رواية عندما يعشق الشيطان (كاملة جميع الفصول) بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


ينظر لكلاهم 
_ولا انت وهو أية الجمال دا ياولا
ضحك عبد الرحمن وهو يقول 
_هنخطف الأنظار
امير بفخر 
_الناس هتسيب العرايس وتبصلنا
معتز وهو ينظر لساعته 
_طيب أية رأيكم...نمشي دلوقتي ولا..
عبد الرحمن 
_اها..أميرة قالتلي انهم جاهزين اصلا
امير 
_طيب يلا
وهبطت الثلاثة للاسفل ليقود كل منهم سيارته متجها نحو ذلك المركز التجميلي وخلفهم عديد قليل من السيارات 

غير السيارات التي سبقتهم الي هناك
في الكوافير...
هتفت ريما بصړاخ 
_يابنتي اهدي بقي وبطلي طفح من ساعة ما جيتي وانتي بتاكلي....مفروض حضرتك تساعدنا.. تهدينا تعملي اي حاجة لكن انتي بسم الله ما شاء الله نازلة دش دش
فريدة وهي تخمس أمام أعينها 
_خمسة في عينك.. خمسة في عينك...انتي مالك انتي ياباردة هو انا باكل من جيبك
اميرة 
_ينفع تسكتوا دلوقتي...العرسان خلاص جايه وانا متوترة اوي
ميرا 
_وانا كمان
فريدة بضيق 
_بصوا بلال اللي قالي هجي ونروح ومليش دعوة لو كانوا لسة موصلوش...نسيت أن البية لازم يظهر ملك زمانه ومعاه اربع ساعات علشان يجهز
فاقت من شرودها علي صوت أميرة التي قالت 
_حلو الفستان ولا لا يابنات
ميرا بضحك 
_انتي مش واخدة بالك اننا نفس التفصيلة
فريدة 
_بس رغم كدا كل واحدة فيكم ليها جاذبية خاصة في الفستان بتاعها
كانوا يرتدون فستان بحالات رفيعة وسادة حتي الخصر ثم ينظر باتساع كبير وله ذيل كبير أيضا بينما عند منطقة الخصر تجمعت مجموعة من اللألئ لتشكل شكل حزام ومن بعدها تناسقت تلك اللألئ أيضا علي باقي قماش الفستان من الاسفل بشكل ساحر بينما من الأعلي فكان من قماش الدانتيل المنقوش ببعض الفتوحات ولكن يوجد طبقة أخري اسفله ولكن سادة من اي اشكال أو اكسسوارات
بينما ارتدت فريدة فستان نبيتي ذراعيه من الدانتيل الشفاف وظهره مغلق ومن الإمام كان مغلق أيضا وكان ضيق بعض الشئ لكن لا يفصل جسدها حتي بعد الركبة ومن بعدها يوجد فنش كبير فكان كذيل سمكه وصففت شعرها علي شكل تسريحة بسيطة لتضع بين خصلاتها تاج لامع جعلها كعروسة البحر
فكانت رغم بساطتها الشديدة بثيابها رائعة الجمال حتي فاقت العرائس جمالا ولا أحد يستطيع إنكار ذلك
ميرا 
_وصلوا صوت العربيات برة اهو...انا مش عايزة اطلع يابنات
ريما 
_ولا انا مكسوفة اطلع قدام الناس كدا
فريدة 
_بطلوا جبن بقي واطلعوا يلا ياهانم انتي وهي وهي
هتف الثلاثة معا قائلين 
_هما يجوا ياخدونا
لم ينتهوا من كلماتهم ودخل الثلاث عرسان معا
لتنسحب هي قبل أن يراها احد وتتجه لغرفة أخري
بينما وقف كل منهم أمام عروسته
ليخرج صوت عبد الرحمن قائلا 
_جمالك ساحر يااميرتي
وهتف امير لريما 
_مكنتش عارف اني متجوز واحدة قمر للدرجة دي
وقال معتز لميرا 
_انتظرت اليوم دا من سنين كتير
لتقول فريدة بصوت عالي من الغرفة الاخري 
_متتسحروش قوي كدا وتصدقوا الموضوع ...دا كله سيليكون وبكرة هتتفاجئوا بعنتر قدامكم
ليضحك الجميع علي كلماتها ثم يستعدوا للذهاب
اميرة 
_يلا يافريدة علشان هنطلع
فريدة 
_لحظة بس في اخر قطعتين بيتزا هنا هكولهم واحصلكم...اسبقوني انتوا
امير 
_لا نستناكي
فريدة 
_يا امير الحق الفرح بس انا اصلا خاېفة القطعتين دول يخلوني افتح العلبة التانية فسبقوني انتوا...وكمان انا مش هينفع اطلع قبل ما بلال يوصل اصلا
اؤما الجميع بتفهم وقال معتز 
_تمام...احنا عقبال ما نظبط الدنيا برة تكوني خلصتي ويكون هو وصل
فريدة 
_اوك...مبرووووك ياعيال
هتف الجميع معا 
_عيال في عينك...شوفي نفسك يافريدة الأول
أمام المركز التجميلي...
