رواية حورية رابح (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم علياء خليل
المحتويات
في جيبه و أبتسم بثقة و قال _ ما هو الي أنتي متعرفهوش بقا إن أنا ظابط من الظباط الي هناك دول .
ديما بتوتر مبينتهوش _ يعاي يعني ظابط من الي هناك دول !! هو أنت عشان ظابط يبقي تعاكس براحتك ! .
محمد بتلقائية _ ياستي و الله ما بعاكس لا إله إلا الله .
باك .
ديما بضحك جامد _ كنت بارد أوي يا محمد .
محمد بضحكة خفيفة جدا _ الله يباركلك و الله شكرآ .
محمد بإبتسامة حب _ أنا بحبك أوي .
ديما بإبتسامة مبينة سنانها _ أنا كمان بحبك أوي .
أروي كانت عيونها مدمعة و بتفتكر إسلام و إنها كان زمانها قاعدة معاه في بيتهم دلوقتي و بتحضرله حاجته عشان المهمة لاكن دموعها نزلت عشان المۏت خده منها بدري مسحت دموعها و قامت أتوضت و صلت و عيطت و هي ساجدة وفضلت تدعي ربنا من كل قلبها و بكل خشوع و قامت من السجود مرتاحة نفسيآ شوية و راحت علي أوضة بحر و مليكة خبطت علي الباب و سمحولها بالدخول و قعدت جنبهم و قالت بدموع _ بحر هو ينفع تكلم زين تخليه يجي يقعد معانا شوية عشان عاوزة أسلم عليه قبل ما تمشوا لإني مش هعرف أكلمه و لا أقابله برا مش هينفع أكيد .
زين كان قاعد مع أهله من الصبح و بعديها ريهام جت هي و جوزها و عيالها و كان قاعد بيلعب مع ولاد ريهام و بيضحكوا و يهزروا .
ريهام بضحك _ يا عيال سيبوا خالكوا بقا و أنت يا زين أنت عيل أنت كمان و لا اي !!! .
جوز ريهام بضحك _ ما تسيبيهم يا ريهام يلعبوا أنتي اي الي مزعلك ! .
مامت زين بضحك و بتحدفه بالمخده _ أحنا نكد يلي مش محترم أنت !! .
زين بضحك _ بهزر يا أمي أنتي قفوشة كده ليه !! دا أنتو أرق كائن في الكون .
ابن ريهام الصغير _ خالو خد تليفونك فيه واحد اسمه زين بيرن عليك .
زين و بياخد منه التليفون قال _ وريني كده فتح التليفون و رد .
بحر _ اي يا ابني عامل اي .
زين بضحك _ عامل لعبة مع العيال الصغيرة تعالي ألعب معانا .
بحر بضحك _ يا عم كفاية اللعبة الي أحنا هنلعبها بكرة .
زين أتنهد و قال _ اه و الله علي رأيك أنا الحمد لله كويس أنت عامل اي .
بحر _ الحمد لله بخير بقولك فاضي .
زين _ اه فاضي في حاجة و لا اي .
بحر _ طب تعالي أقعد معانا شوية .
بحر _ بطل رخامة و تعالي يله أنا مستنيك علي الغدا .
زين بتنهد _ ماشي .
زين بعد عشر دقايق من مكالمة بحر نزل و بعد ساعة وصل لبيته و كانوا كلهم قاعدين دخل سلم عليهم واحد واحد و قعد و أروي كانت قاعدة و كلهم كانوا بيتكلموا في أي حاجة شوية في الكورة و شوية علي الأفلام الأجنبي و حاجات كتير و كل دا زين موجهش كلام لأروي و كان بيتعامل عادي لحد ما خرج هو و بحر في الجنينة و كانوا بيتكلموا .
بحر بصوت عالي _ نعم .
عمر و بيشاور لبحر يجي قال _ تعالي ثانية .
بحر _ طب ثانية يا زين و جاي .
