رواية عش العراب _قماح وسلسبيل (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
أنا وبابا ساومتنى على الرجوع كان نفسى تقولى أرجعى مكانك جانبى صدقنى كنت وقتها هنسى كل قسوتك وهرجع ل دار العراب أنتظرك كل ليله زى أى زوجه ما بتستنى رجوع مش هقول حبيبها جوزها
حتى لما قولت أشتغل لأ طب ليه مزاجى كده حتى عمى لما جمد توقيعك جيت تلومنى كأنى أنا السبب فى كده
إبتلعت سلسبيل حلقها الجاف ثم أكملت عاوزنى أقولك أيه تانى قماح جوازنا أنتهى وإنت اللى نهيته كفايه مبقتش قادره أتحمل أكتر من كده وأنا بفكر إنك مع هند كل ليله فى وأنا بقيت بخاف أتحول الصورة اللى كانت عليها مرات عمى قدريه وأغل وأحقد زيها بحاول أتجاهل عشان أقدر أسيطر على مشاعرى أنت عارف إنى سهل عليا أطلق منك وطلبت الطلاق أكتر من مره بس كنت ببقى بينى وبين نفسى نفسى إنك تتغير ونكمل سوا جواز هادى بس للآسف فى الأول والآخر إنت أبو إبنى وإبن عمى مش أكتر من كده
بينما قماح ظل صامت يسمع لها بذهول سلسبيل واجهته بكل أخطاؤه معاها لكن مهلا هى تظن أنه يحب هند هذا
غير صحيح لكن مهما حاول الآن أن يعتذر لها ويقول أنه يحبها هى لن تصدقه و لن تقبل إعتذاره هكذا قال عقله
بينما الحقيقه عكس ذالك
نظرت سلسبيل نحو قماح ربما كانت تود أن يجذبها لحضنه فقط دون حديث ووقتها ستسامحه لكن هو ذهب بعيدا عنها بخطوات وأتى بكوب مياه ومد يده يعطيه لها
رفعت سلسبيل وجهها ونظرت ليد قماح الممدوده ثم لوجهه الذى يبدوا عليه لم يتآثر خاب ظنها أن يجذبها بين يديه يحتويها بصمت
إمتثل قماح لقول سلسبيل وسار خلفها الى أن وصلا الى جراچ الفندق صعدت سلسبيل الى السياره كذالك قماح الذى تيقن أنه خسر سلسبيل لم يعد هنالك البدايه جديده كان يتمنى أن تبدأ بينهم من الليله لكن الليله بعد حديث سلسبيل قدمت للنهايه
ظلا
الإثنان بالسياره كانت سلسبيل تنظر من خلف زجاج السياره على الطريق جوارها بهذا الوقت المتأخر لم يكن زحام عكس رأسها المزدحم سواء بالآلم أو خيبة الأمل ها هى تتحسر أكثر من صمت قماح ليته يقول أى شئ
ب دار العراب
حين وصلا نزلت سلسبيل سريعا من السياره
نزل خلفها قماح لم تنتظر سلسبيل ودخلت الى المنزل منه الى غرفة جدتها مباشرة
فتحت باب الغرفه بهدوء رغم الإنهاك التى تشعر به فى قلبها لكن تبسمت حين رأت
تحدثت هدايه أنتوا رجعتوا يظهر إن عينى غفلت شويه مش واخده عالسهر هى الساعه كام دلوق
ردت سلسبيل الساعه قربت على واحده ونص يا جدتى
إندهشت هدايه قائله واحده ونص أوعى تجوليلى إن إن محمد وعروسته دخلوا لشجتهم من غير ما أستجبلهم
ردت سلسبيل لأ يا جدتى محمد وعروسته لسه فى قاعة الزفاف أنا جيت بدرى عشان ناصر قولت هيغلبك معاه
ردت هدايه لاه مغلبنيش بس چيتى لوحدك فى الوجت ده
قبل أن ترد سلسبيل دخل قماح الى الغرفه من ملامح وجه قماح المتغيره أيقنت هدايه أن هنالك شئ حدث نظرت لوجه سلسبيل هى الأخرى ملامحها تبدوا مجهده وهنالك أثار واضحه لذالك بسبب ذالك الكحل السائح خارج جفنيها يبدوان أن هنالك شئ يخفيانه بينهم
لكن قبل أن تتسأل هدايه قالت سلسبيل
أنا حاسه بشوية صداع بسبب دوشة قاعة الزفاف هاخد ناصر وأطلع أنام تصبحى على خير يا جدتى
ردت هدايه وأنتى من أهله يا بتى
سارت سلسبيل بصغيرها حين إقتربت من مكان وقوف قماح جوار باب الغرفه تجنب لها يشعر بأن تلك الخطوه التى تفصل بينهم أصبحت آلاف الأميال
نظرت هدايه ل قماح بعد خروج سلسبيل من الغرفه قائله بإستفسار
جولى حجيجة اللى حصل وياك إنت وسلسبيل وأنتم رايحين للفرح كنتم بخير لكن دلوق ملامح وشكم أنتم الاتنين متتفسرش غير بسوء
أحنى قماح رأسه بصمت
تحدثت هدايه سلسبيل طلبت منك الطلاق
أماء قماح رأسه ب لا
تنهدت هدايه براحه قليلا
متابعة القراءة