بعد مرور نصف ساعة كان قد استعد الجميع للمغادرة وقبل أن يتوجه معتز للداخل لياتي بفريدة لتذهب معهم جائت سيارة بسرعة عالية حتي وقفت أمام كل تلك السيارت كانت سيارة بلال وهو من يقودها ليخرج منها وكما قالت فريدة ربما قد حرص لأن يكون ملك زمانه أو هو اساسا ملك زمانه دون فعل أي شئ هبط بطلته الساحرة وجاذبيته المعهودة حيث كان يرتدي بنطال من الجينز الاسود وقميص اسود أيضا وجاكيث بدلة نبيتي وضعه علي كتفه من الخلف ومسكه بأحد اصابعه وترك اول ثلاثة أزرار مفتوحين وصفف شعره للخلف بعناية كبيرة ورائحة عطره كانت تملي المكان
تقدم من معتز محتضنا إياه ليقول الاخري 
_كويس انك جيت...الحق مراتك بقي قبل ما ټنفجر من الاكل
ضحك وهو يقول 
_طيب استني اقولك مبروك حتي
معتز 
_الله يبارك فيك...روحلها ياعم الواحد خاېف يحصلها حاجة من الاكل دا
بلال ضاحكا 
_لا متخفيش دا حالها من ساعة ما بقيت حامل
ثم تركه وسلم علي الباقي وبارك لهم سريعا
قبل أن يدخل لها بعد أن اشار لهم أن يسبقوه
دخل ليجدها تجلس هادئة ولكن علي غير العادة لا تمسك اي طعام بيدها
قال بمزاح وهو يتوجه نحوها 
_ظلموكي ياريدا ...الكل فاكر انك قربتي ټنفجري من الاكل
هتفت بضيق 
_وانت طبعا صدقت اني مفجوعة
بلال 
_وانا اقدر اصدق برضوا حاجة زي دي عنك
كان قد وصل لها لتقف هي وتنظر له بوجهها حيث كانت من قبل تعطيه ظهرها
ليقف هو أمامها لثواني مزهولا من جمالها هذا وشكلها الساحر
بينما قالت هي بقلق 
_بلال انت كويس
بلال 
_خالص....انا مش كويس خالص
هتفت بقلق قائلة 
_مالك في حاجة تعباك
بلال 
_انتي تعباني
_كالعادة مميزة ياريدا
في وسط الحفل بينما كانت فريدة وبلال يجلسون علي طاولة منعزلة
اقترب منهم أحدهم حتي وقف أمام بلال تماما ليقول ببسمة 
_اخبارك أية يابلال
لتنتبه فريدة للصوت وتنظر له پصدمة كبري قبل أن تقول بهمس 
_القائد..
نظر لها ذلك الشخص وابتسم لها ابتسامة واسعة ليقول بلال 
_اعرفك يافريدة الباشمهندس معاذ بيشتغل معايا في الشركة ويبقي صديق معتز وصديق ليا كمان
قالت ببسمة متوترة 
_اها اهلا اهلا ياباشمهندس معاذ
ليقول هو ببسمة وهو يشير لرانيا بجواره 
_اهلا مدام فريدة...اعرفكم رانيا صدقي خطيبتي
ضحك بلال وهو يقول 
_اخيرا 
نظروا له بتعجب ليقول هو 
_حبكم كان ظاهر اوي بس للاسف كنتوا أغبيه
لتنظر رانيا للاسفل بخجل بينما قالت فريدة 
_بلال الله متكسفهمش...مبروك ياانسة رانيا
ردت الاخري ببسمة خجلة 
_الله يبارك فيكي يافريدة هانم
فريدة بضيق 
_لا هانم أية بس..سيبك من الرسميات الغريبة دي..اتفضوا اقعدوا معانا بقي
ليجلس معاذ بجوار بلال ومن جواره رانيا ويبدأ هو الحديث معه وكذلك رانيا مع فريدة
لتضع رانيا يدها علي رأسها فجأة وهي تقول 
_اوبس...نسينا اختي بره
ضحكت فريدة عاليا وهي تقول 
_استني اخلي فارس يجيبها
ثم أشارت له

ليقترب فارس منها لتقول له أن يأتي بتلك الفتاة وتقول له رانيا ما لون فستانها
ليخرج فارس وهو يتأفف من شقيقته وأفعالها تلك
بالخارج...
