رواية عش العراب _قماح وسلسبيل (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
يقربها منه
إرتبكت سلسبيل حين شعرت بيده التى وضعها عليها ورفعت بصرها عن تلك الملفات ونظرت له
فى تلك اللحظه
فتح باب المكتب دون إستئذان
مما أربك سلسبيل وجعلها تفيق من تلك السطوه
وتراجعت برأسها تنظر الى من دخلت عليهم دون إستئذان ترسم بسمة دهاء قائله قماح وحشتني
نهضت سلسبيل من جوار قماح تسير ونظرت لها بإشمئزاز قائله
متشوفيش وحش أظن أنا خلصت
توضيح الملفات لك أسيبك ل هند السنهورى اللى وحشتها وجايه تشوفك وتملى عيونها بيك
تضايق قماح من ذالك بشده كم ود أن يطرد هند الآن من المكتب ويطلب من سلسبيل البقاء معه
شعرت هند بوخز فى قلبها ليس فقط من حديث قماح الفاتر بل حين دخلت ورأت قماح قريب من سلسبيل بدرجه قريبه للغايه ربما لو لم تدخل بالوقت المناسب لكان قبلها لكن رسمت بسمه قائله بعتاب مدلل
أستاذه هند من أمتى كان بينا رسميات يا قماح بصراحه أنا كنت هنا قريبه من المقر بتغدى مع تاجر بنتعامل معاه ومستظرفتوش أستأذنت منه ولما لقيتنى قريبه قولت آجى أسلم عليك
ردت هند وهى تتغاضى عن فتور حديث قماح
أبدا تاجر غلس شويه وكذا مره لمحلى بإعجابه بيا وأنا بصراحه مش برتاح لنظراته أنت عارف إنى بحب أشتغل مع التجار اللى برتاح لهم بس بابا ضغط عليا أقابله
وأتكلمت معاه فى الشغل ولما لقيته هيتعدى حدوده إستاذنت منه بحجة إنى عندى ميعاد معاك هنا فى المقر
قالت هند هذا وسارت بدلال الى أن أقتربت من مكان جلوس قماح وإنحنت علي مكتبه أمامه قائله شكلك أضايقت من مجيي لهنا عالعموم
بينما نهض قماح ونظر ل هند قائلا پحده
أظن سبق وقولت ليكى اللى بينا شغل وبس ياريت تتفضلى مش فاضى وبعد كده قبل ما تجى للمقر تبقى تطلبى ميعاد الاول
تضايقت هند من جفاء قماح ورسمت الدموع وقالت
قماح إنت ليه بتعاملنى بالطريقه دى إنت عارف إنت أيه بالنسبه ليا قماح أنا معنديش مانع إنى أكون زوجه تانيه لك
إنتهت تلك المحاضره وخرج معظم المتدربين من الغرفه
أثناء سير هدى للخروج كادت تتصادم مع إحداهن التى دخلت ببسمه تقول بعشم
نظيم إتأخرت ليه بقالى نص ساعه مستنياك تحت السنتر ولما زهقت قولت أطلع أكبس عليك لا تكون موزه غيرى بتعاكسك
تبسم لها نظيم بقبول
بينما نظرت هدى لها تتفحصها تبدوا بسيطه ولاحظت اللدغه لا تعرف لما شعرت بالغيره منها وعادت بنظرها الى نظيم الذى تقابلت عيناه مع عيني هدى تبسم لها بادلته هدى بعدم أهتمام وخرجت مباشرة لكن فكرها مشغول من تكون تلك الفتاه التى قبل أن تحدثه ارسلت له قبله فى الهواء وهو تبسم لها
ليلا بعد منتصف الليل بالأمارات
كانت همس تجلس أمام شاشة التلفاز تشعر بالقلق كارم لم يأتى طوال اليوم وهاتفته عدة مرات ولم يرد عليها فكر عقلها أن تذهب الى ذالك المطعم حسمت أمرها ستبدل ملابسها وتذهب الى المطعم لكن قبل أن تدخل الى غرفة النوم سمعت تكات فتح باب الشقه
ذهبت سريعا نحو الباب تبسمت حين رأت كارم يدخل بتلقائيه منها قائله الحمد لله إنك بخير
رجف قلب كارم ولف يديه حولها سعيد بذالك
لكن إنتبهت همس لنفسها وشعرت برجفه وإبتعدت عن كارم سريعا وقالت بإرتباك
أيه اللى آخرك لنص الليل وكمان مجتش عالغدا و طول اليوم بتصل عليك مش بترد
شعر كارم بنغزه فى قلبه بعد أن إبتعدت همس لكن فى نفس الوقت تذكر حضنها له فأبتسم قائلا أبدا حالنا عميل وطلب تأجير المطعم العشا على شرف حفله مهمه له وكنت مشغول مع العمال طول اليوم عشان تعرفى وشك حلو عليا يا همس العميل ده رجل اعمال وطلب منى أنه يعمل حفلات ولقاءات خاصه بشركته
عندى فى المطعم من وقت للتانى
تبسمت همس قائله مش وشى اللى حلو عليك إنت اللى ضميره سالك
ضحك كارم يقول بتكرار هاميس ناصر العراب اللى كانت بتدرس فى مدارس لغات تقول كلمة سالك
تبسمت همس قائله دى كلمه عاديه
على فكره مش محتاجه مدارس لغات وبعدين بطل تريقه
تبسم كارم يقول هبطل تريقه لأنى جعان طول اليوم مأكلتش
تبسمت همس قائله مش كنت فى المطعم طب ليه مأكلتش طول اليوم
تبسم كارم يقول إتعودت خلاص لازم ناكل سوا ونتكلم واحنا بناكل
تبسمت همس قائله بس جدتى هدايه كانت دايما تقولنا لا كلام على طعام
تبسم كارم يقول ده أحلى الكلام
متابعة القراءة