رواية حورية رابح (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم علياء خليل
المحتويات
مش بتحبه ف هي زعلت عليه أما العميد هز راسه بالإيجاب في حزن و قال _ طيب روحوا دلوقتي غيروا هدومكوا و أرتاحوا في بيوتكوا و أنا هروح لزين أشوفه و أبقوا تعالوا لما ترتاحوا .
علي _ لاء يا سيادة العميد مش هينفع نسيبه لوحده في وقت زي دا زين هيعمل العملية إنهارده ف أحنا هنغير هدومنا و هنروحله كلنا .
العميد فرح جدآ من جواه بسبب حب الفريق لبعضه و
يدوبك غيروا هدومهم و راحوا المستشفي كان زين دخل العمليات خلاص بحر كان قاعد بيفكر في كل الي مازن قاله إن زين ممكن ميقدرش يرجع الشغل تاني الكل كان قاعد علي أعصابه حتي أروي عدي ساعة و أتنين و تلاتة و أربعة و خمسة و زين كان لسه في العمليات لحد ما الدكتور خرج بعد الساعة السادسة و بحر أول واحد قام و راحله و قاله _ العملية نجحت صح .
أروي قالت بخضة _ اي دا ليه مش حضرتك قولت إنها نجحت .
الدكتور _ للأسف الړصاصة صابت أوتار و أعصاب الرجل بطريقة جامدة و هتسبله أثر في رجله و لولا مازن خرج الړصاصة من رجله زين مكنش هيقدر يقف علي رجله تاني زين مش هيبقي عاجز و هيمشي و هيتحرك زينا عادي و هيكون ماشي بطبيعة جدآ لاكن الإصابة هتكون في رجله من جوا و إصابة زي دي هتخليه غير مؤهل إنه يطلع مهمات حربية العسكري أو الظابط الي بيطلع مهمة مينفعش يكون فيه خدش بسيط حتي عشان لا هو يتضر و لا يضر صحابه و زين لو طلع مهمات بحالته دي مش هيقدر يتحرك التحركات العسكرية .
الدكتور بأسف _ للأسف يا سيادة العميد هتبقي دايمة أحنا نحمد ربنا إنها مسببتش شلل لرجله الړصاصة لو كانت فضلت في رجله فترة طويلة كان الموضوع هيبقي أصعب من كده بكتير كان هيبقي شلل .
علي أتنهد بحزن و قال _ ماشي يا دكتور شكرا تعبناك معانا .
الدكتور بإبتسامة _ شكرآ اي يا حضرة الظابط دا واجبي و كفاية الي أنتو عملتوه عشانا ربنا يبارك فيكوا يارب .
الدكتور حضڼ محمد بإبتسامة و محمد بادله الحضن و بعد كده سابهم و مشي .
العميد بتنهد _ أنا مش عارف هنقول لزين ازاي ! زين ھيتدمر .
بحر بدموع و حزن _ يفوق بس و بعد كده يحلها ربنا .
بحر بإبتسامة _ حمد لله على سلامتك .
زين بتعب نسبي و إبتسامة _ الله يسلمك يا بحر .
زين بإبتسامة _ الحمد لله يا سيادة العميد كمل بتساؤل الإصابة وضعها اي يعني الدكتور قالكوا اي .
محمد _ . .
بحر _ بعدين طيب قوم أنت بس بالسلامة الأول .
زين _ بعدين اي !!!! ما أنا كويس اهو و بتكلم معاكوا ما تقولي قالكوا اي .
العميد بهدوء _ بص يا زين عارف إن الي هقوله دا هيبقي صعب عليك لاكن أنت قوي و هتتقبل الي هقوله الإصابة الي في رجلك كانت خطېرة و الړصاصة ضرت الأوتار و الأعصاب الي في رجلك اليمين في مكان الړصاصة و بسبب الإصابة دي أنت مش هتقدر تقوم بوظيفتك تاني يعني مش هينفع تقوم بمهمات حربية أو تطلع أي مهمة تخص الجيش .
زين پصدمة و دموع _ يعني اي الكلام دا !!!! وجه نظرته لبحر يعني اي يا بحر فهمني !!! يعني أنا هبقي عاجز و مش هقف علي رجلي تاني !!! .
بحر _ لاء لاء و الله مش كده أنت هتقف علي رجلك تاني و هتمشي عادي بس بس مش هتقدر تحارب تاني .
زين أتعصب عصبية چنونية لدرجة إنهم خافوا ليحصله حاجة من العصبية دي زي مثلا عاوز يقوم بأي طريقة زين كان عمال يعمل حركات مفاجأة و تلقائية بجمسه عشان يفلت من إيد محمد و بحر و لدرجة إن الدور الي فيه كله طلع من أوضه و بيسأل الصوت دا جاي منيين مازن راح للدكتور بسرعة و قاله علي الي بيحصل و إنه لازم يجي عشان يدي ل زين حقنة مهدأ تنيمه علي و العميد متابعين الموقف بدموع و ساكتين و كذلك مراد و عمرو .
الدكتور دخل بعد دقيقتين و راح ناحية زين هو و الممرض زين عصبيته ذادت و زق الدكتور و عمال يزعق فيهم كلهم لحد ما مسكوه و أتمكنوا من ماسكته و الدكتور أداله الحقنة زين ما زال كان عمال يعيط و لاكن عصبيته بدأت تهدي بالتدريج بدون إرادته و جسمه بدأ يهدي و كان بينام لاكن كان لسه بعيط و قال _ كان أهون عليا أموت و لا إني أبقي عاجز عن شغلي يا بحر يارتني كنت مت من الړصاصة .
