رواية من نبض الۏجع عشت غرامي (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
كان يصحبه بعض البرودة ثم ذهبت الى الحمام وتوضأت وأدت فرضها بخشوع
وبعد أن انتهت ذهبت إلى السرير وسحبت الغطاء الوبري الثقيل ولم تشعر بحالها وخلدت في نوم عميق
بعد مرور ساعتين وجد آدم أن الحارس يبلغه أن الفريق أتى وهم مستعدون لتجهيز زوجته
وان الوقت قد أزف ولابد من البدئ الآن فلديهم جلسة التصوير الخاصة بالعروسين
جلس بجانبها بهدوء ولم يشعر بحاله وهو يتلمس شعرها الطويل المفرود بهوجاء على وجهها وصدرها وعلى الوسادة مما أعطاها منظرا رائعا جعله يهيم بها عشقا
تململت في نومها ثم استقر صوته في أذنها وفجأة قامت بسرعة وجدته واقفا امامها بابتسامته الساحرة فجذبت الغطاء على جس دها ثم إلى رأسها وغطت نفسها بالكامل ثم تحدثت بتوتر
قهقه بخفة على طريقتها الطفولية
ثم حاول نزع الغطاء برفق ولكنها كانت متشبسة به ولكنه استطاع نزعه ورؤية وجهها فداعب خصلاتها وتحدث وهو يشاغبها
إنتي مش ملاحظة إني جوزك ولا حاجة !
وأكمل وهو ينظر في ساعته
يالا قومي بقى الناس وصلت تحت ومستنين الأميرة علشان يروقوا عليها
اممم من فضلك بقى بلاش طريقتك داي علشان بتوترني
راعى خجلها الواضح ولكنه وجد حاله يجذبها ويجبر عيناها أن تستقر في عيناه
متقلقيش أنا نفسي اطول مما تتخيلي قومي بقى علشان هيطلعو وبعد مايخلصو هنروح للسيشن هو هنا في نفس الفندق
هنا انتفضت من مكانها وهي غير مدركة لهيئتها المبعثرة الخاطفة للأنفاس ورددت بذهول
لا ممكن يوحصل ابدا
لم يسمع ماقالت وكل ارتكازه على تلك الصغيرة التى س رقت قلبه الآن بجمالها الذي ه دد حصون التماسك لديه الآن
ثم على حين غرة جذبها من يدها ولم يراعي وعوده لها فهو حب ست أنفاسه من هيئتها فشعرها انسدل على كامل ظهرها وبعض من خصلاته على جبهتها وعيناها المنتفختين من أثر النوم وكذلك شفاها فلم يقدر على الصبر
واسترسل بعيناي عاشقة
ده إنتي ډخلتي عرين الاسد اللي ياكل بس نانه كل اللي يفكر يقرب ناحيتك
وبنبرة متيمة ناداها
مكة حبيبي
أجابته بعينيها فأكمل
بحبك يارووووحي وأغلى من روحي أنا هنزل بقى والبنات هتطلع لك
ثم قبلها من جبهتها بوقار لها وهو يردد بتأكيد
أنا واثق إنك هتطلعي عروسة قمررر
enjoy baby
ثم غادر الجناح وتركها وقلبها وجس دها مفككين من عاص فة قربه الذي شنها عليها منذ قليل ولم تلبث حتى استمعت الى اصوات الفريق الذي بعثه آدم لها
ارتدت خمارها ونقابها وفتحت لهم الباب وإذا بها تنصدم مما رأته لقد رأت أربع فتيات منتقبات مثلها وهم يرددون عليها بهدوء راقي
السلام عليكم ورحمة الله عروستنا الجميلة تسمحي لنا ندخل
ابتسمت لهم وأفسحت لهم المجال وأدخلتهم بترحاب وبدأوا يتعرفون عليها وعرفت كل منهن الأخرى وفي غصون دقائق أصبحت تشعر وكأنها صديقتهم ثم خلعو جميعا النقاب وكلهن عندما رأوها سمين عليها وعلى جمالها ثم سألوها عن أشياء تفعلها العروسة من الحمام المغربي والأشياء الخاصة الأخرى فأجابتهم بأن أختها الكبرى قد فعلت لها كل تلك الأشياء
فبداو بشعرها ثم وجهها وكل منهم تعمل عملها بامتياز فهن فريق مشهور جدآ لتزيين المنتقبات وشهرتهم عالمية ويسافرن إلى الغرب وصفحتهم تتخطى ملايين المتابعين وحينما طلبتهم هند فهي ذو شهرة واسعة أيضا أتوا إليها