زين _ ماشي .
أروي سابتهم قاعدين جوا و خرجت الجنينة و راحت ناحية زين و قالت _ عامل اي .
زين _ الحمد لله بخير أنتي كويسة .
أروي بدموع _ اه كويسة بقيت أشغل وقتي كله بالصلاة و القرآن زي ما قولتلي عشان أهدي شوية .
زين بإبتسامة _ طب كويس الحمد لله أستمري بقا .
أروي بدموع _ إن شاء الله .
فضلوا كام ثانية في صمت لحد ما قطعت أروي الصمت دا و قالت _ هتشموا أمتي .
زين _ علي الفجر بإذن الله .
أروي بدموع _ تيجوا بالسلامة
إن شاء الله .
زين _ إن شاء الله .
أروي بإبتسامة و دموع _ عوزاك ترجع بالسلامة هفرح لو شوفتك تاني .
زين رفع حواجبه و حس كأنها بتجامله و قال _ بجد و الله .
أروي بدموع _ أيوه يا زين بجد يا زين أنا مش بكرهك أنا فعلا عوزاك ترجع بالسلامة عشان أنت صديق لينا و زي أخو .
قاطعها زين و قام وقف بعقد حاجبيه و قال بضيق _ بس بس كفاية صديق لينا دي المهم دلوقتي أهتمي بعلاجك كويس و متهمليش فيه كمل بإبتسامة أشوف وشك علي خير إن شاء الله أنا لازم أمشي عشان هنمشي علي الفجر .
أروي بدموع _ ماشي مع السلامة .
زين _ سلام .
جه وقت الفجر و الكل صلي الفجر و نزل راح علي المقر و الفريق كله وقف بترتيب الرتب قدام العميد و العميد بصلهم بفخر و قال بصوت قوي جدا و عالي _
كلام العميد الحقيقي بإختصار لإن الكلام طويل _
يا جنودي الأبطال يا جنود الأرض يا أسود البلد اليوم ستذهبون و تهدمون وقر ذاك عديم الشرف اليوم ستأتون بالنصر بإذن الله ستأتون بحق جميع الشهداء لقد أعطينا الكثير و سنعطي الأكثر بعد ستقاومون ستصبرون ستكونون ك موج البحر يأكل كل من يقف أمامه كان الله في عونكم سترجعون بالنصر إن شاء الله .
الفريق كله سلم عليه و بعديها ركبوا الطيارة الحړبية و مشيوا .
عند قبر إسلام كانت أروي واقفة بتقرأ سورة الفاتحة و دموعها نازلة و قعدت قدام القپر و قالت بدموع _ الي هيتقال أتقال فعلا من خطيبة الظابط الحقيقي الي اسمه فتحي .
أروي قالت بدموع _ كلهم مشيوا يا إسلام كلهم راحوا مهمة صعبة جدا و الكل بيتكلم عنها بحر زين محمد علي مازن مراد عمرو كلهم راحوا جهز نفسك و جهز إستقبال ليهم يا إسلام وارد إن حد منهم يجيلك أنت و أحمد كملت بإبتسامة ألم و دموع خليكوا مستعدين كملت بتنهيدة ألم و قالت عارف بنبقي قاعدين كلنا سوي و ببقي بضحك في وشهم عادي بس ببقي بحاول أداري حزني بالضحكة دي ببقي قاعدة سرحانة في كل حاجة بينا و هما بيبقوا فاكرين إني قاعدة ساكتة عادي كملت بعياط محدش حاسس بالۏجع الي أنا فيه و أتمني محدش يحسه منهم و لا غيرهم إمبارح كنت ماسكة الكتاب الي كنت بقرأ فيه أنا و أنت لما أتخطبنا و أنا بقرأ سمعت صوتك في ودني و هو بيقرأ معايا محدش قادر ينسيني حزني و ألمي يا إسلام وحشتني أوي يا حبيبي نفسي أشوفك أوي كنت فرحانة