رواية عندما يعشق الشيطان (كاملة جميع الفصول) بقلم زينب سمير
وقالت
_اتصرف من دلوقتي بقي علشان انا متأكدة اني هبقي جعانة
لينظر للاعلي هو بغيظ وسط ضحكات من معاذ ورانيا
انتهي ذلك الفرح بسرور
انتهي بارتباط قلبين جمعتهم صدف واصبحوا في بيت واحد بدلا من كونهم في بناية واحدة
انتهي بقلب مازال يعشق فتاة لكن يحاول أن يعيش حياته مع أخري تستحق أن يحبها ولو قليلا
انتهي بقلبين لم يظنوا أن القدر سيجمعهم ذات يوم ابدا
دخلت فريدة وبيدها وتين التي كانت تنظر حولها بانبهار طفولي وفريدة تنظر لها ببسمة علي ملامحها تلك بينما بلال كان يسير خلفهم
حتي جلسوا في بهو القصر لتقول فريدة
_ها ياتوتا تحبي تنامي لروحك ولا معانا ياقلبي
ليميل بلال عليها ويقول
_معانا أية يافريدة...احنا عندنا اشغال مهمة
نظرت له بضيق من جرائته تلك ثم للطفلة التي قالت
هتفت ببسمة
_عيون ديدا...تمام يلا بقي علشان نغير هدومك الحلوة دي
ثم وقفت وقبل أن تذهب عادت له لتقول بهمس بجوار اذنه
_علشان تتعود يابيبي علي نوم ابنك جنبك بعدين
ليسحبها سريعا لتجلس بين أحضانه ويقول
_تقصدي بنتي ياحلوة
فريدة بعناد
_لا ابنك
بلال
_بنت وهتشوفي...يلا اطلعي مع وتين..رغم اني كنت افضل اجرب معاكي نفس اللي العرسان بيعملوه دلوقتي
ليضحك هو عليها بشدة
بعد مرور شهرين ونص
في مقر سري جديد...المجموعة الفدائية
هتف القائد الأصغر معاذ
_اهلا وسهلا بيكم مرة تانية ...طبعا كلنا دلوقتي حياتنا حصل فيها تغيرات في الكام شهر دول ومعظم التغيرات دي كانت غير متوقعة زي مثلا اللي حصل لفريدة او اللي حصلي لكن
علي كل حال دا مش هيكون حاجة توقفنا عن اللي هنعمله ابدا...الا فريدة استبعدت عننا خالص بأمر من القائد الأكبر...اتفضل ياسيادة القائد
لتعود بالزمن للخلف
صورها في المقر تلك الصور التي توجد عند بلال
معرفة بلال بوجودها في شركته من أجل الجهاز
حروف الرسالة المجهولة التي B Dعبارة عن
كان أمامها دوما...ولم تعرفه
ذلك القائد الأكبر لم يكن سوي... بلال عز الدين...الشيطان...رجل الأعمال الاول علي مستوي العالم...العقيد في المخابرات المصرية...كل هذا كان به هو...زوجها
كانوا يتحدثون ويتحدثون وهي في عالم أخري
قبل أن تقول فجأة
_انا دلوقتي عايزة افهم اللي بيحصل حوليا دلوقتي يبقي أية...انت اتجوزتني علشان بتحبني ولا اتجوزتني علشان تحميني ولا علشان انا فدائية ولا علشان تبقي عارف انا بعمل أية بس لو متجوزني علشان المراقبة فانت تقدر تراقبني براحتك من غير رابط يجمعنا..عايزه اعرف لية بتمنعني من الشغل وانت اللي بتأمرني اني اشتغله اصلا عايزه اعرف كنت عايز تكسركي ليه وانت اللي كنت بتقويني ..منين كنت عايزني ابقي المجهولة القوية ومنين عايزني ابقي فريدة اللي تقولك ايوا ونعم وحاضر وبس. .انت بتحبني اصلا ولا لا..انا مش فاهمة اي حاجة...انا مش فاهمة اي حاجة
