رواية من نبض الۏجع عشت غرامي(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
هي هتسيبني وإذا كان على النمرة اللي عملتيها لما كلمتيها في التليفون وقلتي عليا الكلام الافترا داه هي مصدقتكيش دي داكتورة متعلمة ومتنورة ودماغها توزن بلد فخليكي اكده بخي سمك لحد مانتي اللي اول واحدة هتدوقيه
ثم بصق عليها وهو يشعر بالامتعاض منها ودف عها مرة أخرى وغادر المكان الذي شعر به بالاخت ناق منذ أن دلف إليه
انقضي يومان على ماحدث ثم ذهب عمران وصديقه محمد إلى موعدهم أتى مع الشيخ الذي حجز عنده محمد وطيلة الطريق يشعر عمران بالرهبة من تلك الفكرة ويدعوا الله داخله أن يتمم أموره على خير وأن يبارك له في حياته وزوجته كان صديقه محمد يهدئه طيلة الطريق ويحاول خلق مواضيع معه كي يجعله ينسى ماهو قادم إليه
ذهب إليها وقرأ فاتحة الكتاب وبعض من الصور القصيرة ثم دعا لهما بالرحمة والمغفرة ورحل هو وصديقه إلي ذاك مايسمى صابر المداح دلفا إلى عنوانه وجداه يسكن في شقة ضيقة ويبدوا عليه الفقر ولكن المكان من الداخل فيه من الراحة والسکينة ماتجعل القلوب مطمئنة
أدخلتهم والدة المداح إلي غرفة الاستقبال وجداه جالسا ممسكا سبحته بيداه وأمامه القرآن الكريم يتلو منه ماتيسر نظروا إلى الغرفة المعبأة بالروائح الذكية وشعروا أن النور ينبعث من كل مكان
اقعدو ياصعايدة واقفين ليه استريحوا من تعب الطريق شكلكم باين عليكم الإجهاد
ثم نادى بصوته على والدته
هاتي واجب الضيوف ياأمي
امتنعوا عن واجب الضيافة لأجل أن لايرهقوا الشيخ وأهل بيته ولكنه صمم فتلك أصول لمن يدلف بيت الشيخ وهو يردد لهم
كله من فضل الله وكرمه وإكرام الضيف علينا واجب
شوف ياعمران انت اللي عليك العين والنية طريقك مخطوط بالش وك وكله عق د عق د وكل عق دة متتفكش إلا بطل وع الروح معمول لك سحر على اعز مايملك الرجل ويخليه يمشي موطي راسه من سنين بس اللي مخليني مستغرب أنه من كذا سنة ايه اللي خلاك مستني لدلوقتي ومدورتش على حالك
مدد يارب متستغربوش هذا من فضل الله يؤتي علمه من يشاء ولكنه هو الأعلم والأقدر والأقوى
ثم أشار إلى عمران أن يأتي إلى الكرسي الموضوع في الجانب وأتى بحبل وطلب منه أن يستجيب لأوامره وطلب من صديقه أن يحكم معه ربط الحبل بشدة ويراعى أن بنية عمران قوية ولابد من إحكامه جيدا لأن الأمر شاق بشدة
وبدأ الشيخ بوضع يده على رأس عمران وبدأبتلاوة آيات من القرآن الكريم
واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ۖ وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ۚ وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ۖ فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ۚ وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ۚ ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ۚ ولقد علموا لمن اشتراه
ما له في الآخرة من خلاق ۚ ولبئس ما شروا به أنفسهم ۚ لو كانوا يعلمون
وقرا باقي الآيات وهي سور القلقلة المعروفة وآية الكرسي وأول ١٥ ايه من سورة يس واخر آيتين من البقرة وبعضا من آيات السحر المذكورة في كتاب الله
ثم بدأ بذكر أدعيته التي تبطل السحر وهو يضغط على رأسه بشدة
اللهم إنك أقدرت بعض عبادك على السحر والشړ ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك الكريم وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله
بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شړ كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات بسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك ومن شړ حاسد إذا حسد وشړ كل ذي عين
بسم الله ثلاثا أعوذ بالله وقدرته من شړ ما أجد وأحاذر سبع مرات
أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة
أعوذ بكلمات الله التامات من شړ ما خلق أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
ثم ضغط على رأسه أكثر وقام بتلاوة بعض الأذكار الأخرى سرا وبدأ عمران يتش نج بقوة فائقة وكلما يتلو الشيخ كلما يتحرك پعنف أكثر وكأنه يصارع الم وت ووجهه أصبح محمرا من شدة التعب وعيناه تكاد تخرج من مكانها
كاد محمد أن يتحدث إلا أن الشيخ نظر إليه نظرة ارعبته وأخرصته وتابع كلماته التي يلقيها في أذناي ذاك العمران وظل على حالهم هذا إلى مايقرب من ساعة كاملة والشيخ يحاول إخراج السحر من جسده إلى أن تقيأ عمران في الإناء الذي وضعه الشيخ أمامه وبدأ وجهه يعود إلى لونه الطبيعي وجسده بدأ يهدأ من تشنجاته وقام الشيخ بفك الرباط وأطلق صراح العمران الذي بدأ يشعر بالراحة اجتاحت جسده ونظر إلى المكان حوله وكأنه كان في رحلة الي الجح يم وعاد إلى أرض الأمن والأمان