كانت تقف وتنظر للامام بضيق وهي تحاول أن تتصل بشقيقتها لكن الاخري لم ترد لتجد من يقول من خلفها 
_ياانسة
لتلتفت تجده أمامها ينظر لها بدهشة بادلته إياها ليقول 
_سما
سما 
_اها انا ..عايز حاجة
فارس بغيظ 
_هعوز أية يعني...انا بس كنت هوصلك لاختك
سما باحراج 
_اها..طيب يلا
ليذهب وهي خلفه حتي وصلوا بالقرب من الطاولة ليهمس بجوار اذنها قائلا 
_متنسيش التحدي 
ثم يتركها لتكمل طريقها وفي طريقه للعودة حيث أصدقائه وجد بلال ينظر له ويغمز له بعبث وبسمة شقية علي شفتيه
ليضع يده علي رأسه من الخلف باحراج ويبتسم أيضا ويذهب
ليجد بلال من تقترب من اذنه قائلة 
_بتضحك لمين
لينظر لها ويقول بخبث 
_لبنت مقولكيش عليها ياريدا...قمر
تحولت نظراتها من الفضول للشراسة والغيرة وهي تقول 
_ق أية يااخويا...قوم يابلال يلا احنا لازم نمشي
ضحك عاليا وهو يقول 
_بطلي جنون ياريدا واقعدي ياماما...هي دي بنات برضوا...حد يبقي معاه فريدة عز الدين ويبص لاي حد تاني
رمقته بضيق شديد ليتابع 
_يعني بزمتك البنت اللي بفستان بينك دي هيعجبني مثلا لون شعرها البني دا..ولا البنت اللي بفستان ذهبي دي هيعجبني جزمتها السودا دي..والبنت اللي بفستان احمر دي وورود اسود بزمتك هيعجبني العقد بتاعها...والبنت ال
هتفت بصړاخ قائلة 
_بس أية دا انت شفت دا كله امتي
ثم قالت بغيره عمياء 
_وفي الاخري بتقولي قال هي دي بنات
بلال 
_فعلا دي مش بنات انا شفتهم كلهم ولا عجبني الشعر البني دا ولا الجزمة ولا العقد ببص بس علشان اتاكد وأكد للكل أن مفيش منك
كانت عصبيتها وصلت لاعلي درجة لتقول ببسمة خبيثة 
_وانا زيك بالظبط يابيبي
نظر لها وهو يضيق عيونه قائلا 
_تقصدي أية
فريدة بلامبالاة مصطنعة 
_اقصد أن الشاب اللي لابس قميص نبيتي دا معجبنيش قصه شعره والولد اللي لابس جينز دا جزمته مش حلوه خالص واللي لابس بدلة بيدج الكرافته بتاعته رخمة
امسكها من يدها بقوة وهو يهمس بصوت خطېر 
_انتي مدركة للكلام الاهبل اللي بتقوليه دا
فريدة بتكبر 
_مش انت كنت مدرك للكلام اللي قولته برضوا
بلال 
_انتي عارفة اني بضحك عليكي وإني مبصيتش لحد اصلا
فريدة 
_وانت عارف اني معملتش كدا برضوا وبص حواليك مش هتلاقي حد بالمواصفات اللي قولتها دي
ترك ذراعيها وقال بغيظ شديد 
_بتعصبيني ليه طيب
فريدة بضحك 
_زي ما عصبتني
نظر له ثم نظر للامام بضيق وغيظ منها
لتقول هي 
_بلال لو سمحت روح هاتلي اكل من البوفية
بلال دون أن ينظر لها 
_ما تروحي انتي
فريدة 
_تمام..بس لو اتحشرت في الزحمة دي مليش دخل بقي لو ابنك اتأذي ولا حد لمسني كدا ولا كدا
وضع يده علي وجهه بعصبية وحركها عدة مرات قبل أن يرفع يده ليشير لاحدهم وقبل أن يشير هتفت هي 
_قوم انت تجبلي..انا متجوزاك انت ولا هما
بلال بتحذير 
_فريدة
قالت بضيق وحزن 
_لو مجلتش انت مش هاكل
ليتنهد بصوت عالي ثم يقف 
ليقول معاذ بدهشة 
_اي دا بلال راح فين
نظرت له وقالت بخبث 
_راح يجيبلي اكل من البوفية ياسيادة القائد
رانيا پصدمة 
_قولتي أية...بلال بية..
