رواية من نبض الۏجع عشت غرامي (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
لكم رايي على حد علمي وانتو بنفسكم تقدروا تتأكدوا
عودة للبارت
طلبت مها من آدم بلطف
يالا يانجم تعالى هنشرب الشاي اهنه في هدوء ولا اعمل لك قهوة
كان جالسا على احر من الجمر فبضعة دقيقة وسيراها الآن ويرى ملامحها التى حلم بها كثيرا
ابتسم لها ادم بامتنان ثم نظر إلى ماجدة مستئذنا بلباقة
ابتسمت لذوقه ونعته لها بكلمة الأم فأشارت إليه
اتفضل ياحبيبي البيت بقى بيتك وانت مبقتش غريب
ابتسم لها وشكرها بعيناه ثم تحدثت مكة بسخط ليكون وهند
والله الواد مؤدب وابن ناس وحتة سكر خسارة في جعفر بتي اللي هتسويه على ن ار هادية
ضحكت سكون وهند بشدة على دعابتها ثم تحدثت هند من بين ضحكاتها نافية كلامها
ابتسمت ماجدة لاطرائها ثم شكرتها
الله يعز مقدارك يا بتي ومننحرمش من لسانك اللي زي العسل
والله لوما كلمتيني النهاردة هديتيني كنت حاسة الصبح ان هيجرالي حاجة وتو ماسمعت كلامك روحي ردت لي من كتر ما عماله اجمع حوارات في دماغي من اللي هيجرى لنا بسبب اللي حصل ولما كلمتيني كلامك كان كيف البلسم والله
قومي ياسكون يا بتي اعملي لنا وكله حلوة اكده علشان القمره دي جايه من طريق سفر طويل وهتلاقيها ما اكلتش من الصبح زيينا وكماني جوزك هتلاقيه جاع دلوك
كادت أن تقوم لكن عمران أجلسها مرددا
ملهش عازة نتعبها ياأمي أنا كلمت مطعم هيجيب لنا أكل وزمانته على وصول مفيش حد فيه حيل للطبخ واصل
أما عند مكة وأدم جلسو على الأريكة ومها على الكرسي فتحدثت مها الى آدم
خلي بالك منيها يانجم دي الغالية بتاعتنا واخر العنقود والسكر المعقود حقنا حطها جوة عيونك واوعاك تزعلها ولا تبخل عليها يوم
ابتسم آدم لمها محركا رأسه بموافقة
هو أنا أقدر ازعلها أو أبخل عليها ده أنا وكل ما أملك ملك ايديها بس هي تشاور بس وانا اجيب لها نجمة من السما واحطها بين ايديها
طب مش عايز تشوف الجمال والدلال والقمر حجنا كيف يكون
شعر بأن قلبه يتخبط داخله ويريد الخروج من صدره ويرفع نقابها كي يراها بدلا من يداه من فرط سعادته ثم قام من مكانها وجلس على المنضدة التي أمامها مباشرة وتكاد تكون المسافة منعدمة بينهما
ثم أكمل حديثه وهو ينظر داخل عيناها بهيام
تسمح لي يامكة تسمح لي ياحبيبي
اندهشت مها من استئذانه ونطقت بذهول
وه بتستأذن يابني انت لجل ماتنكشف مرتك
عليك ! والله اللي زييك متربي عشر مرات
وأكملت وهي تأمره لما رأته من صمت تلك المكة
مد يدك واستمتع بشوفة حلالك اللي ربنا أمرك بيه بس خلي بالك واحدة واحدة لجل قلبك مايقعش بين ايديك من ملاكك اللي هتشوفه دلوك
أنهت كلامها ثم تركتهم وحدهم وأغلقت الباب خلفها
كانت مكة جالسة أمامه وجسدها يتخبط داخلها خجلا وورعا من تلك اللحظة
لن تنكر أنها سحرت به وبرائحته التي عبئت صدرها الآن وبهالته ورجولته وكيانه ككل حينما دققت النظر لأول مرة في قربه
تريد الابتعاد عنه فهذه قناعتها ولم تتنازل عنها ولكن القابع بين أضلعها ينهاها عن ذلك
كانت تستمع له بقلب ينبض عشقا ولكنها تكابر أن تنظر له كي لاتفضحها عيناها وتكشف ضعفها أمامه ولكن اكمل هو