ليحل الهدوء علي المكان قبل أن تتجه هي له وتقول
_جاوبني يابلال ارجوك...علشان انا بجد مش فاهمة حاجة وحاسة اني تايهة
نظر لها لفترة ثم قال بهدوء
_حبي ليكي كان قبل اي حاجة...انا كنت بعطي أوامر لمعاذ لفترة كبيرة وانا معرفش بوجودك زيك زي غيرك لان الفترة دي انا كنت برة مصر تماما ومكنتش براقبك كبلال العاشق الا لما اسمك طلع فجأة عرفت وقتها انتي مين خفت عليكي بقيت اجي احضر من غير ما تعرفي..لكن زعلت لما عرفت انك بتكدبي علي اهلك في حكاية شغلك دي حسيت انك لازم تتعاقبي مستوعبتش حكاية انك مخبية دا علشان خاېفة علي خوفهم عليكي علي قد ما استوعبت انك مينفعش تكدبي... فريدة مينفعش تكدب... علشان كدا كنت مشوش معاكي في التعاملات لكن أنا اتجوزتك علشان بحبك وعايزك مش علشان حوار الشغل دا خالص
نظرت له پبكاء لتقول
_انا كنت تايهة اوووي وانا معرفش بكدا...كنت ضايعة ومكنتش حاسة
_انا بحبك يابلال...بحبك اووووي
بعد ثلاثة أشهر وثلاثة اسابيع
صرخات ملئت المستشفي الخاص صرخات خرجت مټألمة من فريدة التي كانت تمسك بيد زوجها بين يديها وتضغط عليها بقوة وعڼف والاخر يظهر عليه توتر لم تراه من قبل وهي ينظر لها بعيون تجزم انها باكية حتي وصلت لبداية غرفة العمليات
ليترك يدها وهي يراها تدخل ليجد أحد الأطباء يستعد للدخول لها ليتجه نحوه ويمسكه پعنف من لياقه جاكيته قائلا بشراسة
_مفيش دخول...مش عايز جوه جنس راجل...انت سامع
ليقول الاخر پخوف من حالته تلك
_حاضر يابيه دقيقة واحدة هروح ابعت دكتورة
وبالفعل دقائق وجائت أحد الطبيبات ليقول بحدة
_لو حصل ليها حاجة هي أو البيبي مش هيكفيني عمرك أو عمر عيلتك كلها انتي سامعة
اؤمات بحسنا پخوف وهي تتجه للداخل
وخلال ساعة كان الجميع يقف امام غرفة العمليات منتظر خروج الطبيبة
بعد مرور نصف ساعة أخري خرجت الطبيبة ببسمة صغيرة قائلة
_المدام بخير الحمدلله...والبيبي كما بخير
بلال بتوتر
_فريدة فعلا كويسة
ابتسمت الطبيبة وهي تراه كطفل خائڤ علي والدته وهي تؤمي بنعم
لتقول فيروز بفرحة
_طيب المولود بنت ولا ولد
نظرت لها بتعجب ليقول حسان
_اصل هما قرروا ميعرفوش نوع الجنين الا يوم الولادة
لترد الاخري بهدوء
_جتلهم بنت زي القمر
دقائق وخرجت الطبيبة ومعها الطفلة ليمسكها بلال منها وينظر لها بسعادة وفرحة غير طبيعية ينظر لملامحها الجميلة التي تشبه ملامح والدتها وملامحه بشدة وكأنها تقاسمتهم معا
ليهمس بجوار اذنها بفرحة
_اهلا بيكي يابسيل بلال عز الدين
اللي عنده ضحكة زي ديا.. واللي لون عيونه مش عادية.. يجي جنبي هنا يجي ليا احكيله علي اللي شفته انا بعنيا.. الله الله علي الضحكة ديا.. الله الله علي النظرة ديا
بعد مرور ساعة كاملة
دخل بلال للغرفة التي انتقلت لها فريدة ليتقدم نحوها ثم يقبل جبينها وهو يتنفس رائحة عطرها بعمق وهو يقول