ابتسمت وهي تحرك حاجبيها قائلة 
_اية رأيك..ست مصرية أصيلة انا صح
بنفس ذات الوقت عند العرسان
عند ريما وامير
كانت تجلس بجواره تنظر لكل شى حولها بغيظ
لينظر لها امير ويقول بتعجب 
_مالك يابنتي مش طايقة حد كدا
ريما بضيق 
_الكل واخد راحته في الفرح وانا قاعده هنا زي المزنبين..دا حتي مش راضيين يجيبوا لينا اكل
ضحك وهو يقول 
_انتي جعانة 
ريما 
_من الصبح مكلتش...فريدة اكلت كل الاكل اللي هناك
ضحك وهو يقول 
_هيجيبوا كمان شوية...شكل فريدة هتتسبب في مجاعة 
ريما 
_دي هتخلينا ندخل في موسم قحط
عند عبد الرحمن وأميرة
تأففت وهي تقول 
_مقربناش نمشي بقي انا زهقت وعايزه انام
عبد الرحمن 
يااميرة_لسة الساعة موصلتش 
ردت بضيق 
_طيب حتي يشربونا ماية..الواحد عطشان اوي
عبد الرحمن ببسمة 
_ما هما شربوكي بيبسي من شوية ياروحي
اميرة 
_ياعم دا انا لسة ملمستهاش لقيتهم سحبوها وحطوا غيرها وقبل ما اشرب لقيتهم اخدوها برضوا
ضحك وهو يقول 
_خلاص لو شفت حد هخليه يجيبلك ماية
عند معتز وميرا
ميرا ببسمة 
_كنا مفروض نبقي قاعدين القاعدة دي من خمس سنين تقريبا
معتز 
_كنت خاېف منقعدهاش ابدا القاعدة دي ياميرا...انا لسة مش مصدق نفسي انك قدامي وبفستانك الابيض
ابتسمت له بخجل شديد ثم قالت 
_متعرفش وتين فين صح
معتز 
_مع طنط فيروز وطنط سعاد...فريدة قالت إنها هتاخدها عندها انهاردة
ميرا بقلق وخوف 
_اخاف تزعج بلال وكدا ياحبيبي
معتز 
_متقلقيش هو اصلا اللي قال دا اولا...ثانيا انتي لسة متعرفيش بلال ياميرا 
ميرا 
_بالعكس انا اكتر واحدة يمكن عرفته لكن اقصد أنه حاليا في فترة صفا مع مراته ف علشان الازعاج وكدا
معتز ببسمة 
عودة لطاولة الشيطان وفريدته...
جاء ووضع ما بيده علي الطاولة أمامه لتنظر للطعام وله وتقول بغيظ 
_انت جايب اكل ل قطة يابلال...أية اللي انت جايبه دا ..دا ميكفيش عصفورة
نظرت لها رانيا پصدمة وهي تري كميات الطعام التي ليست قليلة بالمرة ليقول بلال ببسمة غيظ لرانيا وهو يري علامات الصدمة علي وجهها 
_معلش يارانيا اصل المدام حامل وشكلها حامل في فيل فالأكل دا مش بيكفيها
ثم نظر لفريدة وقال بضيق 
_دا اللي الطبق قدر يشيله ياحبيبتي
ردت سريعا قائلة 
_كنت جبت طبقين
بلال 
_ينفع تاكلي دلوقتي ولو بقيتي جعانة نبقي نتصرف
اخذت وضع الاستعداد لتأكل ثم نظرت له
 

تم نسخ الرابط