحظ نطقه لفريدة وهي تقول
_وانا بعشقك
لياتي صوت أميرة قائلة
_اجيب اتنين لمون ولا برتقان ياعصافير الكناري انتوا
في الشقة المقابلة كانت سعاد تجلس وبجوارها فيروز التي كانت ملامحها تظهر عليها الإرهاق البالغ والحزن
كانت تواسيها بكلماتها البسيطة منذ زمن والاخري فقط تستمع دون رد فعل علي وجهها
كانت تشعر پتمزيق روحها بداخلها
ابنتها دوما كانت تعرض نفسها لخطړ...لخطړ قد يؤدي بحياتها في اي وقت...وهي لا تشعر بذلك
صمتت وهي تراها تتزوج ڠصبا والان ابنتها ترفض أن تقابلها وهي ايضا صامته حزينة لا يخرج منها اي رد فعل
هتفت سعاد تلك المرة پغضب
_ما تبطلي نكد بقي يافيروز..احمدي ربك انها دلوقتي بخير..دا انتي مفروض تكوني فخورة بنفسك وب بنتك..وانك اصلا عندك واحدة زيها... بنتك عملت حاجات مفيش حد قدر أو هيقدر
كفاية بقي نكد وتعالي نسمع المسلسل..اشتغل من عشر دقايق وانا مش عارفة أسمعه بسببك
كلماتها كانت ك أمل خرج بها من الظلام ولكن اخر كلماتها تلك كانت الحد الفاصل بينها وبين الحزن حيث خرجت منها ضحكات عالية بسبب تلك الكلمات التي خرجت من فم شقيقتها الكبري
سعاد وهي تنظر لضحكاتها
_ايوا كدا اضحكي خلي ال...استني كدا في أغنية والله سمعتها من يومين كان فيها كلمات شبة كدا...أية ياربي أية ياربي...ايوا افتكرت..
يا اللي شمس الدنيا تطلع لما تطلع ضحكة منك..حسي بالناس الغلابة اللي زيي بعد اذنك
للمغنياحمد جمال
يامامي مش هشيب هشربلبن انا...انا مش بحب اللبن...طعمه وحش اوي
هتفت تلك الكلمات وتين التي كانت تركض حول طاولة الطعام وخلفها ميرا التي كادت تبكي من غيظها بسبب تصرفات وتين المشاكسة
لتهتف ميرا بعصبية ام مصرية
_تعالي هنا ياوتين
هتفت الاخري بتزمر
_ومش هتخليني اشيب اشرب اللبن صح
ميرا
_لا هتشربيه
وتين برفض
_يامامي...
ميرا بعصبية
_هتيجي ولا هلبس الشبشب اللي في رجلي دا في وشك
وتين بتأفف
_اووف خلاص جاية اهو
ثم أكملت بهمس بداخلها
_مامي الظالمة
ميرا وهي بترفع أحد حاجبيها بأستنكار
بتقولي أية ياهانم
وتين ببراءة
_بقول اونكل معتز هيتجوزك أمتي يامامي
ميرا بهيام عندما جاء اسمه أمامها
_قريب...قريب اوي ياوتين
خرج صوتها صارخا في جميع انحاء القصر وهي تسبه وتلعنه وتهتف بصوت صارخ حاد
_انت بتعمل أية يامجنون انت...نزلني يابلال وبطل جنون
هتف ببرود تام
_لا مش هنزلك...هخلي المروحة تلففك حوليها يافريدة
خرج صوتها صارخا في جميع انحاء القصر وهي تسبه وتلعنه وتهتف بصوت صارخ حاد
_انت بتعمل أية يامجنون انت...نزلني يابلال وبطل جنون
هتف ببرود تام
_لا مش هنزلك...هخلي المروحة تلففك حوليها يافريدة
هتفت بصړاخ أشد
_مروحة أية انت اټجننت...نزلني يابلال وبطل هبل
بلال بعصبية
_مش هتنزلي غير لما اكون انا عايز كدا... وبطلي قله ادب علشان متعصبش عليكي يافريدة
فريدة وقد بدأت تشعر بالتعب لأنها تكره الارتفاعات
_يابلال بليييز نزلني...انا بكره الارتفاعات وبجد بدأت ادوخ
بلال
_بشروط...الاول كلمة طلاق دي مسمعهاش علشان بعدين هقص لسانك العسل دا... ثانيا...خروجك مش هيكون يوميا ...يعني ايام زمان اللي كنتي بتقعدي فيها بالساعات برا البيت تتنسي خالص ..صوتك ميعلاش علشان متلاقيش قلم في وشك يدوخك اسبوع...فاهمة ولا لا
نظرت له بغيط وهي تضغط علي اسنانها بشدة
ليتابع هو بتحذير
_فاهمة ولا لا
فريدة بعصبية
_لا مش فاهمة...ومش هعمل حاجة من اللي بتقول عليها دي
نظر لها ببرود وهي يتجه لخارج الغرفة هاتفا
_خلاص خليكي كدا
مرت ساعة وهي علي هذا الحال بدأت معدتها تؤلمها ورأسها أيضا تشعر أن الډم احتبس فقط فيه تكاد تبكي من شدة الغيظ والعصبية حاولت مرارا الهبوط ولكن لم تستطيع لتصرخ بأعلي صوتها هاتفه
_خلاص انا موافقة علي شروطك نزلي بقي
كانت تعلم أنه يجلس خلف الباب لذلك هتفت بتلك الكلمات بصوت مرتفع وبالفعل لم تمر ثواني حتي دخل وهو يطالعها ببرود مستفز ثم سرعان ما اتجه نحوها وامسكها من خصرها وفك الحبال من حولها لتهبط اخيرا باحضانه الدافئة رغم بغض صاحبها
هتفت بجوار اذنه وهي تكاد تذهب في نوم عميق
_انت مأذتنيش انا علي فكره انت اذيت حد تاني جوايا
لم يفهم حديثها ولن يستطيع فهمه بالطبع فما كان منه إلا أن عدلها بين أحضانه واتجه بها نحو الجناح
صباح يوم جديد...