_من اصعب الساعات اللي مرت عليا
نظرت له ببسمة ولم تتحدث وهي تراقبه بعشق يكبر وينمو كل يوم اكثر فأكثر
قبل أن يقول
_تحبي تشوفيها
خرج صوتها هاتفا
_هي بنت
قال ببسمة مغيظا إياها
_اها بنت وهسميها بسيل
فريدة
_معناه أية الاسم دا طيب
رد عليها بهدوء
_القوة.. والشجاعة.. والجرائة ...شديد العبوث.. وكثير الڠضب
شهقت وهي تقول
_يابلال دي بنت يعني نسميها مايا..يارا ..كارما...اسم رقيق كدا بمعانيه
بلال بعند
_لا هي هتتسمي بسيل علشان تطلع شخصيتها من اسمها
المشهد الاخير
بعد مرور ثلاث سنوات
صوت خطوات صغيرة تهبط علي دراجات السلم مع صوت زمير عالي يخرج من ذلك المزمار الذي بيدها وهي تتجه للخارج سريعا حيث سيارة والدها وصلت لباب القصر وكالعادة لم تستطيع أن تفتحه بسبب قصر قامتها لتتجه نحو الشرفة الزجاجية التي توجد بغرفة الصالون ومنها تتجه نحو الخارج لتجد والدها قد دخل القصر من تلك البوابة الداخلية لتعود مرة أخري وهي تسير پغضب علي الأرضية هاتفية عندما رأته أمامها
_اي دا يحني..مفلوض تستناني علسان ازي استقبلك كدا مينفعس خالص علي فكله
اي دا يعني..مفروض تستناني علشان اجي استقبلك كدا مينفعش خالص علي فكرة
تقدم نحوها وحملها بين ذراعيه وهو يقول ضاحكا
_روح بابا زعلانة لية
هتفت پغضب طفولي حاد
_انا تعبت نفسي ولوحت من هناك
انا تعبت نفسي وروحت من هناك
وأشارت ناحية الشرفة الزجاجية
واكملت
_ولما وصلت ملقتكس وانت دخلت من الباب
ثم صمتت وتابعت پغضب
_خلي الباب قصير انا مس بطوله ..لما انتوا عالفين اني جايه عملتوه طويل ليه ها عملتوه طويل ليه
قال ضاحكا
_انت لو كنت عارف انك جايه مكنتش اتجوزت امك
بنفس اللحظة هبطت فريدة أيضا التي قالت
_قولتلك نجيب ولد انت اللي اصريت نجيب بنت
غمز لها قائلا
_خلاص مفيش مانع...يلا نجيب الولد
لترمقه بغيظ ولم تتحدث
ليقول هو
_هطلع انام..لو عملتي صداع يابسيل بالبتاع اللي في ايدك دا انا هصحي ارميكي من فوق سامعة
هتفت ببراءة غريبة
_حاضل يابابي
نظر لفريدة قائلا
_الكلام ليكي انتي كمان ياريدا
هتفت ببسمة
_متخفش يابابا مش هزعجك
ليبتسم ويقبل كل منهم علي جبينها ويغادر
لتقول بسيل لفريدة بعد أن أشارت لها بأن تهبط لمستواها
مامي مامي ..احنا هنسيبه ينام فعلا
قالت الاخري بأبتسامة
_طبعا لا ياقلب امك...تعالي اقولك نعمل أية..بس التنفيذ بعد ساعتين علشان يكون نام شوية
بعد مرور ساعتين
اقتربت كل منهما من الفراش بهدوء شديد حتي جلست كل منهم بجواره.. أحدهم من اليمين والاخري من اليسار
ليخرج صوتهم معا قائلا
_بابي
لم يرد عليهم ليكرروا النداء قائلين
_بابي
فتح عيونه ونظر لهم قائلا
_عايزين أية
ليهتفوا الاثنان معا ببراءة شديدة
_بابي انا عايزه اشتري فستنات
تمت_بحمد_لله
زينب_سمير