تصوري بقي إني مقدرتش أعمل كدة بالرغم من إن قلبي ساعتها وزني وقال لي هيجرى ايه دي حبيبتك ومعذبتك وانت نفسك تشوفها
قرب وشوف اللي ياما سهرت ليالي على عينيها بس ارفع حتة القماشة اللي عاملة زي باب السچن بالظبط بينك وبينها ووقتها قلبك هيتحرر وهيعرف هو عشق مين وايه
بس كل حتة فيا منعت قلبي ولامته لا ايدي قدرت تعملها ولا عيني اتجرأت تتأمل ولا عقلي حكم
عليا ساعتها اني أشوف روحي اللي بين ايديا تفتكري بعد ده كله هتسبب في فضيحتك يامكة
رأت نظراته المترجية ويداه الممدودة لها وكأنه مسكينا في الغرام ويترجى النظرة كي يجبر قلبه الجائع لها
ثم همست بدون تفكير
ارفع النقاب يا آدم مش من حقي أمنعك دلوك
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الحادي والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
واسيبكم مع البارت وقراءة ممتعة حبيباتي
انحصرت أنفاسها ولم تعد تقوى على التنفس في قربه ياالله كم من المشاعر المتضاربة التي تطرق علي
ابواب قلبها كالطبول تطالبه بالمزيد كم أنت بارع حقا أيها الآدم في أن تجعل كلي يثور داخلي
رأت نظراته المترجية ويداه الممدودة لها وكأنه مسكينا في الغرام ويترجى النظرة كي يجبر قلبه الجائع لها
ثم همست بدون تفكير
ارفع النقاب يا آدم مش من حقي أمنعك دلوك
ابتلع ريقه وأخرج تنهيدة حارة تنم عن مدى غرامه بها فلقد أذنت لها حبيبته أخيرا بفك الحصار كي يراها
كم كان ذاك الشعور مرهق لقلبهما فهو عاشق ولأول مرة يرى وجه من عشقها ثم اقترب منها وكادت المسافات أن تكن معډومة بينهما أحس بسخونة أنفاسها من تحت نقابها تدل على اضطرابها سمع صوت نبضات قلبها وهي أمامه واخت رقت خلايا جسده رفع نقابها في موقف حب س أنفاس لكليهما
وأخيرا أزاح الستار عن معشوقة القلب والروح ودقات قلبه ونظرات عيناه تنظر لها بانبهار وقلب خفقان لصاحبة العيون الزرقاء
يا الله أقسم برب السماء الذي خلقك وسواك أنك ملكتي الفؤاد وأنرتي الظلام بطلتك ملاكي
اهدأ أيها الآدم اهدأ قلبي اهدئي ايتها النفس الضائعة الهائمة في بهاها
فلقد طلت عليك الشمس والقمر والنجوم في لحظة وضحاها
أخبروها بأنها الأمس واليوم والغد والكل وهي النفس ومنياها
أخبروها بأن ترأف بحال مسكين عاشق ذاب فماذا بعد ماذا عساها
خاطرة ادم المنسي
بقلمي فاطيما يوسف
من نبض الۏجع عشت غرامي
تسمرت عيناه على كتلة الجمال الطبيعي الذي يأثر النفس ويجعلها تذوب غراما كم رآها في مخيلته كثيرا بألف وجه ولكن الآن أجزم أنه لم يتخيل طلتها الخاطفة لأنفاسه وأن وجهها لم يكن من بين الألف الجميلات اللائي رسمهن خياله
أما هي ألقت نظراتها أرضا من شدة خجلها بسبب نظراته الهائمة به
نعم لقد فهمت معنى نظراته وتسللت داخلها وجعلت ذاك الساكن الذي لم يتحرك ابدا تحرك الآن بنبضات متتالية لم تنفض عنها ولن تصمت عن دقاتها بعد
وأخيرا بعد حب س تلك الأنفاس لكليهما رفع وجهها وأجب ر عيناها كي تسكن عيناه ثم همس بعشق
حرام عليكي يا شيخة حرام عليكي بجد ايه اللي
بتعمليه فيا ده !