كانت تجلس علي طاولة الطعام وهي تاكل منذ الساعة الثامنة ربما والان الساعة أصبحت التاسعة ونصف كانت تاكل بنهم غريب وجوع وتطلب اكلات غريبة جعلت الدادة في ذلك القصر تنظر لها ببسمة وهي تفهم حالتها تلك
تنهدت وهي تحاول أن تأخذ أنفاسها بعد كمية الطعام تلك التي أكلتها ثم سرعان ما قالت
_جهزولي بقي الحلو...ياريت يكون طبق فاكهة كدا مشكل
ردت عليها أحد الخادمات ب
_ثواني ياهانم وهجيبه
فريدة ببسمة
_هتلاقيني في الجنينة
اؤمات لها بحسنا وغادرت
واتجهت الاخري للجنينة
بالجناح كان بلال يجلس علي كرسيه الجلدي الخاص وهو يرتدي ثياب العمل التي عبارة عن بدلة سوداء بقميص اسود وحذاء اسود كان يجلس واضعا يديه علي رأسه وهو يغمض عيونه كانت جلسته تدل علي الشرود وكأنه يفكر في تفكير مصيري هام
يفكر كيف ستسير حياته مع فريدة
يجب أن يقدم أحدهم بعض التضحيات حتي تسير بينهم الحياة
يجب أن تقع بعشقه حتي يستطيع أن يعيش معها ببعض الهدوء يكفي عنادا لأنه يريدها يريد أن يحيا سنواته معها بين أحضانها ليس معها
وبعنادها
كان يجلس في مكتبه يعمل علي حاسبه الالكتروني بملل فقد انتهي ما يجعله متحمس وهو يعمل علي حاسوبه هذا انتهت تلك الفترة ولكن رغم هذا يخشي أن يكون هناك ما هو أكبر من ماحدث هذا كانت ملامحه شاردة لامبالاية قبل أن يسمع طرق علي الباب ليسمح للطارق بالدخول
لتدخل رانيا بخطوات خجله بطيئة وهي تنظر للأرض
نظر لها من أعلاها لاسفلها بهدوء جارته اللطيفة منذ الصغر وهو يراقبها يعلم بحبها له لكن لا يعلم هل يوجد له مشاعر نحوها ام لا
تنهد وهو يستمع لها تقول بعدما وقفت أمامه يحيل فقط المكتب بينهم
_باشمهندس معاذ دي اوراق مهمة لازم تتراجع علشان في اجتماع كمان ساعتين في فندق........مع الوفد........ وحضرتك هتروح مع بلال بيه
اخذ منها الأوراق وأخذ يتطلع عليها ثم نظر لها وقال باهتمام
_طيب وانتي هتكوني هناك
اؤمات بنعم وهي تطالعه بخجل
ليتابع هو
_ومعتز
إجابته بهدوء
_معتز بيه هيروح المقر الرئيسي لشركات الاستيراد والتصدير علشان في مشكلة بسبب رئيس مجلس الإدارة هناك
اؤما لها بنعم
لتقول ببسمة خفيفة وهي تستعد لتغادر الغرفة
_بعد اذن حضرتك
معاذ
_اذنك معاكي...لما بلال بيه يجي ابقي اعطيني خبر
_حاضر
وتركته وغادرت وبسمة خفيفة تظهر علي وجهها اللطيف
هي تحبه منذ صغرها هو
متابعة القراءة