أوي بكتب كتابنا و قولت أخيرا هبقي معاه في بيت واحد و هنعيش سوي كان نفسي أحضنك و أفضل ماسكة فيك و مبعدش عنك أبدآ ريحتك مش مفارقاني لحظة ضحكتك معايا صوتها مش مفارق ودني إبتسامتك و أنت بتتكلم معايا عيوني مش شايفة غيرها تعرف إن زين حبني لوهلة فكرت هو فعلا ممكن أحب حد غيرك و أتجوزه حسيت ساعتها إن قلبي أتقطع و فضلت أعيط الكل بيقولي إن سنة الله في خلقه كده و طبيعي هنسي عشان دي الفطرة بتاعت البشر
نعمة النسيان بس أنا مش عارفة هنسي ازاي و أمتي حاسة إن الألم خانقني و مش قادرة أتنفس أو أنسي بسببه كملت بإبتسامة و دموع بس طلعوا بيحبوك أوي يا إسلام صحابك فعلا بيحبوك أوي أنت مشوفتهومش عاملين ازاي من غيرك !! سكتت شوية و دموعها نازلة و بعد كده قالت بإبتسامة و دموع أنا بحبك أوي باست اسمه علي القپر و بعديها قامت و روحت .
بعض الي هيتكتب في الرواية تفاصيل المهمة الحقيقية زي مثلا عدد الي ماتوا و تعديل بسيط بس عدد العساكر و الظباط الي راحوا المهمة كانوا أكتر من ٢٠٠ جندي كانوا حوالي ٥٠٠ و حاجة مش فاكرة بالظبط .
نزلنا أول مكان في المهمة طبعآ المهمة مش مكان واحد دول أماكن متوزعة في كذا حته قفلنا تليفوناتنا الشخصية و بنتعامل بتليفون المهمات مش قادر أوصفلكوا كمية القلق الي كانت عيون القادة قبل ما نمشي القلق مكنش من الإرهابين لاء الإرهابين دول و لا يسووا أي حاجة لاكن نظرة القلق كانت علينا ٥٠٠ جندي و ظابط طالعين أصعب مهمة في حياتهم و لو كان الفوز لينا ف أكيد هيبقي فيه خسارة دي حرب لاكن أحنا هنفوز بإذن الله لإن أحنا معندناش إحتمال الهزيمة ال ٥٠٠ جندي أتقسموا نصين ٢٥٠ جندي في مكان و ال ٢٥٠ جندي التانيين في مكان ال و كانت المسافة بين المكان دا و المكان دا ساعة إلا ربع المكان الي كنت فيه أقل ما يقال علينا إننا هجمنا هجوم شړس مع دخولنا للمكان كانت الطيارات الحړبية من فوقينا بتقذف صواريخ في أرض الإرهابين الطيارات أستمرت علي الحال دا دقيقتين متواصلين من قڈف الصواريخ و دا كان دور الجنود الي في القوات الجوية أما أحنا كنا جنود محاربة علي البر هجمنا بالأسلحة عليهم و هما كانوا بيقاومونا و لك التخيل أيها القارئ حركات إحترافية و جري و نط من مكان لمكان و تفادي الړصاص و چروح في الوش طفيفة جدآ من الي كنا فيه فضلنا في المكان الي أحنا فيه دا ساعة في خلال الساعة دي كنا قضينا علي المكان كله حتي مباني الإرهابين الي في المكان أستخدمنا لتفجيرها ال أر بي چي و الحمد لله مخسرناش و لا جندي من ال ٢٥٠ الي معانا
أما المكان التاني مكنش يقل فخامة عن الي عملناه و لك الحمد يا الله مكنش فيه و لا خسارة لحياة جندي واحد بس و بعد ما خلصنا أول مكانيين رفعنا علمنا بكل فخر علي أعلي هضبة في المكان تاني يوم
متابعة القراءة