اتسعت مقلتيها بذهول من كلامه وسألته عيناها ماذا بك فهي من شدة خجلها لم تقوى على التفوه فأكمل هو تلك اللحظة بتلك الأغنية الذي ألقاها لها بصوته الملائكي
وللعجب
أنها لأول مرة تسمعه بدون موسيقى فلقد سحرها بجمال صوته وسحبها لعالمه أكثر وأكثر
أما هو غنى لها
عيونك شايفها وحاسس إن أنا عارفها
سيبيني براحتي أوصفها مكسوفة ليه
كإنك معايا بقى لك عمر ويايا
بنفس الصورة جوايا من قد إيه
سنين شايفك في أحلامي بنادي عليك ضميني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
يا أجمل هدية بعتها القدر لي
يا قمري في عز لياليا أوصف لك إيه
والله والدنيا بقت في عيني حاجة ثانية
هواك قابلته وفي ثانية جريت عليه
سنين شايفك في أحلامي بنادي عليك ضميني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
بحبك هقولها يا ريت قبل ما أكملها
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني
ثم أمسك يدها ليوضع كفها علي صدره وأردف
ثم بتسم بهدوء وأمسك كفها وطبع بداخله قبلة لثوان ثم نظر إليها وأكمل
لااااا ياعمري مش هيحصل ولو عملتي ايه بالذي أو قلتي ايه بالذي مش هبعد هو معقولة أبقى في الجنة اللي دخلتها دلوقتي على ايديكي هسيبك وهبعد !
متحلميش يامكة ومش هيحصل ابدا
لكنها لم تستطع فتحدثت باستنكار
هو انت بتاخد بالك من كلام ربنا في حاجات وحاجات له ! انت عجيب قوووي ياشيخ
مش واخد بالك بردو أننا مش مكتوب كتابنا طبيعي زي اي اتنين واني اتغصبت على وجودك في حياتي
وضع إبهامه على شفاها كي يمنعها أن تكمل ثم نهاها عن الحديث
متحاوليش تنكدي عليا وتخلي هرمونات النكد اللي بتبقى جوة كل ست تطلع دلوقتي ودلوقتي بالذات علشان مش هديكي الفرصة يامكة ومهما كان كلامك واعتراضك في النهاية إنتي مراتي ومن حقي عليكي الطاعة يا إما هشتكيكي لربنا وانتي بتخافيه اووي فبلاش نمشي مع بعض بمبدأ الملاوعة ده
نفخت بضيق من حصاره ثم سألته بغيظ وهي تأكل شفتاها وتلك حركتها المعتادة عند الاضطراب الشديد لديها
وه يعني انت عايز ايه دلوك يابن الناس اني تعبت ومبقتش قادرة أتحمل لعب الأعصاب دي واصل
أعجبه نبرتها الطفولية وحركاتها التى تفتعلها بوجهها فكل حركاتها جديدة عليه كليا فأول مرة يراها ثم احتضن وجنتاها مرددا بنفس لكنتها
ثم استرسل حديثه وهو يغمز لها بكلتا عينيه بدعابة
ايه رأيك فيا واني بتتحدت وياكي صعيدي مش لايق على بردو ولا ايييه ياقمرة إنتي
نفخت بضيق ثم أدارت وجهها المحكم بيداه بعيدا عنه وظل يشاغبها كثيرا وكثيرا فتلك لحظته المنتظرة فوجدها تجيبه
طبعا مانت ممثل تعرف تتغير وتتلون بمېت لون في لحظة يعني لو عايز تحب وتدوب اللي قدامك هتعرف تعملها لو عايز تبكي وتبكي اللي قدامك بردك هتعرف تمثلها
حرك وجهها مرة أخرى بحدة خفيفة آلامتها وجعلتها تنهره
يدك تقيلة وجعتني
حرك حاجبه بعبس
سلامتك من الۏجع ياقلبي بس انتي ضايقتيني بكلامك
لاحظ تعجبها فأكمل هو
ايون يعني اني بمثل عليكي الحب مثلا ! طيب بذمتك يامكة واحد في مكانتي الفنية هيستحمل منك اللي استحمله ده كله ليه ! علشان بس يقضي معاكي لحظة صفا وبعدها يفر ولا علشان يخطف قلبك ويسيبك وېغدر
وتابع حديثه وتبدلت نظراته من ملامة لها إلى عاشقة وبنبرة متيمة اعترف لها
لاااا ياحبيبتي ده علشان أنا ب ح ب ك عارفة يعني ايه بحبك يعني ايه قلبي وكلي عايزك ومش عايز غيرك يعني مهما يحصل مش هبعد يامكة
متابعة القراءة