رواية حورية رابح (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم علياء خليل
المحتويات
فيه كده ليه .
إسلام مكنش عارف يعمل اي لا عارف يحضنها و يطمنها بحضنه و وجوده و لا عارف يقول كلام يريحها لإن في اللحظة دي مفيش كلام بيجيب نتيجة مع حد إسلام مسك إيديها بدموع و سابها تطلع الي جواها و بعديها قال بدموع و تماسك _ أنا معاكي و أخوكي عمر معاكي و أنا موجود أهو و مش هسيبك أبدآ هفضل جانبك و الله و هنتجاوز المحڼة دي سوي مش هسيبك لحظة و الله .
إسلام بدموع _ مش إني أسيب الشغل يبقي هعيش يا أروي كلنا لينا ميعاد يا حبيبتي سواء ظابط أو محامي أو دكتور أو مهندس أو صنايعي أو أو أو كلنا لينا ميعاد ما يمكن الي مش ظابط دا ېموت قبل الظابط مين عارف أهدي يا حبيبتي عشان خاطري هندعيله و هناخد حقه و مش هننساه .
إسلام قومها و قال _ تعالي ندخل جوا يله .
و الوضع كما هو عمر مخرجش من أوضة بحر و مليكة لسه نايمة و إسلام و الفريق مش سايبنهم و المعمل شغال مبيريحش عشان يعمل تحاليل ال DNA كاملة و يشوف أنهي فيهم بحر و طبعآ مش هيلاقوه لأن بحر عايش و بحر مكنش لسه فاق و مازال نايم في الغيبوبة الي ډخلها القصة مستمرة و الآلام مستمرة بل بالأصعب .
زين بحزن و دموع _ أنا هقدم إستقالتي .
إسلام _ زين متخرفش بالكلام أنت ذنبك اي إن أبوك طلع إرهابي !! .
زين بعياط _ هبص في وشكوا ازاي يا إسلام ! هبص في وش العميد ازاي و الي قدامه دا أبوه إرهابي و قتال قتلة هروح عند قبر بحر ازاي و مۏته دا سبب من أسبابه هو بابا الناس هتبصلي ازاي و هما عارفين إن دا أبوه راجل إرهابي عارف يا إسلام أي الي هيجي في دماغ الناس إني واحد خاېن لوطنه زي أبوه و مسيره هينكشف قريب الناس هتستحقرني .
العميد دخل عليهم الأوضة و قال _ في اي .
زين قام وقف بإنتباه هو و كل الي موجودين .
العميد بهدوء _ أرتاحوا في الوقفة .
زين بدموع _ سيادة العميد أنا هقدم إستقالتي .
زين بدموع _ ميشرفكوش إني أبقي معاكوا و أنا أبويا إرهابي و خاېن لوطنه مش عاوز أكون السبب في تلطيخ سمعة القوات الخاصة مش عاوز أشوف نظرة الشفقة في عيون حد لما نكون قاعدين في إجتماع و نجيب سيرة بابا ك إرهابي نظرة الي قاعدين هتبقي عامله ازاي ليا و هما عارفين إنه أبويا !!! أنا ذات نفسي هيتشك فيا إني زيه .
صوت عالي _ هو أنت ليه بتقول كلام مش هيحصل !!!! أنت جيت هنا علي إيدي يا زين شوفت منك كل الصدق و الشجاعة و كل حاجة كويسة ليه هنقول عليك كده أحنا مش عيال صغيرة عشان نصدق أي حاجة هتتقال هتبقي مرتاح و صحابك بيحاريوا و بيجاهدوا هنا و أنت قاعد في البيت .
زين بكتم عياطه _ معلش يا سيادة العميد أنا أسف بس أنا خدت قراري و هقدم إستقالتي دلوقتي عن إذنكوا مشي و قبل ما يوصل لباب الأوضة وقف من جملة العميد الي قالها .
العميد و من غير ما يبص ل زين _ لو خرجت من الباب دا يا زين أنت مش هتدخله تاني و مش هدخلك من باب المقر أبدآ .
زين دموعه نزلت في صمت و قال _ تمام يا سيادة العميد أتمني أقابلكوا تاني في ظروف كويسة خرج و سابهم .
مازن بص ل عمرو و مراد بدموع و سكت و علي أتنهد بحزن و دموع و بص لمحمد و إسلام أفكاره كلها متشتتة و عيونه مدمعة جامد و العميد بصلهم كلهم واحد واحد في هدوء تام من الكل و سابهم و خرج من غير ما ينطق .
لا حياة تخلو من السعادة و الحزن قد يعيش البعض بحياة مليئة بالسعادة مع قطرات الحزن و البعض الأخر قد يعيشوا الحزن مع قطرات السعادة فلكل منا حياته لا يعلم عنها الأخر و لاكن سيأتي الڤرج بعد صبر قد يأتي متأخرا و لاكن سيأتي قد يأتي بعد عدة خسائر و لاكن في النهاية سيأتي .
بعد يومين .
فرد من المخابرات بإبتسامة _ سيادة العميد مصطفي .
العميد بإبتسامة تعب _ أهلا و سهلا أتفضل يا محمود .
محمود قعد و أتنهد و قال _ أولا البقاء لله في ۏفاة بحر كان شخص شجاع و علاقته كويسة مع الكل .
العميد هز راسه بالإيجاب و بعديها قال بدموع _ ربنا يرحمه يارب .
محمود _ يارب أنا جاي بخصوص موضوع زين و والده .
العميد _ زين قدم إستقالته أول إمبارح يا محمود و والده هرب مع بقيت الإرهابين .
محمود _ ما هو أنا جاي عشان كده كمل بتنهد نظرآ لأن مينفعش نخسر فرد مهم زي زين ف لازم زين يعرف حقيقة أبوه .