ربت الشيخ على ظهره وهو يردد بابتسامته المريحة
مبروك يابطل دلوقتي انت رجعت لطبيعتك بس خلي بالك هتمشي على التعاليم اللي انا كاتبها لك في الورقة داي ومحدش هيقدر يهوب ناحيتك تاني من شياطين الانس والجن أعاذنا الله وإياكم منهم ولازم تواظب على الأذكار اللي فيها بنفس الطريقة ونفس الأوقات ومتصتصعبهاش علشان ربنا يزيح عنك أذاهم
بعد أخذ وقتا قليلا استعاد فيه عمران جأشه سأل الشيخ
مين اللي أذاني ياشيخ
وعمل فيا اكده ارجوك قول لي علشان أخن قه بيدي داي
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثاني عشر
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
انطلق عمران وصديقه محمد عائدين إلى بلدهم وهو يشعر أن شمس اليوم مختلفة عن كل صباح يشعر بطاقته التي فارقت جسده منذ سنوات ليست بكثيرة قد عادت شعور الفتور وفقدان لذة الحياة فارق جسده وكأنه عاد بن العشرين من جديد
ابتسامته وهو يتخيل سكون بين يداه زينت محياه ولكنه حزن على سنين عمره التي مضت وهو يشعر ذاك الإحساس الممېت بأنه ليس كباقي الرجال فاق من شروده على صوت صديقه الذي يربت على ظهره وهو يردد بسعادة
مبروك عليك شفاك ياعم عمران عجل بقي بجوازك من الدكتورة وهات لنا دستة عيال يقرفونا زي ابوهم ماكان قارفنا في عيشتنا ومنغصها علينا
اتسعت مقلتي عمران بذهول مصطنع من كلامه وهتف باستنكار
وه كيف الكلام ده يابو عمو دول هيبقوا ولاد عمران سلطان المهدي اللي لازم الكل يضرب لهم تعظيم سلام أول ماياجو الدنيا وينوروها
قوس محمد فمه بسخرية يصحبها الدعابة والمرح قائلا
أها المعرة الكدابة هتشتغل أها الله يرحم كنت من حبة ساعات متعرفش هتتجوز ازاي عاد ودلوك بتتمعظم علينا بولادك كماني اللي لسه مجوش الدنيا
ضحك عمران بشدة على دعابة صديقه ثم ربت محمد على ظهره هاتفا بمحبة
الحمدلله ياصاحبي ربنا نجاك من المکيدة داي ومحكمش عليك پقهر الرجال وداي دعوة الحاجة زينب اللي مصحباك في الداخلة والخارجة
تنفس عمران بعمق
وكأنه يريد تعبئة أكبر قدر ممكن من الهواء الذي استشعر نقائه الآن بين رئتيه وأردف بحمد
الحمدلله اللى بيبعت لنا ناس طيبين زي الشيخ صابر المداح راجل من أهل الله راجل بركة صوح بس اللي مزعلني إنه مرضيش ياخد ربع جنيه حتى ده غير إنه ضايفنا وكل وشرب
وافقه محمد على كلامه ولكنه هتف بتنبيه
متنساش إنه من أهل الله زي ماقلت ربنا اصطفاه من عباده علشان ينفع الناس وعلشان اكده مبياخدش فلوس علشان ميتحطش تحت بند الدجال وعارف كماني مبيبقلش هدايا من حد واصل ولا حتى زيارات محبة هو بيعمل اكده لوجه الله تعالى
هز عمران رأسه بموافقة وهو يقود سيارته قائلا
فعلا عنديك حق الشيخ قلبه طيب وربنا يرزقه الخير كلياته والله ما يكفيه دعاوي يامحمد
واسترسل حديثه باعتراض
بس معندوش حق أنه ميقولش مين اللي عيمل فيا اكده كان لازم يعرفه لنا علشان ناخدوا حذرنا منيه
اجابه محمد باستحسان
وه ماهو قال لنا علامات ومنيها اتوكدنا انها زفتة الطين اللي متتسماش وجد أرملة عمك
تأوه عمران وهو ينظر أمامه بنظرات الشړ
آآآآه يا محمد عايز دلوك أمسكها من زمارة رقبتها وأخلص عليها ومخليش فيها حتة سليمة بنت الكلاب داي كانت عايزة الخلق تتمقلت على وأوطى راس بوي في الارض علشان أخضع لها وأكون طوع أمرها بس ربنا رد كيدها في نحرها ومن النهاردة هوريها النجوم في عز الضهر الجزمة بت الجزم داي بتاعت الاسحار والعملات
وأثناء حديثهما رن هاتف عمران فطلب من محمد ان يرى من المتصل فأجابه بأنه أبيه
فتح محمد الخط وضغط السماعة الخارجية ثم تحدث عمران
كيفك ياحاج سلطان اتوحشتك يا ابوي
اجابه سلطان وهو مضطجع على الأريكة
أنا بخير ياولدي واني كمان اتوحشتك قووي هترجع مېته من مشوارك علشان عايزك في موضوع مهم
أجابه عمران
اني جاي اهه يابوي مسافة الطريق علي العصر اكده إن شاء الله هتلاقيني قدامك
سأله سلطان
ومشوار ايه ياولدي اللي انت ادليت له مصر على فجأة اكده
لما اجي هقول لك كل حاجة ياحاج سلم لي على الحاجة زينب عقبال ما اجي معايزش حاجة مني قبل ما اجي
أودعه سلطان السلامة
لا معايزش غير رجوعك بالسلامة ياولدي يالا في رعاية الله
أغلق محمد
متابعة القراءة