بعد مرور ساعة تقريبا أنهوا المكيب الخاص
بوجهها وحقا كانت رائعة هادئة وجمالها أصبح فاتنا أكثر من ذي قبل
ثم تحدثت احداهن
طب يالا يابنات العصر أذن نصليه
وأكملت وهي تنظر إلى مكة
متوضية تصلي معانا ولا تدخلي تتوضي
حركت رأسها بأسى
لا مش متوضية وبعد الميكب أظن مينفعش
ابتسمت لها الخبيرة ثم طمئنتها
مين قال كدة ياعروسة ادخلي اتوضي طبعا الماتريال اللي بنشتغل بيها ضد المياه ويستحيل وشك يجرى له حاجة يالا اتوضي وتعالي نصلي وبعدين نكمل
انفرجت أساريرها وما عادت تصدق ماقالته فلأول مرة تعرف عن ذاك المكيب ضد المياه ثم سألتهم على نوعه ومن أين يأتي فأجابوها بأن تطلبه منهم لأنهم اضمن من اي أشخاص
ثم دلفت إلى الحمام وتوضأت وخرجت إليهم وصففن بجانب بعضهن وأمتهن أكبرهن سنا وأقرأهن علما
وبعد عشر دقائق انتهين من الصلاة وجلسن للتسبيح ثم رجعن يكملوا مابدأوه
بعد مرور ساعة أخرى تحدثت الخبيرة وهي تمسكها من يداها وتلفها حول نفسها
بسم الله تبارك الله اجمل عروسة قابلتها في حياتي ربنا يتمم لك على خير ويفرح قلبك ياموكة
شكرتها مكة واحتضنتها بمحبة فهي شعرت بالراحة معهم وأحبتهم كثيرا
الآن أصبحت الساعة السادسة مساء ذهب إليها آدم بطلته المبهرة الخاطفة للأنفاس فقد كان وسيما بحلته السوداء ورابطة عنقه ورائحته التى
تسبقه وبشاشة وجهه وابتسامته التي أعطته كاريزما خاصة به
ذهب اليها وقلبه يدق بوتيرة سريعة مما هو قادم اليه فحبيبته وعروسه ستتوج اليه اليوم فهو مشتاق ومتلهف لرؤيه طلتها ولكنه خائڤ على نفسه من فتنتها ومن جمالها الذي يأسر روحه أخذ نفسا عميقا قبل أن يدلف اليها ثم دخل إلى المكان الموجودة فيه
وجدها تعطيه ظهرها خجلا من الموقف ثم استدعي الهدوء ووقف خلفها واقترب من أذنها هامسا لها من الخلف
عارف انك هتطلعي جميلة أوي أوي وهتبهريني بس أرجوكي براحة على قلبي المسكين ياحبيبي
كانت تستمع إليه ودقات قلبها تتصارع داخلها وجس دها على وشك الاڼهيار من الخجل ثم استجمع شتاته
ولم يجد تعبيرا عن عشقه لها وفرحته بها غير أنه جذبها من يدها ورفعها أرضا وصار يدور بها بفرحة عارمة
ثم انزلها وردد بهيام وهو ينظر داخل عيناها
الصمت في حرم الجمال جمال في حد يخ طف قلب حد كده واكتر من كدة أنا هدوب ياموكتي
ثم أنزل نقابها وشبك يداه في يداها وذهبا إلى جلسة التصوير
ت وجوههم جميعا وبدأت أجواء الفرح بدون موسيقى وحقا كانت الأغاني المنتقاه بدون موسيقى رائعة وأثرتهم جميعا
كانت أجواء الفرح هادئة نوعا ما نظرا لرقى طبقة آدم وأهله وعدم وجود الموسي في الفرح
جلس
آدم بجانبها أخيرا بعدما انتهى من التسليم على أقاربه وأصدقائه وماجدة وأخواتها تركوا مكة كي تجلس وتستريح
أمسكها من يدها بتملك قائلا وهو ينظر إليها بهيام
مبسوطة بيومك وبأجواء الفرح ياحبيبي
ابتسمت بهدوء و أجابته
كل حاجة فيه جميلة ماعدا الاختلاط وخاصة إن فيه ستات تبعكم لبسها مكشوف شوي
نظر إلى المكان حوله وجد الجميع يتسامرون برقى وأجواء السعادة بادية على وجوههم ولم يوجد في المكان سكر او اي اختلاط فيه شغب ومؤذي للعين
ثم هدا قلبها من إحساسه بالذنب
ياحبيبي كل عيلة قاعدة مع بعضها والفرح راقي ومفيش اي مظهر يدل على غض ب ربنا باختصار المكان والجو شكل مايكون سهرة عائلية مش فرح فيه رقص شباب مع بنات