العميد بعقد حاجبيه و إستغراب _ حقيقة أبوه ازاي يعني .
محمود بإبتسامة _ حقيقة نور الدين محمود من أكبر عناصر المخابرات وسطينا الي بقاله ٢١ سنة بعيد عن ابنه و مراته في سبيل حماية بلده الي ضحي بسعادته و حرم نفسه من ريحة أهل بيته عشان خاطر الوطن دا يفضل مرفوع نور الدين محمود الي هو عبد الله مش إرهابي نور الدين أتحط في مهمة سرية من و هو عنده ٣٠ سنة المهمة كانت إنه هيتحط في وسط الإرهابين مدة كبيرة جدآ تكاد تكون طول عمره و كان لازم يبقي بهوية شخص تاني عشان نحمي أهله ف أصبح عبد الله الإرهابي مش نور الدين محمود طول ال ٢١ سنة عبد الله خلي الإرهابيين يثقوا فيه جدآ و فادنا كتير جدآ في المعلومات و هو كمان المجهول الي كان بيكلمكوا و بيحمي فريقك من بعيد يا سيادة العميد و كمل بقيت قصة عبد الله كلها بالحرف الواحد .
العميد بذهول _ أنا مش قادر أصدق الي بسمعه !!! معقولة دا يحصل !!! طب نور الدين فين دلوقتي .
محمود يتنهد و قال _ نور الدين أحنا هنخفيه عن العيون دلوقتي لأنه للأسف إنكشف بعد سجن بدر صفوان و سما بس قبل ما نخفيه لازم زين يشوفه ويعرف الحقيقة و يرجع لوظيفته .
العميد بإبتسامة _ ماشي .
محمود بإبتسامة _ هنستدعي زين في المكان ال و حضرتك هتكون موجود و كذا فرد من المخابرات و القائد الأعلى للقوات الخاصة و طبعآ والده .
العميد بإبتسامة _ أتفقنا .
في المكان الي فيه بحر بحر بدأ يفوق ببطء و تعب بسيط جدا و بدأ يستوعب و كان أمير و فهد و بنت اسمها نور جانبه بحر قام بخضة و قال _ أنتو مين .
نور بإصطناع الخۏف عليه _ سليم حبيبي أهدي أحنا جانبك .
أمير بإبتسامة مصطنعة _ حمد لله على سلامتك يا حبيبي أقعد يا سليم .
بحر سليم أنفاسه كانت بتتسارع و بعد عنهم كلهم و قال بخضة _ محدش يقرب مني .
فهد _ أهدي أهدي و أقعد طيب .
بحر سليم و مخضوض و مش فاهم أي حاجة قال _ أنتو مين .
نور بخبث _ أنا مراتك يا حبيبي أنت مش فاكرني .
أمير _ أهدي يا سليم أحنا أهلك أنا و فهد صحابك و نور تبقي مراتك .
بحر سليم و بيهز راسه بالنفي و بخضة _ لاء أنا مش فاكر حاجة مش فاكر أي حاجة .
أمير قام بخبث و بيطبطب علي كتفه _ تعالي يا سليم تعالي و أنا هفهمك و أهدي يا حبيبي .
بحر سليم بدموع و خضة _ أنا مش فاكر نفسي أنا مين و ليه مش فاكر أي حاجة ليه دماغي فاضية كده .
أمير و قعد جانبه بتنهد و قال _ أنا هفهمك كمل بخبث و بإصطناع الحزن أنا و أنت و فهد صحاب من زمان يا سليم و نور تبقي مراتك أنتو متجوزين بقالكوا تلت سنيين أحنا بنجاهد عشان نحمي أرضنا لإن العساكر عاوزين ياخدوها مننا من أسبوع هجموا علينا و قتلوا ناس كتير أوي و من ضمنهم أمك و أبوك و بنتك الصغيرة و الإشتباك بينا و بينهم كان صعب أوي خدوك مننا رهينة يا سليم و أنت حاولت تهرب منهم لاكن العربية أتقلبت بيكو و عملتوا حاډثة و أنت نطيت من العربية قبل ما تتفجر و نزلت علي دماغك و فقدت الذاكرة أما العساكر ماتوا .
بحر سليم بدموع _ و أنا اي الي هيخليني أصدقكوا ما يمكن بتضحكوا عليا .
أمير _ ليك حق تشك فينا يا حبيبي عشان أنت تعبان طلع ظرف من شنطته و قال أفتح الظرف دا و شوف الصور الي فيه .
الظرف كان فيه صور متفبركة لبحر مع أمير و فهد و نور و هو مبسوط و بيضحك و صور مع بنته الصغيرة الي هي طبعا مش بنته و لا هي موجودة أصلا و صور ليه مع ناس كبيرة في السن علي أساس إنهم أبوه و أمه و صور ليه مع شباب كتير و كأنهم شباب القرية الي ماتوا بحر فضل يقلب في الصور و دموعه نازلة پقهرة و حزن علي حاله و حال الي حصل لأهله الي هما أصلا مش أهله مشاعره كانت متلغبطة مش عارف المفروض يتصرف ازاي دلوقتي هل يسمع كلامهم و يعمل الي هما بيقولوا عليه و لا هيتصرف بلي ضميره و عقله
هيقولوله عليه و رغم كلامهم معاه و الصور المتفبركة ما زال متشتت و مش قادر يصدق لإنه مش عارف يصدق .
أمير بإصطناع الحزن _ لازم ناخد حقهم يا سليم أحنا مش هنسيب حق أهلنا الي ماټو دول و أنت هتبقي معانا هتاخد حقك بإيدك .
بحر
متابعة القراءة