بحر ماسكة جامد و دموعه نازلة في صمت لحد ما زين بدأ جسمه يسيب خالص و ينام و غمض عيونه بتعب و نام بحر قعد جانبه و ميل علي راس زين باسها و هو بيعيط .
العميد جاله إستدعاء من رتبة أعلي منه ف أضطر إنه يمشي و يسبهم و قالهم إنه راجع تاني أما مازن عمته كانت تعبانة أوي و أهله كلموه قالوله يجي عشان هيروحوا ليها ف سابهم و مشي و هيرجع ليهم تاني مراد و عمرو مكنوش لسه شافوا أهلهم خالص ف روحوا ليهم و هيبقوا
يرجعوا لزين تاني يوم أما علي ف كان حفلة التكريم بتاعت ابنه في النادي هتبدأ ف أضطر يروح لأبنه و مراته و هيبقي يرجع بردو متبقاش غير مليكة و بحر و محمد و ديما و أروي مع زين في الأوضة و الأوضة كانت كبيرة أما أهل زين تعبوا جامد معاه دا غير التعب النفسي ف كانوا نايميين في أوضة جانبه كل دا و زين لسه نايم جه الليل و مليكة روحت عشان مالك و إسلام كانوا عمالين يعيطوا أما ديما ف محمد روحها عشان متتأخرش علي بيت أهلها أكتر من كده و قال لبحر إنه هيروحها و هيرجع تاني و متبقاش في الأوضة غير بحر و أروي و زين كان نايم قدامهم .
بحر بتعب _ لو عاوزة تروحي يا أروي روحي أنتي أنا قاعد معاه و كده كده محمد جاي .
أروي بدموع _ لاء طبعآ يا بحر مش هروح زين مسبنيش لحظة واحدة بس و أنا تعبانة أنت الي شكلك تعبان روح أرتاح أنت .
بحر برفعة حاجب و إبتسامة _ و أسيبك معاه لوحدك بصفتك مين بالنسبة له !! .
أروي بدموع _ . .
بحر ريح ضهره علي الكنبة و غمض عيونه بتعب و حط دراعه علي عيونه و قال _ نامي يا أروي و لا شوفي هتعملي اي يله .
بحر راح في النوم بعد دقيقة من تعبه و إرهاقه أما أروي كانت قاعدة و باصه لزين بدموع و بتفتكر كلامه الي كان بيشجعها بيه و وقفته جانبها لاكن فجأة إسلام جه في دماغها راحت دموعها نزلت في صمت و بعدت بعيونها عن زين بعد تلت ساعات أروي مكنتش لسه نامت و محمد جه خبط علي الباب و دخل بهدوء قعد و بص لأروي بإبتسامة و قالها _ بيحبك أوي يا أروي علي فكرة .
أروي بدموع _ عارفة يا محمد بس هسألك سؤال واحد بس و تردي عليا بصراحة لو ديما قاعدة جانبك و بتفكر في راجل تاني غيرك أنتي هترضاها علي نفسك أو هتبقي مرتاح .
محمد _ أكيد لاء .
أروي بدموع _ و دا الي أنا مش عاوزه أعمله مع زين زين فاكر إنه هيقدر يستحمل عشان إسلام صاحبه لاكن مفيش راجل هيقدر يستحمل حاجة زي كده لو أستحمل يوم أسبوع شهر مش هيستحمل تاني دا غير إني هكون بخونه بالطريقة دي و دا غير إنه حرام و ميرضيش ربنا .
محمد بإبتسامة _ و أنا فرحان جدآ إنك بتفكري في كده بس خدي وقتك كافي يا أروي قاومي نفسك و حاولي و أدي نفسك و أديله فرصة .
أروي دمعت جامد و سكتت لحظات و بعديها قالت _ تعالي يا محمد نام هنا أنت تعبان زيهم و أنا هروح أنام مع طنط و ريهام في الأوضة التانية .
محمد _ ماشي .
أروي قامت خرجت و محمد نام علي الكنبة التانية و طلع عليهم الصبح و بحر و محمد صحيوا و نزلوا يجيبوا فطار للي موجودين و أروي صحيت و كانت مامت زين و ريهام لسه نايميين راحت أوضة زين و ملقتش بحر و محمد و زين كان صاحي لاكن كان نايم علي ضهره و عيونه مدمعة و أروي دخلت بإبتسامة وقالت _ صباح الخير .
زين أتفاجأ من وجودها لإنه ميعرفش إنها موجودة من إمبارح و قال _ صباح النور .
أروي دخلت و قعدت قدامه علي الكرسي و قالت _ بحر و محمد فين .
زين بتعب _ بيجيبوا حاجات و طالعين تاني .
أروي _ ماشي عامل اي حاسس بحاجة .
زين بدموع و تعب _ الحمد لله مفيش غيرها أقولها مهما أوصف ۏجعي محدش هيفهمه تخيلي تكوني ملكيش غير شغلك و شغلك كمان مش شغل عادي دا كله حماية لأهلك و بلدك و شعبك و فجأة تنامي و تصحي تلاقي كل حاجة ضاعت و بقيتي مش هتقدري تعملي الي أنتي كنتي بتعمليه دا اي هيبقي إحساسك ساعتها ! .
أروي بدموع و إبتسامة _ كل حاجة بتتكتب لينا ف هي الخير يا زين و لازم نقوي إيمانا ب ربنا و نصبر
متابعة القراءة