لمست الراحة لها في كلامه ثم بدأت تنسجم مع الأجواء وتوزع ابتسامات لصديقاتها وأهله الذين يبتسمون لها
واستمر الفرح بأجوائه على هذا النمط المريح للعين والنظر والاعصاب
أما على تلك المنضدة الجانبية يجلس عمران وسكون وحدهما فقد كانت رحمة تقف بجوار مكة وزينب كانت تجلس مع ماجدة يتحدثن مع بعضهن
فسألتها ماجدة كي تطمئن على حالها بعدما علمت تفاصيل مشاكلهم من رحمة
طب واخرتها ايه يا أم عمران لاانتي هتقدري على كيد البت داي ولا صحتك حمل سلطان لو مد يده عليكي تاني
تنهدت زينب بتعب من حالها المكلوم الذي وصلت إليه بسبب غدر زوجها لها بعد كل ذاك العمر
في اني لازم اتحمل وأبقى موجودة في بيتي واتعامل بالعقل دلوك اني عندي ولد متجوز وبتي اللي لسه والدة بتاجي البيت على حسي ولسه معاي بنتة لازم اكون جارها ومفوتهاش آدي الله وآدي حكمته
شعرت ماجدة بالأسى عليها ثم تحدثث بحنو وهي
تربت على ظهرها
أهي الدنيا اكده البني ادمين فيها حالهم ماشي بالمقلوب لا الحلو فضل على حاله حلو والۏحش بيزداد وحاشة
وأكملت وهي تشجعها على قرارها
عين العقل انك مهتخسريش جوزك أبو عيالك وتفوتيه للعقربة داي
جحظت عيناي تلك الزينب وهتفت باستنكار
جوز مين دي اللي مهفوتهوش يا أم الداكتورة ! دي لامؤاخذة اللي ميشلنيش حوايا على راسه ملبسهوش مداس في رجلي
واستطردت حديثها بتأكيد
انى مجبتش سيرته خالص اني قعدت علشان ولادي والبت داي مهفوتهاش تتهنى بشقاي وتعبي طول السنين
وأكملت بقوة امرأة مچروحة وهي تجز على أسنانها بح رقة
اما هو وحياة رب العباد وشعري اللي شاب واني كنت تحت رجليه وشايفه طلباته أوامر وبمحبة ماهيلمس شعرة مني تاني ولو حتى طلقها اني انك ويت منيه وقلبي كل يوم م ۏلع بسببه وهو مشافش مني اي شين يخليه يخون
تنهدت ماجدة بح رقة هي الأخرى
لا اللي معاها الراجل مرتاحة ولا اللي وحديها مرتاحة والعيشة بقت صعيبة قووي
أفاقت زينب من حالة الوج ع التى اعترتها ثم ربتت هي الأخرى على يديها متسائلة بقلق
وه طب وانتي مالك إنتي كمان مابناتك اهم كل واحدة فيهم بقت متسترة وفي بيتها وخلاص همهم انزاح عنيكي وهتعيشي كل يومين تاجي لك واحدة فيهم ولا راجل ينغص عيشتك تقومي براحتك وتنامي براحتك وتاكلي اللي على كيفك واللي ميعجبكيش متعمليهوش
وأكملت بدعابة كي تدخل السرور على قلبها لما رأته من حزنها
ههه والله اني بحسدك
يا أم مها ياشيخة فكي بلا نكد
ضحكت الأخرى بخفة ثم أردفت
هههه الله يعزك يا أم عمران ايييييه دوام الحال من المحال
أما عند عمران وسكون تحدث وهو يجعلها تنظر إلى والدته ووالدتها قائلا بدعابة
شفتي امي وأمك من شوي كانت ملامح وشهم كانهم هيبكوا عاد ودلوك الضحكة من الودن داي للودن داي والله انتو الستات حالكم عجيب
قهقهت سكون على طريقته الدعابية ثم هتفت بنفس الطريقة
هما الستات اكده في لحظة تلاقيهم بيضحكوا على حزانهم
وفي نفس اللحظة تلاقيهم بيعيطوا في فرحهم ودماغهم بسيطة قوووي وأقصى أمانيهم يقضوا يومهم فنجان قهوة على البحر وهما بيسمعوا المنشاوي ولا الشيخ محمد رفعت وبعد شوية تلاقيهم بيبصوا للبحر بسعادة وبعدها يغيروا المحطة ويشغلوا الست أو فيروز وبتبقى نفسيتهم في
متابعة القراءة